فصل: إعراب الآية رقم (173):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (173):

{الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)}.
الإعراب:
(الذين) موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أمدح، (قال) فعل ماض اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قال)، (الناس) فاعل مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الناس) اسم إنّ منصوب (قد) حرف تحقيق (جمعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (لكم) مثل لهم متعلّق ب (جمعوا)، الفاء عاطفة لربط السبب بالمسبّب (اخشوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و(هم) ضمير مفعول به الفاء عاطفة (زاد) مثل قال و(هم) مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على التحذير المفهوم من سياق الآية (إيمانا) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة (قالوا) مثل جمعوا (حسب) مبتدأ مرفوع و(نا) ضمير مضاف إليه في محلّ جرّ (اللّه) لفظ الجلالة خبر مرفوع بحذف مضاف أي عون اللّه الواو عاطفة- أو استئنافيّة- (نعم) فعل ماض جامد لإنشاء المدح (الوكيل) فاعل مرفوع، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره اللّه.
جملة: (قال لهم الناس) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (إنّ الناس قد جمعوا..) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (جمعوا...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (اخشوهم) في محلّ رفع معطوفة على جملة جمعوا.
وجملة: (زادهم..) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة قال...
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة زادهم...
وجملة: (حسبنا اللّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (نعم الوكيل) في محلّ نصب معطوفة على جملة حسبنا اللّه... أو لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الوكيل)، صفة مشبّهة من وكل يكل باب ضرب، وزنه فعيل.
(حسبنا)، مصدر بمعنى اسم الفاعل أي محسبنا- بضمّ الميم وكسر السين أي كافينا، وزن حسب فعل بفتح فسكون (وانظر الآية 206 من سورة البقرة).
البلاغة:
- العموم والخصوص: في ذكر الناس عامة بعد ذكر الخاصة، وهم أبو سفيان ومن معه وهذا من إطلاق العام وإرادة الخاص.

.إعراب الآية رقم (174):

{فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (انقلبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل (بنعمة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير الفاعل في انقلبوا (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لنعمة الواو عاطفة (فضل) معطوف على نعمة مجرور مثله (لم) حرف نفي وقلب وجزم (يمسس) مضارع مجزوم و(هم) ضمير مفعول به (سوء) فاعل مرفوع الواو عاطفة (اتّبعوا) مثل انقلبوا (رضوان) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (ذو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (فضل) مضاف إليه مجرور (عظيم) نعت لفضل مجرور مثله.
وجملة: (انقلبوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا في السابقة.
وجملة: (لم يمسسهم سوء) في محلّ نصب حال.
وجملة: (اتّبعوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة انقلبوا.
وجملة: (اللّه ذو فضل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة:
- اللف والنشر المرتب: في قوله: (بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ) مع طي ذكر الملفوف والمنشور، وهما: السلامة بالأجسام التي تعود إلى النعمة والربح بالتجارة الذي يعود إلى الفضل.

.إعراب الآية رقم (175):

{إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)}.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب والميم حرف لجمع الذكور (الشيطان) خبر مرفوع، (يخوف) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو... والمفعول الأول مقدّر أي يخوّفكم (أولياء) مفعول به ثان منصوب والهاء ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تخافوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل و(هم) ضمير مفعول به الواو عاطفة (خافوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون، والواو فاعل والنون نون الوقاية والياء المحذوفة للتخفيف ضمير مفعول به (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون... و(تم) اسم كان (مؤمنين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (ذلك الشيطان...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يخوّف أولياءه) في محلّ نصب حال من الشيطان.
وجملة: (لا تخافوهم) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر.
وجملة: (خافون) في محلّ جزم معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: (كنتم مؤمنين) لا محلّ لها استئنافيّة أو تفسيريّة... وجواب الشرط المذكور محذوف دلّ عليه ما قبله أي إن كنتم مؤمنين فخافوني.

.إعراب الآية رقم (176):

{وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (176)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (يحزن) مضارع مجزوم والكاف ضمير مفعول به (الذين) موصول مبني في محلّ رفع فاعل (يسارعون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (في الكفر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير يسارعون (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و(هم) ضمير اسم إنّ في محلّ نصب (لن) حرف نفي ونصب واستقبال (يضرّوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه بعضه. (يريد) مضارع مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (يجعل) مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره هو اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجعل) (حظا) مفعول به منصوب (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (حظّا)، الواو عاطفة (لهم) مثل الأول متعلّق بخبر محذوف (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عظيم) نعت لعذاب مرفوع مثله.
والمصدر المؤوّل (ألا يجعل...) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
جملة: (لا يحزنك الذين..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يسارعون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (إنّهم لن يضرّوا...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (لن يضرّوا..) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يريد اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة أو اعتراضيّة.
وجملة: (لا يجعل...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (لهم عذاب...) في محلّ رفع معطوفة على جملة لن يضرّوا...
الصرف:
(حظّا) الاسم بمعنى نصيب لفعل حظّ يحظّ باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون، يجمع على حظوظ بضم الحاء وحظاظ بكسر الحاء وأحظّ بفتح الهمزة وضمّ الحاء وتشديد الظاء.
البلاغة:
1- (إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً) التنكير في قوله: (شيئا) لتأكيد ما فيه من القلة والحقارة وضالة الشأن.
الفوائد:
1- (يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا) (ألّا) مؤلفة من كلمتين مدغمتين، وهما: أن الناصبة ولا النافية، وإذا وقعت (لا) بعد أن الناصبة كهذا المثال فإنّ (لا) لا تحول دون (أن) وعملها، وتبقى ناصبة للفعل المضارع. ونحن نعلم أنّ (أن) هي حرف مصدر ونصب واستقبال، وهذه الخاصة الأخيرة (الاستقبال) ليست وقفا على (أن) وإنما سائر النواصب تضطلع بهذه الخاصة، فجميعها يحول معنى الفعل المضارع من الحال إلى الاستقبال (وأن) لا تقع بعد فعل بمعنى اليقين والعلم الجازم فإن وقعت فهي مخففة من (أنّ) نحو: (أفلا يرون أن لا يرجع إليهم قولا).
أما إذا وقعت بعد ما يدل على ظن أو شبهة جاز إعمالها وجاز إهمالها، والنصب أرجح. واعلم أنّ أن الناصبة للمضارع لا تستعمل إلا في مقام الرجاء والطمع، وبعد ما لا يدلّ على يقين أو ظن.

.إعراب الآية رقم (177):

{إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيْمانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (177)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) موصول في محلّ نصب اسم إنّ (اشتروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين... والواو فاعل (الكفر) مفعول به منصوب (بالإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (اشتروا) بتضمينه معنى بدّلوا (لن يضرّوا اللّه شيئا) مرّ اعرابها في الآية السابقة، الواو عاطفة (لهم عذاب أليم) مرّ إعراب نظيرها في الآية السابقة.
جملة: إنّ الذين اشتروا... لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: اشتروا... لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: لن يضرّوا... في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (لهم عذاب...) في محلّ رفع معطوفة على جملة لن يضرّوا.
البلاغة:
- (إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيْمانِ) أي أخذوه بدلا منه، رغبة فيما أخذوه، وإعراضا عما تركوه، والاشتراء على سبيل الاستعارة المكنية.

.إعراب الآية رقم (178):

{وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (178)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لا) ناهية جازمة، (يحسبنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم... والنون نون التوكيد الثقيلة (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ، (نملي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نملي)... وعائد الموصول محذوف تقديره نمليه (خير) خبر أنّ مرفوع (لأنفس) جارّ ومجرور متعلّق بخير و(هم) ضمير مضاف إليه (إنّما) كافّة ومكفوفة لا عمل لها (نملي لهم) مثل الأول اللام حرف تعليل (يزدادوا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل (إثما) تمييز منصوب.
والمصدر المؤوّل (أنّ ما نملي...) سدّ مسدّ مفعولي يحسب.
والمصدر المؤوّل (أن يزدادوا...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (نملي) الثاني.
الواو عاطفة (لهم عذاب مهين) مرّ إعراب نظيرها.
جملة: (لا يحسبنّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (نملي...) لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: (إنّما نملي...) لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: (لهم عذاب...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نملي الثانيّة.
البلاغة:
1- (أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ) مستعار من أملى لفرسه إذا أرخى له الطول ليرعى كيف يشاء فقد شبه إمهالهم وترك الحبل لهم على غواربهم بالفرس الذي يملى له الحبل ليجري على سجيته فحذف المشبّه وهو الإمهال والترك وأبقى المشبّه به وهو الإملاء. وهذا من قبيل الاستعارة التصريحية.
الفوائد:
1- قوله تعالى: (أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ) أنّ المشبّهة بالفعل و(ما) المصدرية أو الموصولة وكلتاهما جائز كان حقهما أن تكتبا مفصولتين ولكن بقيتا متصلتين حفاظا على رسم القرآن الكريم وإيثارا له من التغير ومثل ذلك كثير في رسم القرآن ولم يضره تغير الرسم فيما دون القرآن.