فصل: تفسير الآية رقم (97):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ويشترك في تحديد الشهر القمري كل من الشمس، والقمر، والأرض بأوضاعها المحددة بالنسبة لبعضها البعض، وكل من حركاتها الحقيقية، والظاهرية؛ فالقمر في سبحه في مداره حول الأرض، وهو يواجهها بوجه واحد يتم دورته في شهر قمري يتراوح طوله بين 30،29 يوما (بمتوسط 29.53 يوم) فيبدأ بالخروج من دور المحاق (طور الاقتران)، وبميلاد الهلال الجديد، ثم بزيادة مساحة الجزء المنير من سطح القمر بالتدريج يتحرك إلي التربيع الأول، ثم الأحدب الأول، ثم البدر الكامل (طور الاستقبال)، وبعد ذلك تبدأ مساحة الجزء المنير من سطح القمر في التناقص بالتدريج إلي الأحدب الثاني، ثم التربيع الثاني، ثم الهلال الأخير حتي يدخل في طور المحاق، فيختفي نور القمر بالكامل لمدة يوم أو يومين حسب طول الشهر القمري، ويعاود الظهور في أول الشهر القمري التالي بميلاد هلال جديد، وهكذا إلي أن يرث الله تعالى الكون بما فيه، ومن فيه.
والأرض تسبح حول الشمس في فلك محدد لها (ومعها قمرها) لتتم دورة كاملة في سنة شمسية يقدر طولها في زماننا الراهن بنحو (365.25 يوم) موزعة علي إثنتي عشر شهرا بعد بروج السماء.
ونظرا لميل محور دوران الأرض فإن فصول السنة تتبادل: الربيع، والصيف والخريف، والشتاء، وذلك بتقدير العزيز الحكيم.
ولقد شاءت إرادة الله الخالق سبحانه وتعالى أن يتحدد يوم الأرض (بليله ونهاره) عن طريق دوران الأرض حول محورها أمام الشمس، وأن يتحدد شهر الأرض القمري بواسطة دورة القمر الشهرية حول الأرض، ويتحدد شهرها الشمسي عن طريق بروج السماء، وأن يقسم شهرها القمري إلي أسابيع، وأيام بواسطة منازل القمر، وأطواره المتتالية في كل شهر.
والسنة القمرية هي الفترة الزمنية التي يتم فيها القمر اثنتي عشرة دورة كاملة حول الأرض، ويستغرق ذلك (354.37 يوم)، وكسر اليوم يجمع ليكون يوما في كل ثلاث سنوات تقريبا، ومن هنا اعتبرت السنة القمرية البسيطة 354 يوما، والكبيسة 355 يوما؛ بينما تستغرق السنة الشمسية 365.25 يوم.
ومن الناحية الشرعية فإن الشهر القمري يبدأ برؤية الهلال الجديد بعد غروب شمس اليوم التاسع والعشرين أو الثلاثين من الشهر القمري السابق، وينتهي برؤية الهلال الجديد الذي يليه بعد غروب شمس التاسع والعشرين أو الثلاثين منه؛ وعلي ذلك فإن الفترة الزمنية للشهر القمري تكون عددا صحيحا من الأيام، إما تسعة وعشرين يوما، أو ثلاثين يوما.
ومن المعلوم أن الطول الفعلي للشهر القمري يتراوح بين (29 يوما،5 ساعات)، و(29 يوما،19 ساعة أو أكثر قليلا)، وعلي ذلك فإن مدته الوسيطة تقدر بنحو (29 يوما،12 ساعة،44 دقيقة)، وانطلاقا من ذلك فإن الأشهرالكاملة قد تتوالي مرة أو مرتين، كما قد تتوالي الأشهر الناقصة مرة أو مرتين، وسطح الأرض منقسم إلي قسمين يفصل بينهما خط اتحاد المطالع، وجميع الأماكن التي تقع إلي الغرب من هذا الخط إذا رأت الهلال بدأ عندها الشهر القمري الجديد من اليوم التالي للرؤية، بينما جميع الأماكن الواقعة إلي الشرق من خط اتحاد المطالع فإنها لاتري الهلال إلا في اليوم التالي.
واليوم يبدأ في التقويم القمري من غروب الشمس إلي غروبها التالي، وبذلك يكون الليل سابقا للنهار؛ وفي التقويم الشمسي يبدأ اليوم من منتصف الليل إلي منتصفه التالي.
