فصل: قال الألوسي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قوله تعالى: {مَّنْ خَشِيَ الرحمن بالغيب} {مَنْ} في محل خفض على البدل من قوله: {لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ} أو في موضع الصفة ل {أَوَّابٍ}.
ويجوز الرفع على الاستئناف، والخبر {ادخلوها} على تقدير حذف جواب الشرط والتقدير فيقال لهم: {ادخلوها}.
والخشية بالغيب أن تخافه ولم تره.
وقال الضحاك والسُّدي: يعني في الخلوة حين لا يراه أحد.
وقال الحسن: إذا أرخى السترَ وأغلق البابَ.
{وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ} مقبل على الطاعة.
وقيل: مخلص.
وقال أبو بكر الورّاق: علامة المنيب أن يكون عارفًا لحرمته ومواليًا له، متواضعًا لجلاله تاركًا لهوى نفسه.
قلت: ويحتمل أن يكون القلب المنيب القلب السليم؛ كما قال تعالى: {إِلاَّ مَنْ أَتَى الله بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 89] على ما تقدم؛ والله أعلم.
{ادخلوها} أي يقال لأهل هذه الصفات: {ادخلوها بِسَلاَمٍ ذَلِكَ يَوْمُ الخلود} أي بسلامة من العذاب.
وقيل: بسلام من الله وملائكته عليهم.
وقيل: بسلامة من زوال النِّعم.
وقال: {ادخلوها} وفي أوّل الكلام {مَنْ خَشِيَ}؛ لأن {مَنْ} تكون بمعنى الجمع.
قوله تعالى: {لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا} يعني ما تشتهيه أنفسهم وتلذ أعينهم.
{وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} من النعم مما لم يخطر على بالهم.
وقال أنس وجابر: المزيد النظر إلى وجه الله تعالى بلا كيف.
وقد ورد ذلك في أخبار مرفوعة إلى النبي: صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الحسنى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قال: الزيادة النظر إلى وجه الله الكريم.
وذكر ابن المبارك ويحيى بن سلام، قالا: أخبرنا المسعوديّ عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة بن عبد الله بن عتبة عن ابن مسعود قال: تسارعوا إلى الجمعة فإن الله تبارك وتعالى يبرز لأهل الجنة كل يوم جمعة في كثيب من كافور أبيض فيكونون منه في القرب.
قال ابن المبارك: على قدر تسارعهم إلى الجمعة في الدنيا.
وقال يحيى ابن سلام: لمسارعتهم إلى الجمع في الدنيا، وزاد: «فيحدث الله لهم من الكرامة شيئًا لم يكونوا رأوه قبل ذلك».
قال يحيى: وسمعت غير المسعودي يزيد فيه قوله تعالى: {وَلَدَيْنَا مَزيدٌ}.
قلت: قوله «في كَثِيب» يريد أهل الجنة، أي وهم على كثب؛ كما في مرسل الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أهل الجنة ينظرون ربهم في كل يوم جمعة على كَثِيب من كافور» الحديث.
وقد ذكرناه في كتاب (التذكرة).
وقيل: إن المزيد ما يزوَّجون به من الحور العين: رواه أبو سعيد الخدري مرفوعًا.
قوله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّن قَرْنٍ} أي كم أهلكنا يا محمد قبل قومك من أمة هم أشدّ منهم بطشًا وقوّة.
{فَنَقَّبُواْ فِي البلاد} أي ساروا فيها طلبًا للمهرب.
وقيل: أثّرُوا في البلاد؛ قاله ابن عباس.
وقال مجاهد: ضربوا وطافوا.
وقال النضر بن شميل: دَوَّروا وقال قتادة: طَوَّفوا.
وقال المؤرِّج تباعدوا؛ ومنه قول امرئ القيس:
وقد نَقَّبْتُ في الآفاق حَتَّى ** رَضِيتُ من الغنيمةِ بالإيابِ

ثم قيل: طافوا في أقاصي البلاد طلبًا للتجارات، وهل وجدوا من الموت محيصًا؟ وقيل: طوّفوا في البلاد يلتمسون مَحيصًا من الموت.
وقال الحرث بن حِلَّزة:
نَقَّبُوا في البلادِ من حَذَرِ المو ** تِ وجَالُوا في الأرضِ كُلَّ مَجَالِ

وقرأ الحسن وأبو العالية {فَنَقَبُوا} بفتح القاف وتخفيفها.
والنقب هو الخرق والدخول في الشيء.
وقيل: النقب الطريق في الجبل، وكذلك الْمَنْقَب والْمَنْقَبَة؛ عن ابن السكيت.
