فصل: التفسير المأثور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ويدل عليه قوله تعالى: {أن يفتنهم} أي يعذبهم.
وقال ابن عباس: أن يقتلهم.
وقيل: يعود على قومه أي: وملا قوم موسى، أو قوم فرعون.
وقيل: يعود على المضاف المحذوف تقديره: على خوف من آل فرعون، قاله الفراء.
كما حذف في،: {واسأل القرية} ورد عليه بأنّ الخوف يمكن من فرعون، ولا يمكن سؤال القرية، فلا يحذف إلا ما دل عليه الدليل.
وقد يقال: ويدل على هذا المحذوف جمع الضمير في وملاهم.
وقيل: ثم معطوف محذوف يدل عليه كون الملك لا يكون وحده، بل له حاشية وأجناد، وكأنه قيل: على خوف من فرعون وقومه وملاهم أي: ملا فرعون وقومه، وقاله الفراء أيضًا: وقيل: لما كان ملكًا جبارًا أخبر عنه بفعل الجميع.
وقيل: سميت الجماعة بفرعون مثل هود.
وأن يفتنهم بدل من فرعون بدل اشتمال أي: فتنته، فكون في موضع جر، ويجوز أن يكون في موضع نصب بخوف إما على التعليل، وإما على أنه في موضع المفعول به، أي: على خوف لأجل فتنته، أو على خوف فتنته.
وقرأ الحسن وجراح ونبيح: يفتنهم بضم الياء من أفتن، ولعال متجر أو باع ظالم، أو متعال أو قاهر كما قال:
فاعمد لما تعلو فما لك بالذي ** لا تستطيع من الأمور يدان

أي لما تقهر أقوال متقاربة، وإسرافه كونه كثير القتل والتعذيب.
وقيل: كونه من أخس العبيد فادعى الإلهية، وهذا الإخبار مبين سبب خوف أولئك المؤمنين منه.
وفي الآية مسلاة للرسول صلى الله عليه وسلم بقلة من آمن لموسى ومن استجاب له مع ظهور ذلك المعجز الباهر، ولم يؤمن له إلا ذرية من قومه، وخطاب موسى عليه السلام لمن آمن بقوله: يا قوم، دليل على أن المؤمنين الذرية كانوا من قومه، وخاطبهم بذلك حين اشتد خوفهم مما توعدهم به فرعون من قتل الآباء وذبح الذرية.
وقيل: قال لهم ذلك حين قالوا إنا لمدركون.
وقيل: حين قالوا: أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا، قيل: والأول هو الصواب، لأنّ جواب كل من القولين مذكور بعده وهو: {كلا إن معي ربي سيهدين} وقوله: {عسى ربكم أن يهلك عدوكم} الآية وعلق توكلهم على شرطين: متقدم، ومتأخر.
ومتى كان الشرطان لا يترتبان في الوجود فالشرط الثاني شرط في الأول، فمن حيث هو شرط فيه يجب أن يكون متقدمًا عليه.
فالإسلام هو الانقياد للتكاليف الصادرة من الله، وإظهار الخضوع وترك التمرّد، والإيمان عرفان القلب بالله تعالى ووحدانيته وسائر صفاته، وأنّ ما سواه محدث تحت قهره وتدبيره.
وإذا حصل هذان الشرطان فوض العبد جميع أموره إلى الله تعالى، واعتمد عليه في كل الأحوال.
وأدخل أنْ على فعلي الشرط وإن كانت في الأغلب إنما تدخل على غير المحقق مع علمه بإيمانهم على وجه إقامة الحجة وتنبيه الأنفس وإثارة الأنفة، كما تقول: إن كنت رجلًا فقاتل، تخاطب بذلك رجلًا تريد إقامة البينة.
وطول ابن عطية هنا في مسألة التوكل بما يوقف عليه في كتابه.
وأجابوا موسى عليه السلام بما أمرهم به من التوكل على الله لأنهم كانوا مخلصين في إيمانهم وإسلامهم، ثم سألوا الله تعالى شيئين: أحدهما: أن لا يجعلهم فتنة للقوم الظالمين.
قال الزمخشري: أي موضع فتنة لهم، أي عذاب تعذبوننا أو تفتنوننا عن ديننا، أو فتنة لهم يفتنون بها ويقولون: لو كان هؤلاء على الحق ما أصيبوا.
وقال مجاهد وأبو مجلز وأبو الضحى وغيرهم: معنى القول الآخر قال: المعنى لا ينزل بنا ملأنا بأيديهم أو بغير ذلك مدة محاربتنا لهم فيفتنون ويعتقدون أنْ هلاكنا إنما هو بقصد منك لسوء ديننا وصلاح دينهم وأنهم أهل الحق.
وقالت فرقة: المعنى لا نفتنهم ونبتليهم بقتلنا وإذايتنا فنعذبهم على ذلك في الآخرة.
قال ابن عطية: وفي هذا التأويل قلق.
وقال ابن الكلبي: لا تجعلنا فتنة بتقتير الرزق علينا وبسطه لهم.
والآخر: ينجيهم من الكافرين أي: من تسخيرهم واستعبادهم.
والذي يظهر أنهم سألوا الله تعالى أنْ لا يفتنوا عن دينهم، وأن يخلصوا من الكفار، فقدموا ما كان عندهم أهم وهو سلامة دينهم لهم، وأخروا سلامة أنفسهم، إذ الاهتمام بمصالح الدين آكد من الاهتمام بمصالح الأبدان. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{فَمَا آَمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ}
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {فما آمن لموسى إلا ذرية} قال: الذرية القليل.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ذرية من قومه} قال: من بني إسرائيل.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه} قال: أولاد الذين أرسل إليهم موسى من طول الزمان ومات آباؤهم.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت الذرية التي آمنت بموسى من أناس بني إسرائيل من قوم فرعون، منهم امرأة فرعون، ومؤمن آل فرعون، وخازن فرعون، وامرأة خازنه.
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور ونعيم بن حماد في الفتن وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين} قال: لا تسلطهم علينا فيفتنونا.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه: {ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين} قال: لا تعذبنا بأيدي قوم فرعون ولا بعذاب من عندك، فيقول قوم فرعون: لو كانوا على الحق ما عذبوا ولا سلطنا عليهم فيفتنون بنا.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وأبو الشيخ عن أبي قلابة رضي الله عنه في قول موسى عليه السلام: {ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين} قال: سأل ربه أن لا يظهر علينا عدوّنا فيحسبون أنهم أولى بالعدل فيفتنون بذلك.
وأخرج ابن المنذر وابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي مجلز في قوله: {ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين} قال: لا تظهرهم علينا فيروا أنهم خير منا. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال السمين:
{وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84)}
قوله تعالى: {إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بالله فَعَلَيْهِ تَوَكَّلوا}: جوابُ الشرط الأول، والشرطُ الثاني وهو إن كنتم مسلمين شرطٌ في الأول، وذلك أن الشرطين متى لم يترتبا في الوجود فالشرطُ الثاني شرطٌ في الأول، ولذلك يجب تقدُّمُه على الأول، وقد تقدَّم تحقيقُ ذلك. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

من لطائف القشيري في الآيات السابقة:
قال عليه الرحمة:
{وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84)}
بيَّن أن الإيمان ليس من حيث الأقوال.. بل لابد فيه صدق الأحوال قصدًا.
وحقيقةُ التوكل تَوَسُّلٌ تقديمُه مُتَّصِلٌ، ثم يعلم أنه بفضله- سبحانه- تَحْصُلُ نجاتُه، لا بما يأتي به من التكلُّف- هذه هي حقيقة التوكل.
{فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85)}
تبرأنا مما مِنَّا ِنَ الحوْل والمُنَّة، وتحققنا بما منك من الطوْل والمِنَّة.
فلا تجعلنا عرضةً لسهام أحكامك في عقوبتك بانتقامك، وارحمنا بلطفك وإكرامك، ونجِّنا مِمَّنْ غَضِبْتَ عليهم فَأَذْللْتَهم، وبِكَيَّ فراقك وسَمْتَهُم. اهـ.

.تفسير الآية رقم (87):

قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87)}

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما أجابوه إلى إظهار الاعتماد عليه سبحانه وفوضوا الأمور إليه، أتبعه ما يزيدهم طمأنينة من التوطن في أرض العدو إشارة إلى عدم المبالاة به، لأنه روي أنه كانت لهم متعبدات يجتمعون فيها، فلما بعث موسى عليه السلام أخربها فرعون، فأمر الله تعالى أن تجعل في بيوتهم لئلا يطلع عليهم الكفرة فقال تعالى عاطفًا على قوله: {وقال موسى}، {وأوحينا} أي بما لنا من العظمة البالغة: {إلى موسى وأخيه} أي الذي طلب مؤازرته ومعارضته: {أن تبوءا} أي اتخذا: {لقومكما بمصر} وهي ما بين البحر إلى أقصى أسوان والإسكندرية منها: {بيوتًا} تكون لهم مرجعًا يرجعون إليه ويأوون إليه: {واجعلوا} أي أنتما ومن معكما من قومكما: {بيوتكم قبلة} أي مصلى لتتعبدوا فيها مستترين عن الأعداء تخفيفًا من أسباب الخلاف: {وأقيموا الصلاة} أي بجميع حدودها وأركانها مستخفين ممن يؤذيكم جمعًا بين آلتي النصر: الصبر والصلاة، وتمرنًا على الدين وتثبيتًا له في القلب.
ولما كان الاجتماع فيما تقدم أضخم وأعز وأعظم، وكان واجب على الأمة كوجوبه على الإمام جمع فيه، وكان إسناده البشارة عن الملك إلى صاحب الشريعة أثبت لأمره وأظهر لعظمته وأثبت في قلوب أصحابه وأقر لأعينهم، أفرد في قوله: {وبشر المؤمنين} أي الراسخين في الإيمان من أخيك وغيره. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا}
اعلم أنه لما شرح خوف المؤمنين من الكافرين وما ظهر منهم من التوكل على الله تعالى أتبعه بأن أمر موسى وهارون باتخاذ المساجد والإقبال على الصلوات يقال: تبوأ المكان، أي اتخذه مبوأ كقوله توطنه إذا اتخذه موطنًا، والمعنى: اجعلا بمصر بيوتًا لقومكما ومرجعًا ترجعون إليه للعبادة والصلاة.
ثم قال: {واجعلوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} وفيه أبحاث:
البحث الأول:
من الناس من قال: المراد من البيوت المساجد كما في قوله تعالى: {فِى بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَن تُرْفَعَ ويُذْكَر فيها اسمه} [النور: 36] ومنهم من قال: المراد مطلق البيوت، أما الأولون فقد فسروا القبلة بالجانب الذي يستقبل في الصلاة، ثم قالوا: والمراد من قوله: {واجعلوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} أي اجعلوا بيوتكم مساجد تستقبلونها لأجل الصلاة، وقال الفراء: واجعلوا بيوتكم قبلة، أي إلى القبلة، وقال ابن الأنباري: واجعلوا بيوتكم قبلة أي قبلًا يعني مساجد فأطلق لفظ الوحدان، والمراد الجمع، واختلفوا في أن هذه القبلة أين كانت؟ فظاهر أن لفظ القرآن لا يدل على تعيينه، إلا أنه نقل عن ابن عباس أنه قال: كانت الكعبة قبلة موسى عليه السلام.
وكان الحسن يقول: الكعبة قبلة كل الأنبياء، وإنما وقع العدول عنها بأمر الله تعالى في أيام الرسول عليه السلام بعد الهجرة.
وقال آخرون: كانت تلك القبلة جهة بيت المقدس.
وأما القائلون بأن المراد من لفظ البيوت المذكورة في هذه الآية مطلق البيت، فهؤلاء لهم في تفسير قوله: {قِبْلَةَ} وجهان: الأول: المراد بجعل تلك البيوت قبلة أي متقابلة، والمقصود منه حصول الجمعية واعتضاد البعض بالبضع.
وقال آخرون: المراد واجعلوا دوركم قبلة، أي صلوا في بيوتكم.
البحث الثاني:
أنه تعالى خص موسى وهارون في أول هذه الآية بالخطاب فقال: {أن تَبوا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا} ثم عمم هذا الخطاب فقال: {واجعلوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} والسبب فيه أنه تعالى أمر موسى وهارون أن يتبوآ لقومهما بيوتًا للعبادة، وذلك مما يفوض إلى الأنبياء، ثم جاء الخطاب بعد ذلك عامًا لهما ولقومهما باتخاذ المساجد والصلاة فيها، لأن ذلك واجب على الكل، ثم خص موسى عليه السلام في آخر الكلام بالخطاب فقال: {وَبَشّرِ المؤمنين} وذلك لأن الغرض الأصلي من جميع العبادات حصول هذه البشارة، فخص الله تعالى موسى بها، ليدل بذلك على أن الأصل في الرسالة هو موسى عليه السلام وأن هارون تبع له.
البحث الثالث:
ذكر المفسرون في كيفية هذه الواقعة وجوهًا ثلاثة: الأول: أن موسى عليه السلام ومن معه كانوا في أول أمرهم مأمورين بأن يصلوا في بيوتهم خفية من الكفرة، لئلا يظهروا عليهم فيؤذوهم ويفتنوهم عن دينهم، كما كان المؤمنون على هذه الحالة في أول الإسلام في مكة.
الثاني: قيل: إنه تعالى لما أرسل موسى إليهم أمر فرعون بتخريب مساجد بني إسرائيل ومنعهم من الصلاة، فأمرهم الله تعالى أن يتخذوا مساجد في بيوتهم ويصلوا فيها خوفًا من فرعون.
الثالث: أنه تعالى لما أرسل موسى إليهم وأظهر فرعون تلك العداوة الشديدة أمر الله تعالى موسى وهارون وقومهما باتخاذ المساجد على رغم الأعداء وتكفل تعالى أنه يصونهم عن شر الأعداء. اهـ.