وعلي ذلك فقد أصبحت حركات كل من الأرض والقمر والشمس معلومة لنا بدقة كبيرة لدرجة أن الساعات الزمنية تضبط اليوم علي حركاتها، وصدق الله العظيم الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق: {فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم} [الأنعام: 96].
وصدق ربنا (العزيز الحكيم) الذي أنزل كذلك قوله الحق: {والشمس والقمر بحسبان} [الرحمن: 5].
أي بحساب محكم دقيق يعين الإنسان علي إدراك الزمن وحسابه والتأريخ للأحداث، وأداء العبادات، والحقوق، ولولا ذلك لتعذرت الحياة علي الأرض، وهي قضايا لم يدركها الإنسان إلا في أزمنة متأخرة بقرون طويلة بعد تنزل القرآن الكريم، مما يقطع بأنه كلام الله الخالق، ويشهد بالنبوة، والرسالة للرسول الخاتم الذي تلقاه بحق، وأبلغه بأمانة، وصدق، وجاهد في سبيله حتي أتاه اليقين، فصل الله وسلم وبارك عليه، وعلي آله وصحبه، ومن تبع هداه، ودعا بدعوته إلي يوم الدين.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. اهـ.

.تفسير الآية رقم (97):

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97)}

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما ذكر ذلك، أتبعه منفعة أخرى تعمهما مع غيرهما مبينًا ما أذن فيه من علم النجوم ومنافعها فقال: {وهو} أي لا غيره {الذي جعل} ولما كانت العناية بنا أعظم، قدم قوله: {لكم النجوم} أي كلها سائرها وثابتها وإن كان علمكم يقصر عنها كلها كما يقصر عن الرسوخ والبلوغ في علم السير للسيارة منه {لتهتدوا} أي لتكلفوا أنفسكم علم الهداية {بها} لتعلموا القبلة وأوقات الصلوات والصيام وغير ذلك من منافعكم دنيا ودينًا.
ولما كانت الأرض والماء ليس لهما من نفسهما إلا الظلمة، وانضمت إلى ذلك ظلمة الليل، قال: {في ظلمات البر} أي الذي لا عَلَم فيه، وإن كانت له أعلام فإنها قد تخفى {والبحر} فإنه لا عَلَم به، والإضافة إليهما للملابسة أو تشبيه الملبَّس من الطرق وغيرها بالظلمة؛ روى الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في جزء جمعه في النجوم من طريق أحمد بن سهل الأشناني عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: تعلموا من النجوم ما تهتدون في البر والبحر ثم انتهوا، وتعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم وتعرفون ما يحل لكم ويحرم عليكم من النساء ثم انتهوا.
وفيه من طريق عبد الله ابن الإمام أحمد في زياداته على المسند عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا علي! أسبغ الوضوء وإن شق عليك، ولا تأكل الصدقة ولا تنز الحمير على الخيل، ولا تجالس أصحاب النجوم» وفيه عن أبي ذر رضي الله عنه عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تسألوا عن النجوم، ولا تفسروا القرآن برأيكم، ولا تسبوا أصحابي، فإن ذلك الإيمان المحض» وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النظر في النجوم- رواه من طرق كثيرة؛ وعن عائشة رضي الله عنها مثله سواء، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا ذكر أصحابي فأمسكوا، وإذا ذكر القدر فأمسكوا، وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا»- رواه من طرق وأسند عن قتادة قوله تعالى: {وأنهارًا وسبلًا} [النحل: 15] قال: طرقًا {وعلامات} [النحل: 16] قال: هي النجوم، قال: إن الله عز وجل إنما خلق هذه النجوم لثلاث خصال: جعلها زينة للسماء، وجعلها يهتدى بها، وجعلها رجومًا للشياطين، فمن تعاطى فيها شيئًا غير ذلك فقد أخطأ حظه وقال رأيه وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به- في كلام طويل حسن، وهذا الأثر الذي عن قتادة أخرجه عنه البخاري في صحيحه، وقال صاحب كنز اليواقيت في استيعاب المواقيت في مقدمة الكتاب: واعلم أن العلم منه محمود، ومنه مذموم لا يذم لعينه، إنما يذم في حق العباد لأسباب ثلاثة: أولها أن يكون مؤديًا إلى ضرر كعلم السحر والطلسمات وهو حق إذ شهد القرآن به وأنه سبب للتفرقة بين الزوجين، وسحر النبي صلى الله عليه وسلم ومرض بسببه، حتى أخبره جبرئيل عليه السلام وأخرج السحر من تحت حجر في قعر بئر- كما ورد في الحديث الصحيح؛ ومعرفة ذلك من حيث إنه معرفة ليس مذمومًا، أو من حيث إنه لا يصلح إلا لإضرار بالخلق يكون مذمومًا.
