فصل: تفسير الآية رقم (28):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقد تخرج الواوُ عن إِفادة مُطْلَقِ الجَمْع وذلك على أَوجه:
أَحدها تكون: بمعنى أَوْ، وذلك على ثلاثة أَوْجُه:
أَحدها تكون بمعناها في التَقْسِيم نحو: الكلمة اسمٌ، وفعلٌ، وحرف؛ وبمعناها في الإِباحَة، نحو جالِسِ الحَسَنَ وابْنَ سِيرين، أي أَحدَهُما؛ وبمعناها في التَخْيير نحو:
وقالُوا نَأَتْ فاخْتَر لها الصَّبْر والبُكَا

والثانى: بمعنى باءِ الجَرّ نحو: أَنت أَعْلَمُ ومالَكَ وبعتُ الشَّاة شاةً ودِرْهمًا.
الثالث: بمعنى لامِ التَّعْليل، نحو: {يا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ} قاله الخَارْزَنْجِىّ.
الرّابع: واوُ الاستئناف نحو: لا تَأْكُلِ السَّمَكَ وتَشْرَبُ الَّلبَنَ، فيمن رفع.
الخامس: واوُ المفعول معه، كسِرْتُ والنِّيلَ.
السّادس: واوُ القَسَم.
ولا تَدْخُل إِلاَّ على مُظْهَرٍ، ولا تتعلقَّ إِلا بمَحْذوف، نحو: {والقْرْآنِ الحَكِيمِ} فإِن تَلَتْها واوٌ أُخرَى فالثانية للعطف، وإِلاَّ لاحتاج كلٌّ إِلى جواب، نحو: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}.
السابع: واو ربّ، ولا تدخلُ إِلاَّ على مُنَكَّر.
الثامن الزائدة: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا}.
وقد تقدم.
التاسع: واو ضمير الذكور، نحو: الرّجال قاموا، وهو اسمٌ (و) عند الأَخْفَش والمازنى حَرْفٌ.
العاشر: واو علامة المُذَكَّرين في لغة طَيّئ أَو أَزْدِ شَنوُءَةَ أَو بَلْحارث.
ومنه قوله صلَّى الله عليه وسلم: «يَتَعاقَبُون فِيكم مَلائكةٌ باللَّيْل ومَلائكةٌ بالنَّهار».
الحادى عشر: واو الإِنكار، نحو: الرَّجُلُوه بعد قَوْل القائل: قامَ الرَّجُلُ.
الثانى عشر: الواو المُبْدَلة من هَمْزة الاستِفْهام المَضْموم ما قَبْلها كقراءَة قُنْبُل: {وَإِلَيْهِ النُّشُورُ أَأَمِنتُمْ} ونحو: {قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُمْ}.
الثالث عشر: واو التَّذَكُّر.
الرابع عشر: واو القوافى.
الخامس عشر: واوُ الإِشْباع كالبُرْقُوع.
السادس عشر: واوُ مدّ الاسم بالنَّداءِ.
السابع عشر: الواو المتحوّلة نحو: طُوبَى، أَصلها طُيْبَى.
الثامن عشر: واوات الأَبْنِيَة كالجَوْرَبِ والتَوْرَب.
التاسع عشر: واوُ الوَقْت، وتَقْرُب من واوِ الحال: اعْمَلْ وأَنْتَ صحيحٌ.
العشرون: واو النسبة كأَخَوِىٍّ في النِسْبة إِلى أَخ.
الحادى والعشرون: واوُ عَمْرٍو لتَفْرِق بينه وبين عُمَر.
الثانى والعشرون: الواوُ الفارِقةُ كواو أُولئك وأُولَى لئلاَّ يشتَبِه بإِلَيْكَ وإِلَى.
الثالث والعشرون واوُ الهمزة في الخَطّ كهَذِه نِساؤُكَ وشاؤُك، وفي اللَّفْظِ كحَمْراوان وسَوْداوان.
الرابع والعشرون: واوُ النِّداءِ والنُّدْبَةِ.
الخامس والعشرون: واوُ الصّرْفِ وهو أَنْ تَأْتِىَ الواوُ معطوفةً على كلامٍ في أَوّله حادِثَةٌ لا تَسْتَقِيم إِعادتُها على ما عُطِفَ عليه نحو:
لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتَأْتِىَ مِثْلَه ** عارٌ عَلَيْكَ إِذا فَعَلْتَ عَظِيمُ

فإِنَّه لا يجوزُ إِعادةُ لا على وتأْتى مثله، فلذلك سمّى صرفًا إِذْ كان معطوفًا ولم يَسْتَقِمْ أَنْ يُعادَ فيه الحادثُ الذي فيما قبله.
السادس والعشرون: الواو اللغوىّ، قال الخليل: الواو عنْدَهم.
البعير الفالِج، قال الشاعر:
وكَمْ مُجْتَد أَغْنَيْتُه بعد فَقْرِه ** فَآبَ بواوٍ جَمَّة وسَوام

. اهـ.

