فصل: فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



المدغم الكبير:
{ليوسف في الأرض}، {نصيب برحمتنا}، {يوسف فدخلوا}، {كيل لكم}، {وقال لفتيته}، {ذلك كيل}، {قال لن}، {نفقد صواع}، {كذلك كدنا}، ولا إدغام في وفوق كل لأن ما قبل القاف ساكن.
{استيأسوا} قرأ البزي بخلف عنه بتقديم الهمزة وجعلها في موضع الياء مع إبدالها ألفا.
وتأخير الياء وجعلها في موضع الهمزة فيصير النطق بألف بعد التاء المفتوحة وبعدها ياء مفتوحة وقرأ الباقون بياء ساكنة بعد التاء وبعد الياء الساكنة همزة مفتوحة وهو الوجه الثاني للبزي.
ولورش فيه التوسط والطول كهيئة، ولحمزة فيه وقفا وجهان:
الأول النقل وهو نقل حركة الهمزة إلى الياء مع حذف الهمزة فينطق بياء مفتوحة بعد التاء وبعد الياء المفتوحة السين المضمومة.
الثاني الإدغام أعني إبدال الهمزة ياء مع إدغام الياء التي قبلها فيها فيصير النطق بياء واحدة مفتوحة مشددة بعد التاء وبعد الياء المذكورة سين مضمومة.
{منه}، {كبيرهم}، {يأذن}، {وهو}، {خير}، {واسأل}، {والعير}، {الخاسرون}، {وأخيه}، {لخاطئين}، {يغفر}، {وهو}، {البشير}، {أستغفر}، {رؤياي}، {بصيرا}، {فصلت العير} جلي.
{لي أبي} فتح الياء المدنيان والبصري وأسكنها غيرهم.
{أبي أو} فتح الياء المدنيان والمكي والبصري وأسكنها غيرهم.
{يا أسفى} وقف عليه رويس بهاء السكت مع المد المشبع.
{تفتؤا} رسمت الهمزة فيه على واو، ولهشام وحمزة فيه وفي أمثاله وقفا خمسة أوجه: إبدالها ألفا على القياس. وإبدالها واوا ساكنة مع السكون المحض والإشمام والروم على الرسم وتسهيلها بالروم.
{وحزني إلى الله} فتح الياء المدنيان والبصري والشامي وأسكنها سواهم.
{ولا تيأسوا}، {لا ييأس} فيهما من القراءات ما في {استيأسوا}.
{أئنك} قرأ المكي وأبو جعفر بهمزة واحدة مكسورة على الإخبار والباقون بهمزتين: الأولى مفتوحة والثانية مكسورة على الاستفهام وسهل الهمزة الثانية مع إدخال ألف الفصل قالون والبصري، وسهلها من غير إدخال ورش ورويس ولهشام وجهان التحقيق مع الإدخال وتركه وللباقين التحقيق بلا إدخال.
{يتقي} قرأ قنبل بإثبات ياء بعد القاف وصلا ووقفا، والباقون بحذفها كذلك.
{تفندون} أثبت يعقوب الياء وصلا ووقفا وحذفها الباقون كذلك.
{إني أعلم} فتح الياء المدنيان والمكي والبصري وأسكنها غيرهم.
{ربي إنه} فتح الياء المدنيان والبصري وأسكنها سواهم.
{مصر} لا خلاف في تفخيم الراء وصلا، وأما في الوقف ففيه التفخيم والترقيق والأول أقوى.
{يا أبت} تقدم أول السورة.
{بي إذ} فتح الياء المدنيان والبصري وسكنها غيرهم.
{إخوتي} فتح الياء ورش وأبو جعفر وسكنها غيرهما.
{يشاء إنه} سبق مرارا.
{الحكيم} آخر الربع.
الممال:
{نراك} بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش.
{عسى الله} عند الوقف.
{وتولى}، و{مزجاة}، و{ألقاه}، و{آوى} بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه.
{يا أسفى} بالإمالة للأصحاب وبالتقليل لدوري البصري وورش بخلف عنه، وقد ذكر صاحب غيث النفع أن للدوري عن البصري الفتح أيضا قال وكلاهما ثابت صحيح إلا أن الفتح أصح لأنه مذهب الجمهور وبه قرأ الداني على أبي الحسن وهو المأخوذ به من التيسير لأنه لم يذكره في الألفاظ المقللة للدوري فيؤخذ منه أنه بالفتح وكان حق الشاطبي أن يذكره لأنه التزم نظم التيسير ويكون التقليل الذي ذكره من الزيادات. انتهى مع تصرف واختصار.
