فصل: إعراب الآيات (3- 5):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (3- 5):

{اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ (5)}.
الإعراب:
الواو حاليّة (الذي) في محلّ رفع نعت للأكرم، (بالقلم) متعلّق ب (علّم) والباء للاستعانة.
جملة: (اقرأ) لا محلّ لها استئنافيّة للتوكيد.
وجملة: (ربّك الأكرم) في محلّ نصب حال من فاعل اقرأ.
وجملة: (علّم بالقلم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (علّم الإنسان) لا محلّ لها بدل من (علّم بالقلم).
وجملة: (لم يعلم) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
الصرف:
(3) الأكرم: هو بصيغة اسم التفضيل وزنه أفعل ولكنّه في المعنى مبالغة الكرم أي كرمه يزيد على كل كرم.

.إعراب الآيات (6- 7):

{كَلاَّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى (7)}.
الإعراب:
(كلّا) حرف ردع وزجر، اللام المزحلقة للتوكيد، (أن) حرف مصدريّ، والضمير في (رآه) يعود على الإنسان أي رأى نفسه.
والمصدر المؤوّل (أن رآه..) في محلّ جرّ بلام محذوفة متعلّق ب (يطغى) أي لرؤية نفسه مستغنيا.
جملة: (إنّ الإنسان ليطغى) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يطغى) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (رآه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (استغنى) في محلّ نصب مفعول به ثان للرؤية القلبيّة.
الصرف:
(7) رآه: المدّة فيه من همزة وألف ساكنة وهما عين الكلمة ولأمها، ولمّا جاء ضمير الغائب أدغمت الألفان ووضعت المدّة فوقها لتوسّطها العارض، والأصل رأى.

.إعراب الآية رقم (8):

{إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى (8)}.
الإعراب:
(إلى ربّك) متعلّق بخبر إنّ (الرجعى) اسم إنّ منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
جملة: (إنّ إلى ربّك الرجعى) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الرجعى) مصدر سماعيّ للثلاثي رجع، وزنه فعلى بضم فسكون.. وهناك الرجوع والمرجع بكسر الجيم.

.إعراب الآيات (9- 10):

{أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى (9) عَبْداً إِذا صَلَّى (10)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التعجّبيّ، (عبدا) مفعول به منصوب عامله ينهى (إذا) ظرف مجرّد من الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (ينهى)..
جملة: (أرأيت) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ينهى) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (صلّى) في محلّ جرّ مضاف إليه.

.إعراب الآيات (11- 12):

{أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى (12)}.
الإعراب:
(كان) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط (على الهدى) متعلّق بخبر كان (أو) للعطف (بالتقوى) متعلّق ب (أمر) جملة: (أرأيت) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إن كان على الهدى) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (أمر) لا محلّ لها معطوفة على جملة كان.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه معنى التعجّب المتقدّم، أو معنى الاستفهام في قوله: (ألم يعلم بأنّ اللّه يرى).

.إعراب الآيات (13- 14):

{أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى (14)}.
الإعراب:
مفعول (رأيت) محذوف دلّ عليه (الذي ينهى..).
(كذّب) في محلّ جزم فعل الشرط ومثله (تولّى)، الهمزة للاستفهام التوبيخيّ..
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه يرى) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يعلم).
جملة: (أرأيت) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كذّب) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (تولّى) لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّب.
وجملة: (ألم يعلم) في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل الرؤية.
وجملة: (يرى) في محلّ رفع خبر أنّ.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه المفعول الثاني، أي: إن كذّب وتولّى فهل يعلم هذا الناهي أنّ اللّه يراه.

.إعراب الآيات (15- 18):

{كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ (15) ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ (18)}.
الإعراب:
(كلّا) حرف ردع وزجر اللام موّطئة للقسم (إن) حرف شرط جازم اللام لام القسم (نسفعن) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع، والنون نون التوكيد الخفيفة (بالناصية) متعلّق ب (نسفعن)، والباء للاستعانة (ناصية) بدل من الناصية المعرفة الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر اللام لام الأمر السين للاستقبال (ندع) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو المحذوفة رسما لمناسبة قراءة الوصل، والفاعل نحن للتعظيم.
جملة: (إن لم ينته) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نسفعن) لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: (ليدع) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان قادرا على دفع العذاب فليدع ناديه.
وجملة: (سندع الزبانية) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(15) ينته: إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله ينتهي، وزنه يفتع.
(17) ناديه: اسم للمجلس الذي يجتمع فيه القوم، وزنه فاعل.
(18) سندع: حذف منه حرف العلّة- لام الفعل- من رسم المصحف بسبب قراءة الوصل.
(الزبانية)، جمع زبنية، بكسر أوّله وسكون ثانيه وكسر ثالثة وتخفيف الياء، وهو من الزبن أي الدفع أو هو جمع زبنيّ على النسب وأصله زبانيّ بتشديد الياء ثمّ جاءت التاء عوضا من الياء.. وجاء في القاموس: الزبنية كهبرية، متمرّد الجنّ والإنس والشديد والشرطيّ، جمعه زبانية أو واحدها زبنيّ.
البلاغة:
الإسناد المجازي: في قوله تعالى: (ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ).
حيث وصف الناصية بما ذكر، مع أنه صفة صاحبها للمبالغة، حيث يدل على وصفه بالكذب والخطأ بطريق الأولى، ويفيد أنه لشدة كذبه وخطئه، كأن كل جزء من أجزائه يكذب ويخطئ، وهو كقوله تعالى: (تَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ) وقولهم: وجهها يصف الجمال. فالإسناد مجازي، من إسناد ما للكل إلى الجزء.
المجاز المرسل: في قوله تعالى: (فَلْيَدْعُ نادِيَهُ).
أي فليدع أهل النادي، فالنادي لا يدعى، وإنما يدعى أهله، فأطلق المحل وأريد الحال، فالمجاز مرسل علاقته المحلية، والنادي هو المجلس الذي ينتدي فيه القوم، أي يجتمعون للحديث.

