فصل: إعراب الآية رقم (18):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (18):

{صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (18)}.
الإعراب:
(صمّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم (بكم) خبر ثان مرفوع (عمي) خبر ثالث مرفوع الفاء عاطفة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يرجعون) مضارع مرفوع والواو فاعل.
جملة: (هم صمّ) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم لا يرجعون) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية وترتبط معها برابط السببيّة.
وجملة: (لا يرجعون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) الثاني.
الصرف:
(صمّ) جمع أصمّ صفة مشبّهة من صمّ يصمّ باب فتح وزنه أفعل، وصمّ وزنه فعل بضمّ فسكون. وهكذا كلّ صفة على وزن أفعل جمعه القياسيّ على وزن فعل بضمّ الفاء.
(بكم)، جمع أبكم صفة مشبّهة من بكم يبكم باب فرح وزنه أفعل، وبكم وزنه فعل بضمّ فسكون.
(عمي)، صفة مشبّهة من عمي يعمى باب فرح وزنه أفعل، وعمي وزنه فعل بضمّ فسكون.
البلاغة:
1- هل يسمى ما في الآية الكريمة استعارة؟
في الواقع مختلف فيه. والمحققون على تسميته تشبيها بليغا لا استعارة، لان المستعار له مذكور وهم المنافقون. والاستعارة إنما تطلق حيث يطوى ذكر المستعار له، ويجعل الكلام خلوا عنه صالحا لأن يراد به المنقول إليه لولا دلالة الحال أو فحوى الكلام.

.إعراب الآية رقم (19):

{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ (19)}.
الإعراب:
(أو) حرف عطف، (كصيّب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره مثلهم، وفي الكلام حذف مضاف أي مثلهم كأصحاب صيّب. (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (صيّب) (في) حرف جرّ والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم. (ظلمات) مبتدأ مؤخّر مرفوع والواو عاطفة في الموضعين المتتابعين (رعد، برق) اسمان معطوفان على ظلمات مرفوعان مثله. (يجعلون) فعل مضارع مرفوع والواو فاعل. (أصابع) مفعول به منصوب و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (في آذان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجعلون) بتضمينه معنى يضعون و(هم) مضاف إليه (من الصواعق) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجعلون) و(من) سببيّة. (حذر) مفعول لأجله منصوب (الموت) مضاف إليه مجرور. الواو استئنافيّة أو اعتراضيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (محيط) خبر مرفوع (بالكافرين) جارّ ومجرور متعلّق ب (محيط) وعلامة الجرّ الياء والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد.
جملة: مثلهم (كصيّب) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية 17.
وجملة: (فيه ظلمات) في محلّ جرّ نعت ثان ل (صيّب).
وجملة: (يجعلون...) لا محلّ لها استئنافيّة بيانية.
وجملة: (اللّه محيط بالكافرين) لا محلّ لها استئنافية أو اعتراضيّة.
الصرف:
(صيّب)، صفة مشتقّة على وزن فيعل من صاب المطر يصوب أي انصبّ، وفي اللفظ إعلال بالقلب أصله صيوب بتسكين الياء وكسر الواو، التقى الياء والواو في الكلمة وكان الأول منهما ساكنا قلب الواو إلى ياء وأدغم مع الياء الثاني فأصبح صيّب.
(السماء) اسم جامد قلب فيه الواو إلى همزة لأنه مشتقّ من السمو، وكل واو أو ياء يأتي متطرّفا بعد ألف ساكنة يقلب همزة.
(رعد) اسم جامد بمعنى الراعد أو مصدر سماعي لفعل رعد يرعد باب نصر وباب فتح وزنه فعل بفتح فسكون.
(برق) اسم جامد بمعنى البارق أو مصدر سماعي لفعل برق يبرق باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون.
(أصابعهم) جمع إصبع اسم للعضو المعروف، ويصحّ في لفظه تسع لغات بفتح الهمزة وفتح الباء وضمّها وكسرها، وضمّ الهمزة وفتح الباء وضمّها وكسرها، وكسر الهمزة وفتح الباء وضمّها وكسرها.
(آذان) جمع أذن، اسم للعضو المعروف وزنه فعل بضمّ الهمزة وسكون الذال وضمّها.
(الصواعق)، جمع صاعقة اسم جامد من فعل صعق على وزن اسم الفاعل.
(حذر)، مصدر سماعيّ لفعل حذر يحذر باب فرح وزنه فعل بفتحتين.
(الموت)، مصدر سماعيّ لفعل مات يموت باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون.
(محيط)، اسم فاعل من أحاط الرباعيّ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر، وفي اللفظ إعلال بالتسكين والقلب، أصله محوط بكسر الواو، ثقلت الكسرة على الواو فسكنت ونقلت حركتها إلى الحاء- اعلال بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها فأصبح محيط- وهو إعلال بالقلب- وفيه حذف الهمزة من أوله لأن فعله على وزن أفعل.
(الكافرين)، جمع الكافر، اسم فاعل من كفر يكفر باب نصر على وزن فاعل.
البلاغة:
1- التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى: (أَوْ كَصَيِّبٍ) فهو تمثيل لحالهم أثر تمثيل ليعم البيان منها كل دقيق وجليل ويوفى حقها من التفظيع والتهويل فإن تفننهم في فنون الكفر والضلال وتنقلهم فيها من حال إلى حال حقيق بأن يضرب في شأنه الأمثال ويرضى في حلبته أعنة المقال ويمد لشرحه أطناب الإطناب ويعقد لأجله فصول وأبواب لما أن كل كلام له حظ من البلاغة وقسط من الجزالة والبراعة لابد أن يوفى فيه حق كل من مقامي الإطناب والإيجاز.
2- المجاز المرسل: في قوله تعالى: (يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ).
حيث عبّر بالأصابع عن أناملها والمراد بعضها لأنهم إنما جعلوا بعض أناملها. وهو من باب اطلاق الكل وإرادة الجزء.
انه مشهد عجيب حافل بالحركة مشوب بالاضطراب فيه تيه وضلال وفيه هول ورعب، وفيه أضواء وأصداء هو مشهد حسي يرمز لحالة نفسية، ويجسم صورة شعورية كأنها مشهد محسوس.

