فصل: (سورة يوسف: آية 64)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة يوسف: آية 64]

{قالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64)}

.الإعراب:

{قال} فعل ماض، والفاعل هو أي يعقوب {هل} حرف استفهام وفيه معنى النفي {آمنكم} مضارع مرفوع... و (كم) ضمير في محلّ نصب مفعول به، والفاعل أنا (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {آمنكم}، (إلّا) أداة حصر (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ما) حرف مصدريّ (أمنت) فعل ماض مبنيّ على السكون... و (التاء) فاعل و (كم) مفعول به {على أخيه} جارّ ومجرور متعلّق بـ {أمنتكم}، وعلامة الجرّ الياء... و (الهاء) مضاف إليه {من} حرف جرّ {قبل} اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق بـ {أمنتكم}، (الفاء) استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع {خير} خبر مرفوع {حافظا} تمييز منصوب، (الواو) عاطفة {هو} ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {أرحم} خبر مرفوع {الراحمين} مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل: {ما أمنتكم...} في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي: آمنكم عليه أمانا كأماني على أخيه.
وجملة: {قال...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {هل آمنكم...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أمنتكم...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: {اللّه خير حافظا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {هو أرحم...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {اللّه خير...}

.الصرف:

(آمن)، المدّة مكوّنة من همزتين، همزة المضارعة وهمزة فاء الكلمة، وإذا جاءت الهمزة الثانية ساكنة أدغمت الألفان ووضع فوقها مدّة، وزنه أفعل.
{أرحم}، اسم تفضيل من رحم الثلاثيّ، وزنه أفعل.
{الراحمين}، جمع الراحم، اسم فاعل من رحم الثلاثيّ، وزنه فاعل.

.الفوائد:

1- خَيْرٌ حافِظًا، جوّز النحاة إعراب: {حافظا} أنها منصوبة على التمييز أو على الحال.
ويبدو أن الرأي الوجيه هو التمييز، لأننا لو اعتبرنا: {خير} صفة مشبهة باسم الفاعل فيصبح نصب الاسم بعدها على التمييز وفي بحثها تفصيل. ولو اعتبرنا: {خير} اسم تفضيل فهو ينصب ما بعده على التمييز فهو وجه من وجوه إعراب الاسم بعده. كقولنا فلان أكرم نفسا وأجمل وجها إلخ.

.[سورة يوسف: آية 65]

{وَلَمَّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قالُوا يا أَبانا ما نَبْغِي هذِهِ بِضاعَتُنا رُدَّتْ إِلَيْنا وَنَمِيرُ أَهْلَنا وَنَحْفَظُ أَخانا وَنَزْدادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (65)}

.الإعراب:

(الواو) عاطفة: {لمّا فتحوا... وجدوا} مثل {لمّا رجعوا... قالوا} {متاعهم} مفعول به منصوب و: {هم} ضمير مضاف إليه: {بضاعتهم} مثل متاعهم: {ردّت} فعل ماض مبنيّ للمجهول... و (التاء) للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ: {ردّت}،: {قالوا يا أبانا} مرّ إعرابها: {ما} اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب مفعول به عامله: {نبغي} وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل نحن (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ: {بضاعتنا} بدل مرفوع- أو عطف بيان- و (نا) مضاف إليه: {ردّت إلينا} مثل ردّت إليهم (الواو) عاطفة {نمير} مضارع مرفوع، والفاعل نحن {أهلنا} مثل متاعهم (الواو) عاطفة {نحفظ أخانا} مثل {نمير أهلنا...} وعلامة النصب هنا الألف (الواو) عاطفة {نزداد} مثل نمير {كيل} تمييز منصوب {بعير} مضاف إليه مجرور {ذلك} اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ... و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب {كيل} خبر مرفوع {يسير} نعت لـ: {كيل} مرفوع.
جملة: {فتحوا...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {وجدوا...} لا محلّ لها جواب شرط مقدّر.
وجملة: {ردّت إليهم...} في محلّ نصب حال بتقدير (قد).
وجملة: {قالوا...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {يا أبانا...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {ما نبغي...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {هذه بضاعتنا...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {ردّت إلينا...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (هذه).
وجملة: {نمير أهلنا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {هذه بضاعتنا}.
وجملة: {نحفظ أخانا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {هذه بضاعتنا}.
وجملة: {نزداد...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {هذه بضاعتنا}.
وجملة: {ذلك كيل...} لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.

