فصل: تفسير الآية رقم (67):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال الشعراوي:

{وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66)}.
ما الذي كذب به القوم؟ المقصود هو القرآن أو المنهج عامة؛ لأن المنهج الإيماني يشمل القرآن ويشمل ما آتى به الرسول عليه الصلاة والسلام. فالقرآن معجزة مشتملة على الأصول. وجاء الرسول صلى الله عليه وسلم بالسنُّة ليبين ويشرِّع. ولذلك نرد على هؤلاء الذين يطلبون كل حكم من الأحكام من القرآن ونقول:
إن القرآن جاء معجزة تتكلم عن أصول العقيدة، والرسول صلى الله عليه وسلم جاء بالتشريعات التي تكمل المنهج، ومثال ذلك عدد الصلوات في كل فرض من الفروض الخمسة وعدد ركعات كل فرض من فروض الصلوات الخمس. إن القرآن لم يذكرها، ولكن أوضحها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو القائل في حديث شريف: «صلوا كما رأيتموني أصلي». والرسول صلى الله عليه وسلم مفوض بالتشريع بنص القرآن الكريم: {وَمَا آتَاكُمُ الرسول فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فانتهوا} [الحشر: 7].
ونحن نصلي كما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونزكي بنصاب الزكاة الذي حدده رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحج إلى بيت الله الحرام كما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أنزل سبحانه القرآن، ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو أول من طبق القرآن والسنة. {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 44].
أي أن هناك من الأمور العقدية التي أنزلها الحق مجملة في القرآن وفصلها للمؤمنين رسول الله صلى الله عليه وسلم بتكليف من الحق. وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم واجبة بنص القرآن وهي ضمن طاعة الحق سبحانه وتعالى، فالحق يقول مرة: {قُلْ أَطِيعُواْ الله والرسول} [آل عمران: 32].
وهنا طاعة الرسول غير مكررة إنها ضمن طاعة الله.
ويقول سبحانه مرة أخرى: {قُلْ أَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرسول} [النور: 54].
أي أن هناك أمرًا بإطاعة الله وأمرًا بإطاعة الرسول.
ومرة ثالثة يقول سبحانه: {وَمَا آتَاكُمُ الرسول فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فانتهوا}.
وكل ذلك حتى نستوعب الأحكام التي التقت السنة فيها بكتاب الله.
وحين قال الحق: {يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ أَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرسول وَأُوْلِي الأمر مِنْكُمْ} [النساء: 59].
فهو سبحانه لم يأت بطاعة مستقلة لأولي الأمر ولكنه جعلها طاعة من باطن طاعتين هما: طاعة الله، وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ونعود إلى معنى الآية التي نحن بصددها: {وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الحق قُل لَّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ} [الأنعام: 66].
إذن فالذي كذب بوجود الله وكذب بالقرآن هو مكذب للمنهج أيضا. فالمكَذَّب به هنا هو الحق، والحق هو الشيء الثابت الذي لا يتغير، وفي حياتنا اليومية تحدث واقعة ما ويأتي أكثر من شاهد عِيان لها فلا نجدهم يختلفون في رواية الواقعة لأنهم يستوحون واقعًا، لكن إن كان بعض من الشهود لم يروْا الواقعة التي يشهدون عليها الوقائع من أفواه الشهود؛ لأن الحق قد يختفي قليلا وراء بعضٍ من الضباب لكن لا يدوم اختفاؤه طويلًا بل يظهر جليًا ناصعًا.
والحق يضرب لنا المثل فيقول سبحانه: {أَنَزَلَ مِنَ السماء مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فاحتمل السيل زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النار ابتغاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كذلك يَضْرِبُ الله الحق والباطل فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض كذلك يَضْرِبُ الله الأمثال} [الرعد: 17].