والوسيلة إلى الشر شر؛ الثاني أن يكون مضرًا بصاحبه في غالب الأمر كالقسم الثاني من علم النجوم الاحكامي المستدل به على الحوادث بالأسباب كاستدلال الطبيب بالنبض على ما يحدث من المرض، وهو معرفة مجاري سنة الله وعادته في خلقه، ولكنه ذمه الشرع وزجر عنه لثلاثة أوجه: أحدها أنه يضر بأكثر الناس فإنه إذا قيل: هذا الأمر لسبب سير الكواكب، وقر في نفس الضعيف العقل أنه مؤثر، فينمحي ذكر الله عن قلبه، فإن الضعيف يقصر نظره على الوسائط بخلاف العالم الراسخ، فإنه يطلع على الشمس والقمر والنجوم مسخرات، وفرق كبير بين من يقف مع الأسباب وبين من يترقى إلى مسبب الأسباب، ثم ذكر ما حاصله أن السبب الثاني في النهي عنه أنه تخمين لا يصل إلى القطع؛ والثالث أنه لا فائدة فيه، فهو خوض في فضول، وأن السبب الثالث مما يذم به ما يذم من العلوم أنه مما لا تبلغه عقول أكثر الناس ولا يستقل به، ولا ينكر كون العلم ضارًا لبعض الأشخاص كما يضر لحم الطير بالرضيع- انتهى.
وروى أبو داود وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من اقتبس علمًا من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد» وقال صاحب كتاب الزينة في آخر كتابه بعد أن ذكر العيافة والزجر ونحوهما، ويأتي أكثره عنه في سورة الصافات: وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إياكم والنجوم! فإنها تدعو إلى الكهانة»، قال: هذه الأشياء كلها لها أصل صحيح، فمنها ما كانت من علوم الأنبياء مثل النجوم والخط وغير ذلك، ولولا الأنبياء الذين أدركوا علم النجوم وعرفوا مجاري الكواكب في البروج وما لها من السير في استقامتها ورجوعها، وما قد ثبت وصح من الحساب في ذلك بما لا ارتياب فيه، لما قدر الناس على إدراكه، وذلك كله بوحي من الله عز وجل إلى أنبيائهم عليهم السلام، وقد روي أن إدريس عليه السلام أول من علم النجوم، وروي في الخط أنه كان علم نبي من الأنبياء، ولولا ذلك لما أدرك الناس هذه اللطائف ولا عرفوها.
ولما كانت هذه الآيات قد بلغت في البيان حدًا علا عن طوق الإنسان والملائكة والجان لكونها صفة الرحمن، فكانت فخرًا يتوقع فيه التنبيه عليه فقال: {قد فصلنا} أي بينا بيانًا شافيًا على ما لنا من العظمة {الآيات} واحدة في إثر واحدة على هذا الأسلوب المنيع والمثال الرفيع؛ ولما كانت من الوضوح في حد لا يحتاج إلى كثير تأمل قال: {لقوم يعلمون} أي لهم قيام فيما إليهم، ولهم قابلية العلم ليستدلوا بها بالشاهد على الغائب. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

هذا هو النوع الثالث من الدلائل الدالة على كمال القدرة والرحمة والحكمة، وهو أنه تعالى خلق هذه النجوم لمنافع العباد وهي من وجوه:
الوجه الأول: أنه تعالى خلقها لتهتدي الخلق بها إلى الطرق والمسالك في ظلمات البر والبحر حيث لا يرون شمسًا ولا قمرًا لأن عند ذلك يهتدون بها إلى المسالك والطرق التي يريدون المرور فيها.
الوجه الثاني: وهو أن الناس يستدلون بأحوال حركة الشمس على معرفة أوقات الصلاة، وإنما يستدلون بحركة الشمس في النهار على القبلة، ويستدلون بأحوال الكواكب في الليالي على معرفة القبلة.
