فصل: (سورة يونس: الآيات 50- 52):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة يونس: الآيات 50- 52]:

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتًا أَوْ نَهارًا ما ذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50) أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (51) ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (52)}
{بَياتًا} نصب على الظرف، بمعنى. وقت بيات. فإن قلت: هلا قيل ليلا أو نهارًا؟ قلت: لأنه أريد: إن أتاكم عذابه وقت بيات فبيتكم وأنتم ساهون نائمون لا تشعرون، كما يبيت العدو المباغت. والبيات بمعنى التبييت، كالسلام بمعنى التسليم، وكذلك قوله: {نَهارًا} معناه في وقت أنتم فيه مشتغلون بطلب المعاش والكسب. ونحوه {بَياتًا وَهُمْ نائِمُونَ}، {ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ} الضمير في مِنْهُ للعذاب. والمعنى: أن العذاب كله مكروه مرّ المذاق موجب للنفار، فأى شيء يستعجلون منه وليس شيء منه يوجب الاستعجال. ويجوز أن يكون معناه التعجب، كأنه قيل: أي شيء هول شديد يستعجلون منه، ويجب أن تكون من للبيان في هذا الوجه. وقيل: الضمير في مِنْهُ للّه تعالى. فإن قلت: بم تعلق الاستفهام؟ وأين جواب الشرط؟ قلت: تعلق بأرأيتم، لأنّ المعنى: أخبرونى ما ذا يستعجل منه المجرمون، وجواب الشرط محذوف وهو: تندموا على الاستعجال، أو تعرفوا الخطأ فيه. فإن قلت: فهلا قيل: ما ذا تستعجلون منه.
قلت: أريدت الدلالة على موجب ترك الاستعجال وهو الإجرام، لأنّ من حق المجرم أن يخاف التعذيب على إجرامه، ويهلك فزعا من مجيئه وإن أبطأ، فضلا أن يستعجله. ويجوز أن يكون {ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ} جوابا للشرط، كقولك: إن أتيتك ما ذا تطعمني؟ ثم تتعلق الجملة بأرأيتم، وأن يكون {أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ} جواب الشرط، و{ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ} اعتراضًا. والمعنى: إن أتاكم عذابه آمنتم به بعد وقوعه حين لا ينفعكم الإيمان، ودخول حرف الاستفهام على ثم، كدخوله على الواو والفاء في قوله: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى}، {أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى}.
{آلْآنَ} على إرادة القول، أي: قيل لهم إذا آمنوا بعد وقوع العذاب: آلآن آمنتم به {وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} يعنى: وقد كنتم به تكذبون، لأنّ استعجالهم كان على جهة التكذيب والإنكار. وقرئ: {آلان}، بحذف الهمزة التي بعد اللام وإلقاء حركتها على اللام {ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا} عطف على قيل المضمر قبل آلآن. اهـ.

.قال السمرقندي في الآيات السابقة:

قوله تعالى: {قُلْ أَرَءيْتُمْ}.
يا أهل مكة: {إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ}، يعني: عذاب الله تعالى.
{بَيَاتًا} ليلًا كما جاء إلى قوم لوط،: {أَوْ نَهَارًا}؛ يعني: مجاهرة كما جاء إلى قوم شعيب.
{مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ المجرمون}، يقول: بأي شيء يستعجل منه المجرمون يعني: المشركين، ويقال ماذا ينفعهم استعجالهم منه أي من عذاب الله تعالى؟.
قوله: {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ ءامَنْتُمْ بِهِ}، يعني: إذا وقع العذاب صدقتم به، يعني: بالعذاب؛ ويقال: بالله.
{الآن}، يعني: يقال لهم آمنتم بالعذاب حين لا ينفعكم،: {وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ}؛ وهذا اللفظ لفظ الاستفهام والمراد به التهديد.
قوله تعالى: {ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ}، يعني: قالت لهم خزنة جهنم: {ذُوقُواْ عَذَابَ الخلد}، الذي لا ينقطع.
{هَلْ تُجْزَوْنَ}، يقول: هل تثابون،: {إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ} من الكفر والتكذيب. اهـ.

.قال الثعلبي في الآيات السابقة:

{قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السماء} المطر: {والأرض} النبات: {أَمَّن يَمْلِكُ السمع والأبصار وَمَن يُخْرِجُ الحي مِنَ الميت وَيُخْرِجُ الميت مِنَ الحي وَمَن يُدَبِّرُ الأمر فَسَيَقُولُونَ الله} الذي فعل هذه الأشياء: {فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ} أفلا تخافون عقابه في شرككم: {فَذَلِكُمُ الله} الذي يفعل هذه الأشياء: {رَبُّكُمُ الحق فَمَاذَا بَعْدَ الحق إِلاَّ الضلال} فمن أين تصرفون عن عبادته وأنتم مقرّون: {كَذَلِكَ} فسرها الكلبي هكذا في جميع القرآن: {حَقَّتْ} وجبت: {كَلِمَتُ رَبِّكَ} حكمه وعلمه السابق.
وقرأ الأعرج: كلمات: {عَلَى الذين فسقوا} كفروا: {أَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُمْ مَّن يَبْدَأُ الخلق} ينشئ من غير أصل ولا [مثال]: {ثُمَّ يُعِيدُهُ} يحييه بهيئته بعد الموت [أي قل لهم يا محمد ذلك على وجهة التوبيخ والتقرير] فإن أجابوك وإلاّ: {قُلِ الله يَبْدَأُ الخلق ثُمَّ يُعِيدُهُ فأنى تُؤْفَكُونَ} تصرفون عن قصد السبيل: {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُمْ} أوثانكم: {مَّن يهدي} يرشد: {إِلَى الحق} فإذا قالوا: لا، فلابدّ لهم منه: {قُلِ الله يَهْدِي لِلْحَقِّ} أي إلى الحق: {أَفَمَن يهدي إِلَى الحق أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يهدي}.
اختلف القراء فيه، فقرأ أهل المدينة: مجزومة الهاء مشدّدة الدال لأن أصله يهتدي فأُدغمت التاء في الدال وتركت الهاء على [السكون] في قراءتهم بين ساكنين كما فعلوا في قوله: (تعدّوا وتخصّمون).
وقرأ ابن كثير وابن عامر بفتح الهاء وتشديد الدال وقلبت الياء المدغمة الى الهاء، فاختاره أبو عبيد وأبو حاتم، وقرأ عاصم وورش بكسر الهاء وتشديد الدال فرارًا من إلتقاء الساكنين. [لأن الجزم إذا اضطر إلى حركته] تحول إلى الكسر. قال أبو حاتم: هي لغة سفلى مضر.
وروى يحيى ابن آدم عن أبي بكر عن عاصم بكسر الهاء والياء وتشديد الدال [لإتباع] الكسر الكسر وقيل: هو على لغة من يقرأ نعبد ونستعين ولن تمسّنا النار ونحوها، وقرأ أبو عمرو بين الفتح والجزم على مذهبه في الإخفاء، وقرأ حمزة والكسائي وخلف: بجزم الهاء وتخفيف الدال على معنى يهتدي، يقال: هديته فهدى أي اهتدى فقال: خبرته فخبر ونقصته فنقص.
{إِلاَّ أَن يهدى} في معنى الآية وجهان: فصرفها قوم إلى الرؤساء والمظلين. أراد لا يرشدون إلاّ أن يرشدوا وحملها الآخرون على الأصنام، قالوا: وجه الكلام والمعنى لا يمشي إلاّ أن يحمل وينتقل عن مكانه إلاّ أن ينقل كقول الشاعر:
للفتى عقل يعيش به ** حيث تهدي ساقه قدمه