الماء- إذن- ينزل بأمر الله من السماء فتستمر به حياة النبات والحيوان والإنسان، ويأخذ كل وادٍ على قدر حاجته. وعندما ينزل السيل فهو يصحب معه بعضًا من الشوائب التي تطفو على المياه، ومثل تلك الشوائب يَطفو- أيضًا- عندما يُصهر الذهب أو أي معدن ويُسمى الخبث. وهكذا يطفو الباطل كالزَّبَدِ ويذهب جُفاء مطروحا ومرميا به بعيدًا أو ينزل على جوانبه، أما الحق الذي ينفع الناس فهو يبقى في الأرض. وتكذيب القوم للحق من الله وللقرآن وللمنهج الإيماني هو البهتان، والرسول صلى الله عليه وسلم ليس بوكيل على المكذبين ولا يلزمهم أن يصدقوا، فالوكيل هو الله الحق الذي يعاقب كل مكذِّب له، ومهمة الرسول صلى الله عليه وسلم هي البلاغ.
{وكذّب به قومك}، وكلمة {قومك} هذه هي تقريع فظيع لهم؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء منهم، وعرفوه صادقًا أمينًا مدة أربعين عامًا قبل الرسالة، وما جرّبوا عليه كذبًا، ومقتضى مكثه معهم هذا التاريخ الطويل كان يفرض عليهم أن يتساءلوا من فور بلاغهم بالرسالة: إنه لم يكذب علينا قط ونحن من الخلق، أيكذب على الخالق؟. ولكن الهوى أعمى بصيرتهم، ولذلك يقول الحق عن هذا البلاغ: {قُل لَّوْ شَاءَ الله مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} [يونس: 16].
أي قل لهم يا محمد: لو أراد الله ألا ينزل قرآنا عليّ من لدنه وألاَّ أبلغكم وأعلمكم به ما أنزله وما تلوته عليكم، ولكنه أنزله وأرسلني به إليكم. وعندما يمتن الله على الذين أرسل إليهم رسوله صلى الله عليه وسلم فهو يقول سبحانه: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بالمؤمنين رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة: 128].
وبرغم تكبر وعناد وتكذيب المشركين من قوم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإنه عندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ترك عليًا بمكة ليسلم للناس أماناتهم. فهل هناك حمق أكثر من حمق هؤلاء الذين كذبوا برسول الله صلى الله عليه وسلم. أيكون أمينا معهم ولا يكون أمينا مع ربه؟. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال ابن عادل:
قوله تعالى: {وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الحق قُل لَّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ}.
قوله: {وكذَّبَ بِهِ} الهاء في {به} تعود على العذاب المُتقدِّمِ في قوله: {عذابًا مِنْ فَوقِكُمْ} قال الزمخشري.
وقيل: تعود على القُرْآنِ.
وقيل: تعود على الوعيد المتضمن في هذه الآيات المتقدمة.
وقيل: على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا بعيد؛ لأنه خُوطبَ بالكاف عقِيبَهُ، فلو كان كذلك لقال: وكذب به قومك، وادَّعاءُ الالتفات فيه أبْعَدُ.
وقيل: لابد من حَذْفِ صِفَةٍ هنا، أي: وكذب به قومك المُعَانِدُونَ، أو الكافرون؛ لأن قومه كلهم لم يُكَذِّبُوهُ، كقوله: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} [هود: 46] أي الناجين، وحذف الصفة وبقاء الموصوف قليل جدًا، بخلاف العكس.
وقرأ ابن أبي عبلة: {وكذَّبت} بتاء التأنيث، كقوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ} [الشعراء: 105]، {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ} [الشعراء: 160] باعتبار الجماعة.
قوله: {وهُوَ الحقُّ} في هذه الجملة وجهان:
الظاهر منهما: أنها استتئناف.
والثاني: أنها حالٌ من الهاء في {به}، أي: كذبوا به في حالِ كونه حقَّا، وهو أعظم في القبح.
والمعنى أن الضمير في {به} للعذاب، فمعنى كونه حقَّا لابد أن ينزل بهم، وإن عاد إلى القرآن، فمعنى كونه حقّا، أي: كتاب منزل من عند الله، وإن عاد إلى تصريف الآيات أي: أنهم كذَّبوا كون هذه الأشياءِ دلالاتٍ، وهو حق.
قوله: {عَلَيْكُمْ} مُتعلِّقٌ بما بعده، وهو توكيد، وقدم لأجل الفواصِلِ، ويجوز أن يكون حالًا من قوله: {بِوَكِيلٍ}؛ لأنه لو تَأخَّرَ لجاز أن يكون صفة له، وهذا عند من يُجِيزُ تقديم الحال على صاحبها المجرور بالحرف، وهو اختيار جماعةٍ، وأنشدوا عليه: [الخفيف]
غَافِلًا تَعْرضُ المَنِيَّةُ لِلْمَرْءِ ** فَيُدْعَى وَلاتَ حينَ إبَاءُ

