فصل: تفسير الآية رقم (44):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال ابن عاشور:

{فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرّعوا}.
لولا هنا حرف توبيخ لدخولها على جملة فعلية ماضوية واحدة، فليست (لولا) حرفَ امتناع لوجود.
والتوبيخ إنّما يليق بالحاضرين دون المنقرضين لفوات المقصود.
ففي هذا التنزيل إيماء إلى مساواة الحالين وتوبيخ للحاضرين بالمهمّ من العبرة لبقاء زمن التدارك قطعًا لمعذرهم.
ويجوز أن تجعل (لولا) هنا للتّمنّي على طريقة المجاز المرسل، ويكون التّمنّي كناية عن الإخبار بمحبّة الله الأمر المتمنّى فيكون من بناء المجاز على المجاز، فتكون هذه المحبّة هي ما عبّر عنه بالفرح في الحديث: «الله أفرح بتوبة عبده» الحديث.
وتقديم الظرف المضاف مع جملته على عامله في قوله: {إذ جاءهم بأسنا تضرّعوا} للاهتمام بمضمون جملته، وأنّه زمن يحقّ أن يكون باعثًا على الإسراع بالتضرّع ممّا حصل فيه من البأس.
والبأس تقدّم عند قوله تعالى: {وحين البأس} في سورة [البقرة: 177].
والمراد به هنا الشدّة على العدوّ وغلبته.
ومجيء البأس: مجيء أثره، فإنّ ما أصابهم من البأساء والضرّاء أثر من آثار قوّة قدرة الله تعالى وغلبه عليهم.
والمجيء مستعار للحدوث والحصول بعد أن لم يكن تشبيهًا لحدوث الشيء بوصول القادم من مكان آخر بتنقّل الخطوات.
ولمّا دلّ التوبيخ أو التمنّي على انتفاء وقوع الشيء عطف عليه بـ (لَكِنْ) عطفًا على معنى الكلام، لأنّ التضرّع ينشأ عن لين القلب فكان نفيه المفاد بحرف التوبيخ ناشئًا عن ضدّ اللين وهو القساوة، فعطف بلكن.
والمعنى: ولكن اعتراهم ما في خلقتهم من المكابرة وعدم الرجوع عن الباطل كأنّ قلوبهم لا تتأثّر فشبّهت بالشيء القاسي.
والقسوة: الصلابة.
وقد وجد الشيطان من طباعهم عونًا على نفث مراده فيهم فحسّن لهم تلك القساوة وأغراهم بالاستمرار على آثامهم وأعمالهم.
ومن هنا يظهر أنّ الضلال ينشأ عن استعداد الله في خلقة النفس.
والتزيين: جعل الشيء زَيْنا.
وقد تقدّم عند قوله تعالى: {زيّن للناس حبّ الشهوات} في سورة [آل عمران: 14]. اهـ.

.قال الفخر:

احتج الجبائي بقوله: {لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ} فقال: هذا يدل على أنه تعالى إنما أرسل الرسل إليهم، وإنما سلّط البأساء والضرّاء عليهم، لإرادة أن يتضرعوا ويؤمنوا، وذلك يدل على أنه تعالى أراد الإيمان والطاعة من الكل.
والجواب: أن كلمة (لعل) تفيد الترجي والتمني؛ وذلك في حق الله تعالى محال وأنتم حملتموه على إرادة هذا المطلوب، ونحن نحمله على أنه تعالى عاملهم معاملة لو صدرت عن غير الله تعالى لكان المقصود منه هذا المعنى، فأما تعليل حكم الله تعالى ومشيئته فذلك محال على ما ثبت بالدليل.
ثم نقول إن دلت هذه الآية على قولكم من هذا الوجه فإنها تدل على ضد قولكم من وجه آخر، وذلك لأنها تدل على أنهم لم يتضرعوا لقسوة قلوبهم ولأجل أن الشيطان زين لهم أعمالهم.
فنقول: تلك القسوة إن حصلت بفعلهم احتاجوا في إيجادها إلى سبب آخر ولزم التسلسل، وإن حصلت بفعل الله فالقول قولنا، وأيضًا هب أن الكفار إنما أقدموا على هذا الفعل القبيح بسبب تزيين الشيطان، إلا أن نقول: ولم بقي الشيطان مصرًا على هذا الفعل القبيح؟ فإن كان ذلك لأجل شيطان آخر تسلسل إلى غير النهاية، وإن بطلت هذه المقادير انتهت بالآخرة إلى أن كل أحد إنما يقدم تارة على الخير وأخرى على الشر، لأجل الدواعي التي تحصل في قلبه، ثم ثبت أن تلك الدواعي لا تحصل إلا بإيجاد الله تعالى فحينئذ يصح قولنا ويفسد بالكلية قولهم، والله أعلم. اهـ.

