فصل: (سورة يوسف: آية 17)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة يوسف: آية 17]

{قالُوا يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَلَوْ كُنَّا صادِقِينَ (17)}

.الإعراب:

{قالوا يا أبانا} مرّ إعرابها، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ {ذهبنا} مثل أوحينا، {نستبق} مضارع مرفوع، والفاعل نحن (الواو) عاطفة {تركنا} مثل {أوحينا} {يوسف} مفعول به منصوب {عند} ظرف منصوب متعلّق ب {تركنا}، {متاعنا} مضاف إليه مجرور.. و (نا) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (أكل) فعل ماض و (الهاء) ضمير مفعول به {الذئب} فاعل مرفوع (الواو) استئنافيّة {ما} نافية عاملة عمل ليس {أنت} ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (الباء) حرف جرّ زائد (مؤمن) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (الواو) اعتراضيّة {لو} حرف شرط غير جازم {كنّا} فعل ماض ناقص- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ رفع اسم كان {صادقين} خبر كنّا منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: {قالوا...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {يا أبانا...} لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: {إنّا ذهبنا...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {ذهبنا نستبق...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {نستبق...} في محلّ نصب حال من فاعل {ذهبنا}.
وجملة: {تركنا...} في محلّ رفع معطوفة على جملة {ذهبنا}.
وجملة: {أكله الذئب...} في محلّ نصب معطوفة على جملة {إنّا ذهبنا.}
وجملة: {ما أنت بمؤمن...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كنّا صادقين...} لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب لو محذوف تقديره فما أنت بمؤمن لنا لأنك محبّ ليوسف.

.[سورة يوسف: آية 18]

{وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ (18)}

.الإعراب:

(الواو) عاطفة {جاؤوا} مرّ إعرابه، {على قميصه} جارّ ومجرور ومضاف إليه، متعلّق بمحذوف حال من دم، {بدم} جارّ ومجرور متعلّق بـ {جاؤوا}، {كذب} نعت لدم مجرور وهو على حذف مضاف أي ذي كذب {قال} فعل ماض، والفاعل هو {بل} حرف إضراب {سوّلت} فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {سوّلت}، {أنفسكم} فاعل مرفوع، و (كم) ضمير مضاف إليه {أمرا} مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (صبر) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره صبري أو أمري أو شأني {جميل} نعت لصبر مرفوع (الواو) عاطفة {اللَّه} لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع {المستعان} خبر المبتدأ مرفوع {على} حرف جرّ {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بالمستعان {تصفون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: {جاؤوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {ما أنت بمؤمن}.
وجملة: {قال...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {سوّلت لكم أنفسكم...} لا محلّ لها استئنافيّة تعليل لكلام مقدّر هو مقول القول والتقدير: لم تصدقوا في كلامكم بل سوّلت لكم...
وجملة: صبري {صبر جميل...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {سوّلت لكم أنفسكم}.
وجملة: {اللَّه المستعان...} لا محلّ لها معطوفة على جملة (صبري) صبر جميل.
وجملة: {تصفون...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما)، والعائد محذوف أي تصفونه.

.الصرف:

(قميص)، اسم لما يلبس على الجلد، يذكّر ويؤنّث جمعه أقمصة وقمص بضمّتين وقمصان بضمّ القاف، وزنه فعيل.
{المستعان}، اسم مفعول من فعل استعان السداسيّ، وزنه مستفعل بضمّ الميم وفتح العين وفي الفعل إعلال بالقلب، مجردة عان أصله عون من العون تحركت الواو بعد فتح قلبت ألفا وبقي الإعلال في المزيد والمشتق.