يريد حيث يحمل: {فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} تقضون لأنفسكم: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا} منهم إنها آلهة وأنها تشفع لهم في الآخرة وأراد بالأكثر الكل: {إِنَّ الظن لاَ يُغْنِي مِنَ الحق شَيْئًا إِنَّ الله عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ}.
{وَمَا كَانَ هذا القرآن أَن يفترى مِن دُونِ الله}
قال الفراء: معناه وما ينبغي لهذا القرآن أن يفترى كقوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} [آل عمران: 161] وقوله: {وَمَا كَانَ المؤمنون لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً} [التوبة: 122]، وقال الكسائي: أن في محل نصب الخبر ويفترى صلة له وتقديره: وما كان هذا القرآن مفترى، وقيل: أن بمعنى اللام أي وما كان القرآن ليفترى من دون الله: {ولكن تَصْدِيقَ الذي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الكتاب} تمييز الحلال من الحرام والحق من الباطل: {لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ العالمين أَمْ يَقُولُونَ} أي يقولون.
قال أبو عبيدة: أم بمعنى الواو أي ويقولون افتراه، اختلق محمّد القرآن من قبل نفسه.
{قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ} شبيه القرآن وقرأ ابن السميفع: بسورة مثله مضافة، فتحتمل أن تكون الهاء كناية عن القرآن وعن الرسول: {وادعوا مَنِ استطعتم} ممن تعبدون: {مِّن دُونِ الله} ليعينوكم على ذلك، وقال ابن كيسان: وادعوا من استطعتم على المخالفة ليعينوكم، وقال مجاهد: شهداءكم بمعنى ناسًا يشهدون لكم: {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} إنَّ محمدًا افتراه.
ثم قال: {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ} يعني القرآن: {وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} تفسيره.
وقال الضحاك: يعني عاقبته وما وعد الله في القرآن انه كائن من الوعيد والتأويل ما يؤول إليه الأمر.
وقيل للحسين بن الفضل: هل تجد في القرآن (من جهل شيئًا عاداه؟) فقال: نعم في موضعين: {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ}، وقوله: {وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُواْ بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ} [الأحقاف: 11]: {كَذَلِكَ كَذَّبَ الذين مِن قَبْلِهِمْ} من كفار الأمم الخالية: {فانظر كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظالمين} أي كما كذب هؤلاء المشركون بالقرآن كذلك كذب في هذا وبشّر المشركون بالهلاك والعذاب: {وَمِنهُمْ مَّن يُؤْمِنُ بِهِ} أي ومن قومك من سيؤمن بالقرآن: {وَمِنْهُمْ مَّن لاَّ يُؤْمِنُ بِهِ} لعلم الله السابق فيهم: {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بالمفسدين} الذين لا يؤمنون: {وَإِن كَذَّبُوكَ} يامحمد: {فَقُل لِّي عَمَلِي} الإيمان: {وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ} الشرك: {أَنتُمْ بريئون مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَاْ بريء مِّمَّا تَعْمَلُونَ}.
قال مقاتل والكلبي: هذه الآية منسوخة بآية الجهاد، ثم أخبر أن التوفيق للإيمان به لا بغيره، وأن أحدًا لا يؤمن إلاّ بتوفيقه وهدايته، وذكر أن الكفار يستمعون القرآن وقول محمد صلى الله عليه وسلم فينظرون إليه ويرون أعلامه وأدلته على نبوته ولا ينفعهم ذلك ولا يهتدون لإرادة الله وعلمه فيهم فقال: {وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ} بأسماعهم الظاهرة: {أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصم وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ وَمِنهُمْ مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ} بأبصارهم الظاهرة: {أَفَأَنْتَ تَهْدِي العمي وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ} وهذا تسلية من الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم يقول ما لا تقدر أن تسمع من سلبته السمع، ولا تقدر أن تخلق للأعمى بصرًا يهتدي به فكذلك لا تقدر أن توفقهم للإيمان وقد حكمت عليهم أن لا يؤمنوا: {إِنَّ الله لاَ يَظْلِمُ الناس شَيْئًا} لأنه في جميع أفعاله عادل.
{ولكن الناس أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} بالكفر والمعصية وفعلهم ما ليس لهم أن يفعلوا [وألزمهم] ما ليس للفاعل أن يفعله.
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يلبثوا} قال الضحاك: كأن لم يلبثوا في الدنيا: {إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النهار} قصرت الدنيا في أعينهم من هول ما استقبلوا، وقال ابن عباس: كأن لم يلبثوا في قبورهم إلاّ قدر ساعة من النهار: {يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ} حين بعثوا من القبور يعرف بعضهم بعضًا كمعرفتهم في الدنيا ثم تنقطع المعرفة إذا عاينوا أهوال القيامة: {قَدْ خَسِرَ الذين كَذَّبُواْ بِلِقَاءِ الله وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ} يا محمد في حياتك: {بَعْضَ الذي نَعِدُهُمْ} من العذاب: {أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ} قبل ذلك: {فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ} في الآخرة: {ثُمَّ الله شَهِيدٌ على مَا يَفْعَلُونَ} مجزيهم به.
قال المفسرون: فكان البعض الذي أراهُ قبلهم ببدر وسائر العذاب بعد موتهم: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ} خلت: {رَّسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ} فكذبوه: {قُضِيَ بَيْنَهُمْ بالقسط} أي عذبوا في الدنيا واهلكوا بالحق والعدل.
وقال مجاهد ومقاتل: فإذا جاء رسولهم يوم القيامة قضى بينه وبينهم بالقسط: {وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} لا يعذبون بغير ذنب ولا يؤاخذون بغير حجة ولا ينقصون من حسناتهم ويزادوا على سيئاتهم: {وَيَقُولُونَ} أي المشركون: {متى هذا الوعد} الذي وعدتنا يا محمد من العذاب.
وقيل: قيام الساعة: {إِن كُنتُمْ} أنت يا محمد وأتباعك: {صَادِقِينَ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا} لا أقدر لها على ضرّ ولا نفع: {إِلاَّ مَا شَاءَ الله} أن أملكه: {لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ} مدة [وأجل]: {إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ} وقت [انتهاء] أعمارهم: {فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ} يتأخرون ساعة: {وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ قُلْ} لهم: {إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ} الله: {بَيَاتًا} ليلا: {أَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ المجرمون} المشركون وقد وقعوا فيه: {أَثُمَّ} هنالك وحينئذ، وليس بحرف عطف: {إِذَا مَا وَقَعَ} نزل العذاب: {آمَنْتُمْ بِهِ} صدقتم بالعذاب في وقت نزوله.
وقيل: بأنه في وقت البأس: {الآنَ} فيه إضمار أي، وقيل: أنّهم الآن يؤمنون: {وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} وتكذبون: {ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ} أشركوا: {ذُوقُواْ عَذَابَ الخلد هَلْ تُجْزَوْنَ} اليوم: {إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ} في الدنيا. اهـ.