{جاء} معا و{شاء} لابن ذكوان وخلف وحمزة.
{رؤياي} بالإمالة للكسائي وبالتقليل للبصري وورش بخلف عنه.
المدغم الصغير:
{فقد سرق} للبصري وهشام والأخوين وخلف.
{بل سولت} لهشام والأخوين.
{استغفر لنا}، للبصري بخلف عن الدوري.
{قد جعلها} للبصري وهشام والأخوين وخلف.
الكبير:
{يوسف في نفسه}، {أعلم بما}، {يوسف فلن}، {يأذن لي}، {إنه هو} الثلاثة، {وأعلم من الله}، {قال لا تثريب}. {أعلم من الله}، {أستغفر لكم}، {تأويل رؤياي}.
{فاطر}، {لديهم}، {ذكر}، {يسيروا}، {خير}، {بأسنا} لا يخفى.
{وكأين} سبق مثله في آل عمران.
{سبيلي أدعو} فتح الياء المدنيان وأسكنها غيرهما.
{ومن اتبعني} اتفقوا على إثبات يائه في الحالين.
{نوحي إليهم} قرأ حفص بالنون وكسر الحاء والباقون بالياء التحتية وفتح الحاء وضم هاء إليهم يعقوب وحمزة.
{تعقلون} قرأ المدنيان والشامي وعاصم ويعقوب بتاء الخطاب والباقون بياء الغيبة.
{استيأس} تقدم حكمه قريبا.
{كذبوا} خفف الذال الكوفيون وأبو جعفر وشددها الباقون.
{فنجي} قرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب بنون واحدة مضمومة وبعدها جيم مشددة وبعد الجيم ياء مفتوحة. والباقون بنونين: الأولى مضمومة والثانية ساكنة وبعد الثانية جيم مخففة، وبعد الجيم ياء ساكنة مدية.
{تصديق} قرأ الأخوان ورويس وخلف بإشمام الصاد الزاي والباقون بالصاد الخالصة. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة يوسف:
قوله تعالى {يا أبت} يقرأ بفتح التاء وكسرها فالحجة لن فتح أنه أراد يا أبة بالهاء ثم رخم الهاء فبقي يا أب ثم أعاد إلى الاسم هاء السكت وأدرج فبقيت سورة يوسف الهاء على فتحها كقولك يا طلح في الترخيم ثم تأتي بالهاء فتقول يا طلحة أقبل قال النابغة:
كليني لهم يا أميمة ناصب ** وليل أقاسيه بطيء الكواكب

فهذه الهاء ليست التي كانت في الاسم ولكنها المردودة بعد الحذف والدليل على ذلك فتحها والحجة لمن كسرها أنه أراد الإضافة إلى النفس فاجتزأ بالكسرة من الياء لكثرة الحذف في النداء فأما الوقف على يا ابت فبالهاء والتاء والحجة لمن وقف بالهاء أنه شبهها بالهاء التي في عمة وخالة فإذا وقف على هذه أخلص لفظها هاء وإنما الهاء هاهنا عوض عن ياء الإضافة لأنهم كانوا يحذفونها كما يحذفون التنوين فجاءوا بهذه الهاء في الأم توكيدا للتأنيث وفي الأب إذ لم يكن له تأنيث من لفظه لأنك تقول أبوان لأم وأب ولا تقول لهما أمان فصار أب وأبه اسمين للأب معا ولا يقع هذا في غير النداء والحجة لمن وقف عليها بالتاء أن أصل كل هاء وقعت للتأنيث فرقا أن ترد إلى التاء في الوقف والدرج لأن التاء الأصل والدليل على ذلك قولك قامت جاريتك فالتاء الأصل لأنه قد تدخل الهاء في أسماء المذكر وصفاته فلذلك ردت الهاء إلى التاء.
قوله تعالى {آيات للسائلين} يقرأ بالتوحيد والجمع فالحجة لمن وحد أنه جعل أمر يوسف عليه السلام كله عبرة وآية ودليله قوله {لقد كان في قصصهم عبرة}.
يقل عبرا ويكون قد ناب بالواحد عن الجميع كقوله {أو الطفل} والحجة لمن جمع أنه جعل كل فعل من أفعاله آية فجمع لذلك وسهله عليه كتبها في السواد بالتاء ووزن آية عند الفراء فعلة أية وعند الكسائي فاعلة آيية وعند سيبويه فعلة أيية.