.إعراب الآية رقم (20):

{يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.
الإعراب:
(يكاد) فعل مضارع ناقص مرفوع (البرق) اسم يكاد مرفوع (يخطف) فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي البرق (أبصار) مفعول به منصوب و(هم) ضمير متّصل في محل جرّ مضاف اليه. (كلّما) ظرفية زمانية متضمنة معنى الشرط متعلّقة ب (مشوا). (أضاء) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو اللام حرف جر و(هم) ضمير متّصل في محلّ جر باللام متعلّق ب (أضاء)، (مشوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والواو فاعل. (في) حرف جرّ والهاء ضمير متّصل في محل جر بحرف الجر متعلّق ب (مشوا). الواو عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قاموا. (أظلم) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي البرق. (على) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (أظلم). (قاموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ والواو فاعل. الواو عاطفة (لو) حرف امتناع لامتناع شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع اللام واقعة في جواب لو (ذهب) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بسمع) جارّ ومجرور متعلّق ب (ذهب) و(هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف اليه الواو عاطفة (أبصارهم) مضاف ومضاف اليه معطوف على سمعهم مجرور مثله. (إنّ) حرف مشبه بالفعل للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدير) (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر إن مرفوع.
جملة: (يكاد البرق...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يخطف...) في محلّ نصب خبر يكاد.
وجملة: (أضاء...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (مشوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (أظلم...) في محلّ جرّ بإضافة إذا إليها.
وجملة: (قاموا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (شاء اللّه) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (ذهب...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (إنّ اللّه..) قدير لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
الصرف:
(يكاد)، الألف منقلبة عن واو ففيه اعلال بالقلب، والأصل يكود بفتح الواو، نقلت حركة الواو إلى الكاف قبلها- إعلال بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ألفا لسكونها وفتح ما قبلها.
(مشوا)، فيه اعلال بالحذف، أصله مشاوا، جاءت الألف والواو ساكنتين فحذفت الألف لالتقاء الساكنين وفتح ما قبل الواو دلالة على الألف المحذوفة.
(قاموا)، الألف فيه أصلها واو لأن مضارعه يقوم، وجرى فيه القلب مجرى قالوا (انظر الآية 14).
(شاء)، فيه الألف منقلبة عن ياء لأن مصدره شيء، وجرى فيه الإعلال مجرى زاد (انظر الآية 10)، فأصله شيأ بفتح الياء.
(شيء)، مصدر سماعي لفعل شاء يشاء باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
(قدير)، صفة مشبّهة لفعل قدر يقدر باب نصر وباب ضرب وقدر يقدر باب فرح وزنه فعيل.
الفوائد:
من سمات اللغة العربية وخصائصها الرئيسية تسهيل اللفظ ولما كان نداء المعرف بأل يتسم بصعوبة النطق لذلك يتوسّل إليه بأن تتوسط (أي) بينه وبين أداة النداء وهكذا فقد أقحمت في قوله تعالى: (يا أَيُّهَا النَّاسُ) فاستساغ بواسطتها نداء (الناس) وهو معرف بأل.

.إعراب الآية رقم (21):

{يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)}.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الناس) بدل من أيّ تبعه في الرفع لفظا، أو عطف بيان له (اعبدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون والواو ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (ربّ) مفعول به منصوب والكاف ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه والميم حرف لجمع الذكور (الذي) اسم موصول في محلّ نصب نعت ل (ربّ). (خلق) فعل ماض و(كم) ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الواو عاطفة، (الذين) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على ضمير النصب في خلقكم (من قبل) جار ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الذين و(كم) مضاف اليه. (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ. (تتّقون) فعل مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون والواو فاعل.
جملة النداء: (يا أيها الناس...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اعبدوا...) لا محلّ لها جواب النداء- استئنافيّة.
وجملة: (خلقكم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لعلّكم تتقون) لا محلّ لها تعليلية.
وجملة: (تتّقون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(تتّقون) فيه إبدال وفيه إعلال، أمّا الإبدال فهو قلب الواو التي هي فاء الفعل تاء، ماضيه المجرّد وقى، وماضيه المزيد اتّقى، وأصله اوتقى، قلبت الواو تاء لمجيئها قبل تاء الافتعال، وهذا القلب مطرد في كلّ فعل فاؤه واو أو ياء إذا جاءتا قبل تاء الافتعال تقلبان تاء وتدغمان مع تاء الافتعال وفي اسمي الفاعل والمفعول منه، أمّا الإعلال فهو الإعلال بالحذف، أصله تتقيون، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت الحركة إلى القاف فالتقى ساكنان هما الياء والواو فحذفت الياء تخلّصا من التقاء الساكنين فأصبح تتّقون وزنه تفتعون.
2- تأتي لعلّ في القرآن الكريم للترجّي وتأتي للتعليل، وتأتي للتعرض للشيء وكأنه يحضهم على مزاولة العبادة وبذلك يتعرضون للتقوى..