فصل: إعراب الآية رقم (60):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (60):

{قالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا فَبِئْسَ الْقَرارُ (60)}.
الإعراب:
(بل) للإضراب (لا مرحبا بكم) مثل لا مرحبا بهم، والواو في (قدّمتموه) زائدة هي إشباع حركة الميم (لنا) متعلّق ب (قدّمتموه)، (فبئس القرار) مثل فبئس المهاد مفردات وجملا.
جملة: (قالوا) لا محلّ لها استئنافيّة.. ومقول القول محذوف أي لا تشتمونا بل أنتم...
وجملة: (أنتم لا مرحبا بكم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا مرحبا بكم) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: أنتم أحقّ بالقول: لا مرحبا بكم، فخبر (أنتم) مقدّر..
وجملة: (أنتم قدّمتموه) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (قدّمتموه لنا) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) الثاني.

.إعراب الآية رقم (61):

{قالُوا رَبَّنا مَنْ قَدَّمَ لَنا هذا فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ (61)}.
الإعراب:
(لنا) متعلّق ب (قدّم)، الفاء رابطة لجواب الشرط (عذابا) مفعول به ثان منصوب (ضعفا) نعت ل (عذابا) (في النار) متعلّق ب (زده).
جملة: (قالوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابه... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (من قدّم) لا محلّ لها جواب لنداء.
وجملة: (قدّم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (زده) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.

.إعراب الآيات (62- 63):

{وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ (62) أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ (63)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة- أو عاطفة- (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لنا) متعلّق بخبر المبتدأ (لا) نافية (من الأشرار) متعلّق ب (نعدّهم).
جملة: (قالوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما لنا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لا نرى) في محلّ نصب حال من الضمير في (لنا).
وجملة: (كنّا نعدّهم) في محلّ نصب نعت ل (رجالا).
وجملة: (نعدّهم) في محلّ نصب خبر كنّا.
(63) الهمزة للاستفهام (سخريّا) مفعول به ثان منصوب (أم) عاطفة وهي المتّصلة (عنهم) متعلّق ب (زاغت).
وجملة: (اتّخذناهم سخريّا) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (زاغت عنهم الأبصار) لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّخذناهم.
الصرف:
(الأشرار)، جمع شرير زنة فعيل بفتح الفاء وكسر العين المخفّفة، صفة مشبّهة من (شرّ) الثلاثيّ من الأبواب نصر وضرب وفتح، ويجمع على أشرار زنة أفعال، فلمّا كانت عينه ولامه من ذات الحرف نقلت الكسرة إلى الفاء فكسرت الشين. أمّا شرّير بكسر الشين والراء المشدّدة فهو مبالغة اسم الفاعل، جمعه شرّيرون.

.إعراب الآية رقم (64):

{إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64)}.
الإعراب:
الإشارة في (ذلك) إلى ما حكي من أحوال الكافرين اللام هي المزحلقة للتوكيد (تخاصم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.
جملة: (إنّ ذلك لحق) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تخاصم) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(تخاصم)، مصدر قياسيّ للخماسيّ تخاصم، فهو على وزن ماضيه بضمّ ما قبل آخر.
البلاغة:
التشبيه: في قوله تعالى: (إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ).
شبه تقاولهم وما يجري بينهم من السؤال والجواب بما يجري بين المتخاصمين من نحو ذلك.

.إعراب الآيات (65- 66):

{قُلْ إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66)}.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة الواو عاطفة (ما) نافية (إله) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (إلّا) للحصر (اللّه) خبر مرفوع (الواحد، القهّار، ربّ، العزيز، الغفار) نعوت للفظ الجلالة مرفوعة الواو عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ جرّ معطوف على السموات.
جملة: (قل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنا منذر) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما من إله إلّا اللّه) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
الصرف:
(الغفّار)، مبالغة اسم الفاعل من فعل غفر باب ضرب، وزنه فعّال بفتح الفاء، وتشديد العين المفتوحة.

.إعراب الآيات (67- 70):

{قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69) إِنْ يُوحى إِلَيَّ إِلاَّ أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (70)}.
الإعراب:
(عنه) متعلّق ب (معرضون)، (ما) نافية (لي) متعلّق بخبر كان (علم) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم كان (بالملإ) متعلّق بعلم (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق بمقدّر هو مضاف إلى الملأ أي علم بكلام الملأ الأعلى.. (إن) نافية (إليّ) متعلّق ب (يوحى)، (إلّا) للحصر (أنّما) كافّة ومكفوفة..
والمصدر المؤوّل (أنّما أنا نذير...) في محلّ رفع نائب الفاعل لفعل يوحى.
جملة: (قل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هو نبأ) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أنتم عنه معرضون) في محلّ رفع نعت ثان لنبأ.
وجملة: (ما كان لي من علم) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يختصمون) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يوحى إليّ) لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد:
- اختصام الملأ الأعلى:
لقد تجادل الملائكة في شأن آدم عليه الصلاة والسلام- حين قال اللّه تعالى إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً- فقالوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ فإن قلت: كيف يجوز أن يقال إن الملائكة اختصموا بسبب قولهم:
أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ والمخاصمة مع اللّه تعالى لا تليق ولا تمكن، قلت: لا شك أنه جرى هناك سؤال وجواب، وذلك يشبه المخاصمة والمناظرة، وهو علة لجواز المجاز، فلهذا السبب حسن إطلاق لفظ المخاصمة.
عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أتاني ربي في أحسن صورة، قال: أحسبه قال في المنام، فقال: يا محمد، هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى، قلت: لا، قال: فوضع يده بين كتفيّ، حتى وجدت بردها بين ثدييّ، أو قال: في نحري، فعلمت ما في السموات وما في الأرض، قال: يا محمّد، هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: نعم في الكفارات (أي الأعمال الحسنة التي تكفر الذنوب) والكفارات: المكث في المساجد بعد الصلوات، والمشي على الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء على المكاره، ومن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير، وخرج من خطيئته كيوم ولدته أمه، وقال: يا محمد، إذا صليت فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحبّ المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون. قال: والدرجات، إفشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام. وفي رواية: فقلت: لبيك وسعديك في المرتين، وفيها فعلمت ما بين المشرق والمغرب. أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب. وللعلماء في هذا الحديث وفي أمثاله من أحاديث الصفات مذهبان:
أ- مذهب السلف: ويقتضي الاعتقاد بذلك كما جاء في غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والإيمان به من غير تأويل، والسكوت عنه وعن أمثاله، مع الاعتقاد بأن اللّه تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ب- المذهب الثاني: هو تأويل الحديث بما يليق بجلال اللّه، وينفي عنه كل نقص، وأنه ليس كمثله شيء، وقد أولوا الحديث بأن المراد باليد النعمة والمنة والرحمة، وذلك شائع في لغة العرب، يكون معناه على هذا الإخبار بإكرام اللّه تعالى إياه وإنعامه عليه بأن شرح صدره، ونوّر قلبه، وعرفه ما لا يعرفه أحد حتى وجد برد النعمة والمعرفة في قلبه، وذلك لما نوّر قلبه، شرح صدره، فعلم ما في السموات وما في الأرض، بإعلام اللّه تعالى إياه، وإنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له: كن فيكون، إذ لا يجوز على اللّه تعالى ولا على صفات ذاته مماسة أو مباشرة أو نقص، وهذا هو أليق بتنزيهه وحمل الحديث عليه. وإذا حملنا الحديث على المنام، فقد زال الإشكال، وحصل الفرض، ولا حاجة بنا إلى التأويل، ورؤية البارئ عز وجل في المنام على الصفات الحسنة دليل على البشارة والخير والرحمة للرائي.

.إعراب الآيات (71- 74):

{إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ (71) فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ (74)}.
الإعراب:
(إذ) ظرف للزمن الماضي بدل من الظرف الأول (للملائكة) متعلّق ب (قال)، (بشرا) مفعول به لاسم الفاعل خالق (من طين) متعلّق بنعت ل (بشرا).
جملة: (قال) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (إنّي خالق) في محلّ نصب مقول القول.
(72) الفاء عاطفة وكذلك الواو، (فيه) متعلّق ب (نفخت)، (من روحي) متعلّق ب (نفخت)، الفاء رابطة لجواب الشرط (له) متعلّق ب (قعوا) بتضمينه معنى اسجدوا، (ساجدين) حال منصوبة من فاعل قعوا.
وجملة: (سوّيته) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (نفخت) في محلّ جرّ معطوفة على جملة سوّيته.
وجملة: (قعوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
(73) الفاء عاطفة (كلّهم) توكيد معنوي للملائكة مرفوع (أجمعون) توكيد معنويّ ثان مرفوع.
وجملة: (سجد الملائكة) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: فخلقه فسّواه فنفخ فيه الروح فسجد الملائكة.
(74) (إلّا) للاستثناء (إبليس) منصوب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل بحسب تفسير معنى إبليس (من الكافرين) متعلّق بخبر كان.
وجملة: (استكبر) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (كان من الكافرين) لا محلّ لها معطوفة على جملة استكبر.
الصرف:
(72) قعوا: فيه إعلال بالحذف فهو معتلّ مثال تحذف فاؤه في المضارع والأمر، وزنه علوا بفتح العين.

.إعراب الآية رقم (75):

{قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ (75)}.
الإعراب:
(ما) اسم استفهام مبتدأ (لما) متعلّق ب (تسجد)، والعائد محذوف (بيديّ) متعلّق بحال من فاعل خلقت الهمزة للاستفهام التوبيخيّ (أم) متّصلة عاطفة (من العالين) خبر كنت.
جملة: (قال) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما منعك أن تسجد) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (تسجد) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن تسجد) في محلّ جرّ ب (من) محذوف متعلّق ب (منعك) أي ما منعك من السجود.
وجملة: (خلقت) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (استكبرت) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (كنت من العالين) لا محلّ لها معطوفة على جملة استكبرت.
البلاغة:
التغليب: في قوله تعالى: (ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ).
تغليب لليدين على غيرهما من الجوارح التي تباشر بها الأعمال، لأنّ ذا اليدين يباشر أكثر أعماله بيديه، فغلب العمل باليدين على سائر الأعمال التي تباشر بغيرهما، حتى قيل في عمل القلب: هو مما عملت يداك، وحتى قيل لمن لا يد له: يداك أوكتا وفوك نفخ، وحتى لم يبق فرق بين قولك: هذا مما عملته، وهذا مما عملته يداك، ومنه قوله تعالى: (مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا)، و(لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ).