فصل: التفسير المأثور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج أبو الشيخ، عن ابن عباس: {وَلاَ تَطْغَوْاْ} يقول: لا تظلموا.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن زيد، قال: الطغيان: خلاف أمره وارتكاب معصيته.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، عن ابن عباس، في قوله: {وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الذين ظَلَمُواْ} قال: يعني الركون إلى الشرك.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عنه: {وَلاَ تَرْكَنُواْ} قال: لا تميلوا.
وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم، عنه، أيضًا قال: {وَلاَ تَرْكَنُواْ} لا تدهنوا.
وأخرج أبو الشيخ، عن عكرمة، في الآية قال: أن تطيعوهم أو تودّوهم أو تصطنعوهم.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، عن ابن عباس، في قوله: {وَأَقِمِ الصلاة طَرَفَىِ النهار} قال: صلاة المغرب والغداة: {وَزُلَفًا مِّنَ اليل} قال: صلاة العتمة.
وأخرجا عن الحسن قال: الفجر والعصر: {وَزُلَفًا مِّنَ اليل} قال: هما زلفتان: صلاة المغرب وصلاة العشاء. قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هما زلفتا الليل».
وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، عن مجاهد في الطرفين قال: صلاة الفجر، وصلاتي العشيّ: يعني الظهر والعصر: {وَزُلَفًا مِّنَ اليل} قال: المغرب والعشاء.
وأخرج ابن المنذر، وأبو الشيخ، عن مجاهد، في قوله: {وَزُلَفًا مِّنَ اليل} قال: ساعة بعد ساعة، يعني صلاة العشاء الآخرة.
وأخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في سننه، عن ابن عباس أنه كان يستحبّ تأخير العشاء، ويقرأ: {زلفًا من الليل}.
وأخرج ابن جرير، ومحمد بن نصر، وابن مردويه، عن ابن مسعود، في قوله: {إِنَّ الحسنات يُذْهِبْنَ السيئات} قال: الصلوات الخمس.
وأخرج عبد الرزاق، والفريابي، وابن أبي شيبة، ومحمد بن نصر، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، عن ابن عباس: {إِنَّ الحسنات يُذْهِبْنَ السيئات} قال: الصلوات الخمس، والباقيات الصالحات: الصلوات الخمس.
وأخرج البخاري ومسلم، وأهل السنن وغيرهم عن ابن مسعود: أن رجلًا أصاب من امرأة قبلة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له كأنه يسأل عن كفارتها، فأنزلت عليه: {وَأَقِمِ الصلاة طَرَفَىِ النهار وَزُلَفًا مِّنَ اليل إِنَّ الحسنات يُذْهِبْنَ السيئات} فقال الرجل: يا رسول الله ألي هذه؟ قال: «هي لمن عمل بها من أمتي» وأخرج أحمد، ومسلم، وأبو داود وغيرهم عن أبي أمامة: أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أقم فيّ حدّ الله مرّة أو مرّتين، فأعرض عنه، ثم أقيمت الصلاة، فلما فرغ قال: «أين الرجل؟» قال: أنا ذا، قال: «أتممت الوضوء وصليت معنا آنفًا؟ قال: نعم. قال: فإنك من خطيئتك كيوم ولدتك أمك فلا تعد»، وأنزل الله حينئذ على رسوله: {وَأَقِمِ الصلاة طَرَفَىِ النهار}. وفي الباب أحاديث كثيرة بألفاظ مختلفة، ووردت أحاديث أيضًا «أن الصلوات الخمس كفارات لما بينهنّ » وأخرج ابن أبي حاتم، عن الحسن، في قوله: {ذلك ذكرى لِلذكِرِينَ} قال: هم الذين يذكرون الله في السرّاء والضرّاء، والشدّة والرخاء، والعافية والبلاء.
وأخرج ابن المنذر، عن ابن جريج قال: لما نزع الذي قبل المرأة تذكر، فذلك قوله: {ذكرى لِلذكِرِينَ}. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)}
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وأقم الصلاة طرفي النهار} قال: صلاة المغرب والغداة: {وزلفا من الليل} قال: صلاة العتمة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في قوله: {وأقم الصلاة طرفي النهار} قال: الفجر والعصر: {وزلفًا من الليل} قال: هما زلفتان صلاة المغرب وصلاة العشاء. قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هما زلفتا الليل».
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {وأقم الصلاة طرفي النهار} قال: صلاة الفجر وصلاتي العشاء يعني الظهر والعصر: {وزلفًا من الليل} قال: المغرب والعشاء.
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {وزلفًا من الليل} قال: ساعة بعد ساعة، يعني صلاة العشاء الآخرة.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن ابن عباس. أنه كان يستحب تأخير العشاء، ويقرأ: {وزلفًا من الليل}.
وأخرج ابن جرير ومحمد بن نصر وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله: {إن الحسنات يذهبن السيئات} قال: الصلوات الخمس.
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن أبي شيبة ومحمد بن نصر وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله: {إن الحسنات يذهبن السيئات} قال: الصلوات الخمس: {والباقيات الصالحات} قال: الصلوات الخمس.