.البلاغة:

المبالغة: في قوله تعالى: {بِدَمٍ كَذِبٍ...} وصف بالمصدر مبالغة، كأنه نفس الكذب وعينه، كما يقال للكذاب: هو الكذب بعينه، والزور بذاته.
ونحوه:- فهنّ به جود وأنتم به بخل-

.[سورة يوسف: آية 19]

{وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ فَأَدْلى دَلْوَهُ قالَ يا بُشْرى هذا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِما يَعْمَلُونَ (19)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة {جاءت} مثل سوّلت، {سيارة} فاعل مرفوع (الفاء) عاطفة (أرسلوا) مثل جاؤوا {واردهم} مفعول به منصوب.. و (هم) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (أدلى) ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو {دلوه} مثل واردهم {قال} مرّ إعرابه، {يا} أداة نداء وتعجّب {بشرى} منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {غلام} خبر مرفوع (الواو) استئنافيّة (أسرّوا) مثل جاؤوا، و (الهاء) ضمير مفعول به وهو على حذف مضاف أي أمره، {بضاعة} حال من فاعل أسرّوا، (الواو) استئنافيّة {اللَّه} لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع {عليم} خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ، {يعملون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل: {ما يعملون..} في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ: {عليم}.
جملة: {جاءت سيّارة...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أرسلوا...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {أدلى...} لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلوا.
وجملة: {قال...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ متعلّق بالكلام المقدّر في مجرى القصّة أي: فتعلّق يوسف بالدلو فأخرجه الوارد فلمّا رآه قال يا بشرى.
وجملة: {التعجّب يا بشرى...} لا محلّ لها اعتراض تعجّبي.
وجملة: {هذا غلام...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أسرّوه...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {اللَّه عليم...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يعملون...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.

.الصرف:

(وارد)، اسم فاعل من ورد الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(أدلى)، فيه إعلال بالقلب، أصله أدلي، مضارعه يدلي، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه أفعل.
(دلو)، اسم جامد لما يستقى به، يذكّر ويؤنّث غالبا، جمعه دلاء بكسر الدال وأدل بتنوين اللام وحذف الواو من آخره، ودليّ بضمّ الدال وكسرها وتشديد الياء، ودلى بفتح الدال مع ألف مقصورة بعد اللام، ووزن دلو فعل بفتح فسكون.
{بضاعة}، اسم لما أعدّ للتجارة، جمعه بضائع، وزنه فعائل، ووزن بضاعة فعالة بكسر الفاء.

.[سورة يوسف: آية 20]

{وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20)}

.الإعراب:

(الواو) عاطفة (شروا) مثل جاؤوا، و (الهاء) ضمير مفعول به {بثمن} جارّ ومجرور متعلّق بـ (شروا) {بخس} نعت لثمن مجرور {دراهم} بدل من ثمن مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف {معدودة} نعت لدراهم مجرور (الواو) عاطفة، {كانوا} فعل ماض ناقص- ناسخ- والواو اسم كان (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ: {الزاهدين}، هذا التعليق صحيح- خلافا لرأي البصريين الذين يمنعون تقدم الصلة على الموصول- ذلك لعدم وجود اللبس وللبعد عن التكلف والتأويل.
والضمير يعود على يوسف أو على الثمن على اختلاف في التفسير {من الزاهدين} جارّ ومجرور متعلّق بخبر {كانوا}، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: {شروه...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {أسرّوه}.
وجملة: {كانوا فيه من الزاهدين} لا محلّ لها معطوفة على جملة {شروه}.

.الصرف:

{بخس}، صفة مشبّهة بلفظ المصدر من بخس يبخس باب فتح، بمعنى نقصه أو عابه، وزنه فعل بفتح فسكون.
{دراهم}، جمع درهم، اسم جامد أعجميّ من اليونانية للقطعة المضروبة للمعاملة (دراخمة)، وهي كلمة تطلق اليوم على النقد بعامّة، وزنه فعلل بكسر الفاء وفتح اللام أو كسرها. ويجوز أن يكون دراهم جمعا لدرهام بكسر الدال.. ووزن دراهم فعالل.
{الزاهدين}، جمع الزاهد، اسم فاعل لفعل زهد الثلاثيّ، وزنه فاعل.

