فصل: قال الشعراوي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وليس يلزم تقدير شرط محذوف هو ضد الشرط المنطوق به لأن ذلك تقدير لمجرد التنبيه على جعل الواو للحال مع (لو وإن) الوصليتين وليس يستقيم ذلك التقدير في كل موضع، ألا ترى قول المعري:
وإني وإن كنتُ الأخيّر زمانه ** لآتتٍ بما لم تستطعه الأوائل

كيف لا يستقيم تقدير إني إن كنت المتقدم زمانه بل وإن كنت الأخيرَ زمانه.
فشرط (لو) الوصلية و (إن) الوصلية ليس لهما مفهومُ مخالفة، لأن الشرط معهما ليس للتقييد.
وتقدم ذكر (لَو) الوصلية عند قوله تعالى: {أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئًا ولا يهتدون} في سورة البقرة (170)، وعند قوله تعالى: {فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبًا} في سورة آل عمران (91).
وجملة {وجاءوا على قميصه} في موضع الحال.
ولما كان الدم ملطخًا به القميص وكانوا قد جاءوا مصاحبين للقميص فقد جاءوا بالدم على القميص.
ووصف الدم بالكذب وصف بالمصدر، والمصدر هنا بمعنى المفعول كالخَلْق بمعنى المخلوق، أي مكذوب كونه دم يوسف عليه السّلام إذ هو دم جدي، فهو دم حقًا لكنه ليس الدم المزعوم.
ولا شك في أنهم لم يتركوا كيفية من كيفيات تمويه الدم وحالة القميص بحال قميص من يأكله الذئب من آثار تخريق وتمزيق مما لا تخلو عنه حالة افتراس الذئب، وأنهم أفطن من أن يفوتهم ذلك وهم عصبة لا يعْزُب عن مجموعهم مثل ذلك.
فما قاله بعض أصحاب التفسير من أن يعقوب عليه السّلام قال لأبنائه: ما رأيت كاليوم ذئبًا أحلَم من هذا، أكل ابني ولم يمزق قميصه، فذلك من تظرفات القصص.
وقوله: {على قميصه} حال من {دم} فقدم على صاحب الحال.
حرف الإضراب إبطال لدعواهم أن الذئب أكله فقد صرح لهم بكذبهم.
والتسويل: التسهيل وتزيين النفس ما تحرص على حصوله.
والإبهام الذي في كلمة: {أمرًا} يحتمل عدة أشياء مما يمكن أن يؤذوا به يوسف عليه السّلام: من قتل، أو بيع، أو تغريب، لأنه لم يعلم تعيين ما فعلوه.
وتنكير: {أمرًا} للتهويل.
وفرّع على ذلك إنشاءُ التصبر: {فصبرٌ جميل} نائب مناب اصبر صبرًا جميلًا.
عدل به عن النصب إلى الرفع للدلالة على الثبات والدوام، كما تقدم عند قوله تعالى: {قالوا سلامًا قال سلامٌ} في سورة هود (69).
ويكون ذلك اعتراضًا في أثناء خطاب أبنائه، أو يكون تقدير: اصبر صبرًا جميلًا، على أنه خطاب لنفسه.
ويجوز أن يكون {فصبر جميل} خبر مبتدأ محذوف دلّ عليه السياق، أي فأمْري صبرٌ.
أو مبتدأ خبره محذوف كذلك.
والمعنى على الإنشاء أوقع، وتقدم الصبر عند قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة} في سورة البقرة (45).
ووصف: {جميل} يحتمل أن يكون وصفًا كاشفًا إذ الصبر كله حسن دون الجزع.
كما قال إبراهيم بن كنيف النبهاني:
تصبّر فإنّ الصبر بالحرّ أجمل ** وليس على ريب الزمان معوّل

أي أجمل من الجزع.
ويحتمل أن يكون وصفًا مخصصًا.
وقد فسّر الصبر الجميل بالذي لا يخالطه جزع.
والجمال: حسن الشيء في صفات محاسن صنفه، فجمال الصبر أحسن أحواله، وهو أن لا يقارنه شيء يقلل خصائص ماهيته.
وفي الحديث الصحيح أن النبي عليه السّلام مر بامرأة تبكي عند قبر فقال لها: «اتقي الله واصبري» فقالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ولم تعرفه فلما انصرف مرّ بها رجل، فقال لها: إنه النبيءُ صلى الله عليه وسلم فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: لم أعرفك يا رسول الله، فقال: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى» أي الصبر الكامل.