.الصرف:

{بعير}، اسم جامد للجمل البازل يطلق للذكر والأنثى، جمعه بعران- بضمّ الباء- وأبعرة وجمع الجمع أباعر وأباعير، والأوزان على التوالي فعيل بفتح الفاء، وفعلان بضمّها، وأفعلة، وأفاعل، وأفاعيل.

.[سورة يوسف: آية 66]

{قالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَنْ يُحاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قالَ اللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ (66)}

.الإعراب:

{قال} فعل ماض، والفاعل هو {لن} حرف نفي واستقبال (أرسله) مضارع منصوب، و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل أنا (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف حال من ضمير المفعول، و (كم) ضمير مضاف إليه {حتّى} حرف غاية وجرّ {تؤتون} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، وعلامة النصب حذف النون... و (الواو) فاعل، و (النون) نون الوقاية و (الياء) المحذوفة للتخفيف مفعول به {موثقا} مفعول به ثان منصوب {من اللّه} جارّ ومجرور متعلّق بنعت لـ {موثقا}.
والمصدر المؤول: {أن تؤتون} في محلّ جرّ بـ {حتّى} متعلّق بـ {أرسله}.
(اللام) لام القسم لأنّ الميثاق يمين (تأتنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النّون) المشدّدة نون التوكيد و (النّون) المخفّفة للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (تأتنّ)، {إلّا} أداة استثناء {أن} حرف مصدريّ ونصب {يحاط} مضارع مبنيّ للمجهول منصوب (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ نائب الفاعل.
والمصدر المؤوّل: {أن يحاط...} في محلّ نصب على الاستثناء على حذف مضاف أي لتأتنّني به في كلّ حال إلّا حال الإحاطة بكم.
(الفاء) عاطفة: {لمّا أتوه... قال} مثل: {لمّا رجعوا... قالوا}،: {موثقهم} مفعول به منصوب... و: {هم} مضاف إليه، وفاعل قال هو أي يعقوب: {اللّه} لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع: {على} حرف جرّ: {ما} حرف مصدريّ،: {نقول} مضارع مرفوع، والفاعل نحن: {وكيل} خبر المبتدأ مرفوع.
وجملة: {قال...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لن أرسله...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {توتون...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: {تأتنّني به...} لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: {آتوه...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {قال} الثانية لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {اللّه... وكيل} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {نقول...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).

.الصرف:

{موثقا}، مصدر ميّمي من فعل وثق يثق، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين لأنه مثال محذوف الفاء في المضارع.
{يحاط}، فيه إعلال بالقلب للبناء للمجهول، فالمضارع المعلوم يحيط، فلمّا فتح ما قبل آخره ونقلت الفتحة إلى الحرف الذي قبل الياء لسكونه، قلبت الياء المتحركة في الأصل ألفا لانفتاح ما قبلها. والياء في (يحيط) منقلبة عن واو، مضارعه المجرّد يحوط، والأصل يحوط بضمّ الياء وكسر الواو، فلمّا استثقلت الكسرة على الواو سكّنت ونقلت الحركة إلى الحرف قبلها، كسر ما قبل الواو الساكنة قلبت ياء فأصبح يحيط.

