فصل: إعراب الآية رقم (29):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (29):

{وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ربّنا) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء، منصوب (اللذين) موصول مبنيّ على الياء في محلّ نصب مفعول به ثان (من الجنّ) متعلّق بحال من فاعل (أضلانا) (نجعلهما) مضارع مجزوم جواب الطلب والفاعل نحن و(هما) مفعول به (تحت) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان اللام للتعليل (يكونا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (من الأسفلين) متعلّق بمحذوف خبر يكون.
والمصدر المؤوّل (أن يكونا..) في محلّ جرّ متعلّق ب (نجعلهما).
وجملة: (قال الذين) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا) لا محل لها صلة الموصول (الذين).
وجملة النداء وجوابه... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أرنا) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (أضلّانا) لا محلّ لها صلة الموصول (اللذين).
وجملة: (نجعلهما) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن ترنا اللذين.. نجعلهما..
وجملة: (يكونا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.

.إعراب الآيات (30- 32):

{إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)}.
الإعراب:
(ربّنا) مبتدأ خبره اللّه (عليهم) متعلّق ب (تتنزّل)، (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (لا) ناهية جازمة في الموضعين (بالجنّة) متعلّق ب (أبشروا)، (التي) موصول في محلّ جرّ نعت للجنّة والعائد محذوف..
والمصدر المؤوّل (أن لا تخافوا..) في محلّ جرّ ب (باء) محذوفة متعلّق ب (تتنزّل).
جملة: (إنّ الذين قالوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: (قالوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ربّنا اللّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (استقاموا) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: (تتنزل عليهم الملائكة) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (لا تخافوا) في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
وجملة: (لا تحزنوا) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا تخافوا.
وجملة: (أبشروا) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا تخافوا.
وجملة: (كنتم توعدون) لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: (توعدون) في محلّ نصب خبر كنتم.
(31) (في الحياة) متعلّق ب (أولياؤكم) وكذلك (في الآخرة)، الواو عاطفة (لكم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (ما)، (فيها) متعلّق بالخبر المحذوف في الموضعين.
وجملة: (نحن أولياؤكم) لا محلّ لها تعليليّة مقرّرة لما سبق.
وجملة: (لكم فيها ما تشتهي) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (لكم فيها ما تدّعون) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (تشتهي) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: (تدّعون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
(32) (نزلا) حال منصوبة من العائد المحذوف أي تدّعونه نزلا، (من غفور) متعلّق بنعت ل (نزلا).
الفوائد:
الاستقامة:
قال أهل التحقيق: كمال الإنسان أن يعرف الحق لذاته لأجل العمل به، ورأس المعرفة اليقينية معرفة اللّه تعالى، وإليه الإشارة بقوله إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ، ورأس الأعمال الصالحة أن يكون الإنسان مستقيما في الوسط، غير مائل إلى طرفي الإفراط والتفريط، فتكون الاستقامة في أمر الدين والتوحيد، وتكون في الأعمال الصالحة. سئل أبو بكر الصديق رضي اللّه تعالى عنه عن الاستقامة فقال: أن لا تشرك باللّه شيئا، وقال عمر بن الخطاب رضي اللّه تعالى عنه: الاستقامة أن تستقيم على الأمر والنهي، ولا تروغ روغان الثعلب، وقال عثمان رضي اللّه تعالى عنه: معنى استقاموا: أخلصوا في العمل، وقال علي رضي اللّه تعالى عنه: معنى استقاموا أدوا الفرائض، وهو قول ابن عباس، وقيل: استقاموا على أمر اللّه فعملوا بطاعته واجتنبوا معاصيه، وقيل: استقاموا على شهادة أن لا إله إلا اللّه حتى لحقوا باللّه، وكان الحسن إذا تلا هذه الآية قال: اللهم أنت ربنا فارزقنا الاستقامة. وقوله تعالى في هذه الآية: (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا) بهاتين الجملتين يتلخص معنى الدين والإسلام، فهما جملتان قصيرتان، لكنهما كبيرتان في معناهما، وقد جمعتا مفهوم الدين والإسلام والرسالات السماوية ورسمتا منهجا كاملا دقيقا لسلوك المسلم في حياته، فما أعظم كلام اللّه وما أبعد مداه!

.إعراب الآية رقم (33):

{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالِحاً وَقالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من) اسم استفهام مبتدأ خبره أحسن (قولا) تمييز منصوب (ممّن) متعلّق بأحسن (إلى اللّه) متعلّق ب (دعا)، الواو عاطفة- أو حاليّة- والثانية عاطفة (صالحا) مفعول به منصوب، (من المسلمين) متعلّق بخبر إنّ.
جملة: (من أحسن) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (دعا) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (عمل) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (قال) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (إنّني من المسلمين) في محلّ نصب مقول القول.

