فصل: تفسير الآية رقم (107):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال الألوسي:

{اتبع مَا أُوحِىَ إِلَيْكَ مِن رَّبّكَ} أي دم على ما أنت عليه من التدين بما أوحي إليك من الشرائع والأحكام التي عمدتها التوحيد.
و(في) التعرض لعنوان الربوبية مع الإضافة إلى ضميره عليه الصلاة والسلام من إظهار اللطف به صلى الله عليه وسلم ما لا يخفى.
والجار والمجرور يجوز أن يكون متعلقًا بأوحي وأن يكون حالًا من ضمير المفعول المرفوع فيه.
وأن يكون حالًا من مرجعه.
وقوله سبحانه: {لاَ إله إِلاَّ هُوَ} يحتمل أن يكون اعتراضًا بين المعطوف والمعطوف عليه أكد به إيجاب الاتباع لاسيما في أمر التوحيد.
وجوز أبو البقاء وغيره أن يكون حالًا مؤكدة {مِن رَبّكَ} أي منفردًا في الألوهية {وَأَعْرِضْ عَنِ المشركين} أي لا تعتد بأقاويلهم الباطلة التي من جملتها ما حكى عنهم آنفًا ولا تبال بها ولا تلتفت إلى أذاهم وعلى هذا فلا نسخ في الآية.
وروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنها منسوخة بآية السيف فيكون الإعراض محمولًا على ما يعم الكف عنهم. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{اتبع مَا أُوحِىَ إِلَيْكَ مِن رَّبّكَ} استئناف في خطاب النّبيء عليه الصّلاة والسّلام لأمره بالإعراض عن بهتان المشركين وأن لا يكترث بأقوالهم، فابتداؤه بالأمر باتّباع ما أوحي إليه يتنزّل منزلة المقدّمة للأمر بالإعراض عن المشركين، وليس هو المقصد الأصلي من الغرض المسوق له الكلام، لأنّ اتّباع الرّسول صلى الله عليه وسلم ما أوحي إليه أمر واقع بجميع معانيه؛ فالمقصود من الأمر الدّوام على اتّباعه.
والمعنى: أعرض عن المشركين اتّباعًا لما أنزل إليك من ربّك.
والمراد بما أوحي إليه القرآن.
والاتِّباع في الأصل اقتفاء أثر الماشِي، ثمّ استعمل في العمل بمثل عمل الغير، كما في قوله: {والّذين اتّبعوهم بإحسان} [التوبة: 100].
ثمّ استعمل في امتثال الأمر والعمل بما يأمر به المتبوع فهو الائتمار، ويتعدّى فعله إلى ذات المتَّبَع فيقال: اتَّبعت فلانًا بهذه المعاني الثّلاثة وهو على حذف مضاف في جميع ذلك لأنّ الاتّباع لا يتعلّق بالذّات.
وإطلاق الاتّباع بمعنى الائتمار شائع في القرآن لأنّه جاء بالأمر والنّهي وأمر النّاس باتّباعه، واستُعمل أيضًا في معنى الملازمة على سبيل المجاز المرسل، لأنّ من يتّبع أحدًا يلازمه.
ومنه سمّي الرّئيّ من الجنّ في خرافات العرب تابعة، ومنه سمّى من لازم الصّحابي وروى عنه تابعيًا.
فيجوز أن يكون الاتّباع في الآية مرادًا به دوام الامتثال لما أمر به القرآن من الإعراض عن أذى المشركين وعنادهم، فالاتّباع المأمور به اتّباع في شيء مخصوص، وهذا مأمور به غير مرّة، فالأمر بالفعل مستمرّ في الأمر بالدّوام عليه.
ويجوز أن يكون أمرًا بملازمة الدّعوة إلى الله والإعلان بها ودعاء المشركين إلى التّوحيد والإيمان وأن لا يعتريه في ذلك لَيْن ولا هوادة حتّى لا يكون لبذاءتهم وتكذيبهم إيّاه تأثير على نفسه يوهن دعوتهم والحرصَ على إيمانهم واعتقاد أنّ محاولة إيمانهم لا جدوى لها.
فالمراد بما أوحي إليه ما أوحي من القرآن خطابًا للمشركين، أو أمرًا بدعوتهم للإسلام وعدم الانقطاع عن ذلك، فيكون الكلام شدًّا لساعد النّبيء صلى الله عليه وسلم في مقامات دعوته إلى الله، وهذا هو المناسب لقوله: {لا تسبّوا الّذين يدعون من دون الله} [الأنعام: 108] كما سنبيّنه.
وقد تقدّم شيء من هذا آنفًا عند قوله تعالى: {إنْ أتَّبِعُ إلاّ ما يوحَى إليّ} [الأنعام: 50].
وليس المراد من الأمر بالاتّباع الأمرُ باتّباع أوامر القرآن ونواهيه مطلقًا، لأنّه لا مناسبة له بهذا السّياق، وفي الإتيان بلفظ: {ربّك} دون اسم الجلالة تأنيس للرّسول صلى الله عليه وسلم وتلطّف معه.
وجملة: {لا إله إلاّ هو} معترضة، والمقصود منها إدماج التّذكير بالوحدانيّة لزيادة تقرّرها وإغاظة المشركين.
والمراد بالإعراض عن المشركين الإعراض عن مكابرتهم وأذاهم لا الإعراض عن دعوتهم، فإنّ الله لم يأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بقطع الدّعوة لأي صنف من النّاس، وكلّ آية فيها الأمر بالإعراض عن المشركين فإنّما هو إعراض عن أقوالهم وأذاهم، ألا ترى كلّ آية من هذه الآيات قد تلتْها آيات كثيرة تدعو المشركين إلى الإسلام والإقلاع عن الشّرك كقوله تعالى في سورة [النّساء: 63]: {فأعرض عنهم وعِظْهُم} وقد تقدّم. اهـ.