.الفوائد:

البدل: ورد في هذه الآية قوله تعالى: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ} فدراهم بدل من ثمن، مجرورة مثلها بالفتحة عوضا عن الكسرة، لأنها ممنوعة من الصرف، وإتماما للفائدة سنوضح أهم ما يتعلق بهذا البحث:
البدل: هو تابع (أي يتبع المبدل منه في الإعراب) يمهّد له بذكر اسم قبله (وهو المبدل منه) غير مقصود لذاته (وإنما يذكر تمهيدا للبدل). والبدل أربعة أنواع:
1- بدل مطابق، كقوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} فصراط الثانية بدل من الصراط.
2- بدل بعض من كل، نحو (انقضى النهار ربعه) ربعه بدل من النهار.
3- بدل اشتمال، نحو (يسعك الأمير عفوه).
4- بدل الخطأ: أعط السائل ثلاثة أربعة. يريد أربعة ولكنه أخطأ فقال: ثلاثة.
فأربعة بدل من ثلاثة. ويجب في بدل البعض والاشتمال أن يتصلا بضمير يعود على المبدل منه، كما مر في الأمثلة. فالهاء بـ (ربعه) تعود إلى النهار وب (عفوه) تعود للأمير.
كما يبدل الفعل من الفعل، كقوله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثامًا يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ} فالفعل (يضاعف) أبدل من الفعل (يلق).

.[سورة يوسف: آية 21]

{وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (21)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة {قال} فعل ماض {الذي} اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل {اشتراه} فعل ماض و (الهاء) مفعول به، والفاعل هو وهو العائد {من مصر} جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل اشترى، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف {لامرأته} جارّ ومجرور متعلّق بـ {قال}، و (الهاء) مضاف إليه {أكرمي} فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
و (الياء) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل {مثواه} مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.. و (الهاء) مضاف إليه {عسى} فعل ماض تام مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (أن ينفع) مضارع منصوب بأن الناصب و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل هو.
والمصدر المؤوّل: {أن ينفعنا..} في محلّ رفع فاعل {عسى}.
{أو} حرف عطف (نتّخذ) مضارع منصوب معطوف على ينفع، و (الهاء) ضمير مفعول به أوّل، والفاعل نحن {ولدا} مفعول به ثان منصوب (الواو) استئنافيّة (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله مكّنا، والإشارة إلى التمكين من قلب العزيز.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب {مكّنّا} مثل أوحينا، {ليوسف} جارّ ومجرور متعلّق بـ {مكّنّا}، وعلامة الجرّ الفتحة {في الأرض} جارّ ومجرور متعلّق بـ {مكّنّا}، (الواو) عاطفة، (اللام) لام التعليل (نعلّمه) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.. و (الهاء) مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم {من تأويل} جارّ ومجرور متعلّق بـ {نعلّمه}، {الأحاديث} مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل: {أن نعلّمه} في محلّ جرّ باللام معطوف على مصدر مؤوّل محذوف متعلّق بـ {مكّنّا} أي مكّنّا ليوسف لنملّكه ولنعلّمه.
(الواو) استئنافيّة {اللَّه} لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع {غالب} خبر مرفوع {على أمره} جارّ ومجرور متعلّق بغالب، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة {لكنّ} حرف استدراك ونصب- ناسخ- {أكثر} اسم لكنّ منصوب {الناس} مضاف إليه مجرور {لا} نافية {يعلمون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: {قال الذي اشتراه...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {اشتراه...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: {أكرمي...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {عسى أن ينفعنا...} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {ينفعنا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: {نتّخذه...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {ينفعنا}.
وجملة: {مكّنّا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {نعلمه...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: {اللَّه غالب...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لكنّ أكثر الناس...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة: {لا يعلمون} في محلّ رفع خبر {لكنّ}.