فصل: إعراب الآية رقم (12):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (12):

{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)}.
الإعراب:
(يأيّها النبيّ) مثل يأيها الذين (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (يشركن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب، والنون فاعل (باللَّه) متعلّق ب (يشركن)، (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي شيئا من الإشراك، (لا) نافية في المواضع الخمسة (ببهتان) متعلّق ب (يأتين)، (بين) ظرف منصوب متعلّق بحال من ضمير الغائب في (يفترينه)، (في معروف) متعلّق ب (يعصينك)، الفاء رابطة لجواب الشرط، (لهنّ) متعلّق ب (استغفر)..
جملة: (النداء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (الشرط وفعله وجوابه) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (جاءك المؤمنات) في محل جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يبايعنك) في محلّ نصب حال من المؤمنات.
وجملة: (لا يشركن) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (ألّا يشركن) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (يبايعنك).
وجملة: (لا يسرقن) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: (لا يزنين) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: (لا يقتلن) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: (لا يأتين) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: (يفترينه) في محلّ نصب حال من فاعل يأتين.
وجملة: (لا يعصينك) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: (بايعهنّ) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (استغفر) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (إنّ اللَّه غفور) لا محل لها تعليليّة.
الفوائد:
- حدود اللَّه:
اشتملت هذه الآية على عدد من المحرمات التي حرمها اللَّه عز وجل، وقد أخذ رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم البيعة من النساء، على ألّا يقربن شيئا منها. وهذه المحرمات هي: الشرك باللَّه، والزنا، وقتل الأولاد (الوأد). حيث كانت المرأة في الجاهلية إذا جاءها المخاض انطرحت على شفير حفرة، فإن كان المولود صبيا أخذوه، وإن كان بنتا تركوه في الحفرة وردموه، والبهتان المفترى بين أيديهن وأرجلهن يعني ذلك أن تلحق المرأة بزوجها غير ولده، وذلك أن المرأة كانت تلتقط المولود، فتقول لزوجها: هذا ولدي منك، فهذا هو البهتان المفترى، وليس المراد به الزنا، لأن النهي عنه قد تقدم، ومعنى بين أيديهن وأرجلهن، أن الولد إذا وضعته الأم سقط بين يديها ورجليها. وكذلك حرم عليهن العصيان في المعروف، وهو كل أمر فيه طاعة اللَّه، وقيل: هو النهي عن النوح والدعاء بالويل وتمزيق الثياب وحلق الشعر ونتفه وخمش الوجه. وأن لا تحدّث المرأة الرجال الأجانب، ولا تخلوا برجل غير ذي محرم. عن أم عطية قالت: بايعنا رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم فقرأ علينا (أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً) ونهانا عن النياحة.

.إعراب الآية رقم (13):

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ (13)}.
الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها، (لا) ناهية جازمة (عليهم) متعلّق ب (غضب)، والضمير المجرور يعود على اليهود (من الآخرة) متعلّق ب (يئسوا) بحذف مضاف أي من ثواب الآخرة (ما) حرف مصدريّ (من أصحاب) متعلّق ب (يئس). والمصدر المؤوّل (ما يئس..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يئسوا أي: يئسوا من الآخرة يأسا كيأس الكفّار...
جملة: (النداء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا تتولّوا) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (غضب اللَّه) في محلّ نصب نعت ل (قوما).
وجملة: (يئسوا) في محلّ نصب نعت ثان ل (قوما).
وجملة: (يئس الكفّار) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
البلاغة:
فن الاستطراد: في قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ).
فهذه الآية متصلة بخاتمة قصة المشركين، الذين نهي المؤمنون عن اتخاذهم أولياء بقوله تعالى: (لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ)، وقوله سبحانه: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)، وقوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ) إلخ مستطرد، فإنه لما جرى حديث المعاملة مع الذين لا يقاتلون المسلمين، والذين يقاتلونهم وقد أخرجوهم من ديارهم، أتى بحديث المعاملة مع نسائهم، ولما فرغ من ذلك أوصل الخاتمة بالفاتحة، على منوال رد العجز على الصدر، من حيث المعنى.

.سورة الصّف:

آياتها 14 آية.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم.

.إعراب الآية رقم (1):

{سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)}.
الإعراب:
(للَّه) متعلّق بحال من الموصول، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة الموصول، وكذلك (في الأرض) صلة الموصول الثاني الواو حاليّة..
جملة: (سبّح للَّه ما في السموات) لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (هو العزيز) في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.