.قال الشعراوي:

{اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106)}.
وساعة يتكلم متكلم لمخاطب بأمر هو فيه وقائم عليه مؤدٍ له فلابد أن نفهم حقيقة المراد، مثلما يقول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ آمِنُواْ} [النساء: 136].
وبأي شيء نادى الله خلقه المؤمنين هنا؟ لقد قال: {يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ آمِنُواْ}، فكيف يقول: {آمنوا}؟ لقد ناداهم لأنهم آمنوا إيمانا استوجب خطابهم بالتكليف، والإنسان ابن أغيار. فيوضح أن الإيمان الذي استقبلتم به التكليف من خطابي داوموا أيضا عليه، وجاء الأمر هنا بدوامه، أي كما آمنتم إيمانا جعلكم أهلا للتكليف في مخاطبتكم وقلت لكم يأيها الذين آمنوا: الزموا هذا وداوموا على إيمانكم. وقوله الحق: {اتبع مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ} هو قول لرسول متبه، إذن فهو يحمل الأمر بالمداومة على الاتباع، ولا يحزنك ما يقولون يا محمد؛ لأنك مؤيد من ربك ويتولى الدفاع عنك ويلقنك الحجة. {وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بالحق وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} [الفرقان: 33].
ويقول الحق بعد ذلك موجها حديثه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: {اتبع مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إله إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ المشركين} أي أنه لا يوجد إله إلا هو سبحانه، ولا يمكن أن تغير أنت بالمنهج النازل إليك منه، وعليك أن تعرض عن المشركين، فلا تجالسهم، ولا تخالطهم، ولا تودهم. إنه إعراض الفطنة والإرشاد والبلاغ. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104) وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106)}.
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله: {قد جاءكم بصائر} أي بينة {فمن أبصر فلنفسه} أي من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه {ومن عمي} أي من ضل {فعليها} الله أعلم. قوله تعالى: {وليقولوا درست}.
أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس. أنه كان يقرأ هذا الحرف {دارست} بالألف مجزومة السين منتصبة التاء، قال: قارأت.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس درست قال: قرأت وتعلمت.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس {دارست} قال: خاصمت جادلت تلوت.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {وليقولوا دارست} قال: فاقهت، وقرأت على يهود وقرأوا عليك.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن عمرو بن دينار قال: سمعت عبد الله بن الزبير يقول: إن صبيانًا هاهنا يقرأون {دارست} وإنما هي {درست} يعني بفتح السين وجزم التاء، ويقرأون {وحرم على قرية} [الأنبياء: 95] وإنما هي {وحرام} ويقرأون {في عين حمئة} وإنما هي {حامية} قال عمرو: وكان ابن عباس يخالفه فيهن كلهن.
وأخرج ابن مردويه والحاكم وصححه عن أبي بن كعب قال: اقرأني رسول الله صلى الله وعليه وسلم {وليقولوا درست} يعني بجزم السين ونصب التاء.
وأخرج أبو الشيخ من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس دارست يقول: قارأت اليهود وفاقهتهم. وفي حرف أُبي {وليقولوا درس} أي تعلم.
وأخرج أبو عبيد وابن جرير عن هرون قال: في حرف أبي بن كعب وابن مسعود {وليقولوا درس} يعني النبي صلى الله عليه وسلم قرأ.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد أنه قرأ {درست} قال: علمت.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي إسحق الهمداني قال: في قراءة ابن مسعود {درست} بغير ألف بنصب السين ووقف التاء.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن الحسن. أنه كان يقرأ {وليقولوا درست} أي انمحت وذهبت.
وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن. أنه كان يقرأ {درست} مشددة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس. أنه كان يقرأ {أدارست} ويتمثل:
دارس كطعم الصاب والعلقم

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس {وليقولوا درست} قالوا: قرأت وتعلمت، تقول ذلك له قريش.
قوله تعالى: {وأعرض عن المشركين}.
أخرج أبو الشيخ عن السدي {وأعرض عن المشركين} قال: كف عنهم، وهذا منسوخ نسخه القتال {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} [التوبة: 5]. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال ابن عادل:
{اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}.
قوله: {ما أوحِي} يجُوز أن تكُون {ما}: اسميَّة، والعائد هو القائمُ مقام الفاعل، و{إليك}: فَضْلَه، وأجَازُوا أن تكون مَصْدريَّة، والقائِم مقام الفاعل حينئذٍ: الجار والمجرُور، أي: الايحاء الجَائِي مِنْ ربِّك، و{مِنْ} لابْتِدَاء مَجَازًا، ف {مِنْ ربِّك}:
متعلِّقٌ بـ {أوحِيَ}.
وقيل بل هُو حالٌ من {ما} نَفْسِها.
وقيل: بل هُو حالٌ من الضَّمير المُسْتترِ في {أوحِيَ} وهو بِمَعْنَى ما قَبْلَه.
وقوله: {لا إلهَ إلاَّ هُو} جملة مُعْتَرِضة بَيْن هاتَيْن الجُمْلَتيْن الأمْرِيَّتيْن، هذا هو الأحْسن.
وجوّز أبُو البقاءِ أن تكُون حالًا من {ربِّك} وهي حالٌ مؤكِّدَةٌ، تقديره: من ربِّك مُنْفَرِدًا. اهـ.

.تفسير الآية رقم (107):

قوله تعالى: {وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ (107)}

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما كان الحبيب أسر شيء بما يزيده حبيبه، قال مسليًا له صلى الله عليه وسلم عن استهزائهم به وردهم لقوله، عاطفًا على ما تقديره: فلو شاء الله ما خالفوك ولا تكلموا فيك ببنت شفة: {ولو شاء الله ما أشركوا} أي ما وقع منهم إشراك أصلًا، فقد أراد لك من الوقوع فيك ما أراده لنفسه، فليكن لك في ذلك مسلاة.
ولما كان التقدير: فإنه سبحانه حفيظ عليهم، عطف عليه قوله: {وما جعلناك} أي بعظمتنا، وأشار إلى أن العلو ليس بغير الله سبحانه فقال: {عليهم حفيظًا} أي تحفظ أعمالهم لئلا يكون منها ما لا يرضينا فتردهم عنه قسرًا {وما أنت} وقدم ما هو أعم من نفي التحقق بالعلو المحيط القاهر الذي هو خاص بالإله فقال: {عليهم بوكيل} أي فتأخذ الحق منهم قهرًا، وتعاملهم بما يستحقونه خيرًا أو شرًا، إنما أنت مبلغ عنا، ثم الأمر في هدايتهم وإضلالهم إلينا.
ولما طال التنفير عما اتخذ من دونه من الأنداد والبنات، لأنها أقل من ذلك وأحقر، كان ذلك ربما كان داعية إلى سبها، فنهى عنه لمفسدة يجرها السب كبيرة جدًا، فقال عاطفًا على قوله: {وأعرض عن المشركين} غير مواجه له وحده صلى الله عليه وسلم إكرامًا له. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

قوله تعالى: {وَلَوْ شَاء الله مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جعلناك عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ}.
اعلم أن هذا الكلام أيضًا متعلق بقولهم للرسول عليه السلام إنما جمعت هذا القرآن من مدارسة الناس ومذاكرتهم، فكأنه تعالى يقول له لا تلتفت إلى سفاهات هؤلاء الكفار، ولا يثقلن عليك كفرهم، فإني لو أردت إزالة الكفر عنهم لقدرت، ولكني تركتهم مع كفرهم، فلا ينبغي أن تشغل قلبك بكلماتهم.
واعلم أن أصحابنا تمسكوا بقوله تعالى: {وَلَوْ شَاء الله مَا أَشْرَكُواْ} والمعنى: ولو شاء الله أن لا يشركوا ما أشركوا، وحيث لم يحصل الجزاء علمنا أنه لم يحصل الشرط، فعلمنا أن مشيئة الله تعالى بعدم إشراكهم غير حاصلة.
قالت المعتزلة: ثبت بالدليل أنه تعالى أراد من الكل الإيمان، وما شاء من أحد الكفر والشرك، وهذه الآية تقتضي أنه تعالى ما شاء من الكل الإيمان، فوجب التوفيق بين الدليلين فيحمل مشيئة الله تعالى لإيمانهم على مشيئة الإيمان الاختياري الموجب للثواب والثناء ويحمل عدم مشيئته لإيمانهم على الإيمان الحاصل بالقهر والجبر وللإلجاء.
يعني أنه تعالى ما شاء منهم أن يحملهم على الإيمان على سبيل القهر والإلجاء، لأن ذلك يبطل التكليف ويخرج الإنسان عن استحقاق الثواب.
هذا ما عول القوم عليه في هذا الباب، وهو في غاية الضعف ويدل عليه وجوه: الأول: لا شك أنه تعالى هو الذي أقدر الكافر على الكفر فقدرة الكفر إن لم تصلح للإيمان فخالق تلك القدرة لا شك أنه كان مريدًا للكفر، وإن كانت صالحة للإيمان لم يترجح جانب الكفر على جانب الإيمان إلا عند حصول داع يدعوه إلى الإيمان، وإلا لزم رجحان أحد طرفي الممكن على الآخر لا لمرجح وهو محال، ومجموع القدرة مع الداعي إلى الكفر يوجب الكفر، وإذا كان خالق القدرة والداعي هو الله تعالى، وثبت أن مجموعهما يوجب الكفر.