وقوله: {والله المستعان على ما تصفون} عطف على جملة: {فصبر جميل} فتكون محتملة للمعنيين المذكورين من إنشاء الاستعانة أو الإخبار بحصول استعانته بالله على تحمل الصبر على ذلك، أو أراد الاستعانة بالله ليوسف عليه السّلام على الخلاص مما أحاط به.
والتعبير عما أصاب يوسف عليه السّلام بـ: {ما تصفون} في غاية البلاغة لأنه كان واثقًا بأنهم كاذبون في الصفة وواثقًا بأنهم ألحقوا بيوسف عليه السّلام ضرًا فلما لم يتعيّن عنده المصاب أجمل التعبير عنه إجمالًا موجهًا لأنهم يحسبون أن ما يصفونه هو موته بأكل الذئب إياه ويعقوب عليه السّلام يريد أن ما يصفونه هو المصاب الواقع الذي وصفوه وصفًا كاذبًا.
فهو قريب من قوله تعالى: {سبحان ربك رب العزة عما يصفون} [سورة الصافات: 180].
وإنما فوض يعقوب عليه السّلام الأمر إلى الله ولم يسْعَ للكشف عن مصير يوسف عليه السّلام لأنه علم تعذر ذلك عليه لكبر سنه، ولأنه لا عضد له يستعين به على أبنائه أولئك.
وقد صاروا هم الساعين في البعد بيْنه وبين يوسف عليه السّلام، فأيس من استطاعة الكشف عن يوسف عليه السّلام بدونهم، ألا ترى أنه لما وجد منهم فرصة قال لهم: {اذهبوا فتحسّسوا من يوسف وأخيه} [سورة يوسف: 87]. اهـ.

.قال الشعراوي:

{وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ}
وهنا تتجلى لنا قدرة أداء القرآن أداء دقيقًا معبرًا عن الانفعالات التي توجد في النفس الإنسانية، فها هم إخوة خدعوا أباهم ومكروا بأخيهم، وأخذوه وألقوْه في الجُبِّ مع أنهم يعلمون أن أباه يحبه، وكان ضنينًا أن يأتمنهم عليه، فكيف يواجهون هذا الأب؟
هذا هو الانفعال النفسي الذي لا تستطيع فطرة أن تثبته؛ فقالوا: نؤخر اللقاء لأبينا إلى العشاء: والعشاء مَحَلُّ الظلمة، وهو ستر للانفعالات التي توجد على الوجوه من الاضطراب؛ ومن مناقضة كذب ألسنتهم؛ لأنهم لن يخبروا الأب بالواقع الذي حدث؛ بل بحديث مُخْتلق.
وقد تخدعهم حركاتهم، ويفضحهم تلجلجهم، وتنكشف سيماهم الكاذبة أمام أبيهم؛ فقالوا: الليل أخْفَى للوجه من النهار، وأستَر للفضائح؛ وحين ندخل على أبينا عِشَاءً؛ فلن تكشفنا انفعالاتنا.
وبذلك اختاروا الظرف الزمني الذي يتوارون فيه من أحداثهم: {وجاءوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ} [يوسف: 16].
والبكاء انفعال طبيعي غريزي فطريّ؛ ليس للإنسان فيه مجال اختيار؛ ومَنْ يريد أن يفتعله فهو يتباكى، بأن يَفْرُك عينيه، أو يأتي ببعض ريقه ويُقرِّبه من عينيه، ولا يستر ذلك إلا أن يكون الضوء خافتًا؛ لذلك جاءوا أباهم عشاء يُمثِّلون البكاء.
والحق سبحانه حينما تكلم عن الخصائص التي أعطاها لذاته، ولم يُعْطِها لأحد من خلقه؛ أعلمنا أنه سبحانه هو الذي يميت ويحي، وهو الذي يُضحك ويُبْكي.
والحق سبحانه هو القائل: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وأبكى وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا} [النجم: 43-44].
ولا يوجد فَرْق بين ضحك أو بكاء إنسان إنجليزي وآخر عربي؛ ولا يوجد فرق بين موت أو ميلاد إنسان صيني وآخر عربي أو فرنسي؛ فهذه خصائص مشتركة بين كل البشر.
وإذا ما افتعل الإنسان الضحك؛ فهو يتضاحك؛ وإذا ما افتعل الإنسان البكاء فهو يتباكى؛ أي: يفتعل الضحك أو البكاء. والذي يفضح كل ذلك هو النهار.