.تفسير الآية رقم (28):

قوله تعالى: {بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28)}

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما أخبرنا- في قراءة الرفع- عن أنفسهم بما تمنوا لأجله الرد، وتضمنت قراءة النصب الوعد، فإنه كما لو قال قائل: ليت الله يرزقني مالًا فأكافئك على صنيعك، فإنه ينجر إلى: إن رزقني الله مالًا كافأتك، فصار لذلك مما يقبل التكذيب، أضرب عنه سبحانه تكذيبًا لهم بقوله: {بل} أي ليس الأمر كما قالوا، لأن هذا التمني ليس عن حقيقة ثابتة في أنفسهم من محبة مضمونه وثمرته، بل {بدا} أي ظهر {لهم} من العذاب الذي لا طاقة لهم به {ما كانوا يخفون} أي من أحوال الآخرة ومرائهم على باطل! ولما كان إخفاؤهم ذلك في بعض الزمان قال: {من قبل} أي يدعون أنه خفي، بل لا حقيقة له، ويسترون ما تبديه الرسل من دلائله عنادًا منهم مع أنه أوضح من شمس النهار بما يلبسون من الهيبة فلذلك تمنوا ما ذكروا {ولو ردوا} أي إلى الدنيا {لعادوا لما نهوا عنه} أي من الكفر والفضائح التي كانوا عليها وستر ما اتضح لعقولهم من الدلائل {وإنهم لكاذبون} أي فيما أخبروا به عن أنفسهم من مضمون تمنيهم أنهم يفعلونه لو ردوا. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

معنى {بَلْ} هاهنا رد كلامهم، والتقدير: أنهم ما تمنوا العود إلى الدنيا، وترك التكذيب، وتحصيل الإيمان لأجل كونهم راغبين في الإيمان، بل لأجل خوفهم من العقاب الذي شاهدوه وعاينوه.
وهذا يدل على أن الرغبة في الإيمان والطاعة لا تنفع إلا إذا كانت تلك الرغبة رغبة فيه، لكونه إيمانًا وطاعة، فأما الرغبة فيه لطلب الثواب، والخوف من العقاب فغير مفيد. اهـ.

.قال السمرقندي:

قوله تعالى: {بَلْ بَدَا لَهُمْ} يعني: ظهر لهم {مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ} بألسنتهم.
لأن الجوارح تشهد عليهم بالشرك، فحينئذٍ يتمنون الرجعة {وَلَوْ رُدُّواْ} إلى الدنيا {لعادوا لِمَا نُهُواْ عَنْهُ} يعني: رجعوا إلى كفرهم {وَإِنَّهُمْ لكاذبون} في قولهم: {وَلاَ نُكَذّبَ بئايات رَبّنَا} لأنهم قد علموا في الدنيا وعاينوه.
وقد عاين إبليس وشاهد ومع ذلك كفر وكذلك هاهنا لو رجعوا لكفروا كما كفروا من قبل، لأنك ترى في الدنيا إنسانًا أصابه مرض أو حبس في السجن، أخلص بالتوبة لله تعالى أن لا يرجع إلى الفسق، فإذا برأ من مرضه أو أطلق من الحبس رجع إلى الحال الأول. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {بَلْ بَدَا لَهُمْ مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ} بل إضراب عن تَمنّيهم وادّعائهم الإيمان لو رُدّوا.
واختلفوا في معنى {بَدَا لَهُمْ} على أقوال بعد تعيين مَن المراد؛ فقيل: المراد المنافقون لأن اسم الكفر مشتمل عليهم، فعاد الضمير على بعض المذكورين؛ قال النحاس: وهذا من الكلام العَذْب الفصيح.
وقيل: المراد الكفار وكانوا إذا وعظهم النبيّ صلى الله عليه وسلم خافوا وأخفوا ذلك الخوف لئلا يَفْطَن بهم ضعفاؤهم، فيظهر يوم القيامة؛ ولهذا قال الحسن: {بَدَا لَهُمْ} أي بدا لبعضهم ما كان يُخفيه عن بعض.
وقيل: بل ظهر لهم ما كانوا يجحدونه من الشِّرك فيقولون: {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنّا مُشْرِكِينَ} فينطق الله جوارحهم فتشهد عليهم بالكفر فذلك حين {بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ}.
قاله أبو رَوْق.
وقيل: {بَدَا لَهُمْ} ما كانوا يكتمونه من الكفر؛ أي بدت أعمالهم السيئة كما قال: {وَبَدَا لَهُمْ مِّنَ الله مَا لَمْ يَكُونُواْ يَحْتَسِبُونَ} [الزمر: 47].
قال المبردّ: بدا لَهُم جزاء كفرهم الذي كانوا يخفونه.
وقيل: المعنى بل ظهر للذين اتبعوا الغُواة ما كان الغُواة يخفون عنهم من أمر البعث والقيامة؛ لأن بعده {وقالوا إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدنيا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ}. اهـ.