فقدم غافلًا على صاحبها، وهو المرء، وعلى عامها وهو تَعْرُضُ فهذا أوْلَى.
ومنه [الطويل]
لَئِنْ كَانَ بَرْدُ المَاءِ هَيْمَانَ صَادِيًا ** إليَّ حَبِيبًا إنَّهَا لَحَبِيب

أي: إليَّ هيمان صادِيًا، ومثله: [الطويل]
فَإن يَكُ أذْوَادٌ أصِبْنَ ونِسْوَةٌ ** فَلَنْ يَذْهَبُوا فَرْغًا بِقَتْلِ حِبَالِ

فَرْغًا حال من يقتل، وحبال بالمهملة اسم رَجُلٍ مع أن حرف الجر هنا زائد، فجوازه أوْلَى مما ذكرناه. اهـ.

.تفسير الآية رقم (67):

قوله تعالى: {لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67)}

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما كانوا بصدد أن يقولوا تهكمًا: كن كذلك، فلا علينا منك! قال مهددًا: {لكل} وأشار إلى جلالة خبره بقوله: {نبإٍ} أي خبر أخبرتكم به من هذه الأخبار العظيمة، ومعنى {مستقر} موضع ووقت قرار من صدق أو كذب، أي لابد أن يحط الخبر على واحد منهما، لا ينفك خبر من الأخبار عن ذلك {وسوف تعلمون} أي محط خبره العظيم بوعد صادق لا خلف فيه وإن تأخر وقوعه. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

المستقر يجوز أن يكون موضع الاستقرار، ويجوز أن يكون نفس الاستقرار لأن ما زاد على الثلاثي كان المصدر منه على زنة اسم المفعول نحو المدخل والمخرج، بمعنى الإدخال والإخراج، والمعنى: أن لكل خبر يخبره الله تعالى وقتًا أو مكانًا يحصل فيه من غير خلف ولا تأخير وإن جعلت المستقر بمعنى الاستقرار، كان المعنى لكل وعد ووعيد من الله تعالى استقرار ولابد أن يعلموا أن الأمر كما أخبر الله تعالى عنه عند ظهوره ونزوله.
وهذا الذي خوف الكفار به، يجوز أن يكون المراد منه عذاب الآخرة، ويجوز أن يكون المراد منه استيلاء المسلمين على الكفار بالحرب والقتل والقهر في الدنيا. اهـ.

.قال السمرقندي:

{لّكُلّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ} المستقر: هو غاية ينتهي إليها.
يقال: لكل قول وفعل حقيقة ما كان منه في الدنيا فستعرفونه، وما كان منه في الآخرة فسوف تبدو لكم، وستعلمون ذلك في الدنيا وفي الآخرة ويقال: معناه: سوف أؤمر بقتالكم إذا جاء وقته {وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} في ذلك الوقت. اهـ.