.إعراب الآيات (34- 35):

{وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَما يُلَقَّاها إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لا) نافية الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي، (بالتي) متعلّق ب (ادفع) الفاء تعليليّة (إذا) فجائية (الذي) مبتدأ (بينك) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (بينه) ظرف متعلّق بما تعلّق به الأول فهو معطوف عليه (عداوة) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
جملة: (لا تستوي الحسنة) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ادفع) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (هي أحسن) لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: (الذي بينك عداوة) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (بينك وبينه عداوة) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (كأنّه وليّ) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذي).
(35) الواو عاطفة في الموضعين (ما) نافية (إلّا) للحصر (الذين) موصول في محلّ رفع نائب الفاعل ومثله (ذو)، وجملة: (ما يلقّاها) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تستوي الحسنة.
وجملة: (صبروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ما يلقّاها) الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة ما يلقّاها (الأولى).

.إعراب الآية رقم (36):

{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إمّا) حرف شرط جازم، و(ما) زائدة (ينزغنّك) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، والنون للتوكيد، والكاف مفعول به (من الشيطان) متعلّق بحال من الفاعل (نزغ) الفاء رابطة لجواب الشرط (باللّه) متعلّق ب (استعذ)، (هو) ضمير أستعير لمحلّ النصب لتوكيد اسم (إنّ)، (العليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (ينزغنّك من الشيطان نزغ) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تستوي الحسنة.
وجملة: (استعذ) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إنّه هو السميع) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(نزغ): مصدر سماعيّ لفعل نزغ الثلاثيّ من بابي فتح وضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.. و(النزغ) هو الوسوسة أو الإفساد أو الحثّ على المعصية.

.إعراب الآيات (37- 38):

{وَمِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ (38)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من آياته) متعلّق بخبر مقدم للمبتدأ (الليل).. (لا) ناهية جازمة (للشمس) متعلّق ب (تسجدوا)، الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (للقمر) متعلّق بما تعلّق به للشمس فهو معطوف عليه (اسجدوا) أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (للّه) متعلّق ب (اسجدوا)، (الذي) موصول في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (كنتم) ماض ناقص مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (إيّاه) ضمير منفصل في محلّ نصب مفعول به عامله تعبدون.
جملة: (من آياته الليل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا تسجدوا للشمس) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (اسجدوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تسجدوا للشمس.
وجملة: (خلقهنّ) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (كنتم إيّاه تعبدون) لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فاسجدوا له.
وجملة: (تعبدون) في محلّ نصب خبر كنتم.
(38) الفاء استئنافيّة (استكبروا) في محلّ جزم فعل الشرط الفاء رابطة أو تعليليّة (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (له) متعلّق بحال من فاعل يسبّحون، (بالليل) متعلّق ب (يسبّحون)، الواو حاليّة (لا) نافية.
وجملة: (إن استكبروا) لا محلّ لها استئنافيّة- أو معطوفة على جملة القول المقدّرة، وجواب الشرط مقدّر أي إن استكبروا فدعهم، أو لا تهتمّ بعصيانهم.
وجملة: (الذين عند ربّك) لا محلّ لها تعليليّة للجواب المقدّر.
وجملة: (يسبّحون له) في محلّ رفع خبر المبتدأ الذين.
وجملة: (هم لا يسأمون) في محلّ نصب حال من فاعل يسبحون.
وجملة: (لا يسأمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
الفوائد:
- آية السجدة:
يسن لقارئ القرآن أن يسجد سجدة التلاوة، كلما مر بآية سجدة، فإن كان خارج الصلاة نوى سجود التلاوة وكبر، ثم كبر ثانية للسجود، وسجد سجدة واحدة وسلم بعدها. أما أثناء الصلاة، فيهوي للسجود ناويا بقلبه سجدة التلاوة، فإذا تلفظ بالنية بطلت صلاته، ويسجد سجدة واحدة ثم يعود لمتابعة صلاته، وتصبح هذه السجدة واجبة في حق المأموم إن سجد إمامه، لأن متابعة الإمام واجبة، ومن كان خارج الصلاة وقرأ آية سجدة، ولم يكن متوضئا، فيقول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه اللّه أكبر ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم (أربع مرات) وهذه السجدة في هذه السورة من عزائم سجود التلاوة، وفي موضع السجود فيها قولان للعلماء، وهما وجهان لأصحاب الشافعي، أحدهما: أنه عند قوله تعالى: (إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) وهو قول ابن مسعود والحسن وحكاه الرافعي عن أبي حنيفة وأحمد لأن ذكر السجدة قبله، والثاني وهو الأصح عند أصحاب الشافعي، وكذلك نقله الرافعي، عند قوله تعالى: (وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ) وهو قول ابن عباس وابن عمر وسعيد ابن المسيب وقتادة، وحكاه الزمخشري عن أبي حنيفة، لأن عنده يتم الكلام.