وأخرج ابن حبان عن ابن مسعود قال: «قال رجل: يا رسول الله إني لقيت امرأة في البستان فضممتها إلي وقبلتها وباشرتها وفعلت بها كل شيء إلا أني لم أجامعها؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين} فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها عليه، فقال عمر: يا رسول الله أله خاصة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل للناس كافة».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن حبان عن ابن مسعود «أن رجلًا أصاب من امرأة قبلة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له كأنه يسأل عن كفارتها؟ فأنزلت عليه: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} فقال: يا رسول الله ألي هذه؟ قال: هي لمن عمل بها من أمتي».
وأخرج عبد الرزاق وأحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وهناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن مسعود قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني وجدت امرأة في البستان ففعلت بها كل شيء غير أني لم أجامعها قبلتها ولزمتها ولم أفعل غير ذلك فافعل بي ما شئت فلم يقل له رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا، فذهب الرجل فقال عمر: لقد ستر الله عليه لو ستر على نفسه. فأتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره فقال: «ردوه عليه». فردوه فقرأ عليه: {وأقم الصلاة طرفي النهار...} الآية. فقال معاذ بن جبل: يا رسول الله أله وحده أم للناس كافة؟ فقال: «بل للناس كافة».
وأخرج الترمذي وحسنه والبزار وابن جرير وابن مردويه عن أبي اليسر قال أتتني امرأة تبتاع تمرًا فقلت: إن في البيت تمرًا أطيب منه. فدخلت معي البيت فأهويت إليها فقبلتها، فأتيت أبا بكر فذكرت ذلك له قال: استر على نفسك وتب. فأتيت عمر فذكرت ذلك له فقال: استر على نفسك وتب ولا تخبر أحدًا. فلم أصبر، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: «أخلفت غازيًا في سبيل الله في أهله بمثل هذا؟» حتى تمنى أنه لم يكن أسلم إلا تلك الساعة حتى ظن أنه من أهل النار، وأطرق رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلًا حتى أوحى الله إليه: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل} إلى قوله: {للذاكرين} قال أبو اليسر: فأتيته فقرأها علي فقال أصحابه: يا رسول الله ألهذا خاصة؟ قال: «بل للناس كافة».
وأخرج أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أقم في حد الله مرة أو مرتين. فأعرض عنه، ثم أقيمت الصلاة فلما فرغ قال: «أين الرجل؟» قال: أنا ذا. قال: «أتممت الوضوء وصليت معنا آنفًا؟» قال: نعم. قال: «فإنك من خطيئتك كما ولدتك أمك فلا تعد»، وأنزل الله حينئذ على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وأقم الصلاة طرفي النهار} الآية.
وأخرج أحمد والترمذي والنسائي وابن جرير وأبو الشيخ والدارقطني والحاكم وابن مردويه عن معاذ بن جبل قام: رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما ترى في رجل لقي امرأة لا يعرفها فليس يأتي الرجل من امرأته شيئًا إلا أتى فيها غير أنه لم يجامعها، فأنزل الله: {وأقم الصلاة طرفي النهار...} الآية. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «توضأ وضوءًا حسنًا، ثم قم فصل». قال معاذ: فقلت يا رسول الله: أله خاصة أم للمؤمنين عامة؟ قال: «للمؤمنين عامة».
وأخرج أحمد وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن امراة جاءت تبايعني فأدخلتها فأصبت منها ما دون الجماع فقال: لعلها مغيبة في سبيل الله؟ قال: أظن. قال: ادخل. فدخل فنزل القرآن: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل...} الآية. فقال الرجل: ألي خاصة أم للمؤمنين عامة؟ فضرب عمر في صدره وقال: لا، ولا نعمة عين ولكن للمؤمنين عامة. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: «صدق عمر هي للمؤمنين عامة».
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني نلت من امرأة ما دون نفسها، فأنزل الله: {وأقم الصلاة} الآية.
وأخرج البزار وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس أن رجلًا كان يحب امرأة، فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة، فأذن له فانطلق في يوم مطير، فإذا هو بالمرأة على غدير ماء تغتسل، فلما جلس منها مجلس الرجل من المرأة ذهب يحرك ذكره فإذا هو كأنه هدبة فندم، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «صل أربع ركعات»، فأنزل الله: {وأقم الصلاة طرفي النهار}.
وأخرج ابن مردويه عن بريدة قال: جاءت امرأة من الأنصار إلى رجل يبيع التمر بالمدينة وكانت امرأة حسناء جميلة، فلما نظر إليها أعجبته وقال: ما أرى عندي ما أرضى لك ههنا، ولكن في البيت حاجتك، فأنطلقت معه حتى إذا دخلت راودها على نفسها فأبت، وجعلت تناشده فأصاب منها من غير أن يكون أفضى إليها، فانطلق الرجل وندم على ما صنع حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره فقال: ما حملك على ذلك؟ قال: الشيطان. فقال له: صل معنا، ونزل: {وأقم الصلاة طرفي النهار} يقول: صلاة الغداة والظهر والعصر: {وزلفًا من الليل} المغرب والعشاء: {إن الحسنات يذهبن السيئات} فقال الناس: يا رسول الله لهذا خاصة أم للناس عامة؟ قال: «بل هي للناس عامة».