والتاريخ يحمل لنا الكثير من الحكايات عن اتخاذ الليل كستار للمواقف؛ والمثل في سيدنا الحسين رضي الله عنه وأرضاه؛ حين جاءت موقعة كربلاء، ورأى العدو وقد أحاط به؛ ورأى الناس وقد انفضوا عنه بعد أن دَعَوْهُ ليبايعوه، ولم يَبْقَ معه إلا قلة؛ وعَزَّتْ عليه نفسه؛ وعَزَّ عليه أن يقتل هؤلاء في معركة غير متكافئة صمم هو على دخولها. فلما أقبل الليل دعا أصحابه وقال لهم: إن كنتم قد استحييتم أن تفروا عني نهارًا، فالليل جاء وقد ستركم، فمَنْ شاء فليذهب واتركوني.
يقص الحق سبحانه ما بدر منهم فَوْرَ أنْ دخلوا على أبيهم: {قَالُواْ يا أبانآ...}. كلمة: {نَسْتَبِقُ} [يوسف: 17] تعبر عن بيان تفوُّق ذات على ذات في حركة ما؛ لنرى من سيسبق الآخر؛ فحين يتسابق اثنان في الجري نرى مَنْ فيهما سبق الآخر؛ وهذا هو الاستباق.
وقد يكون الاستباق في حركة بآلة؛ كان يمسك إنسان ببندقية ويُصوِّبها إلى الهدف؛ ويأتي آخر ويمسك ببندقية أخرى ويحاول أن يصيب الهدف؛ ومَنْ يسبق منهما في إصابة الهدف يكون هو المتفوق في هذا المجال.
وقد يكون الاستباق في الرمي بالسهام؛ ونحن نعرف شكل السهم؛ فهو عبارة عن غُصْن مَرنٍ، يلتوي دون أن ينكسر؛ ومُثبَّت عليه وتر، ويوضع السهم في منتصف الوتر، ليشده الرامي فينطلق السهم إلى الهدف.
وتُقَاسُ دقة إصابة الهدف حسب شدة السهم وقوة الرمي، ويسمى ذلك تحديد الهدف.
أما إذا كان التسابق من ناحية طول المسافة التي يقطعها السهم؛ فهذا لقياس قوة الرامي.
وهكذا نجد الاستباق له مجالات متعددة؛ وكل ذلك حلال؛ فهم أسباط وأولاد يعقوب، ولا مانع أن يلعب الإنسان لُعْبة لا تُلهِيه عن واجبه؛ وقد تنفعه فيما يَجِدُّ من أمور؛ فإذا التقى بعدو نفعه التدريب على استخدام السهم أو الرمح أو أداة قتال؛ واللعب الذي لا يَنْهي عن طاعة، وينفع وقت الجد هو لَعِب حلال.
وهناك ألعاب قد لا يدرك الناس لها غاية مثل كرة القدم.
وأقول: قد يوجد عَدوَّانِ؛ وبينهما قنبلة موقوتة؛ ويحاول كل طرف أن يبعدها عن موقعه، والقوة والحكمة تظهر في محاولة كل فريق في إبعاد الكرة عن مرماه.
ولكن لابد ألا يُلْهِي لعب الكرة عن واجب؛ فمثلًا حين يؤذن المؤذن للصلاة، والوَاجب علينا ألا نهمل الصلاة ونواصل اللعب، وعلى اللاعبين أن يُراعُوا عدم ارتداء ملابس تكشف عن عوراتهم.
وأبناء يعقوب قالوا: {وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا...} [يوسف: 17].
وفي هذا إخلال بشروط التعاقد مع الأب الذي أذِنَ بخروج يوسف بعد أن قالوا: {أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ} [يوسف: 12].
وقالوا: {وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ} [يوسف: 11].
وقالوا: {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [يوسف: 12].
فهل أخذتموه معكم ليرتع ويلعب، ويأكل من ثمار الأشجار والفاكهة؛ وتحفظونه، أم ليحفظ لكم متاعكم وأنتم تستبقون. وهذا أول الكذب الذي كذبوه؛ وهذه أول مخالفة لشرط إذن والده له بالخروج معكم؛ ولأن المريب يكاد يقول خذوني نجدهم قد قالوا: {فَأَكَلَهُ الذئب وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ} [يوسف: 17].
أو: أنهم قالوا ذلك لأنهم يعلمون أن والدهم لن يُصدِّقهم مهما قالوا. ونعلم أن آمن إما أن تتعدى إلى المفعول بنفسها مثل آمنه الله من الجوع، أو قول الحق: {وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ} [قريش: 4].