.[سورة يوسف: آية 67]

{وَقالَ يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَما أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شيء إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (67)}

.الإعراب:

(الواو) عاطفة {قال} فعل ماض والفاعل هو أي يعقوب {يا} أداة نداء {بنيّ} منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكر، و (الياء) الثانية مضاف إليه {لا} ناهية جازمة {تدخلوا} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل {من باب} جار ومجرور متعلّق بـ {تدخلوا}، {واحد} نعت لباب مجرور (الواو) عاطفة {ادخلوا} فعل أمر مبنيّ على حذف النون... و (الواو) فاعل {من أبواب} جارّ ومجرور متعلّق بـ {ادخلوا}، {متفرّقة} نعت لأبواب مجرور (الواو) عاطفة {ما} نافية بـ {أغني} مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل أنا (عن) حرف جرّ (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {أغني}، {من اللّه} جارّ ومجرور متعلّق بحال من شيء {من} حرف جرّ زائد {شيء} مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول مطلق أي ما أغني عنكم أي إغناء أو شيئا من الإغناء. {إن} حرف نفي {الحكم} مبتدأ مرفوع {إلّا} أداة حصر {للّه} جارّ ومجرور خبر المبتدأ {عليه} مثل عنكم متعلّق بـ (توكّلت) وهو فعل ماض مبنيّ على السكون... و (التاء) فاعل (الواو) عاطفة {عليه} مثل الأول متعلّق بـ {يتوكّل}، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر {يتوكّل} مضارع مجزوم {المتوكّلون} فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: {قال...} لا محلّ لها معطوفة على جملة قال في الآية السابقة.
وجملة النداء: {يا بنيّ...} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {لا تدخلوا...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {ادخلوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: {ما أغني...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: {إن الحكم إلّا للّه...} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {توكّلت...} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: {يتوكّل المتوكّلون...} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان الحكم للّه فليتوكّل المتوكّلون عليه... وجملة الشرط المقدّرة لا محلّ لها.

.[سورة يوسف: آية 68]

{وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ ما كانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شيء إِلاَّ حاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضاها وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِما عَلَّمْناهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (68)}

.الإعراب:

(الواو) عاطفة {لمّا دخلوا} مثل لمّا رجعوا، {من} حرف جرّ {حيث} اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق بـ {دخلوا}، {أمرهم} فعل ماض، و (هم) ضمير مفعول به {أبوهم} فاعل مرفوع... و (هم) مضاف إليه {ما} نافية {كان} فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي دخلوهم متفرّقين {يغني} مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو أي الدخول {عنهم} مثل عنكم، متعلّق بـ {يغني} {من اللّه من شيء} مرّ إعرابها، {إلّا} أداة استثناء {حاجة} منصوب على الاستثناء المنقطع {في نفس} جارّ ومجرور متعلّق بنعت لحاجة {يعقوب} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة {قضاها} فعل ماض و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) استئنافيّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (ذو) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو {علم} مضاف إليه مجرور (اللام) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ {علّمنا} فعل ماض مبنيّ على السكون... و (نا) فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة {لكنّ} حرف مشبّه بالفعل للاستدراك {أكثر} اسم لكنّ منصوب {الناس} مضاف إليه مجرور {لا} نافية {يعلمون} مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة: {دخلوا...} في محلّ جرّ مضاف إليه... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه معنى الجملة المنفيّة: ما كان يغني عنهم.... أي: أصابهم ما أصابهم.
وجملة: {ما كان يغني...} في محلّ نصب حال من فاعل {دخلوا..}. أي غير مفيدهم الهرب من قدر اللّه.
وجملة: {يغني...} في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: {قضاها...} في محلّ نصب نعت لـ: {حاجة}.
وجملة: {إنّه لذو علم...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {علّمناه...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: {لكنّ أكثر...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {إنّه لذو علم...}
وجملة: {لا يعلمون...} في محلّ رفع خبر {لكنّ}.
والمصدر المؤوّل: {ما علّمناه...} في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ {علم}.

.الصرف:

{حاجة}، اسم لما يحتاج إليه، وزنه فعلة بفتح الفاء، جمعه حاج وحوج- بكسر الحاء وفتح الواو- وحاجات وحوائج، وهذا الأخير على تقدير حائجة... والألف في {حاجة} منقلبة عن واو أصله حوجة، جاءت الواو بعد فتح قلبت ألفا.