فصل: إعراب الآية رقم (28):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (28):

{لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28)}.
الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (يتّخذ) مضارع مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (المؤمنون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (الكافرين) مفعول به أوّل منصوب وعلامة النصب الياء (أولياء) مفعول به ثان منصوب وامتنع من التنوين لأنه ملحق بالأسماء المنتهية بألف التأنيث الممدودة على وزن أفعلاء (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لأولياء (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء الواو اعتراضية (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يفعل) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به واللام للبعد والكاف للخطاب الفاء رابطة لجواب الشرط (ليس) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على اسم الشرط (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من شيء- نعت تقدّم على المنعوت- أي: ليس على شيء من دين اللّه ففي الكلام حذف مضاف (في شيء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر ليس (إلا) أداة حصر (أن) حرف مصدريّ ونصب (تتّقوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تتّقوا)، (تقاة) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق.
والمصدر المؤوّل (أن تتّقوا..) في محلّ نصب مفعول لأجله والعامل فيه لا يتّخذ أي: لا يتّخذ المؤمن الكافر وليّا لشيء من الأشياء إلّا اتقاء ظاهرا، والاستثناء في هذه الحال مفرّغ للمفعول لأجله.
الواو عاطفة (يحذّر) فعل مضارع مرفوع و(كم) ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (نفس) مفعول به منصوب والهاء ضمير مضاف إليه الواو استئنافيّة (إلى اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (المصير) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
جملة: (لا يتّخذ المؤمنون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (من يفعل (الاسميّة) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (يفعل ذلك) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (ليس من اللّه) في شيء في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: (تتّقوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يحذركم اللّه..) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (إلى اللّه المصير) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(أولياء)، جمع وليّ زنة فعيل، صفة مشبّهة على غير القياس مأخوذ من الرباعيّ والى، (البقرة 107).
(تقاة)، فيه إبدال واعلال، الإبدال قلب الواو تاء وأصله وقية مأخوذ من الوقاية والإعلال قلب الياء ألف لتحركها لانفتاح ما قبلها، وزنه فعلة بضمّ الفاء وسكون العين. وفي المختار: تقى يتقي كقضى يقضي، والتقوى والتقى واحد والتقاة التقية، يقال اتّقى تقية وتقاة. وفي القاموس: تقيت الشيء أتّقيه من باب ضرب.
البلاغة:
1- (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا) على صيغة الخطاب بطريق الالتفات من الغيبة استثناء مفرغ من أعم الأحوال والعامل فعل النهي معتبرا فيه الخطاب كأنه قيل لا تتخذوهم أولياء ظاهرا أو باطنا في حال من الأحوال إلا حال اتقائكم.
2- (وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) الإظهار في مقام الإضمار لتربية المهابة وإدخال الروعة.
الفوائد:
1- لا يسعنا إلا أن ننوه بهذا الضرب من البلاغة وهو هذا الالتفات من الغائب إلى المخاطب وما يحدثه في نفس السامع من بليغ التأثير. وما أكثر خصائص القرآن البلاغية.
2- درس في التحذير، كان بعض الأنصار يتخذون من اليهود حلفاء وأنصارا، وكانوا يعلنون ذلك في حضرة الرسول ولا يخفونه. وكان اللّه ورسوله يعلمان مكر اليهود وما يكنون من عداوة للإسلام والمسلمين فنزلت هذه الآية تحذر المسلمين وتنذرهم أن يتخذوا من الكافرين أولياء.

.إعراب الآية رقم (29):

{قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إن) حرف شرط جازم (تخفوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في صدور) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما و(كم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (تبدوا) مضارع مجزوم معطوف على فعل الشرط ويعرب مثله والهاء ضمير مفعول به (يعلم) مضارع مجزوم جواب الشرط والهاء مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الواو استئنافيّة (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) مثل الأول (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما الواو عاطفة (في الأرض) مثل في السموات ويعطف عليه الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدير) (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة: (قل..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ان تخفوا..) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تبدوه) في محلّ نصب معطوفة على جملة تخفوا.
وجملة: (يعلمه اللّه) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (يعلم ما في السموات) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اللّه على كلّ شيء قدير) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(تخفوا)، فيه حذف الهمزة تخفيفا، وأصله تؤخفيوا..
وفيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، سكّنت الياء لاستثقال الضمّة عليها ثمّ حذفت لالتقاء الساكنين، سكون الياء وسكون واو الجماعة، وزنه تفعوا بضمّ التاء (انظر البقرة 271).
(تبدوه)، جرى فيه ما جرى في (تخفوا) من حذف الهمزة وإعلال بالتسكين وإعلال بالحذف.
الفوائد:
1- الواو في قوله تعالى: (وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) واو الاستئناف. وقد جيء بالكلام مستأنفا لا معطوفا لأن علم اللّه تعالى غير متوقف على شرط وهو من باب ذكر العام بعد الخاص. فقد ذكر علمه بما في صدور الناس ثم أردف ذلك فذكر علمه بكل شيء.