.قال الألوسي:

{بَلْ بَدَا لَهُمْ مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ} إضراب عما يؤذن به تمنيهم من الوعد بتصديق الآيات والإيمان بها أي ليس ذلك عن عزم صحيح ناشيء عن رغبة في الإيمان وشوق إلى تحصيله والاتصاف به بل لأنه بدا وظهر لهم في وقوفهم ذلك ما كانوا يخفونه في الدنيا من ثالثة الأثافي والداهية الدهياء فلشدة هول ذلك ومزيد ضجرهم منه قالوا ما قالوا، فالمراد من الموصول النار على ما يقتضيه السوق ومن إخفائها ستر أمرها وذلك بإنكار تحققها وعدم الإيمان بثبوتها أصلًا فكأنه قيل: بل بدا لهم ما كانوا يكذبون به في الدنيا وينكرون تحققه.
وإنما لم يصرح سبحانه بالتكذيب كما في قوله عز شأنه: {هذه جَهَنَّمُ التي يُكَذّبُ بِهَا المجرمون} [الرحمن: 43] وقوله عز من قائل: {هذه النار التي كُنتُم بِهَا تُكَذّبُونَ} [الطور: 41] مع أن ذلك أنسب بما قبل من قولهم: {وَلاَ نُكَذّبَ بآيات رَبّنَا} [الأنعام: 27] مراعاة لما في مقابله من البدو في الجملة مع ما في ذلك من الرمز الخفي إلى أن تكذيبهم هذا لم يكن في محله رأسًا لقوة الدليل، وقيل: المراد بما كانوا يخفونه قبائحهم من غير الشرك التي كانوا يكتمونها عن الناس فتظهر في صحفهم وبشهادة جوارحهم عليهم، وقيل: المراد به الشرك الذي أنكروه في بعض مواقف القيامة بقولهم: {والله رَبّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} [الأنعام: 23]، وقيل: المراد به أمر البعث والنشور، والضمير المرفوع لرؤساء الكفار والمجرور لأتباعهم أي ظهر للتابعين ما كان الرؤساء المتبوعون يخفونه في الدنيا عنهم من أمر البعث والنشور، ونسب إلى الحسن واختاره الزجاج.
وقيل: الآية في المنافقين، والضمير المرفوع لهم، والمجرور للمؤمنين، والمراد بالموصول الكفر أي بل ظهر للمؤمنين ما كان المنافقون يخفونه من الكفر ويكتمونه عنهم في الدنيا، وقيل: هي في أهل الكتاب مطلقًا أو علمائهم، والذي أخفوه نبوة خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم، والضميران المرفوع والمجرور لهم وللمؤمنين أو للخواص والعوام.
وتعقب كل ذلك بأنه بعد الإغضاء عما فيه من الاعتساف لا سبيل إليه هنا لأن سوق النظم الجليل لتهويل أمر النار وتفظيع حال أهلها، وقد ذكر وقوفهم عليها وأشير إلى أنه اعتراهم عند ذلك من الخوف والخشية والحيرة والدهشة ما لا يحيط به الوصف، ورتب عليهم تمنيهم المذكور بالفاء القاضية بسببية ما قبلها لما بعدها فإسقاط النار بعد ذلك من السببية وهي في نفسها أدهى الدواهي وأزجر الزواجر إلى ما دونها في ذلك مع عدم جريان ذكره ثمة أمر ينبغي تنزيه ساحة التنزيل عن أمثاله، ونقل عن المبرد أن الكلام على حذف مضاف أي بدا لهم وبال ما كانوا يخفون ولا يخفى ما فيه أيضًا فتدبر. اهـ.

