فصل: (سورة يوسف: آية 101)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة يوسف: آية 101]

{رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101)}
{رَبِّ} منادى بأداة نداء محذوفة منصوب لأنه مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة والياء المحذوفة مضاف إليه وجملة النداء ابتدائية: {قَدْ} حرف تحقيق: {آتَيْتَنِي} ماض وفاعله ومفعوله والنون للوقاية: {مِنَ الْمُلْكِ} متعلقان بآتيتني: {وَعَلَّمْتَنِي} ماض وفاعله ومفعوله والنون للوقاية والجملة معطوفة: {مِنْ تَأْوِيلِ} متعلقان بعلمتني: {الْأَحادِيثِ} مضاف إليه: {فاطِرَ} منادى بأداة نداء محذوفة منصوب: {السَّماواتِ} مضاف إليه: {وَالْأَرْضِ} معطوفة على السموات: {أَنْتَ} ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ: {وَلِيِّي} خبر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة: {فِي الدُّنْيا} متعلقان بوليي أو بحال محذوفة: {وَالْآخِرَةِ} معطوف على الدنيا: {تَوَفَّنِي} فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة والنون للوقاية والياء في محل نصب مفعول به: {مُسْلِمًا} حال منصوبة: {وَأَلْحِقْنِي} فعل دعاء وفاعله مستتر تقديره أنت والنون للوقاية والياء في محل نصب مفعول به والجملة معطوفة: {بِالصَّالِحِينَ} الصالحين مجرورة بالياء لأنها جمع مذكر سالم ومتعلقان بألحقني.

.[سورة يوسف: الآيات 102- 105]

{ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) وَما أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (104) وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ (105)}
{ذلِكَ} اسم إشارة في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب: {مِنْ أَنْباءِ} متعلقان بالخبر: {الْغَيْبِ} مضاف إليه والجملة ابتدائية: {نُوحِيهِ} مضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة حالية: {إِلَيْكَ} متعلقان بنوحيه: {وَما} الواو عاطفة وما نافية: {كُنْتَ} كان واسمها: {لَدَيْهِمْ} لدى ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر كان والهاء مضاف إليه والميم للجمع والجملة معطوفة على ما سبق: {إِذْ} ظرف زمان متعلق بالخبر المحذوف: {أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ} ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل جر مضاف إليه: {وَهُمْ} الواو حالية وهم مبتدأ: {يَمْكُرُونَ} مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب على الحال: {وَما} الواو استئنافية وما تعمل عمل ليس: {أَكْثَرُ} اسم ليس: {النَّاسِ} مضاف إليه والجملة مستأنفة: {وَلَوْ} الواو اعتراضية ولو حرف شرط غير جازم: {حَرَصْتَ} ماض وفاعله والجملة اعتراضية بين اسم ما الحجازية وخبرها: {بِمُؤْمِنِينَ} الباء زائدة مؤمنين خبر مجرور لفظا منصوب محلا وجواب لو محذوف تقديره لم يؤمنوا: {وَما} الواو عاطفة وما نافية: {تَسْئَلُهُمْ} مضارع ومفعوله الأول وفاعله مستتر: {عَلَيْهِ} متعلقان بالفعل: {مِنْ} حرف جر زائد: {أَجْرٍ} مفعول به ثان مجرور لفظا منصوب محلا والجملة معطوفة: {إِنْ} نافية: {هُوَ} مبتدأ: {إِلَّا} أداة حصر: {ذِكْرٌ} خبر: {لِلْعالَمِينَ} متعلقان بصفة لذكر: {وَكَأَيِّنْ} مبتدأ والجملة استئنافية: {مِنْ آيَةٍ} من حرف جر وآية تمييز مجرور: {فِي السَّماواتِ} متعلقان بمحذوف صفة لآية: {وَالْأَرْضِ} معطوف على السموات: {يَمُرُّونَ} مضارع وفاعله والجملة خبر: {عَلَيْها} متعلقان بيمرون: {وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ} الواو حالية ومبتدأ وخبر والجار والمجرور متعلقان بالخبر والجملة حالية.

