فصل: إعراب الآيات (43- 46):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (43- 46):

{أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ (46)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الإنكاري (من أولئكم) متعلّق ب (خير) (أم) بمعنى بل والهمزة في الموضعين (لكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (براءة)، (في الزبر) متعلّق بنعت ل (براءة)، (جميع) خبر المبتدأ (نحن)، مرفوع (منتصر) نعت لجميع مرفوع جملة: (كفّركم خير) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (لكم براءة) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (يقولون) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (نحن جميع) في محلّ نصب مقول القول.
45- 46- (الدبر) مفعول به منصوب، وقد أفرد لمناسبة فاصلة الآية (بل) للإضراب الانتقاليّ الواو حاليّة وجملة: (سيهزم الجمع) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (يولّون) لا محلّ لها معطوفة على جملة سيهزم الجمع وجملة: (الساعة موعدهم) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (الساعة أدهى) في محلّ نصب حال.
الصرف:
(أدهى)، اسم تفضيل من الثلاثي دهى، وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب- شأن الفعل- أصله أدهي، تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا (أمرّ)، اسم تفضيل من الثلاثي مرّ، وزنه أفعل، جاءت عينه ولامه من حرف واحد.

.إعراب الآيات (47- 48):

{إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)}.
الإعراب:
(في ضلال) متعلّق بخبر إنّ (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل محذوف تقديره تقول لهم خزنة جهنّم، والواو في (يسحبون) نائب الفاعل (في النار) متعلّق ب (يسحبون)، (على وجوههم) متعلّق بحال من نائب الفاعل أي: منكبّين على وجوههم (سقر) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للعلمية والتأنيث.
جملة: (إنّ المجرمين في ضلال) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (يسحبون) في محلّ جرّ مضاف اليه وجملة: (ذوقوا) في محلّ نصب مقول القول للقول المقدّر.
الصرف:
(مسّ)، مصدر سماعيّ لفعل (مسّ) الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون (سقر)، اسم علم لجهنّم، مشتقّ من سقرته الشمس أو النار أي لوّحته، وقد تبدل السين صادا، وزنه فعل بفتحتين...

.إعراب الآيات (49- 50):

{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ (49) وَما أَمْرُنا إِلاَّ واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)}.
الإعراب:
(كلّ) مفعول به لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره الفعل المذكور (بقدر) حال من كلّ أي مقدّرا الواو عاطفة (ما) نافية (إلّا) للحصر (واحدة) خبر المبتدأ (أمرنا) مرفوع، وهو نعت لمنعوت محذوف أي أمرة واحدة (كلمح) متعلّق بنعت ل (واحدة)، (بالبصر) متعلّق بنعت ل (لمح) جملة: (إنّا) خلقنا (كلّ شيء) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (خلقنا) لا محلّ لها تفسيريّة وجملة: (ما أمرنا إلّا واحدة) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الفوائد:
- الإيمان بالقدر..
أفادت هذه الآية، أن اللّه عز وجل، قد قدّر كل شيء خلقه، لذلك يجب الإيمان بالقدر.
عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: كتب اللّه مقادير الخلائق كلها، قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة. قال وعرشه على الماء.
عن أبي هريرة قال: جاءت مشركو قريش إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم يخاصمونه في القدر، فنزلت هذه الآية إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ إلى قوله إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ. قال الشيخ محيي الدين النووي رحمه اللّه: اعلم أنّ مذهب أهل الحق إثبات القدر. ومعناه أن اللّه تعالى قدر الأشياء في القدم، وعلم سبحانه وتعالى أنها ستقع في أوقات معلومة عنده سبحانه وتعالى، وعلى صفات مخصوصة، فهي تقع على حسب ما قدرها اللّه تعالى. وأنكرت القدريّة وزعمت أنه سبحانه وتعالى لم يقدرها، ولم يتقدم علمه بها، وأنها مستأنفة العلم، أي إنما يعلمها بعد وقوعها. وكذبوا على اللّه سبحانه وتعالى عن أقوالهم الباطلة علوّا كبيرا.
وسميت هذه الفرقة (قدرية) لإنكارهم القدر، وقال أصحاب المقالات من المتكلمين: وقد انقرضت القدرية القائلون بهذا القول الشنيع الباطل، وصارت القدرية في الأزمان المتأخرة تعتقد إثبات القدر، ولكن تقول الخير من اللّه والشرّ من غيره، تعالى اللّه عن قولهم علوا كبيرا، فاللّه سبحانه وتعالى خالق كل شيء، الخير والشر، لا يكون شيء منهما إلا بمشيئته، فهما مضافان إليه سبحانه وتعالى، خلقا وإيجادا، وإلى الفاعلين لهما من عباده، فعلا واكتسابا. قال الخطابي: وقد يحسب كثير من الناس أن معنى القضاء والقدر إجبار اللّه تعالى العبد وقهره على ما قدره وقضاه، وكما يتوهمونه. وإنما معناه عن علم اللّه تعالى يكون من إكساب العباد، وصدورها عن منه وخلق لها، خيرها وشرها، وقد حصل إجماع أهل العلم من الصحابة والتابعين، وممن يعوّل عليهم، على إثبات القدر، وقد تضافر الكتاب والسنة على ترسيخ هذا المفهوم، واللّه أعلم.

