فصل: القراءات والوقوف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.القراءات والوقوف:

قال النيسابوري:

.القراءات:

{يمكرون} بياء الغيبة: سهل وروح. الباقون: بالتاء الفوقانية.
{ينشركم} النون: ابن عامر ويزيد. الباقون {يسيركم} من التسيير {متاع} بالنصب: حفص والمفضل. الباقون بالرفع {قطعًا} بسكون الطاء: ابن كثير وعلي وسهل ويعقوب. والآخرون بفتحها {تتلو} بتاءين من التلاوة: حمزة وعلي وخلف وروح، وروي عن عاصم {نبلو} بالنون ثم الباء الموحدة.
{كل نفس} بالنصب الباقون: بتاء التأنيث {كل} بالرفع.

.الوقوف:

{آياتنا} ط {مكرًا} ط، {تمكرون} o {والبحر} ط {في الفلك} ج ط للعدول مع أن جواب {إذا} منتظر، {أحيط بهم} لا لأن قوله: {دعوا} بدل من {ظنوا} لأن دعاءهم من لوازم ظنهم الهلاك فهو متلبس به، وإن جعل {دعوا} جوابًا عن سؤال سائل فما صنعوا كان للوقف وجه.
{الدين} ج لاحتمال إضمار القول وجعل الدعاء في معنى القول {الشاكرين} o {بغير الحق} ط.
{على أنفسكم} ط، إلا لمن جعله متعلقًا بـ {بغيكم} {تعملون} o {الأنعام} ط {عليها} لا لأن ما بعده جواب {إذا}.
{بالأمس} ط {يتفكرون} o {السلام} ط {مستقيم} o {وزيادة} ط {ولا ذلة} ط، {الجنة} ج ط {خالدون} o {بمثلها} لا لأن قوله: {وترهقهم} معطوف على محذوف أي يلزمهم جزاء سيئة وترهقهم ذلة.
{عاصم} ج ط لأن الكاف لا يتعلق بـ {عاصم} مع تعلقها بذلة قبله معنىً، لأن رهق الذلة سواد الوجه المعبر عنه بقوله كأنما {مظلمًا} ط {أصحاب النار} ج ط {خالدون} o {وشركاؤكم} ج للعدول مع فاء التعقيب {تعبدون} o {لغافلين} o {يفترون} o. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آَيَاتِنَا}
في الآية مسائل:

.المسألة الأولى: [في الإجابة بقوله: {إِنَّمَا الغيب للَّهِ}]:

اعلم أن القوم لما طلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم آية أخرى سوى القرآن، وأجاب الجواب الذي قررناه وهو قوله: {إِنَّمَا الغيب للَّهِ} [يونس: 20] ذكر جوابًا آخر وهو المذكور في هذه الآية، وتقريره من وجهين:
الوجه الأول: أنه تعالى بين في هذه الآية أن عادة هؤلاء الأقوام المكر واللجاج والعناد وعدم الإنصاف، وإذا كانوا كذلك فبتقدير أن يعطوا ما سألوه من إنزال معجزات أخرى، فإنهم لا يؤمنون بل يبقون على كفرهم وجهلهم، فنفتقر هاهنا إلى بيان أمرين: إلى بيان أن عادة هؤلاء الأقوام المكر واللجاج والعناد، ثم إلى بيان أنه متى كان الأمر كذلك لم يكن في إظهار سائر المعجزات فائدة.
أما المقام الأول: فتقريره أنه روي أن الله تعالى سلط القحط على أهل مكة سبع سنين ثم رحمهم، وأنزل الأمطار النافعة على أراضيهم، ثم إنهم أضافوا تلك المنافع الجليلة إلى الأصنام وإلى الأنواء، وعلى التقديرين فهو مقابلة للنعمة بالكفران.
فقوله: {وَإِذَا أَذَقْنَا الناس رَحْمَةً} المراد منه تلك الأمطار النافعة.
وقوله: {مّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ} المراد منه ذلك القحط الشديد.
وقوله: {إِذَا لهم مكر في آياتنا} المراد منه إضافتهم تلك المنافع الجليلة إلى الأنواء والكواكب أو إلى الأصنام.
واعلم أنه تعالى ذكر هذا المعنى بعينه فيما تقدم من هذه السورة، وهو قوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الإنسان الضر دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضرّ مسها} [يونس: 12] إلا أنه تعالى زاد في هذه الآية التي نحن في تفسيرها دقيقة أخرى ما ذكرها في تلك الآية، وتلك الدقيقة هي أنهم يمكرون عند وجدان الرحمة، ويطلبون الغوائل، وفي الآية المتقدمة ما كانت هذه الدقيقة مذكورة، فثبت بما ذكرنا أن عادة هؤلاء الأقوام اللجاج والعناد والمكر وطلب الغوائل.
وأما المقام الثاني: وهو بيان أنه متى كان الأمر كذلك فلا فائدة في إظهار سائر الآيات، لأنه تعالى لو أظهر لهم جميع ما طلبوه من المعجزات الظاهرة فإنهم لا يقبلونها، لأنه ليس غرضهم من هذه الاقتراحات التشدد في طلب الدين، وإنما غرضهم الدفع والمنع والمبالغة في صون مناصبهم الدنيوية، والامتناع من المتابعة للغير، والدليل عليه أنه تعالى لما شدد الأمر عليهم وسلط البلاء عليهم، ثم أزالها عنهم وأبدل تلك البليات بالخيرات، فهم مع ذلك استمروا على التكذيب والجحود، فدل ذلك على أنه تعالى لو أنزل عليهم الآيات التي طلبوها لم يلتفتوا إليها، فظهر بما ذكرنا أن هذا الكلام جواب قاطع عن السؤال المتقدم.
الوجه الثاني: في تقرير هذا الجواب: أن أهل مكة قد حصل لهم أسباب الرفاهية وطيب العيش، ومن كان كذلك تمرد وتكبر كما قال تعالى: {إِنَّ الإنسان ليطغى أَن رَّءاهُ استغنى} [العلق: 6، 7] وقرر تعالى هذا المعنى بالمثال المذكور، فإقدامهم على طلب الآيات الزائدة والاقتراحات الفاسدة، إنما كان لأجل ما هم فيه من النعم الكثيرة والخيرات المتوالية، وقوله: {قُلِ الله أَسْرَعُ مَكْرًا} كالتنبيه على أنه تعالى يزيل عنهم تلك النعم، ويجعلهم منقادين للرسول مطيعين له، تاركين لهذه الاعتراضات الفاسدة، والله أعلم.

.المسألة الثانية: قوله تعالى: {وَإِذَا أَذَقْنَا الناس رَحْمَةً}:

كلام ورد على سبيل المبالغة، والمراد منه إيصال الرحمة إليهم.
واعلم أن رحمة الله تعالى لا تذاق بالفم، وإنما تذاق بالعقل، وذلك يدل على أن القول بوجود السعادات الروحانية حق.

.المسألة الثالثة: [في أداة الشرط إذا]:

قال الزجاج {إِذَا} في قوله: {وَإِذَا أَذَقْنَا الناس رَحْمَةً} للشرط و{إِذَا} في قوله: {إِذَا لَهُمْ مَّكْرٌ} جواب الشرط وهو كقوله: {وَإِن تُصِبْهُمْ سَيّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} [الروم: 36] والمعنى: إذا أذقنا الناس رحمة مكروا وإن تصبهم سيئة قنطوا.
واعلم أن {إِذَا} في قوله: {إِذَا لَهُمْ مَّكْرٌ} تفيد المفاجأة، معناه أنهم في الحال أقدموا على المكر وسارعوا إليه.

.المسألة الرابعة: [في تسمية تكذيب الكفار بآيات الله مكرًا]:

سمي تكذيبهم بآيات الله مكرًا، لأن المكر عبارة عن صرف الشيء عن وجهه الظاهر بطريق الحيلة، وهؤلاء يحتالون لدفع آيات الله بكل ما يقدرون عليه من إلقاء شبهة أو تخليط في مناظرة أو غير ذلك من الأمور الفاسدة.
قال مقاتل: المراد من هذا المكر هو أن هؤلاء لا يقولون هذا رزق الله، بل يقولون سقينا بنوء كذا.
أما قوله تعالى: {قُلِ الله أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ} فالمعنى أن هؤلاء الكفار لما قابلوا نعمة الله بالمكر، فالله سبحانه وتعالى قابل مكرهم بمكر أشد من ذلك، وهو من وجهين: الأول: ما أعد لهم يوم القيامة من العذاب الشديد، وفي الدنيا من الفضيحة والخزي والنكال.
والثاني: أن رسل الله يكتبون مكرهم ويحفظونه، وتعرض عليهم ما في بواطنهم الخبيثة يوم القيامة، ويكون ذلك سببًا للفضيحة التامة والخزي والنكال نعوذ بالله تعالى منه. اهـ.