ونَقَب الجدار نَقْبًا، واسم تلك النَّقْبة نَقْب أيضًا، وجمع النَّقْب النُّقُوب؛ أي خرقوا البلاد وساروا في نقوبها.
وقيل: أَثَّرُوا فيها كتأثير الحديد فيما ينقب.
وقرأ السُّلَمي ويحيى بن يَعْمَر {فَنَقِّبُوا} بكسر القاف والتشديد على الأمر بالتهديد والوعيد؛ أي طَوِّفوا البلاد وسيروا فيها فانظروا {هَلْ مِن} الموت {مَّحِيصٍ} ومهرب؛ ذكره الثعلبي.
وحكى القشيريّ {فَنَقِبُوا} بكسر القاف مع التخفيف؛ أي أكثروا السير فيها حتى نَقِبت دوابُّهم.
الجوهري: ونَقِب البعيرُ بالكسر إذا رَقّت أخفافُه، وأنقب الرجلُ إذا نَقِب بعيرُه، ونَقِب الخفُّ الملبوس أي تخرّق.
والمحِيص مصدر حاص عنه يَحِيص حَيْصًا وحُيوصًا ومَحِيصًا ومَحاصًا وحَيَصانًا؛ أي عَدلَ وحادَ.
يقال: ما عنه مَحِيص أي مَحِيد ومَهْرَب.
والانحياص مثله؛ يقال للأولياء: حاصوا عن العدوّ وللأعداء انهزموا.
قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لذكرى} أي فيما ذكرناه في هذه السورة تذكرة وموعظة {لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ} أي عقل يتدبر به؛ فكنى بالقلب عن العقل لأنه موضعه؛ قال معناه مجاهد وغيره.
وقيل: لمن كان له حياة ونفس مميزة، فعبر عن النفس الحية بالقلب؛ لأنه وطنها ومعدن حياتها؛ كما قال امرؤ القيس:
أَغَرَّكِ منِّي أَنَّ حُبَّكِ قاتِلي ** وَأَنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي الْقَلْبَ يَفْعَلِ

وفي التنزيل: {لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا} [يس: 70].
وقال يحيى بن معاذ: القلب قلبان؛ قلب محتشٍ بأشغال الدنيا حتى إذا حضر أمر من الأمور الآخرة لم يدر ما يصنع، وقلب قد احتشى بأهوال الآخرة حتى إذا حضر أمر من أمور الدنيا لم يدر ما يصنع لذهاب قلبه في الآخرة.
{أَوْ أَلْقَى السمع} أي استمع القرآن.
تقول العرب: ألق إليّ سمعك أي استمع.
وقد مضى في (طه) كيفية الاستماع وثمرته.
{وَهُوَ شَهِيدٌ} أي شاهد القلب؛ قال الزجاج: أي قلبه حاضر فيما يسمع.
وقال سفيان: أي لا يكون حاضرًا وقلبه غائب.
ثم قيل: الآية لأهل الكتاب؛ قاله مجاهد وقتادة.
وقال الحسن: إنها في اليهود والنصارى خاصة.
وقال محمد بن كعب وأبو صالح: إنها في أهل القرآن خاصة. اهـ.

.قال الألوسي:

{وَأُزْلِفَتِ الجنة لِلْمُتَّقِينَ}.
أخذ في بيان حال المؤمنين بعد بيان حال الكافرين؛ وهو عطف على {نفخ} [ق: 20] أي قربت للمتقين عن الكفر والمعاصي {غَيْرَ بَعِيدٍ} أي في مكان غير بعيد بمرأى منهم بين يديهم وفهي مبالغة ليست في التخلية عن الظرف فغير بعيد صفة لظرف متعلق بأزلفت حذف فقام مقام وانتصب انتصابه، ولذلك لم يقل غير بعيدة، وجوز أن يكون منصوبًا على المصدرية والأصل وأزلفت إزلافًا غير بعيد، قال الإمام: أي عن قدرتنا وإن يكون حالًا من الجنة قصد به التوكيد كما تقول: عزيز غير ذليل لأن العزة تنافي الذل ونفي مضاد الشيء تأكيد إثباته، وفيه دفع توهم أن ثم تجوزا أو شوبا من الضد ولم يقل: غير بعيدة عليه قيل: لتأويل الجنة بالبستان، وقيل: لأن البعيد على زنة المصدر الذي من شأنه أن يستوي فيه المؤنث والمذكر كالزئير والصليل فعومل معاملته وأجرى مجراه، وقيل: لأن فعيلًا بمعنى فاعل قد يجري مجرى فعيل بمعنى مفعول فيستوي فيه الأمران، وللإمام في تقريب الجنة أوجه:
منها طي المسافة التي بينها وبين المتقين مع بقاء كل في مكانه وعدم انتقاله عنه ولكرامة المتقين قيل: {أُزْلِفَتْ الجنة لِلْمُتَّقِينَ} دون وأزلف المتقون للجنة، ومنها أن المراد تقريب حصولها والدخول فيها دون التقريب المكاني، وفيه ما فيه، ومنها أن التقريب على ظاهره والله عز وجل قادر على نقل الجنة من السماء إلى الأرض أي إلى جهة السفل أو الأرض المعروفة بعد مدها، وقول بعض: إن المرا إظهارها قريبة منها على نحو إظهارها للنبي صلى الله عليه وسلم في عرض حائط مسجده الشريف على ما فيه منزع صوفي.