.قال ابن عاشور:

قوله: {بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل} إضراب عن قولهم: {ولا نكذّب بآيات ربّنا ونكون من المؤمنين}.
والمعنى بل لأنّهم لم يبق لهم مطمع في الخلاص.
وبدا الشيء ظهر.
ويقال: بدا له الشيء إذا ظهر له عيانًا.
وهو هنا مجاز في زوال الشكّ في الشيء، كقول زهير:
بدا ليَ أنّي لستُ مدرك ما مضى ** ولا سابقٍ شيئًا إذا كان جائيًا

ولمّا قوبل {بدا لهم} في هذه الآية بقوله: {ما كانوا يخفون} علمنا أنّ البَداء هو ظهور أمر في أنفسهم كانوا يخفونه في الدنيا، أي خطر لهم حينئذٍ ذلك الخاطر الذي كانوا يخفونه، أي الذي كان يبدو لهم، أي يخطر ببالهم وقوعه فلا يُعلنون به فبدا لهم الآن فأعلنوا به وصرّحوا مُعترفين به.
ففي الكلام احتباك، وتقديره: بل بدا لهم ما كان يبدو لهم في الدنيا فأظهروه الآن وكانوا يخفونه.
وذلك أنّهم كانوا يخطر لهم الإيمان لما يرون من دلائله أو من نصر المؤمنين فيصدّهم عنه العناد والحرص على استبقاء السيادة والأنفة من الاعتراف بفضل الرسول وبسبق المؤمنين إلى الخيرات قبلهم، وفيهم ضعفاء القوم وعبيدهم، كما ذكرناه عند قوله تعالى: {ولا تطرد الذين يدعون ربّهم بالغداة والعشي} في هذه السورة [52]، وقد أشار إلى هذا المعنى قوله تعالى: {ربما يودّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين} في سورة [الحجر: 2].
وهذا التفسير يغني عن الاحتمالات التي تحيّر فيها المفسّرون وهي لا تلائم نظم الآية، فبعضها يساعده صدرُها وبعضها يساعدُه عجزها وليس فيها ما يساعده جميعها. اهـ.

.قال الفخر:

المراد من الآية: أنه ظهر لهم في الآخرة ما أخفوه في الدنيا.
وقد اختلفوا في ذلك الذي أخفوه على وجوه: الأول: قال أبو روق: إن المشركين في بعض مواقف القيامة يجحدون الشرك فيقولون {والله رَبّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} فينطق الله جوارحهم فتشهد عليهم بالكفر، فذلك حين بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل.
قال الواحدي: وعلى هذا القول أهل التفسير.
الثاني: قال المبرد: بدا لهم وبال عقائدهم وأعمالهم وسوء عاقبتها، وذلك لأن كفرهم ما كان باديًا ظاهرًا لهم، لأن مضار كفرهم كانت خفية، فلما ظهرت يوم القيامة لا جرم قال الله تعالى: {بَلْ بَدَا لَهُمْ مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ} الثالث: قال الزجاج: بدا للأتباع ما أخفاه الرؤساء عنهم من أمر البعث والنشور.
قال والدليل على صحة هذا القول أنه تعالى ذكر عقيبه {وَقَالُواْ إِنْ هي إِلاَّ حَيَاتُنَا الدنيا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثين} [الأنعام: 29] وهذا قول الحسن.
الرابع: قال بعضهم: هذه الآية في المنافقين، وقد كانوا يسرون الكفر ويظهرون الإسلام، وبدا لهم يوم القيامة، وظهر بأن عرف غيرهم أنهم كانوا من قبل منافقين.
الخامس: قيل بدا لهم ما كان علماؤهم يخفون من جحد نبوّة الرسول ونعته وصفته في الكتب والبشارة به، وما كانوا يحرفونه من التوراة مما يدل على ذلك.
واعلم أن اللفظ محتمل لوجوه كثيرة.
والمقصود منها بأسرها أنه ظهرت فضيحتهم في الآخرة وانهتكت أستارهم.
وهو معنى قوله تعالى: {يَوْمَ تبلى السرائر} [الطارق: 9]. اهـ.