فصل: إعراب الآيات (1- 5):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.سورة المنافقون:

آياتها 11 آية.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم.

.إعراب الآيات (1- 5):

{إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (2) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (3) وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4) وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5)}.
الإعراب:
اللام لام القسم المستعاض بها من اللام المزحلقة لما في (نشهد) من معنى القسم، وذلك في الموضعين الأول والثالث، وهي المزحلقة في الموضع الثاني الواو اعتراضيّة، والثانية عاطفة.
جملة: (جاءك المنافقون) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قالوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (نشهد) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّك لرسول اللَّه) لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: (اللَّه يعلم) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (يعلم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه).
وجملة: (إنّك لرسوله) في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي يعلم.
وجملة: (اللَّه يشهد) لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: (يشهد) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه).
وجملة: (إنّ المنافقين لكاذبون) لا محلّ لها جواب القسم.
2- (جنّة) مفعول به ثان منصوب (عن سبيل) متعلّق ب (صدّوا)، (ساء) ماض لإنشاء الذم (ما) نكرة موصوفة فاعل والمخصوص بالذم محذوف تقديره النفاق- أو عدم الثبات على الإيمان- وجملة: (اتّخذوا) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (صدّوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّخذوا.
وجملة: (إنّهم ساء ما كانوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ساء ما كانوا) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (كانوا يعملون) في محلّ رفع نعت ل (ما).
وجملة: (يعملون) في محلّ نصب خبر كانوا 3- الإشارة في (ذلك) إلى سوء عملهم (على قلوبهم) نائب الفاعل الفاء تعليليّة (لا) نافية.
والمصدر المؤوّل (أنّهم آمنوا...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك).
وجملة: (ذلك بأنّهم) لا محلّ لها تعليلة.
وجملة: (آمنوا) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (كفروا) في محلّ رفع معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: (طبع على قلوبهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة التعليل.
وجملة: (هم لا يفقهون) لا محلّ لها تعليلية.
وجملة: (لا يفقهون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
4- الواو عاطفة في الموضعين (لقولهم) متعلّق ب (تسمع)، (عليهم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (أنّى) اسم استفهام في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بحال من الواو في (يؤفكون).
وجملة: (رأيتهم) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تعجبك أجسامهم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (يقولوا) لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة من الشرط وفعله وجوابه.
وجملة: (تسمع) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (كأنّهم خشب) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يحسبون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم العدوّ) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (احذرهم) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبه لهذا فاحذرهم.
وجملة: (قاتلهم اللَّه) لا محلّ لها استئنافيّة دعائيّة.
وجملة: (يؤفكون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
5- الواو عاطفة في الموضعين وحاليّة في الثالث (لهم) متعلّق ب (قيل)، (يستغفر) مضارع مجزوم جواب الأمر (لوّوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.
وجملة: (قيل) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تعالوا) في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: (يستغفر لكم رسول) جواب شرط مقدّر، لا محلّ لها، غير مقترنة بالفاء أي: إن تقبلوا يستغفر.
وجملة: (لوّوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (إذا).
وجملة: (رأيتهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة لوّوا.
وجملة: (يصدّون) في محلّ نصب حال من ضمير الغائب في (رأيتهم).
وجملة: (هم مستكبرون) في محلّ نصب حال من فاعل يصدّون.
الصرف:
(4) خشب: قيل هو اسم جمع واحدته خشبة بفتحتين أو بفتحة وسكون، وقيل هو جمع خشب بفتحتين كأسد وأسد، وزنه فعل بضمتين.
(مسنّدة)، مؤنث مسنّد، اسم مفعول من (سنّد) الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
(5) لوّوا: فيه إعلال بالحذف حذفت لام الكلمة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة وزنه فعّوا.
البلاغة:
التشبيه المرسل التمثيلي: في قوله تعالى: (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ).
شبهوا في جلوسهم مجالس رسول صلى اللّه عليه وسلم، مستندين فيها، وما هم إلا أجرام خالية عن الإيمان والخير، بخشب منصوبة، مسندة إلى الحائط، في كونهم أشباحا خالية عن الفائدة، لأن الخشب تكون مسندة إذا لم تكن في بناء، أو دعامة بشيء آخر، ويجوز أن يراد بالخشب المسندة الأصنام المنحوتة من الخشب، المسندة إلى الحيطان. شبهوا بها في حسن صورهم وقلة جدواهم.
ووجه الشبه كون الجانبين أشباحا خالية عن العلم والنظر.