.قال السمرقندي:

قوله تعالى: {وَإِذَا أَذَقْنَا الناس} يعني: أصبنا الناس {رَحْمَةً}، يعني: المطر، ويقال: العافية، {مّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ}، من بعد القحط ومن بعد الشدة والبلاء.
{وَإِذَا أَذَقْنَا الناس رَحْمَةً مّن}، يعني: تكذيبًا بالقرآن، ويقال: تكذيبًا بنعمة الله تعالى، ويقولون: سقينا بنوء كذا ولا يقولون: هذا من رزق الله تعالى، وقال القتبي: {وَإِذَا أَذَقْنَا الناس رَحْمَةً مّن} يعني: قولهم بالطعن والحيلة ليجعلوا لتلك الرحمة سببًا آخر {قُلِ الله أَسْرَعُ مَكْرًا}، يعني: أشد عذابًا وأشد أخذًا.
{إِنَّ رُسُلَنَا} الحفظة {يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ}، يعني: الحفظة يكتبون ما تقولون من التكذيب. اهـ.

.قال الثعلبي:

{وَإِذَا أَذَقْنَا الناس} يعني الكفار {رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ} أي راحة ورخاء بعد شدة وبلاء، وقيل: عنى به القطر بعد القحط {إِذَا لَهُمْ مَّكْرٌ في آيَاتِنَا} قال مجاهد: استهزاء وتكذيب. مقاتل بن حسان: لا يقولون هذا رزق الله فإنما يقولون: سقينا بنوء كذا وهو قوله: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [الواقعة: 82] {قُلِ الله أَسْرَعُ مَكْرًا} أعجل عقوبة وأشد أخذًا وأقدر على الجزاء، وقال مقاتل صنيعًا.
{إِنَّ رُسُلَنَا} حفظتنا {يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ} قرأ العامة بالتاء لقوله، وقراءة الحسن ومجاهد وقتادة ويعقوب: يمكرون بالياء لقوله: {إِذَا لَهُمْ} وهي رواية هارون عن أبي عمرو. اهـ.

.قال الماوردي:

قوله عز وجل: {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ}
فيه أربعة أوجه:
أحدها: رخاء بعد شدة.
الثاني: عافية بعد سقم.
الثالث: خصبًا بعد جدب، وهذا قول الضحاك.
الرابع: إسلامًا بعد كفر وهو المنافق، قاله الحسن.
{إِذَا لَهُمْ مَّكْرٌ فِي ءَايَاتِنَا} فيه وجهان:
أحدهما: أن المكر هاهنا الكفر والجحود، قاله ابن بحر.
الثاني: أنه الاستهزاء والتكذيب، قاله مجاهد.
ويحتمل ثالثًا: أن يكون المكر هاهنا النفاق لأنه يظهر الإيمان ويبطن الكفر.
{قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا} يعني أسرع جزاء على المكر. وقيل إن سبب نزولها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دعا على أهل مكة بالجدب فقحطوا سبع سنين كسني يوسف إجابة لدعوته، أتاه أبو سفيان فقال يا محمد قد كنت دعوت بالجدب فأجدبنا فادع الله لنا بالخصب فإن أجابك وأخصبنا صدقناك وآمنا بك، فدعا لهم واستسقى فسقوا وأخصبوا، فنقضوا ما قالوه وأقاموا على كفرهم، وهو معنى قوله: {إِذَا لَهُمْ مَّكْرٌ فِي ءَايَاتِنَا}. اهـ.