.[سورة يوسف: الآيات 106- 108]

{وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (107) قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللَّهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)}
{وَما} الواو عاطفة وما نافية: {يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ} مضارع وفاعله والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة على ما سبق: {بِاللَّهِ} لفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بيؤمن: {إِلَّا} أداة حصر: {وَهُمْ} الواو حالية ومبتدأ: {مُشْرِكُونَ} خبر مرفوع بالواو والجملة حالية: {أَفَأَمِنُوا} الهمزة للاستفهام الإنكاري والفاء استئنافية وماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو فاعل والجملة مستأنفة: {أَنْ} ناصبة: {تَأْتِيَهُمْ} مضارع منصوب والهاء مفعول به والميم للجمع: {غاشِيَةٌ} فاعل: {مِنْ عَذابِ} متعلقان بصفة لغاشية والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به لأمنوا: {اللَّهِ} لفظ الجلالة مضاف إليه: {أَوْ} عاطفة: {تَأْتِيَهُمْ} مضارع منصوب لأنه معطوف على منصوب والهاء مفعول به: {السَّاعَةُ} فاعل: {بَغْتَةً} حال: {وَهُمْ} الواو حالية وهم مبتدأ: {لا} نافية: {يَشْعُرُونَ} مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة الاسمية في محل نصب على الحال والجملة الفعلية خبر: {قُلْ} أمر وفاعله مستتر والجملة مستأنفة: {هذِهِ} الها للتنبيه وذه اسم إشارة مبتدأ: {سَبِيلِي} خبر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة والجملة مقول القول: {أَدْعُوا} مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل وفاعله مستتر: {إِلَى اللَّهِ} لفظ الجلالة مجرور بإلى متعلقان بأدعو والجملة حالية: {عَلى بَصِيرَةٍ} متعلقان بأدعو: {أَنَا} توكيد من فاعل أدعو المستتر: {وَمَنِ} الواو عاطفة ومن موصولية معطوفة على فاعل أدعو: {اتَّبَعَنِي} ماض والنون للوقاية والياء مفعول به والفاعل محذوف والجملة صلة: {وَسُبْحانَ} مفعول مطلق لفعل محذوف: {اللَّهِ} لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة معطوفة: {وَما} الواو حالية وما تعمل عمل ليس: {أَنَا} في محل رفع اسم ما: {مِنَ الْمُشْرِكِينَ} متعلق بمحذوف خبر ما والجملة في محل نصب على الحال.

.[سورة يوسف: آية 109]

{وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ (109)}
{وَما} الواو استئنافية وما نافية: {أَرْسَلْنا} ماض وفاعله: {مِنْ قَبْلِكَ} متعلقان بأرسلنا والكاف مضاف إليه والجملة استئنافية: {إِلَّا} أداة حصر: {رِجالًا} مفعول به: {نُوحِي} مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء وفاعله مستتر والجملة صفة رجالا: {إِلَيْهِمْ} متعلقان بنوحي: {مِنْ أَهْلِ} متعلقان بصفة ثانية لرجالا.: {الْقُرى} مضاف إليه: {أَفَلَمْ} الهمزة للاستفهام ولم حرف نفي وجزم وقلب: {يَسِيرُوا} مضارع مجزوم والواو فاعل والجملة استئنافية: {فِي الْأَرْضِ} متعلقان بيسيروا: {فَيَنْظُرُوا} الفاء عاطفة وينظروا معطوفة على يسيروا مجزوم بحذف النون والجملة معطوفة والواو فاعل: {كَيْفَ} اسم استفهام في محل نصب خبر مقدم لكان: {كانَ عاقِبَةُ} كان واسمها والجملة في محل نصب مفعول به لينظروا: {الَّذِينَ} موصول في محل جر بالإضافة.: {مِنْ قَبْلِهِمْ} متعلقان بصلة محذوفة والهاء مضاف إليه: {وَلَدارُ} الواو استئنافية واللام لام الابتداء ودار مبتدأ: {الْآخِرَةِ} مضاف إليه: {خَيْرٌ} خبر والجملة مستأنفة: {لِلَّذِينَ} اسم الموصول مجرور ومتعلقان بخير: {اتَّقَوْا} ماض والواو فاعله والجملة صلة: {أَفَلا} الهمزة للاستفهام ولا نافية: {تَعْقِلُونَ} مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة استئنافية لا محل لها.

.[سورة يوسف: الآيات 110- 111]