.إعراب الآيات (2- 3):

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ (3)}.
الإعراب:
(أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الذين) بدل من أيّ في محلّ نصب- أو عطف بيان عليه- (لم) متعلّق ب (تقولون)، و(ما) استفهاميّة حذفت ألفها، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به والعائد محذوف (لا) نافية (مقتا) تمييز منصوب (أن) حرف مصدريّ ونصب (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (كبر)...
جملة: (النداء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (تقولون) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (لا تفعلون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (كبر) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (تقولوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن تقولوا..) في محلّ رفع فاعل كبر.
وجملة: (لا تفعلون) الثانية لا محلّ لها صلة (ما).
البلاغة:
المبالغة والتكرير: في قوله تعالى: (كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ).
هذا من أفصح الكلام وأبلغه، ففي معناه قصد إلى التعجب بغير صيغة التعجب، لتعظيم الأمر في قلوب السامعين، لأن التعجب لا يكون، إلا من شيء خارج من نظائره وأشكاله، وأسند إلى (أَنْ تَقُولُوا) ونصب (مقتا) على تفسيره، دلالة على أن قولهم ما لا يفعلون مقت خالص لا شوب فيه، لفرط تمكن المقت منه، واختير لفظ المقت لأنه أشد البعض وأبلغه، ولم يقتصر على جعل البغض كبيرا، حتى جعل أشده وأفحشه، وعند اللَّه أبلغ من ذلك.
وزائد على هذه الوجوه الأربعة وجه خامس: وهو تكراره لقوله: (ما لا تَفْعَلُونَ) وهو لفظ واحد في كلام واحد، ومن فوائد التكرار: التهويل والإعظام. وإلا فقد كان الكلام مستقلا.

.إعراب الآية رقم (4):

{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ (4)}.
الإعراب:
(في سبيله) متعلّق ب (يقاتلون)، (صفّا) حال من الفاعل في (يقاتلون)..
وجملة: (إنّ اللَّه يحبّ) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يحبّ) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يقاتلون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (كأنّهم بنيان) في محلّ نصب حال من الضمير في (صفّا).
الصرف:
(مرصوص)، اسم مفعول من الثلاثيّ (رصّ)، وزنه مفعول.
البلاغة:
اندراج الخاص بالعام: حيث ورد النهي العام أولا في الآية الثالثة، ثم أتى عقب هذا النهي العام مباشرة قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ).
وفي ذكره ذلك، عقب النهي العام مباشرة، دليل على أن المقت قد تعلق بقول الذين وعدوا الثبات في قتال الكفار فلم يفوا، كما تقول للمقترف جرما معينا:
لا تفعل ما يلصق العار بك ولا تشاتم زيدا، وفائدة مثل هذا النظم: النهي عن الشيء الواحد مرتين، مندرجا في العموم، ومفردا بالخصوص، وهو أولى من النهي عنه على الخصوص مرتين، فإن ذلك معدود في حين التكرار، وهذا يتكرر مع ما في التعميم من التعظيم والتهويل.

.إعراب الآية رقم (5):

{وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (5)}.
الإعراب:
الواو استئنافية (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (لقومه) متعلّق ب (قال)، (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.
وهي مضاف إليه (لم) متعلّق ب (تؤذونني)، و(ما) للاستفهام حذفت ألفها الواو حاليّة (قد) للتحقيق، (إليكم) متعلّق ب (رسول).
والمصدر المؤوّل (أنّي رسول...) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي تعلمون.
الفاء استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب أزاغ الواو استئنافيّة (لا) نافية.
جملة: (قال موسى) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (النداء) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {تؤذونني} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {تعلمون} في محلّ نصب حال من فاعل تؤذونني.
وجملة: (زاغوا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (أزاغ اللَّه) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (اللَّه لا يهدي) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يهدي) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه).
الصرف:
(أزاغ)، فيه إعلال قياسه كقياس الإعلال في زاغ.. انظر الآية (17) من سورة النجم.

.إعراب الآية رقم (6):

{وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)}.
الإعراب:
(وإذ قال عيسى) مثل وإذ قال موسى، (ابن) بدل من عيسى مرفوع، (إليكم) متعلّق ب (رسول) (مصدّقا) حال من الضمير في رسول (لما) متعلّق ب (مصدّقا)، (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (من التوراة) متعلّق بحال من الضمير في الصلة المحذوفة (برسول) متعلّق ب (مبشّرا)، (من بعدي) متعلّق ب (يأتي)، (فلما جاءهم) مثل لمّا زاغوا، وفاعل جاءهم ضمير يعود على أحمد، (بالبيّنات) متعلّق بحال من فاعل جاءهم.
جملة: (قال عيسى) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (النداء) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّي رسول) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (يأتي) في محلّ جرّ نعت لرسول.
وجملة: (اسمه احمد) في محلّ جرّ نعت ثان لرسول.
وجملة: (جاءهم) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قالوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (هذا سحر) في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(أحمد)، اسم علم من أسماء الرسول عليه السلام مأخوذ من الحمد، وهو على صيغة المضارع مبدوءا بهمزة المتكلم، فهو ممنوع من التنوين.