.إعراب الآية رقم (19):

{كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)}.
الإعراب:
(لا) ناهية جازمة الواو عاطفة في الموضعين..
جملة: (لا تطعه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اسجد) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (اقترب) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(تطعه)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم أصله تطيعه مرفوعا، فلمّا جزم سكّنت العين فالتقى ساكنان، التقى ساكنان الياء والعين، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين، وزنه تفله.
انتهت سورة (العلق) ويليها سورة (القدر).

.سورة القدر:

آياتها 5 آيات.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم.

.إعراب الآيات (1- 5):

{إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)}.
الإعراب:
(الضمير) في (أنزلناه) يعود على القرآن الكريم وإن لم يتقدّم له ذكر أخذا من إسناد إنزاله إليه تعالى: (في ليلة) متعلّق ب (أنزلناه)..
جملة: (إنّا أنزلناه) لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (أنزلناه) في محلّ رفع خبر إنّ.
2- 5 الواو اعتراضيّة (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ في الموضعين..
خبر الأول جملة أدراك، وخبر الثاني (ليلة)، (ليلة) الثاني مبتدأ مرفوع خبره (خير) (من ألف) متعلّق ب (خير)، (تنزّل) مضارع مرفوع حذفت منه إحدى التاءين (فيها) متعلّق ب (تنزّل)، (بإذن) متعلّق ب (تنزّل)، (من كلّ) متعلّق ب (تنزّل) و(من) للسببيّة (سلام) خبر مقدم مرفوع للمبتدأ المؤخّر (هي)، (حتّى مطلع) جارّ ومجرور متعلّق ب (سلام).
وجملة: (ما أدراك) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (أدراك) في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما).
وجملة: (ما ليلة) في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل أدراك.
وجملة: (ليلة القدر خير) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (تنزّل الملائكة) لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر.
وجملة: (سلام هي) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(1) القدر: اسم علم لليلة بعينها من العشر الأواخر من رمضان، والأصل هو مصدر بمعنى التقدير أو بمعنى الشرف أو بمعنى الحكم، وزنه فعل بفتح فسكون.. وانظر الآية (91) من سورة الأنعام.
(5) مطلع: مصدر ميميّ من الثلاثيّ طلع، وزنه مفعل بفتح الميم والعين.
الفوائد:
- فضل ليلة القدر:
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه).
وهي في كل رمضان إلى يوم القيامة، كما أجمع العلماء. وقيل: إنها في العشر الأواخر، ولا سيما الوتر منها. وبعض العلماء قال بأنها تقع في ليلة ثابتة لا تتعداها وقال آخرون: هي متنقلة، فتقع في كل سنة موقعا يختلف عن السنة السابقة.
عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: قلت يا رسول اللّه، إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال قولي: اللهم إنك عفو كريم، تحب العفو فاعف عني أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وأمارتها أن تطلع الشمس، من صبيحة يومها، بيضاء لا شعاع لها، لأن الملائكة تسد الفضاء بأجنحتها في تلك الليلة، فلا تسمح لنور الشمس أن يسطع كعادته.
وهي ليلة، العبادة فيها ترجح عبادة ألف شهر.
قال ابن عباس: ذكر لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رجل من بني إسرائيل، حمل السلاح على عاتقه في سبيل اللّه ألف شهر، فعجب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لذلك، وتمنى ذلك لأمته، فقال: يا رب جعلت أمتي أقصر الأمم أعمارا، وأقلها أعمالا فأعطاه اللّه تبارك وتعالى ليلة القدر، فقال تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
قال البغوي: وبالجملة، أبهم اللّه تعالى هذه الليلة على الأمة، ليجتهدوا في العبادة ليالي شهر رمضان، طمعا في إدراكها، كما أخفى ساعة الإجابة في يوم الجمعة، وأخفى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس، واسمه الأعظم في القرآن في أسمائه، ورضاه في الطاعات، ليرغبوا في جميعها، وسخطه في المعاصي، لينتهوا عن جميعها.
انتهت سورة (القدر) ويليها سورة (البينة).