فصل: (سورة هود: الآيات 96- 97)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة هود: الآيات 96- 97]

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (96) إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أرسلنا) فعل ماض وفاعله (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق بـ (أرسلنا)، و(نا) ضمير مضاف إليه في محلّ جر (الواو) عاطفة (سلطان) معطوف على آيات مجرور (مبين) نعت لسلطان مجرور.
جملة: {القسم المقدّرة} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أرسلنا...} لا محلّ لها جواب القسم.
{إلى فرعون} جارّ ومجرور متعلّق بـ {أرسلنا}، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف {الواو} عاطفة {ملئه} معطوف على فرعون مجرور.. و{الهاء} مضاف إليه {الفاء} عاطفة {اتّبعوا} فعل ماض وفاعله {أمر} مفعول به منصوب {فرعون} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة {الواو} حاليّة، {ما} نافية عاملة عمل ليس {أمر} اسم ما مرفوع {فرعون} مثل الأخير {الباء} حرف جرّ زائد {رشيد} مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.
وجملة: {اتّبعوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة مستأنفة.
وجملة: {ما أمر فرعون برشيد} في محلّ نصب حال.

.[سورة هود: آية 98]

{يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98)}

.الإعراب:

{يقدم} مضارع مرفوع، والفاعل هو أي فرعون {قومه} مفعول به منصوب، و{الهاء} مضاف إليه {يوم} ظرف زمان منصوب متعلّق بـ {يقدم}، {القيامة} مضاف إليه مجرور {الفاء} عاطفة {أورد} فعل ماض، والفاعل هو و{هم} ضمير مفعول به أوّل {النار} مفعول به ثان منصوب {الواو} استئنافيّة {بئس} فعل ماض جامد لإنشاء الذم {الورد} فاعل بئس مرفوع، وفيه حذف مضاف أي مكان الورد، {المورود} وهو المخصوص بالذم خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.
جملة: {يقدم قومه...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {أوردهم...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {بئس الورد...} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{الورد}، الاسم لفعل ورد يرد باب ضرب، وزنه فعل بكسر فسكون، وقد يأتي بمعنى الورود مصدرا.
{المورود}، اسم مفعول من الثلاثي ورد وزنه مفعول.

.الفوائد:

أفعال المدح والذم:
ورد في هذه الآية قوله تعالى: {فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ} فالفعل بئس هو فعل جامد من أفعال الذم، وسنورد فيما يلي شيئا عن أفعال المدح والذم.
1- نعم وحبذا فعلان للمدح، بئس ولا حبذا فعلان للذم.
2- يجب في فاعل نعم وبئس أن يكون مقترنا بـ ال: نعم الخلق الصدق، بئس الخلق الكذب، أو مضافا لمقترن بها نعم فعل الرجل الإحسان، بئس فعل الرجل الإساءة أو ضميرا مميزا بنكرة نعم خلقا الكرم، بئس خلقا البخل، أو مميزا بكلمة ما: بئس ما صنعت الخديعة.
3- يجوز تقديم المخصوص بالمدح أو الذم على فعله مثل: الصدق نعم الخلق، الكذب بئس الخلق.
4- وتستعمل حبذا كنعم، ولا حبذا كبئس. مثل: حبذا الصدق. لا حبذا الكذب.
5- نعرب نعم: فعل ماض لإنشاء المدح، وبئس فعل ماض لإنشاء الذم، ونعرب حبذا فعل ماض للمدح، وذا اسم إشارة في محل رفع فاعل. ونعرب لا حبذا:
فعل ماض جامد دل تركيبه مع لا على إنشاء الذم، وذا اسم إشارة فاعل.
6- المشهور في إعراب المخصوص بالمدح أو الذم أنه يعرب خبرا لمبتدأ محذوف.
ويجوز إعرابه مبتدأ والجملة قبله خبره.
أما إذا تقدم على الفعل فوجب إعرابه مبتدأ والجملة بعده خبره.

.[سورة هود: آية 99]

{وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ (99)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (أتبعوا في هذه... يوم القيامة) مرّ إعراب نظيرها، (بئس الرفد المرفود) مثل بئس الورد المورود.
جملة: {أتبعوا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {بئس الرفد...} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الصرف:

{الرفد}، الاسم لفعل رفد يرفد باب ضرب وهو ما يستعان به من مال وغيره، وزنه فعل بكسر فسكون، أمّا المصدر فبفتح الفاء.
{المرفود}، مثل المورود، اسم مفعول من فعل رفد الثلاثيّ، وزنه مفعول.

.[سورة هود: الآيات 100- 102]

{ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْها قائِمٌ وَحَصِيدٌ (100) وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ (101) وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102)}

.الإعراب:

{ذلك} اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و{اللام} للبعد، و{الكاف} للخطاب والإشارة إلى المذكور من قصص الأنبياء {من أنباء} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر {القرى} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف {نقصّ} مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم و{الهاء} ضمير مفعول به {على} حرف جرّ و{الكاف} ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {نقصّ}، {من} حرف جرّ و{ها} ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم {قائم} مبتدأ مؤخّر مرفوع {الواو} عاطفة {حصيد} مبتدأ مرفوع خبره محذوف تقديره منها حصيد.
جملة: {ذلك من أنباء...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {نقّصه عليك...} في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (ذلك).
وجملة: {منها قائم} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: منها {حصيد} لا محلّ لها معطوفة على جملة منها قائم.
(الواو) عاطفة (ما) نافية (ظلمنا) فعل ماض وفاعله و(هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (ظلموا) فعل ماض وفاعله (أنفسهم) مفعول به منصوب.. و(هم) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) مثل الأولى (أغنت) فعل ماض.. و(التاء) للتأنيث، والفتح مقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (عن) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (أغنت)، (آلهتهم) فاعل مرفوع و(هم) مضاف إليه (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت لآلهة (يدعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من دون) جارّ ومجرور حال من آلهة (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي إغناء ما (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (جاء) فعل ماض (أمر) فاعل مرفوع (ربّ) مضاف إليه مجرور.. و(الكاف) في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما) مثل الأولى (زادوا) مثل ظلموا.. (هم) ضمير مفعول به (غير) مفعول به ثان منصوب (تتبيب) مضاف إليه مجرور.
وجملة: {ما ظلمناهم...} لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلك من أنباء.
وجملة: {ظلموا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ظلمناهم.
وجملة: {ما أغنت.. آلهتهم} جواب شرط مقدّر أي لمّا جاء أمر اللّه.
وجملة: {يدعون...} لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: {لمّا جاء أمر...} في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: لمّا جاء أمر ربّك فما أغنت... وجملة: {ما زادوهم...} لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أغنت جواب الشرط.
(الواو) عاطفة (الكاف) حرف جرّ، (ذلك) إشارة في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم.. و(اللام) للبعد، و(الكاف) للخطاب (أخذ) مبتدأ مؤخر مرفوع (ربّك) مضاف إليه مجرور.. و(الكاف) مضاف إليه (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان مجرّد من الشرط متعلّق بالمصدر أخذ (أخذ) فعل ماض، والفاعل هو (القرى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف، (الواو) واو الحال (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ظالمة) خبر مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (أخذه) اسم إنّ منصوب.. و(الهاء) مضاف إليه (أليم) خبر إنّ مرفوع (شديد) خبر ثان مرفوع.
وجملة: {كذلك أخذ ربّك...} لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ظلمناهم.
وجملة: {أخذ القرى...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {هي ظالمة..} في محلّ نصب حال من القرى.
وجملة: {إنّ أخذه أليم} لا محلّ لها تعليليّة.

.الصرف:

{أغنت}، فيه إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين، أصله أغنات، جاءت الألف ساكنة مع تاء التأنيث فحذفت، وزنه أفعت.
{تتبيب}، مصدر قياسيّ لفعل تبّب الرباعيّ، وزنه تفعيل.
{أخذ}، مصدر سماعيّ لفعل أخذ الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصدر سماعيّ آخر هو تأخاذ وزنه تفعال بفتح التاء.