وأخرج ابن جرير عن عطاء بن أبي رباح قال: أقبلت امرأة حتى جاءت إنسانًا يبيع الدقيق لتبتاع منه، فدخل بها البيت فلما خلا له قبلها فسقط في يده، فانطلق إلى أبي بكر فذكر ذلك له فقال: انظر لا تكون امرأة رجل غاز. فبينما هم على ذلك نزل في ذلك: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل} قيل لعطاء: المكتوبة هي؟ قال: نعم.
وأخرج ابن جرير عن إبراهيم النخعي قال: جاء فلان بن مقيب رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله دخلت على امرأة فنلت منها ما ينال الرجل من أهله إلا أني لم أواقعها، فلم يدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجيبه حتى نزلت هذه الآية: {وأقم الصلاة طرفي النهار} فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأها عليه.
وأخرج ابن جرير عن سليمان التيمي قال: ضرب رجل على كفل امرأة، ثم أتى إلى أبي بكر وعمر فسألهما عن كفارة ذلك فقال كل منهما: لا أدري، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله؟ فقال: لا أدري، حتى أنزل الله: {وأقم الصلاة} الآية.
وأخرج ابن جرير عن يزيد بن رومان. أن رجلًا من بني تميم دخلت عليه امرأة فقبلها ووضع يده على دبرها، فجاء إلى أبي بكر، ثم إلى عمر، ثم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت هذه الآية: {وأقم الصلاة} إلى قوله: {ذلك ذكرى للذاكرين} فلم يزل الرجل الذي قبل المرأة يذكر، فذلك قوله: {ذكرى للذاكرين}.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن يحيى بن جعدة أن رجلًا أقبل يريد أن يبشر النبي صلى الله عليه وسلم بالمطر، فوجد امرأة جالسة على غدير فدفع صدرها وجلس بين رجليها، فصار ذكره مثل الهدبة، فقام ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنع فقال له «استغفر ربك وصل أربع ركعات، وتلا عليه: {وأقم الصلاة طرفي النهار...} الآية».
وأخرج الطيالسي وأحمد والدارمي وابن جرير والطبراني والبغوي في معجمه وابن مردويه عن سلمان «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ غصنًا يابسًا من شجرة فهزه حتى تحات ورقه ثم قال: إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما يتحات هذا الورق، ثم تلا هذه الآية: {وأقم الصلاة طرفي النهار...} الآية. إلى قوله: {للذاكرين}».
وأخرج ابن جرير والطبراني وابن مردويه عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جعلت الصلوات كفارات لما بينهن، فأن الله تعالى قال: {إن الحسنات يذهبن السيئات}».
وأخرج أحمد وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة».
وأخرج أحمد والبزار وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه بسند صحيح عن عثمان قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ، ثم قال: «من توضأ وضوئي هذا، ثم قام فصلى صلاة الظهر غفر له ما كان بينه وبين صلاة الصبح، ثم صلى العصر غفر له ما كان بينه وبين صلاة الظهر، ثم صلى المغرب غفر له ما كان بينه وبين صلاة العصر، ثم صلى العشاء غفر له ما كان بينه وبين صلاة المغرب، ثم لعله يبيت يتمرغ ليلته، ثم إن قام فتوضأ وصلى الصبح غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء، وهن الحسنات يذهبن السيئات قالوا: هذه الحسنات فما الباقيات يا عثمان؟ قال: هي لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
وأخرج البخاري ومسلم وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أرأيتم لو أن بباب أحدكم نهرًا يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيئًا؟» قالوا: لا يا رسول الله. قال: «كذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الذنوب والخطايا».
وأخرج أحمد عن ابن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا يمحو السيء بالسيء ولكن السيء بالحسن».
وأخرج الحكيم الترمذي والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال: «لم أر شيئًا أحسن طلبًا ولا أحسن إدراكًا من حسنة حديثة لسيئة قديمة: {إن الحسنات يذهبن السيئات}».
وأخرج أحمد عن معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «يا معاذ أتبع السيئة الحسنة تمحها».
وأخرج أحمد وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي ذر قال: قلت يا رسول الله أوصني. قال: «اتق الله إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها». قال: قلت: يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله؟ قال: «هي أفضل الحسنات».
وأخرج أبو يعلى عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما قال عبد لا إله إلا الله في ساعة من ليل أو نهار إلا طلست ما في الصحيفة من السيئآت حتى تسكن إلى مثلها من الحسنات».
وأخرج البزار عن أنس رضي الله عنه: «أن رجلًا قال يا رسول الله: ما تركت من حاجة ولا داجة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قال: نعم. قال: فإن هذا يأتي على ذلك».