{هذا مَا تُوعَدُونَ} إشارة إلى الجنة، والتذكير لما أن المشار إليه هو المسمى من غير قصد لفظ يدل عليه فضلًا عن تذكيره وتأنيثه فإنهما من أحكام اللفظ العربي كما في قوله تعالى: {فَلَماَّ رَأَى الشمس بَازِغَةً قال هذا رَبّى} [الأنعام: 78] وقوله سحبانه: {وَلَمَّا رَأَى المؤمنون الاحزاب قالواْ هذا مَا وَعَدَنَا الله وَرَسُولُهُ} [الأحزاب: 22]؛ ويجوز أن يكون ذلك لتذكير الخبر، وقيل: هو إشارة إلى الثواب.
وقيل: إلى مصدر {أُزْلِفَتْ} [ق: 31] والجملة بتقدير قول وقع حالًا من المتقين أو من الجنة والعامل أزلفت أي مقولا لهم أو مقولا في حقها هذا ما توعدون، أو اعتراض بين المبدل منه أعني {لّلْمُتَّقِينَ} والبدل أعني الجار والمجرور وفيه بعد.
وصيغة المضارع لاستحضار الصورة الماضية، وقرأ ابن كثير. وأبو عمرو {يُوعَدُونَ} بياء الغيبة، والجملة على هذه القراءة قيل: اعتراض أوحال من الجنة؛ وقال أبو حيان: هي اعتراض، والمراد هذا القول هو الذي وقع الوعد به وهو كما ترى، وقوله تعالى: {لِكُلّ أَوَّابٍ} أي رجاع إلى الله تعالى بدل من المتقين بإعادة الجار أومن {لّلْمُتَّقِينَ} على أن يكون الجار والمجرور بدلًا من الجار والمجرور {حَفِيظٌ} حفظ ذنوبه حتى رجع عنها كما روى عن ابن عباس. وسعيد بن سنان، وقريب مه ما أخرج سعيد بن منصور. وابن أبي شيبة. وابن المنذر عن يونس بن خباب قال: قال لي مجاهد: ألا أنبئك بالأواب الحفيظ؟ هو الرجل يذكر ذنبه إذا خلا فيستغفر الله تعالى.
وأخرج عبد بن حميد. وابن جرير. وابن المنذر عن قتادة قال: أي حفيظ لما استودعه الله تعالى من حقه ونعمته.
وأخرج ابن أبي شيبة. وابن المنذر عن عبيد بن عمير كنا نعد الأواب الحفيظ الذي يكون في المجلس فإذا أراد أن يقوم قال: اللهم اغفر لي ما أصبت في مجلسي هذا.
وقيل: هو الحافظ لتوبته من النقض ولا ينافيه صيغة {أَوَّابٌ} كما لا يخفى.
وقوله تعالى شأنه: {مَّنْ خَشِىَ الرحمن بالغيب وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ}.
بدل من {كل} [ق: 32] المبدل من المتقين أو بدل ثان من {المتقين} [ق: 31] بناء على جواز تعدد البدل والمبدل منه واحد.
وقول أبي حيان: تكرر البدل والمبدل منه واحد لا يجوز في غير بدل البداء، وسره أنه في نية الطرح فلا يبدل منه مرة أخرى غير مسلم، وقد جوزه ابن الحاجب في أماليه، ونقله الدماميني في أول شرحه للخزرجية وأطال فيه، وكون المبدل منه في نية الطرح ليس على ظاهره، أو بدل من موصوف {أَوَّابٌ} [ق: 32] أي لكل شخص أواب بناء على جواز حذف المبدل منه، وقد جوزه ابن هشام في (المغنى) لاسيما وقد قامت صفته مقامه حتى كأنه لم يحذف ولم يبدل من {أَوَّابٌ} نفسه لأن أوابًا صفة لمحذوف كما سمعت فلو أبدل منه كان للبدل حكمه فيكون صفة مثله، و{مِنْ} اسم موصول والأسماء الموصولة لا يقع منها صفة إلا الذي على الأصح، وجوز بعض الوصف بمن أيضًا لكنه قول ضعيف أو مبتدأ خبره.