.قال الثعلبي:

{لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ} موضع قوله وحقيقة ومنتهى ينتهي إليه فيتبين صدقه من كذبه وحقه من باطله.
قال مقاتل: لكل خبر يخبره اللّه تعالى وقت ومكان يقع فيه من غير خلف ولا تأخير.
قال الكلبي: لكل قول أو فعل حقيقة ما كان منه في الدنيا فستعرفونه. وما كان منه في الآخرة فسوف يبدو لهم {وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} ذلك.
وقال الحسن: لكل عمل جزاء فمن عمل عملًا من الخير جوزي به الجنة، ومن عَمِل عَمَل سوء جوزي به النار، وسوف تعلمون يا أهل مكة.
وقال السدي: لكل نبأ مستقر أي ميعاد وحد تكتموه، فسيأتيكم حتى تعرفوه.
وقال عطاء: لكل نبأ مستقر يؤخر عقوبته ليعمل ذنبه فإذا عمل ذنبه عاقبه.
قال الثعلبي: ورأيت في بعض التفاسير أن هذه الآية نافعة من وجع الضرس إذا كتبت على كاغد ووضع عليه السن. اهـ.

.قال الماوردي:

{لِّكُلِ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}.
فيه ثلاثة أقاويل:
أحدهما: معناه أن لكل خَبَرٍ أَخْبَرَ الله تعالى به من وعد أو وعيد مستقرًا في مستقبل الوقت أو ماضيه أو حاضره في الدنيا وفي الآخرة، وهذا معنى قول ابن عباس، ومجاهد.
والثاني: أنه وعيد من الله للكافرين في الآخرة لأنهم لا يقرون بالبعث، قاله الحسن.
والثالث: أنه وعيد لهم بما ينزل بهم في الدنيا، قاله الزجاج. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {لكل نبأٍ مستقر} أي: لكل خبر يخبر الله به وقت يقع فيه من غير خلف ولا تأخير.
قال السدي: فاستقر نبأ القرآن بما كان يَعِدهم من العذاب يوم بدر.
وقال مقاتل: منه في الدنيا يوم بدر، وفي الآخرة جهنم. اهـ.

.قال القرطبي:

{لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ} لكل خبرٍ حقيقة، أي لكلّ شيء وقتٌ يقع فيه من غير تقدّم وتأخر.
وقيل: أي لكل عمل جزاء.
قال الحسن: هذا وعيد من الله تعالى للكفار؛ لأنهم كانوا لا يُقِرّون بالبعث.
الزجّاج: يجوز أن يكون وعيدًا بما ينزل بهم في الدنيا.
قال السُّدِّي: استقر يومَ بَدْر ما كان يَعِدُهم به من العذاب. اهـ.

.قال أبو حيان:

{لكل نبأ مستقر} أي لكل أجل شيء ينبأ به يعني من أنبائه بأنهم يعذبون وإبعادهم به وقت استقرار وحصول لابد منه.
وقيل: لكل عمل جزاء وليس هذا بالظاهر.
وقال السدي: استقر نبأ القرآن بما كان يعدهم من العذاب يوم بدر.
وقال مقاتل: منه في الدنيا يوم بدر وفي الآخرة جهنم.
{وسوف تعلمون} مبالغة في التهديد والوعيد فيجوز أن يكون تهديد بعذاب الآخرة، ويجوز أن يكون تهديدًا بالحرب وأخذهم بالإيمان على سبيل القهر والاستيلاء. اهـ.

.قال الألوسي:

{لّكُلّ نَبَإٍ} أي لكل شيء ينبأ به من الأنباء التي من جملتها عذابكم أو لكل خبر من الأخبار التي من جملتها خبر مجيئه {مُّسْتَقِرٌّ} أي وقت استقرار ووقوع ألبتة أو وقت استقراره بوقوع مدلوله وليس مصدرًا ميميًا.
{وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} أي حال نبئكم في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما معًا، و(سوف) للتأكيد. اهـ.

.قال ابن عاشور:

وجملة {لكلّ نبأ مستقرّ} مستأنفة استئنافًا بيانيًا، لأنّ قوله: {وهو الحق} يثير سؤالهم أن يقولوا: فمتى ينزل العذاب.
فأجيبوا بقوله: {لكلّ نبأ مستقرّ}.