.إعراب الآية رقم (6):

{سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (6)}.
الإعراب:
(سواء) خبر مقدّم مرفوع (عليهم) متعلّق ب (سواء) والهمزة للتسوية مصدريّة.
والمصدر المؤوّل (أستغفرت لهم) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر.
(لهم) متعلّق ب (استغفرت)، (أم) حرف عطف متّصلة (لهم) الثاني متعلّق ب (تستغفر)، و(لهم) الثالث متعلّق ب (يغفر)، (لا) نافية..
جملة: {سواء عليهم} استغفارك لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (استغفرت) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: (لم تستغفر) لا محلّ لها معطوفة على جملة استغفرت.
وجملة: (لن يغفر) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إنّ اللَّه لا يهدي) لا محلّ لها تعليلية.
وجملة: (لا يهدي) في محلّ رفع خبر إنّ.

.إعراب الآية رقم (7):

{هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ (7)}.
الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (على من) متعلّق ب (تنفقوا) المنهيّ عنه (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول من (حتّى) حرف غاية وجرّ (ينفضّوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى..
والمصدر المؤوّل (أن ينفضّوا...) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تنفقوا).
الواو حاليّة (للَّه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ خزائن (لا) نافية.
وجملة: (هم الذين) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يقولون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا تنفقوا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ينفضّوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (للَّه خزائن) في محلّ نصب حال.
وجملة: (لكنّ المنافقين لا يفقهون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يفقهون) في محلّ رفع خبر لكنّ.

.إعراب الآية رقم (8):

{يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ (8)}.
الإعراب:
اللام موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (رجعنا) ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (إلى المدينة) متعلّق ب (رجعنا)، اللام لام القسم (منها) متعلّق ب (يخرجنّ)، الواو حالية (للَّه العزّة) مثل للَّه خزائن (ولكنّ المنافقين لا يعلمون) مثل ولكن المنافقين لا يفقهون مفردات وجملا جملة: (يقولون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إن رجعنا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يخرجن الأعزّ) لا محلّ لها جواب القسم. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
الصرف:
(الأذلّ)، اسم تفضيل من الثلاثيّ ذلّ، وزنه أفعل وعينه ولامه من حرف واحد.
البلاغة:
فن القول بالموجب: في قوله تعالى: (يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ).
وهذا الفن، هو أن يخاطب المتكلم شخصا بكلام، فيعمد هذا الشخص المخاطب إلى كل كلمة مفردة من كلام المتكلم، فيبني عليها من كلامه، وما يوجب عكس معنى المتكلم، لأن حقيقة القول بالموجب ردّ الخصم كلام خصمه من فحوى كلامه، فإن موجب قول المنافقين، الآنف الذكر في الآية، إخراج الرسول المنافقين من المدينة، وقد كان ذلك، ألا ترى أن اللَّه تعالى قال على إثر ذلك (واللَّه العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون).
الفوائد:
ذلة المنافقين..
كان رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم في غزوة بني المصطلق، فتدافع رجلان: أنصاري ومهاجر، فنادى كل منهما أصحابه، فاستطلع رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم الأمر، وقال: دعوها فإنها خبيثة، فإنها من دعوى الجاهلية، فتناهي الخبر إلى عبد اللَّه بن أبيّ، رأس النفاق، فقال: أو قد فعلوها (يعني المهاجرين) واللَّه لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعزّ (يعني نفسه) منا الأذلّ يعني رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم فوصل الخبر لرسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم فقال عمر: ائذن لي أضرب عنقه، فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم: هل يرضيك أن يقول الناس إن محمدا يقتل أصحابه؟ وفي طريق العودة، رصد عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبي مدخل المدينة، ومنع والده من الدخول قائلا له: أنت الذليل، ورسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم هو العزيز، فعلم رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم بالخبر، فأرسل إلى عبد اللَّه أن يسمع لوالده بالدخول، فقال الابن: إن أذن رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم فنعم إذن.