.قال الشعراوي:

{فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43)}.
إنه سبحانه يحثهم ويحضهم على أن يتضرعوا ويتذللوا إلى الله ليرفع عنهم ما نزل بهم، ولكن قلوبهم القاسية تمنعهم حتى في لحظة المس بالضر أن يلجأوا إلى الله خوفًا من اتباع التكليف. إن قسوة القلب تكون بالصورة التي لا ينفذ إليها الهدى وكما قال الحق: {كَلاَّ بَلْ رَانَ على قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14].
أي صارت قلوبهم مغلقة ومغطاة بعد أن طبع الله وختم عليها فلا تقبل الخير ولا تميل إليه، فلا يؤمنون. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال ابن عادل:
قوله: {فلولا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا}.
{إذ} منصوب بـ {تضرَّعوا} فَصَلَ به بين حرف التحضيض وما دخل عليه، وهو جائز في المفعول به، تقول: لولا زيدًا ضَرَبْتَ، وتقدَّم أن حرفَ التَّخْضِيض مع الماضي يكون معناه التَّوبِيخَ، والتَّضَرُّع: تَفَعُّل من الضَّراعَة؛ وهي الذِّلَّة والهَيْبَة المسببة عن الانْقِيَادِ إلى الطاعة، يقال: ضَرَعَ يَضْرَعُ ضراعة فهو ضارعٌ وضَرعٌ.
قال الشاعر: [الطويل]
ليُبْكَ يَرْيدُ ضَارعٌ لِخُصُومَةٍ ** ومُخْتَبِطٌ مِمَّا تُطِيحُ الطَّوائِحُ

وللسهولة والتَّذَلُّلِ المفهومة من هذه المادة اشْتَقُّوا منها لِلثَّدْي اسمًا فقالو له: ضَرْعًا.
قوله: {ولكن قَسَتْ قُلُوبُهُم} لكنْ هنا وَاقِعَةٌ بين صدَّيْنِ، وهما اللِّينُ والقَسْوَةُ؛ وذلك أن قوله: {تضرَّعوا} مُشْعِرٌ باللِّينِ والسُّهُولةِ، وكذلك إذا جعلءتَ الضَّراعَةَ عبارة عن الإيمان، والقَسْوَةَ عبارة عن الكُفْرِ، وعبَّرت عن السبب بالمُسَبَّبِ، وعن المُسَبَّبِ بالسبب، ألا ترى أانه تقول: آمنَ قلبه فتضرَّعُ، وقسا قلبه فكفر وهذا أحسن من قول أبي البقاء: {ولكن} استدراك على المعنى، أي ما تَضَرَّعُوا ولكن يعني أن التَّخْضِيضَ في معنى النَّفْي، وقد يَتَرَجَّعُ هذا بما قالهُ الزمخشري فإنه قال: مَعْنَاهُ نَفْيُ التضرُّع كأنه قيل: لم يَتَضرَّعوا إذ جاءهم بأسُنَا، ولكنه جاء بلولا ليفيد أنه لم يكن لهم عُذْرٌ في تَرْك التَّضَرُّعِ، إلاَّ قَسْوَة قلوبهم، وإعجابهم بأعمالهم التي زَيَّنَهَا الشَّيْطَانُ لهم.
قوله: {وزيَّنَ لَهُم} هذه الجملة تَحْتَمِلُ وجهين:
أحدهما: أن تكون اسْتِئْنَافِيَّةً أخبر تعالى عنهم بذلك.
والثاني: وهو الظاهر: أنها داخلة في حيَّز الاستدراك فهو نسقٌ على قول: {قَسَتْ قُلُوبهم} وهذا رأي الزمخشري فإن قال: لم يكن عُذْرٌ في ترك التَّضرُّع إلاَّ قَسْوَةُ قلوبهم وإعابُهُم بأعمالهم كما تقدَّم و{ما} في قوله: {ما كانوا} يحتمل أن تكون موصولة اسمية أي: الذي كانوا يعملونه وأن تكون مصدرية، أي: زيَّنَ لهم عَمْلَهُم، كقوله: {زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ} [النمل: 4] ويَبْعُدُ جَعْلُها نكرةً موصوفة. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