.قال ابن عطية:

قوله: {وإذا أذقنا الناس} الآية.
المراد بـ {الناس} في هذه الآية الكفار وهي بعد تتناول من العاصين من لا يؤدي شكر الله تعالى عند زوال المكروه عنه ولا يرتدع بذلك عن معاصيه، وذلك في الناس كثير، والرحمة هنا بعد الضراء، كالمطر بعد القحط والأمن بعد الخوف والصحة بعد المرض ونحو هذا مما لا ينحصر، والمكر الاستهزاء والطعن عليها من الكفار واطراح الشكر والخوف من العصاة، ووصف مكر الله بالسرعة وإن كان الاستدراج بمهلهم لأنه متيقن به واقع لا محالة، وكل آت قريب، قال أبو حاتم: قرأ الناس {أن رسُلنا} بضم السين، وخفف السين الحسن وابن أبي إسحاق وأبو عمرو، وقال أبو علي {أسرع} من سرع ولا يكون من أسرع يسرع، قال ولو كان من أسرع لكان شاذًا.
قال القاضي أبو محمد: وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في نار جهنم «لهي أسود من القار» وما حفظ للنبي صلى الله عليه وسلم فليس بشاذ.
وقرأ الحسن والأعرج ونافع وقتادة ومجاهد {تمكرون} بتاء على المخاطبة وهي قراءة أهل مكة وشبل وأبي عمرو وعيسى وطلحة وعاصم والأعمش والجحدري وأيوب بن المتوكل، ورويت أيضر عن نافع والأعرج، قال أبو حاتم: قال أيوب بن المتوكل: في مصحف أبيّ: {يا أيها الناس إن الله أسرع مكرًا وإن رسله لديكم يكتبون ما تمكرون}. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {وإِذا أذقنا الناس رحمة}
سبب نزولها أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دعا على أهل مكة بالجدب فقحطوا سبع سنين، أتاه أبو سفيان، فقال: ادع لنا بالخصب، فإن أخصبنا صدَّقناك، فدعا لهم، فسُقوا ولم يؤمنوا، ذكره الماوردي.
قال المفسرون: المراد بالناس هاهنا: الكفار.
وفي المراد بالرحمة والضراء ثلاثة أقوال:
أحدها: أن الرحمة: العافية والسرور، والضراء: الفقر والبلاء، قاله ابن عباس.
والثاني: الرحمة: الإِسلام، والضراء: الكفر، وهذا في حق المنافقين، قاله الحسن.
والثالث: الرحمة: الخصب، والضراء: الجدب، قاله الضحاك.
وفي المراد بالمكر هاهنا أربعة أقوال:
أحدها: أنه الاستهزاء والتكذيب، قاله مجاهد، ومقاتل.
والثاني: أنه الجحود والرد، قاله أبو عبيدة.
والثالث: أنه إِضافة النعم إِلى غير الله، فيقولون: سُقينا بنوء كذا، قاله مقاتل بن حيان.
والرابع: أن المكر: النفاق، لأنه إِظهار الإِيمان وإِبطان الكفر، ذكره الماوردي.
قوله تعالى: {قل الله أسرع مكرًا} أي: جزاءً على المكر.
{إنَّ رسلنا} يعني الحفظة {يكتبون ما تمكرون} أي: يحفظون ذلك لمجازاتكم عليه.
وقرأ يعقوب إِلا رويسًا وأبا حاتم، وأبان عن عاصم: {يمكرون} بالياء. اهـ.

.قال القرطبي:

{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آَيَاتِنَا} يريد كفار مكة.
{رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ} قيل: رخاء بعد شدّة، وخِصب بعد جَدْب.
{إِذَا لَهُمْ مَّكْرٌ في آيَاتِنَا} أي استهزاء وتكذيب.
وجواب قوله: {وَإذَا أَذَقْنَا}: {إذَا لَهُمْ} على قول الخليل وسيبويه.
{قُلِ الله أَسْرَعُ} ابتداء وخبر.
{مَكْرًا} على البيان، أي أعجل عقوبة على جزاء مكرهم، أي أن ما يأتيهم من العذاب أسرع في إهلاكهم مما أتوه من المكر.
{إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ} يعني بالرسل الحفظة.
وقراءة العامة {تمكرون} بالتاء خطابًا.
وقرأ يعقوب في رواية رُوَيْس وأبو عمرو في رواية هارون العَتَكي {يمكرون} بالياء؛ لقوله: {إِذَا لَهُمْ مَّكْرٌ في آيَاتِنَا} قيل: قال أبو سفيان قُحِطنا بدعائك فإن سقيتنا صدقناك؛ فسُقُوا باستسقائه صلى الله عليه وسلم فلم يؤمنوا، فهذا مكرهم. اهـ.