الوجه الثالث: أنه تعالى ذكر في غير هذه السورة كون هذه الكواكب زينة للسماء، فقال: {تَبَارَكَ الذي جَعَلَ في السماء بُرُوجًا} [الفرقان: 61] وقال تعالى: {إِنَّا زَيَّنَّا السماء الدنيا بِزِينَةٍ الكواكب} [الصافات: 6] وقال: {والسماء ذَاتِ البروج} [البروج: 1].
الوجه الرابع: أنه تعالى ذكر في منافعها كونها رجومًا للشياطين.
الوجه الخامس: يمكن أن يقال: لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر أي في ظلمات التعطيل والتشبيه، فإن المعطل ينفي كونه فاعلًا مختارًا، والمشبه يثبت كونه تعالى جسمًا مختصًا بالمكان فهو تعالى خلق هذه النجوم ليهتدى بها في هذين النوعين من الظلمات، أما الاهتداء بها في ظلمات بر التعطيل، فذلك لأنا نشاهد هذه الكواكب مختلفة في صفات كثيرة فبعضها سيارة وبعضها ثابتة، والثوابت بعضها في المنطقة وبعضها في القطبين، وأيضًا الثوابت لامعة والسيارة غير لامعة، وأيضًا بعضها كبيرة درية عظيمة الضوء، وبعضها صغيرة خفية قليلة الضوء، وأيضًا قدروا مقاديرها على سبع مراتب.
إذا عرفت هذا فنقول: قد دللنا على أن الأجسام متماثلة، وبينا أنه متى كان الأمر كذلك كان اختصاص كل واحد منها بصفة معينة دليلًا على أن ذلك ليس إلا بتقدير الفاعل المختار فهذا وجه الاهتداء بها في ظلمات بر التعطيل.
وأما وجه الاهتداء بها في ظلمات بحر التشبيه فلأنا نقول إنه لا عيب يقدح في إلهية هذه الكواكب إلا أنها أجسام فتكون مؤلفة من الأجزاء والأبعاض، وأيضًا إنها متناهية ومحدودة، وأيضًا إنها متغيرة ومتحركة ومنتقلة من حال إلى حال فهذه الأشياء إن لم تكن عيوبًا في الإلهية امتنع الطعن في إلهيتها، وإن كانت عيوبًا في الإلهية وجب تنزيه الإله عنها بأسرها فوجب الجزم بأن إله العالم والسماء والأرض منزه عن الجسمية والأعضاء والأبعاض والحد والنهاية والمكان والجهة، فهذا بيان الاهتداء بهذه الكواكب في بر التعطيل وبحر التشبيه، وهذا وإن كان عدولًا عن حقيقة اللفظ إلى مجازه إلا أنه قريب مناسب لعظمة كتاب الله تعالى.
الوجه السادس: في منافع هذه الكواكب ما ذكره الله تعالى في قوله: {وَيَتَفَكَّرُونَ في خَلْقِ السموات والأرض رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا باطلا} [آل عمران: 191] فنبه على سبيل الإجمال على أن في وجود كل واحد منها حكمة عالية ومنفعة شريفة، وليس كل ما لا يحيط عقلنا به على التفصيل وجب نفيه فمن أراد أن يقدر حكمة الله تعالى في ملكه وملكوته بمكيال خياله ومقياس قياسه فقد ضل ضلالًا مبينًا، ثم إنه تعالى لما ذكر الاستدلال بأحوال هذه النجوم.
قال: {قَدْ فَصَّلْنَا الأيات لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} وفيه وجوه: الأول: المراد أن هذه النجوم كما يمكن أن يستدل بها على الطرقات في ظلمات البر والبحر، فكذلك يمكن أن يستدل بها على معرفة الصانع الحكيم، وكمال قدرته وعلمه.
الثاني: أن يكون المراد من العلم هاهنا العقل فقوله: {قَدْ فَصَّلْنَا الأيات لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} نظير قوله تعالى في سورة البقرة: {إِنَّ فِي خَلْقِ السموات والأرض} [البقرة: 164] إلى قوله: {لأيات لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} وفي آل عمران في قوله: {إِنَّ فِي خَلْقِ السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لأيات لأُوْلِى الألباب} [آل عمران: 190] والثالث: أن يكون المراد من قوله: {لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} لقوم يتفكرون ويتأملون ويستدلون بالمحسوس على المعقول وينتقلون من الشاهد إلى الغائب. اهـ.