من لطائف القشيري في الآية:
قال عليه الرحمة:
{فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43)} يعني أنهم لما أَظَلَّهُم البلاء، فلو رجعوا بجميل التضرع وحسن الابتهال والتملق لكشفنا عنهم المحن، ولأتحنا لهم المنن، ولكن صدَّهم الخذلان عن العقبى فأصروا على تمردهم، فَقَسَتْ قلوبُهم وتضاعفت أسباب شقوتهم. اهـ.

.تفسير الآية رقم (44):

قوله تعالى: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44)}

.مناسبة الآية لما قبلها:

.قال البقاعي:

{فلما نسوا ما ذكروا به} أي فتسبب- عن تركهم التذكير والأخذ بفائدته التي هي التخشع والتسكن، كما هو اللائق بهم لاسيما في تلك الحالة- أنا {فتحنا} أي بما يليق بعظمتنا {عليهم أبواب كل شيء} أي من الخيرات والأرزاق والملاّد التي كانت مغلقة عنهم ونقلناهم من الشدة إلى الرخاء، وذلك استدراجًا لهم، ومددنا زمانه وطوّلنا أيامه {حتى إذا فرحوا} أي تناهى بهم الفرح {بما أوتوا} أي معرضين عمن آتاهم هذا الرخاء بعد أن كان ابتلاهم بذلك، فعلم أنهم في غاية من الغباوة، لا يرتدعون بالتأديب بسياط البلاء، ولا ينتفعون ببساط المنة والرخاء، بل ظنوا أن البلاء عادة الزمان، والرخاء باستحقاقهم الامتنان، فعلم أن قلوبهم لا يرجى لها انتباه بحار ولا بارد ولا رطب ولا يابس {أخذناهم} بعظمتنا، وإنما أخذناهم في حال الرخاء ليكون أشد لتحسرهم {بغتة} فلم نمكنهم من التضرع عند خفوق الأمر، ولا أمهلناهم أصلًا بل نزل عليهم من أثقال العذاب، وأباح بهم من أحمال الشدائد وصروف البلايا ما أذهلهم وشغلهم عن كل شيء حتى بهتوا {فإذا هم مبلسون} أي تسبب عن ذلك البغت أن فاجؤوا السكوتَ على ما في أنفسهم واليأس تحسرًا وتحيرًا، واستمروا بعد أن سكتوا إلى أن همدوا وخفتوا، ففي نفي التضرع عن المتقدمين بعد أن أثبته لمشركي هذه الأمة استعطاف لطيف، وفي ذكر استدراج أولئك بالنعم عند نسيان ما ذكروا به إلى ما أخذهم بغتة من قواصم النقم غاية التحذير. اهـ.

.قال الفخر:

اعلم أن هذا الكلام من تمام القصة الأولى فبيّن الله تعالى أنه أخذهم أولًا بالبأساء والضراء لكي يتضرعوا ثم بيّن في هذه الآية أنهم لما نسوا ما ذكروا به من البأساء والضراء فتحنا عليهم أبواب كل شيء، ونقلناهم من البأساء والضراء إلى الراحة والرخاء وأنواع الآلاء والنعماء، والمقصود أنه تعالى عاملهم بتسليط المكاره والشدائد عليهم تارة فلم ينتفعوا به، فنقلهم من تلك الحالة إلى ضدها وهو فتح أبواب الخيرات عليهم وتسهيل موجبات المسرات والسعادات لديهم فلم ينتفعوا به أيضًا.
وهذا كما يفعله الأب المشفق بولده يخاشنه تارة ويلاطفه أخرى طلبًا لصلاحه حتى إذا فرحوا بما أوتوا من الخير والنعم، لم يزيدوا على الفرح والبطر من غير انتداب لشكر ولا إقدام على اعتذار وتوبة، فلا جرم أخذناهم بغتة.
واعلم أن قوله: {فتحنا عليهم أبواب كل شيء} معناه فتحنا عليهم كل شيء كان مغلقًا عنهم من الخير، {حتى إذا فرحوا} أي إذا ظنوا أن الذي نزل بهم من البأساء والضراء ما كان على سبيل الانتقام من الله.
ولما فتح الله عليهم أبواب الخيرات ظنوا أن ذلك باستحقاقهم، فعند ذلك ظهر أن قلوبهم قست وماتت وأنه لا يرجى لها انتباه بطريق من الطرق، لا جرم فاجأهم الله بالعذاب من حيث لا يشعرون.
قال الحسن: في هذه الآية مكر بالقوم ورب الكعبة، وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيت الله يعطي على المعاصي فإن ذلك استدراج من الله تعالى» ثم قرأ هذه الآية.
قال أهل المعاني: وإنما أخذوا في حال الرخاء والراحة ليكون أشد لتحسرهم على ما فاتهم من حال السلامة والعافية وقوله: {فإذا هم مبلسون} أي آيسون من كل خير.
قال الفرّاء: المبلس الذي انقطع رجاؤه، ولذلك قيل للذي سكت عند انقطاع حجته قد أبلس.
وقال الزجاج: المبلس الشديد الحسرة الحزين، والابلاس في اللغة يكون بمعنى اليأس من النجاة عند ورود الهلكة، ويكون بمعنى انقطاع الحجة، ويكون بمعنى الحيرة بما يرد على النفس من البلية وهذه المعاني متقاربة. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال السمرقندي:

{فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكّرُواْ بِهِ} يعني: الأمم الخالية حين لم يعتبروا بالشدة ولم يرجعوا: {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلّ شيء} من النعم والخصب ويقال: إن الله تعالى يبتلي العوام بالشدة، فإذا أنعم عليهم يكون استدراجًا.
وأما الخواص فيبتليهم بالنعمة والرخاء فيعرفون ويعدّون ذلك بلاء.
كما روي في الخبر: إن الله تعالى أوحى إلى موسى بن عمران إذا رأيت الفقر مقبلًا إليك فقل: مرحبًا بشعار الصالحين.
وإذا رأيت الغنى مقبلًا إليك فقل: ذنب عجلت عقوبته فهؤلاء الذين أرسل إليهم، ابتلاهم الله تعالى بالشدة، فلم يعتبروا ولم يرجعوا، فتح عليهم أبواب كل خير عقوبة لهم لكي يعتبروا فيها.
قال الفقيه: حدّثنا الخليل بن أحمد قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد قال: حدّثنا أبو عتبة قال: حدّثنا محمد بن حمير عن شهاب بن خراش عن حرملة عن عقبة بن مسلم عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رَأَيْتَ الله يُعْطِي عَبْدًا مِنَ الدُّنْيَا عَلَى مَعْصِيَةٍ مِمَّا يُحِبَّ فإنَّمَا ذلك مِنْهُ اسْتِدْرَاج» ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلّ شيء} الآية.
وقال الحسن: والله ما أحد من الناس بسط الله له في الدنيا فلم يخف أن يكون قد مكر له فيها إلا كان قد نقص عمله وعجز رأيه.
وما أمسكها الله تعالى عن عبد فلم يظن أنه قد خير له فيها إلا كان قد نقص عمله وعجز رأيه.
{فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكّرُواْ بِهِ} يعني: تركوا ما وعظوا به {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلّ شيء} يعني: أرسلنا عليهم كل خير.
ويقال: {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلّ شيء مِنَ الرزق} قرأ ابن عامر: {فَتَحْنَا} بالتشديد على معنى المبالغة.
والباقون بالتخفيف {حتى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ} من أنواع الخير فأعجبهم ما هم فيه {أخذناهم بَغْتَةً} يعني: أصبناهم بالعذاب فجأة {فَإِذَا هُمْ مُّبْلِسُونَ} يعني: آيسين من كل خير.
وقال مجاهد: الإبلاس: الفضيحة.
وقال الفراء: المبلس: المنقطع بالحجة.
وقال الزجاج: المبلس: الشديد الحسرة والآيس الحزين.
وقال بعضهم: في الآية تقديم وتأخير.
ومعناه: فلما فتحنا عليهم أبواب كل شيء، ونسوا ما ذكروا به أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون. اهـ.