.إعراب الآيات (51- 53):

{وَلَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (هل من مدّكر) مر إعرابها، الواو عاطفة (كلّ) مبتدأ مرفوع (في الزبر) متعلّق بخبر المبتدأ (كلّ)، الواو عاطفة جملة: (أهلكنا) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر... وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة وجملة: (هل من مدّكر) جواب شرط مقدّر وجملة: (كلّ شيء في الزبر) لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المقدّر وجملة: (فعلوه) في محلّ رفع نعت لكلّ وجملة: (كلّ صغير مستطر) لا محلّ لها معطوفة على جملة كلّ شيء...
الصرف:
(53) مستطر: اسم مفعول من السداسيّ استطر زنة افتعل بمعنى مكتوب، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين.

.إعراب الآيات (54- 55):

{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55)}.
الإعراب:
(في جنّات) متعلّق بخبر إنّ (في مقعد) خبر ثان، (عند) ظرف منصوب متعلّق بخبر ثالث (مقتدر) نعت لمليك مجرور جملة: (إنّ المتّقين في جنّات) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مليك)، صيغة مبالغة اسم الفاعل من الثلاثي ملك وزنه فعيل.
انتهت سورة (القمر) ويليها سورة (الرحمن).

.سورة الرحمن:

آياتها 78 آية.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم.

.إعراب الآيات (1- 4):

{الرَّحْمنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيانَ (4)}.
الإعراب:
(القرآن) مفعول به ثان، والمفعول الأول محذوف تقديره من شاء...
جملة: (الرحمن علّم القرآن) لا محلّ لها ابتدائيّة وجملة: (علّم) في محل رفع خبر المبتدأ (الرحمن) وجملة: (خلق) في محلّ رفع خبر ثان وجملة: (علّمه البيان) في محلّ رفع خبر ثالث.

.إعراب الآيات (5- 6):

{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ (6)}.
الإعراب:
(بحسبان) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ أي: جاريان بحسبان جملة: (الشمس بحسبان) لا محلّ لها اعتراضيّة وجملة: (النجم يسجدان) لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة وجملة: (يسجدان) في محلّ رفع خبر المبتدأ (النجم...).
الصرف:
(النجم)، اسم للنبات الذي لا ساق له، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة:
1- الاستعارة التصريحية التبعية: في قوله تعالى: (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ).
المراد بسجودهما انقيادهما له تعالى فيما يريد بهما طبعا، شبه جريهما على مقتضى طبيعتهما بانقياد الساجد لخالقه وتعظيمه له. ثم استعمل اسم المشبه به في المشبه. فهناك استعارة مصرحة تبعية.
2- فن التوهيم: في قوله تعالى: (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ).
وهذا الفن هو عبارة عن إتيان المتكلم بكلمة، يوهم باقي الكلام- قبلها أو بعدها- أن المتكلم أراد اشتراك لغتها بأخرى، أو أراد تصحيفها أو تحريفها، أو اختلاف إعرابها، أو اختلاف معناها، أو وجها من وجوه الاختلاف، والأمر بضد ذلك فإن ذكر الشمس والقمر يوهم السامع أن النجم أحد نجوم السماء، وإنما المراد النبت الذي لا ساق له.

.إعراب الآيات (7- 13):

{وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ (7) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ (9) وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ (10) فِيها فاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ (12) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (13)}.
الإعراب:
الواو عاطفة في الموضعين (السماء) مفعول به لفعل محذوف يفسّره المذكور بعده.
جملة: رفع (السماء) في محلّ رفع معطوفة على جملة علّمه البيان وجملة: (رفعها) لا محلّ لها تفسيريّة وجملة: (وضع) في محلّ رفع معطوفة على جملة (رفع المقدّرة) 8- (أن): حرف مصدري ونصب (لا) نافية، (في الميزان) متعلق ب (تطغوا) والمصدر المؤوّل (ألّا تطغوا...) في محلّ جرّ بلام محذوفة متعلّق ب (وضع) أي لئلّا تطغوا...
وجملة: (تطغوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) 9- الواو اعتراضيّة (بالقسط) متعلّق بحال من فاعل أقيموا الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة...
وجملة: (أقيموا) لا محلّ لها اعتراضيّة وجملة: (لا تخسروا) لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة 10- 13- الواو عاطفة في المواضع الأربعة (الأرض) مفعول به لفعل محذوف يفسّره المذكور بعده (للأنام) متعلّق ب (وضعها)، (فيها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (فاكهة) الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (بأي) متعلّق ب (تكذّبان).
وجملة: وضع (الأرض) في محلّ رفع معطوفة على جملة وضع الميزان.
وجملة: (وضعها) لا محلّ لها تفسيريّة وجملة: (فيها فاكهة) في محلّ نصب حال من الأرض وجملة: (بأي تكذبان) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا كان الأمر كما فصّل فبأي آلاء.
الصرف:
(الميزان)، الأول بمعنى العدل، والثاني بمعنى مقياس الوزن، والثالث بمعنى الموزون... وانظر الآية (152) من سورة الأنعام.
(12) العصف: اسم جامد لورق كلّ نبات يخرج منه الحبّ، وزنه فعل بفتح فسكون (الريحان)، هو مصدر في الأصل ثمّ أطلق على نبت معروف ذي رائحة، وهو الرزق أيضا، وعند الفرّاء هو ورق الزرع، ووزنه فعلان بفتح الفاء.
البلاغة:
التكرير: في قوله تعالى: (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).
فقد تكررت كثيرا في هذه السورة، وهذا التكرار أحلى من السكر إذا تكرر. وإنما حسن للتقرير بالنعم المختلفة المعددة، فكلما ذكر سبحانه نعمة أنعم بها وبّخ على التكذيب بها، كما يقول الرجل لغيره: ألم أحسن إليك بأن خولتك في الأموال؟ ألم أحسن إليك بأن فعلت بك كذا وكذا؟ فيحسن فيه التكرير لاختلاف ما يقرر به، وهو كثير في كلام العرب.