{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثًا يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}
{حَتَّى} حرف غاية: {إِذَا} ظرف يتضمن معنى الشرط: {اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ} ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة: {وَظَنُّوا} ماض وفاعله والجملة معطوفة: {أَنَّهُمْ} أن واسمها والمصدر المؤول سد مسد مفعولي ظن: {قَدْ} حرف تحقيق كذبوا ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة خبر أنهم: {جاءَهُمْ نَصْرُنا} ماض ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر ونا مضاف إليه والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم: {فَنُجِّيَ} الفاء عاطفة ونجي ماض مبني للمجهول: {مَنْ} موصول نائب فاعل: {نَشاءُ} مضارع فاعله مستتر والجملة صلة: {وَلا} الواو عاطفة ولا نافية: {يُرَدُّ بَأْسُنا} مضارع مبني للمجهول ونائب فاعله ونا مضاف إليه والجملة معطوفة: {عَنِ الْقَوْمِ} متعلقان بيرد: {الْمُجْرِمِينَ} صفة مجرورة بالياء: {لَقَدْ} اللام واقعة في جواب قسم محذوف وقد حرف تحقيق: {كانَ} ماض: {فِي قَصَصِهِمْ} متعلقان بخبر مقدم والهاء مضاف إليه: {عِبْرَةٌ} مبتدأ مؤخر: {لِأُولِي} أولي مجرورة بالياء لأنها ملحق بجمع المذكر السالم ومتعلقان بمحذوف صفة لعبرة: {الْأَلْبابِ} مضاف إليه والجملة لا محل لها من الإعراب: {ما} نافية: {كانَ حَدِيثًا} كان وخبرها واسمها محذوف تقديره هو أي القرآن الكريم والجملة مستأنفة: {يُفْتَرى} مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل محذوف والجملة صفة لحديثا: {وَلكِنْ} الواو عاطفة ولكن حرف استدراك: {تَصْدِيقَ} خبر لكان المحذوفة مع اسمها: {الَّذِي} موصول مضاف إليه: {بَيْنَ} ظرف زمان: {يَدَيْهِ} مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى والهاء مضاف إليه: {وَتَفْصِيلَ} معطوف على تصديق: {كُلِّ} مضاف إليه: {شيء} مضاف إليه: {وَهُدىً} معطوف على تصديق منصوب مثله: {وَرَحْمَةً} معطوف على ما قبله: {لِقَوْمٍ} متعلقان برحمة: {يُؤْمِنُونَ} مضارع والواو فاعل والجملة صفة لقوم. اهـ.

.فصل في تخريج الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:

قال الزيلعي:
سورة يوسف عليه السلام ذكر فِيهَا وَاحِدًا وَعشْرين حَدِيثا:
623- الحَدِيث الأول:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إِذا قيل من الْكَرِيم فَقولُوا الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم بن الْكَرِيم بن الْكَرِيم يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام» قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه فِي بَدْء الْخلق فِي بَاب قَوْله تَعَالَى {أم كُنْتُم شُهَدَاء إِذْ حضر يَعْقُوب الْمَوْت} وَفِي بَاب قَوْله تَعَالَى {لقد كَانَ فِي يُوسُف وَإِخْوَته آيَات} وَفِي التَّفْسِير أَيْضا من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عبد الله ابْن دِينَار عَن أَبِيه عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْكَرِيم بن الْكَرِيم» إِلَى آخِره سَوَاء وَغلط الطَّيِّبِيّ فَقَالَ رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم عَن أبي هُرَيْرَة وَالَّذِي رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ سُئِلَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَي النَّاس أكْرم؟ قَالَ: «أكْرمهم عِنْد الله أَتْقَاهُم» قَالُوا لَيْسَ عَن هَذَا نَسْأَلك قال: «فَأكْرم النَّاس يُوسُف نَبِي الله بن نَبِي الله بن نَبِي الله بن خَلِيل الله» ذكره البُخَارِيّ فِي بَدْء الْخلق وَمُسلم فِي الْفَضَائِل وَلَيْسَ هَذَا حَدِيث الْكتاب وَلَا قَرِيبا مِنْهُ وَلَكِن رَوَاهُ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ الْكتاب التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِن الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم بن الْكَرِيم بن الْكَرِيم يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم» انْتَهَى وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم.
الحَدِيث الثَّانِي:
رَوَى جَابر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن يَهُودِيّا جَاءَ إِلَيْهِ فَقَالَ أَخْبرنِي عَن النُّجُوم الَّتِي رآهن يُوسُف فَسكت عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى نزل جِبْرِيل فَأخْبرهُ فَقال: «إِن أَخْبَرتك هَل تسلم» قَالَ نعم قال: «خرثان والطارق وَالذَّيَّال وَقَابِس وَعَمُودَان وَالْفَيْلَق وَالْمصْبح وَالضَّرُوح وَالْفَرغ وَوَثَّاب وَذُو الْكَتِفَيْنِ وَالشَّمْس وَالْقَمَر نَزَلْنَ من السَّمَاء فسجدن لَهُ» فَقَالَ الْيَهُودِيّ إِي وَالله وَالله إِنَّهَا لَأَسْمَاؤُهَا قلت رَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي كتاب الرُّؤْيَا من حَدِيث عَمْرو بن حَمَّاد عَن طَلْحَة حَدثنَا أَسْبَاط بن نصر عَن السّديّ عَن عبد الرَّحْمَن بن سابط عَن جَابر بن عبد الله قَالَ جَاءَ بُسْتَان الْيَهُودِيّ إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا مُحَمَّد هَل تعرف النُّجُوم الَّتِي رَآهَا يُوسُف يَسْجُدْنَ لَهُ فَسكت عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى جَاءَهُ جِبْرِيل فَأخْبرهُ فَقال: «يَا يَهُودِيّ لله عَلَيْك إِن أَخْبَرتك أَن تسلم قَالَ نعم» فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام «هِيَ خربَان والطارق وَالذَّيَّال وَقَابِس وَالْعَمُودَانِ وَالْفَيْلَق وَالْمصْبح وَالضَّرُوح وَذُو الكتفات وَوَثَّاب رَآهَا يُوسُف مُحِيطَة بِأَكْنَافِ السَّمَاء سَاجِدَة فَقَصَّهَا عَلَى أَبِيه فَقَالَ لَهُ أَبوهُ إِن هَذَا أَمر قد تشَتت وسيجمعه الله بعد» انْتَهَى وَقَالَ حَدِيث صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم وَلم يخرجَاهُ وَأقرهُ الذَّهَبِيّ عَلَيْهِ طَرِيق آخر لَهُ رَوَاهُ الْبَزَّار وَأَبُو يعلي الْموصِلِي فِي مسنديهما وَالْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم فِي دَلَائِل النُّبُوَّة لَهما والطبري وَابْن أبي حَاتِم فِي تفسيريهما كلهم عَن الحكم بن ظهير الْفَزارِيّ عَن السّديّ عَن عبد الرَّحْمَن بن سابط عَن جَابر قَالَ جَاءَ يَهُودِيّ إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... فَذكره قَالَ الْبَزَّار لَا نعلم يرويهِ إِلَّا جَابر وَلَا طَرِيقا عَنهُ إِلَّا هَذَا الطَّرِيق وَالْحكم بن ظهير لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقد رَوَى عَنهُ جمَاعَة من أهل الْعلم انْتَهَى. وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ تفرد بِهِ الحكم بن ظهير وَقَالَ النَّسَائِيّ فِي كتاب الكنى الحكم بن ظهير أَبُو مُحَمَّد كُوفِي لَيْسَ بِثِقَة انْتَهَى.
وَرَوَى التِّرْمِذِيّ فِي كِتَابه للْحكم بن ظهير حَدِيثا فِي الدَّعْوَات وَسكت عَنهُ وَقَالَ وَالْحكم بن ظهير ترك حَدِيثه بعض أهل الحَدِيث انْتَهَى.
وَقَالَ ابْن حبَان فِي كتاب الضُّعَفَاء الحكم بن ظهير كَانَ يشْتم الصَّحَابَة ويروي عَن الثِّقَات الْأَشْيَاء الموضوعات قَالَ ابْن معِين فِيهِ لَيْسَ بِشَيْء. انْتَهَى.
وَرَوَاهُ الْعقيلِيّ فِي ضعفَاهُ وَأعله بالحكم وَقَالَ إِنَّه حَدِيث لَا يَصح وَلَيْسَ لَهُ وَجه يثبت. انْتَهَى.
وَذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات فَقَالَ هَذَا حَدِيث مَوْضُوع عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ وَاضعه قصد شين الْإِسْلَام بِمثل هَذَا قَالَ وَالْحكم بن ظهير قَالَ ابْن حبَان كَانَ يروي عَن الثِّقَات الموضوعات وَالسُّديّ قَالَ ابْن نمير كَذَّاب وَقَالَ وَقَالَ البُخَارِيّ لَا يكْتب حَدِيثه وَقَالَ صَالح بن مُحَمَّد كَانَ يضع الحَدِيث. انْتَهَى.
وَذكره ابْن أبي حَاتِم فِي علله بِهَذَا الْإِسْنَاد وَقَالَ إِن أَبَا زرْعَة سُئِلَ عَنهُ فَقَالَ إِنَّه حَدِيث مُنكر لَيْسَ بِشَيْء.
وَسَنَد الْحَاكِم وَارِد عَلَى الْبَزَّار فِي قَوْله لَا نعلم لَهُ طَرِيقا غَيره وَعَلَى الْبَيْهَقِيّ أَيْضا فِي قَوْله تفرد بِهِ الحكم بن ظهير وَلَهُمَا عُذْرهمَا.