{ادخلوها} بتأويل يقال لهم ادخلوها لمكان الإنشائية والجمع باعتبار معنى {من} [ق: 33] وقوله تعالى: {بالغيب} [ق: 33] متعلق بمحذوف هو حال من فاعل {خَشِىَ} أو من مفعوله أو صفة لمصدره أي خشية ملتبسة بالغيب حيث خشي عقابه سبحانه وهو غائب عنه أو هو غائب عن الأعين لا يراه أحد، وقيل: الباء للآلة، والمراد بالغيب القلب لأنه مستور أي من خشي الرحمن بقلبه دون جوارحه بأن يظهر الخشية وليس في قلبه منها شيء وليس بشيء.
والتعرض لعنوان الرحمانية للاشعار بأنهم مع خشيتهم عقابه عز وجل راجون رحمته سبحانه أو بأن علمهم بسعة رحمته تبارك وتعالى لا يصدهم عن خشيته جل شأنه، وقال الإمام: يجوز أن يكون لفظ {الرحمن} [ق: 33] إشارة إلى مقتضى الخشية لأن معنى الرحمن واهب الوجود بالخلق والرحيم واهب البقاء بالرزق وهو سبحانه في الدنيا رحمن حيث أوجدنا ورحيم حيث أبقانا بالرزق فمن يكون منه الوجود ينبغي أن يكون هو المخشيء وما تقدم أولى.
والباء في قوله تعالى: {بِقَلْبٍ} [ق: 33] للمصاحبة، وجوز أن تكون للتعدية أي أحضر قلبًا منيبًا، ووصف القلب بالإنابة مع أنها يوصف بها صاحبه لما أن العبرة رجوعه إلى الله تعالى، وأغرب الإمام فجوز كون الباء للسببية فكأنه قيل: ما جاء إلا بسبب آثار العلم في قلبه أن لا مرجع إلا الله تعالى فجاء بسبب قلبه المنيب وهو كما ترى، وقوله تعالى: {بِسَلامٍ} متعلق بمحذوف هو حال من فاعل {ادخلوها} والباء للملابسة، والسلام إما من السلامة أو من التسليم أي ادخلوها ملتبسين بسلامة من العذاب وزوال النعم أو بتسليم وتحية من الله تعالى وملائكته {ذلك} إشارة إلى الزمان الممتد الذي وقع في بعض منه ما ذكر من الأمور {يَوْمُ الخلود} البقاء الذي لا انتهاء له إبدًا أو إشارة إلى وقت الدخول بتقدير مضاف أي ذلك يوم ابتداء الخلود وتحققه أو يوم تقدير الخلود أو إشارة إلى وقت السلام بتقدير مضاف أيضًا أي ذلك يوم إعلام الخلود أي الإعلام به.
{لَهُم مَّا يَشَاءونَ} من فنون المطالب كائنًا ما كان {فِيهَا} متعلق بيشاؤن، وقيل: بمحذوف هو حال من الموصول أو من عائدة المحذوف من صلته {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} هو ما لا يخطر ببالهم ولا يندرج تحت مشيئتهم من معالي الكرامات التي لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ومنه كما أخرجه ابن أبي حاتم عن كثير بن مرة أن تمر السحابة بهم فتقول؛ ماذا تريدون فأمطره عليكم فلا يريدون شيئًا إلا أمطرته عليهم.
وأخرج البيهقي في الرؤية والديلمي عن علي كرم الله تعالى وجهه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} قال: «يتجلى لهم الرب عز وجل».
وأخرج ابن المنذر وجماعة عن أنس أنه قال في ذلك يضًا: يتجلى لهم الرب تبارك وتعالى في كل جمعة، وجاء في حديث أخرجه الشافعي في الأم وغيره أن يوم الجمعة يدعى يوم المزيد، وقلي: المزيد ازواج من الحور العين عليهن تيجان أدنى لؤلؤة منها تضيء ما بين المشرق والمغرب وعلى كل سبعون حلة وأن الناظر لينفذ بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك، وقيل: هو مضاعفة الحسنة بعشر أمثالها.