.إعراب الآية رقم (30):

{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ (30)}.
الإعراب:
(يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر، (تجد) مضارع مرفوع (كلّ) فاعل مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (عملت) فعل ماض.. والتاء تاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (من خير) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول عملت المقدّر (محضرا) حال منصوبة من ما، والعامل فيه تجد، الواو عاطفة (ما عملت من سوء) مثل ما عملت من خير، (تودّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (لو) حرف شرط غير جازم امتناع لامتناع، (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و(ها) ضمير مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه الواو عاطفة (بين) مثل الأول ومعطوف عليه والهاء ضمير مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أمدا) اسم أنّ مؤخّر منصوب (بعيدا) نعت ل (أمدا) منصوب مثله.
والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت، أي ثبت حصول الأمد البعيد بينها وبينه.
الواو استئنافيّة (يحذّر) مضارع مرفوع و(كم) ضمير متّصل مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (نفس) مفعول به ثان منصوب والهاء ضمير مضاف إليه الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (رؤف) خبر مرفوع (بالعباد) جارّ ومجرور متعلّق برؤوف.
جملة: (تجد كلّ نفس) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (عملت...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (عملت (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على الجملة الأولى الصلة.
وجملة: (تودّ...) في محلّ نصب حال، والعامل تجد.
وجملة: (ثبت حصول) المقدّرة) في محلّ نصب مفعول به لفعل تودّ.
وجملة: (يحذّركم اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اللّه رؤف بالعباد) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(محضرا)، فيه حذف الهمزة للتخفيف وأصله مؤحضرا، وهو اسم مفعول من فعل أحضر الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(أمدا)، اسم لمنتهى الشيء أي غايته، وزنه فعل بفتحتين.
(بعيدا)، صفة مشتقّة وزنها فعيل من بعد يبعد باب كرم (انظر الآية 176 من سورة البقرة).
الفوائد:
1- يمكننا اعتبار فعل (تجد) في هذه الآية على وجهين: الأول أنه متعدّ لمفعول واحد فيكون الاسم الموصول (ما) مفعولا لها و(محضرا) حالا من المفعول.
والثاني: اعتباره متعديا لمفعولين الأول الاسم الموصول والثاني (محضرا).
2- قوله: (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ): هذا التعبير يطلق عليه المشاكلة: لأن اللّه يخاطب الناس بما يشابه لغتهم ونفوسهم كقوله تعالى: (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ) فإن اللّه لا يمكر ولكن التعبير مشاكل حالة الكفار ومثل ذلك كثير في القرآن الكريم وهو من الخصائص العربية المألوفة.

.إعراب الآية رقم (31):

{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)}.
الإعراب:
(قل إن) مرّ إعرابهما، (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و(تم) ضمير اسم كان في محلّ رفع (تحبّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب الفاء رابطة لجواب الشرط (اتّبعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل والنون للوقاية والياء ضمير مفعول به (يحبب) مضارع مجزوم جواب الطلب و(كم) ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الواو عاطفة (يغفر) مضارع مجزوم معطوف على (يحبب)، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يغفر)، (ذنوب) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إن كنتم تحبّون..) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تحبّون اللّه) في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: (اتّبعوني) في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: (يحببكم) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن تتّبعوني يحببكم اللّه.
وجملة: (اللّه غفور..) لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
البلاغة:
1- (يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) أي يرضى عنكم، فيقربكم من جناب عزه، ويبوئكم في جوار قدسه. عبر عنه بالمحبّة بطريق الاستعارة أو المشاكلة.