قوله تعالى {مبين اقتلوا} يقرأ بضم التنوين وكسره وقد ذكرت علته في النساء قوله تعالى {إن كنتم للرؤيا تعبرون} يقرأ بالتفخيم والإمالة فالحجة لمن فخم أنه أتى به على الأصل والحجة لمن أمال أنه دل بالإمالة على أن ألفها ألف تأنيث لأنها راجعة إلى التاء لفظا وروي عن الكسائي أنه أمال هذه وفتح قوله {لا تقصص رؤياك} فإن كان فعل ذلك ليفرق بين النصب والخفض فقد وهم وإن كان أراد الدلالة على جواز اللغتين فقد أصاب لأن اللفظ بهما للقصر الذي فيهما واحد في جميع وجوه الإعراب.
قوله تعالى {في غيابة الجب} يقرأ بالتوحيد والجمع فالحجة لمن وحد أنه أراد موضع وقوعه فيه وما غيبه منه لأنه جسم واحد شغل مكانا واحدا والحجة لمن جمع أنه أراد ظلم البئر ونواحيه فجعل كل مكان في غيابة.
قوله تعالى {نرتع ونلعب} يقرآن بالنون والياء وبكسر العين وإسكانها فالحجة لمن قرأهما بالنون أنه أخبر بذلك عن جماعتهم والحجة لمن قرأه بالياء أنه أخبر بذلك عن يوسف دون إخوته والحجة لمن أسكن العين أنه أخذه من رتع يرتع إذا اتسع في الأرض مرحا ولهوا ونلعب نلهو ونسر والحجة لمن كسرها أنه أخذه من الرعى واصله إثبات الياء فيه فحذفها دلالة على الجزم لأنه جواب للطلب في قولهم: {أرسله معنا} فبقيت العين على الكسر الذي كانت عليه فإن قيل كيف يلعبون وهم أنبياء فقل لم يكونوا إذ ذاك أنبياء.
قوله تعالى {لئن أكله الذئب} يقرأ الذئب بإثبات الهمزة وتركها فالحجة لمن همز أنه اتى به على أصله لأنه مأخوذ من تذؤب الريح وهو هبوبها من كل وجه فشبه بذلك لأنه إذا حذر من وجه أتى من آخر والحجة لمن ترك الهمزة أنها ساكنة فأراد بذلك التخفيف.
قوله تعالى {يا بشراي} يقرأ بإثبات الألف وفتح الياء وبطرحها وإسكان الياء فالحجة لمن أثبتها أنه أراد الإضافة إلى نفسه كقوله يا حسرتي ويا ويلتي والحجة لمن طرح أنه جعله اسم غلام مأخوذ من البشارة مبني على وزن فعلى فأما الإمالة فيه فلمكان الراء وحقيقتها على الياء فأشار بالكسر إلى الراء ليقرب من لفظ الياء.
قوله تعالى {هيت لك} يقرأ بفتح الهاء وكسرها وبضم التاء وفتحها فالحجة لمن فتح الهاء وضم التاء أنه شبهه بحيث ومن كسر الهاء وفتح التاء فإنما كسرها لمكان الياء والحجة لمن فتح الهاء والتاء أنه جعله مثل الهاء في هلم وفتح التاء لأنها جاءت بعد الياء الساكنة كما قالوا أين وليت وكيف.
قوله تعالى {إنه من عبادنا المخلصين} يقرأ بفتح اللام وكسرها فالحجة لمن فتح أنه أراد أسم المفعول به من قولك أخلصهم الله فهم مخلصون والحجة لمن كسر أنه أراد اسم الفاعل من أخلص فهو مخلص ومنه قوله تعالى في سورة مريم: {إنه كان مخلصا}.
قوله تعالى {حاشى لله} يقرأ بإثبات الألف في آخره وصلا ووقفا وبحذفها في الوجهين معا فالحجة لمن أثبتها أنه اخذه من قولك حاشى يحاشي والحجة لمن حذف أنه اكتفى بالفتحة من الألف فحذفها واتبع فيها خط السواد ومعناها هاهنا معاذ الله وهي عند النحويين بمعنى أستثني واستشهدوا بقول النابغة:
وما أحاشي من الأقوام من أحد

قوله تعالى {دأبا} يقرأ بإسكان الهمزة وفتحها فالحجة لمن أسكن أنه أراد المصدر والحجة لمن فتح أنه أراد الاسم ويجوز أن يكون أصله الفتح فأسكن تخفيفا والعرب تستعمل ذلك فيما كان ثانيه حرفا من حروف الحلق مثل النهر والمعز والدأب معناه المداومة على الشيء وملازمته والعادة قال الكميت:
هل تبلغنيكم المذكرة الـ ** ـوجناء والسير مني الدأب

والاختيار السكون لإجماعها عليه في قوله {كدأب آل فرعون}.