.قال الماوردي:

قوله عز وجل: {وَأوْحَيْنَا إِلَى مَوسَى وَأخِيهِ أَن تَبَوَّءَاْ لِقَوْمِكُمَا بِمصْرَ بُيُوتًا}.
يعني تخيّرا واتخذا لهم بيوتًا يسكنونها، ومنه قول الراجز:
نحن بنو عدنان ليس شك ** تبوَأ المجد بنا والملك

وفي قوله: {بِمِصْرَ} قولان:
أحدهما: أنها الإسكندرية، وهو قول مجاهد.
الثاني: أنه البلد المسمى مصر، قاله الضحاك.
وفي قوله: {بُيُوتًا} وجهان:
أحدهما: قصورًا، قاله مجاهد.
الثاني: مساجد، قاله الضحاك.
{وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} فيه أربعة أقاويل:
أحدها: واجعلوها مساجد تصلون فيها، لأنهم كانوا يخافون فرعون أن يصلّوا في كنائسهم ومساجدهم، قاله الضحاك وابن زيد والنخعي.
الثاني: واجعلوا مساجدكم قِبل الكعبة، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة.
الثالث: واجعلوا بيوتكم التي بالشام قبلة لكم في الصلاة فهي قبلة اليهود إلى اليوم قاله ابن بحر.
الرابع: واجعلوا بيوتكم يقابل بعضها بعضًا، قاله سعيد بن جبير.
{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ} فيه وجهان:
أحدهما: في بيوتكم لتأمنوا فرعون.
الثاني: إلى قبلة مكة لتصح صلاتكم.
{وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} قال سعيد بن جبير: بشرهم بالنصر في الدنيا، وبالجنة في الآخرة. اهـ.