فصل: إعراب الآيات (12- 13):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (12- 13):

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (13)}.
الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها مفردات وجملا، الفاء رابطة لجواب الشرط (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (قدّموا)، والإشارة في (ذلك) إلى تقديم الصدقة (لكم) متعلّق ب (خير)، الفاء عاطفة (لم) للنفي فقط، الفاء تعليليّة- أو رابطة-.
وجملة: (ناجيتم) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قدّموا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (ذلك خير) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (لم تجدوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء الشرط وفعله وجوابه.
وجملة: (إنّ اللّه غفور) لا محلّ لها تعليل لجواب إن المحذوف أي إن لم تجدوا فلا بأس عليكم فإنّ اللّه غفور...
13- الهمزة للاستفهام التقريريّ (أن) حرف مصدريّ ونصب (بين) مثل الأول الفاء استئنافيّة (إذ) ظرف تضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (لم) للنفي والقلب والجزم، الواو اعتراضيّة- أو حاليّة- (عليكم) متعلّق ب (تاب)، الفاء رابطة لجواب الشرط الواو عاطفة في المواضع الأربعة (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (أن تقدّموا..) في محلّ جرّ ب (من) محذوفة متعلّق ب (أشفقتم).
والمصدر المؤوّل (ما تعملون..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (خبير).
وجملة: (أشفقتم) لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
وجملة: (تقدّموا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (لم تفعلوا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تاب اللّه) لا محلّ لها اعتراضيّة بين الشرط والجواب.
وجملة: (أقيموا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (آتوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة أقيموا.
وجملة: (أطيعوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة أقيموا.
وجملة: (اللّه خبير) لا محلّ لها معطوفة على جملة أشفقتم.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
البلاغة:
الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: (بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً).
أي فتصدقوا قبلها، وأصل التركيب يستعمل فيمن له يدان، ويمكن أن تكون الاستعارة مكنية، بتشبيه النجوى بالإنسان.
الفوائد:
- صدقة النجوى..
قال ابن عباس: إن الناس سألوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأكثروا حتى شق عليه، فأراد اللّه تعالى أن يخفف على نبيّه صلى اللّه عليه وسلم، ويثبطهم عن ذلك، فأمرهم أن يقدموا صدقة على مناجاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وقال مجاهد: نهوا عن المناجاة حتى يتصدقوا، فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب، رضي اللّه عنه، تصدق بدينار وناجاه. ثم نزلت الرخصة، فكان علي يقول: آية في كتاب اللّه، لم يعمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي، وهي آية المناجاة.

.إعراب الآيات (14- 19):

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ما هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (15) اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (16) لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (17) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكاذِبُونَ (18) اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ (19)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التعجّبيّ (إلى الذين) متعلّق ب (تر) بمعنى تنظر (تولّوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (عليهم) متعلّق ب (غضب)، (ما) نافية عاملة عمل ليس (منكم) متعلّق بخبر ما، (لا) زائدة لتأكيد النفي (منهم) متعلّق بما تعلّق به (منكم) فهو معطوف عليه (على الكذب) متعلّق ب (يحلفون)، الواو حاليّة..
جملة: (لم تر) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تولّوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (غضب اللّه) في محلّ نصب نعت ل (قوما).
وجملة: (ما هم منكم) في محلّ نصب حال من الضمير في (تولّوا).
وجملة: (يحلفون) لا محلّ لها معطوفة على جملة تولّوا..
وجملة: (هم يعلمون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (يعلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
15- (لهم) متعلّق ب (أعدّ)، (ما) موصول في محلّ رفع فاعل لفعل ساء المتصرّف، والعائد محذوف..
وجملة: (أعدّ اللّه) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إنّهم ساء ما كانوا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (ساء ما كانوا) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (كانوا يعملون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يعملون) في محلّ نصب خبر كانوا.
16- الفاء عاطفة (عن سبيل) متعلّق ب (صدّوا)، الفاء عاطفة (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (عذاب).
وجملة: (اتّخذوا) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (صدّوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّخذوا.
وجملة: (لهم عذاب) لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّخذوا مسبّبة عما سبق.
17- (عنهم) متعلّق ب (تغني)، (لا) زائدة لتأكيد النفي (من اللّه) متعلّق ب (تغني) بحذف مضاف أي من عذابه (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي إغناء ما (فيها) متعلّق ب (خالدون)..
وجملة: (لن تغني أموالهم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أولئك أصحاب النار) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (هم فيها خالدون) في محلّ نصب حال من أصحاب والعامل فيها الإشارة- أو من النار-.
18- (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تغني)، (جميعا) حال منصوبة من الضمير في (يبعثهم)، الفاء عاطفة (له) متعلّق ب (يحلفون)، (ما) حرف مصدريّ (لكم) متعلّق ب (يحلفون) الثانيّ..
والمصدر المؤوّل (ما يحلفون) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي حلفا كحلفهم لكم.
الواو حاليّة (على شيء) متعلّق بمحذوف خبر أنّ (ألا) للتنبيه (هم) ضمير فصل..
والمصدر المؤوّل (أنّهم على شيء) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يحسبون..
وجملة: (يبعثهم اللّه) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يحلفون له) في محلّ جرّ معطوفة على جملة يبعثهم.
وجملة: (يحلفون لكم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (يحسبون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (إنّهم الكاذبون) لا محلّ لها استئنافيّة.
19- (عليهم) متعلّق ب (استحوذ)، الفاء عاطفة (ألا إنّ... هم الخاسرون) مثل ألا إنّهم هم الكاذبون.
وجملة: (استحوذ عليهم الشيطان) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (أنساهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة استحوذ.
وجملة: (أولئك حزب الشيطان) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إنّ حزب الخاسرون) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(16) جنّة: اسم بمعنى الستر وزنه فعلة بضمّ فسكون، وعينه ولامه من حرف واحد.
الفوائد:
- (كما)..
تقع (كما) بعد الجمل كثيرا، صفة في المعنى، فتكون نعتا لمصدر أو حالا، ويحتملها قوله تعالى في الآية التي نحن بصددها: (فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ) وقوله تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ) فإن قدرته نعتا لمصدر، فهو إما معمول لنعيده أي (نعيد أول خلق إعادة)، أو لنطوي أي نفعل هذا الفعل العظيم كفعلنا هذا الفعل وإن قدرته حالا، فصاحب الحال مفعول نعيده، أي نعيده مماثلا للذي بدأنا.
وينطبق هذا الحكم أيضا على كلمة (كذلك).

.إعراب الآية رقم (20):

{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20)}.
الإعراب:
(في الأذلّين) متعلّق بخبر المبتدأ (أولئك)..
جملة: (إنّ الذين يحادّون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يحادّون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أولئك في الأذلّين) في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(الأذلّين)، جمع الأذلّ، اسم تفضيل من الثلاثيّ ذلّ، وزنه أفعل، وقد جاء جمعا لأنه محلّى بأل.

.إعراب الآية رقم (21):

{كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)}.
الإعراب:
اللام لام القسم (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد للضمير المستتر فاعل أغلبنّ الواو عاطفة (رسلي) معطوف على الضمير المستتر فاعل أغلبنّ، مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، والياء مضاف إليه.
جملة: (كتب اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أغلبنّ) لا محلّ لها جواب القسم المتمثّل بفعل كتب...
وجملة: (إنّ اللّه قويّ) لا محلّ لها تعليليّة.

.إعراب الآية رقم (22):

{لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)}.
الإعراب:
(لا) نافية (باللّه) متعلّق ب (يؤمنون)، الواو حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (أو) حرف عطف في المواضع الثلاثة (في قلوبهم) متعلّق ب (كتب) بتضمينه معنى أثبت (بروح) متعلّق ب (أيّدهم)، (منه) متعلّق بنعت لروح الواو عاطفة (من تحتها) متعلّق ب (تجري) بحذف مضاف أي من تحت أشجارها (خالدين) حال من ضمير الغائب في (يدخلهم)، (عنهم) متعلّق ب (رضي)، و(عنه) متعلّق ب (رضوا)، (أولئك حزب... هم المفلحون) مرّ إعراب نظيرها..
جملة: (لا تجد) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يؤمنون باللّه) في محلّ نصب نعت ل (قوما).
وجملة: (يوادّون) في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل تجد.
وجملة: (حادّ) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (كانوا آباؤهم) في محلّ نصب حال.
وجملة: (أولئك كتب) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (كتب) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
وجملة: (أيّدهم) في محلّ رفع معطوفة على جملة كتب.
وجملة: (يدخلهم) في محلّ رفع معطوفة على جملة كتب.
وجملة: (تجري الأنهار) في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: (رضي اللّه عنهم) في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (أولئك).
وجملة: (رضوا عنه) في محلّ رفع معطوفة على جملة رضي اللّه.
وجملة: (أولئك حزب) لا محلّ لها استئناف مقرّر لمضمون ما سبق.
وجملة: (إنّ حزب اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(روح)، اسم بمعنى النور أو الهدى أو البرهان أو الرحمة أو النصر أو جبريل عليه السّلام، وزنه فعل بضمّ فسكون.
البلاغة:
الترتيب الرائع: في قوله تعالى: (وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ).
حيث قدّم الآباء، لأنه يجب على أبنائهم طاعتهم ومصاحبتهم في الدنيا بالمعروف وثنّى بالأبناء، لأنهم أعلق بهم، لكونهم أكبادهم وثلّث بالإخوان، لأنهم الناصرون لهم:
أخاك أخاك إن من لا أخا له ** كساع إلى الهيجا بغير سلاح

وختم بالعشيرة لأن الاعتماد عليهم والتناصر بهم بعد الاخوان غالبا.
انتهت سورة المجادلة بعون اللّه.