أو: تجئ بالباء، ويُقال آمن به أي: صدَّق واعتقد. أو: يُقَال آمن له أي: صدَّقه فيما يقول.
وهم هنا يتهمون أباهم أنه مُتحَدٍّ لهم، حتى ولو كانوا صادقين، وهم يعلمون أنهم غير صادقين؛ ولكن جاءوا بكلمة الصدق ليداروا كذبهم.
ويقول الحق سبحانه بعد ذلك: {وَجَاءُو على قَمِيصِهِ....}.
كأن قميص يوسف كان معهم. ويُقال: إن يعقوب علِّق على مجيء القميص وعليه الدم الكذب بأن الذئب كان رحيمًا، فأكل لحم يوسف ولم يُمزِّق قميصه؛ وكأنه قد عرف أن هناك مؤامرة سيكشفها الله له.
ويصف بعض العلماء قصة يوسف بقصة القميص:
فهنا جاء إخوته بقميصه وعليه دم كذب.
وفي أواسط السورة تأتي مسألة قميص يوسف إن كان قد شُقَّ من دُبُرٍ لحظة أنْ جذبتْه امرأة العزيز لتراوده عن نفسه.
وفي آخر السورة يرسل إخوته بقميصه إلى والده فيرتد بصره.
ولهذا أخذ العلماء والأدباء كلمة القميص كرمز لبعض الأشياء؛ والمثل هو قول الناس عن الحرب بين علي رضي الله عنه ومعاوية رضي الله عنه أن معاوية أمسك بقميص عثمان بن عفان طلبًا للثأر من علي، فقيل قميص عثمان رمزًا لإخفاء الهدف عن العيون، وكان هدف معاوية أن يحكم بدلًا من علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
وهنا يقول الحق سبحانه: {وَجَاءُو على قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ} [يوسف: 18]، وكأن القميص كان معهم، ووضعوا عليه دمًا مكذوبًا، لأن الدم لا يكذب، إنما كذب من جاء بدم الشاة ووضعه على القميص.
وشاء الحق سبحانه هنا أن يُعطي الوصف المصدري للمبالغة؛ وكأن الدم نفسه هو الذي كذب؛ مثلما تقول فلان عادل ويمكنك أن تصف إنسانًا بقولك فلان عَدْل أي: كأن العدل تجسَّد فيه، أو قد تقول فلان ذو شر، فيرد عليك آخر بل هو الشر بعينه، وهذه مبالغة في الحديث.
وهل كان يمكن أن يُوصف الدم بأنه صادق؟
نقول: نعم، لو كان الذئب قد أكل يوسف بالفعل؛ وتلوَّث قميص يوسف بدم يوسف وتمزق. ولكن ذلك لم يحدث، بل إن الكذب يكاد يصرخ في تلك الواقعة ويقول أنا كذب. فلو كان قد أكله الذئب فعلًا؛ كان الدم قد نشع من داخل القميص لخارجه؛ ولكنهم جاءوا بدم الشاة ولطخوا به القميص من الخارج.
وبالله، لو أن الذئب قد أكله فعلًا، ألم تكُنْ أنيابه قد مزَّقَتْ القميص؟
وحين انكشف أمرهم أمام أبيهم؛ أشار أحدهم خفية للباقين وقال لهم همسًا: قولوا لأبيكم: إن اللصوص قد خرجوا عليه وقتلوه؛ فسمع يعقوب الهمس فقال: اللصوص أحوَجُ لقميصه من دمه؛ وهذا ما تقوله كتب السير.
وهذا ما يؤكد فراسة يعقوب، هذه الفراسة التي يتحلى بها أيُّ محقق في قضية قتل؛ حين يُقلِّب أسئلته للمتهم وللشهود؛ لأن المحقق يعلم أن الكاذب لن يستوحي أقواله من واقع؛ بل يستوحي أقواله من خيال مضطرب.
ولذلك يقال: إن كنت كذوبًا فكُنْ ذَكُورًا. ويأتي هنا الحق سبحانه بما جاء على لسان يعقوب: {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ والله المستعان على مَا تَصِفُونَ} [يوسف: 18].
والسَّوَل: هو الاسترخاء؛ لأن الإنسان حين تكون أعصابه مشدودة؛ ثم يحب أن يسترخي، فيستريح قليلًا، وبعد ذلك يجد في نفسه شيئا من اليُسْر في بدنه ونبضه.
ونأخذ: {سَوَّلَتْ...} [يوسف: 18] هنا بمعنى يَسَّرت وسهَّلتْ، وما دامت قد سوَّلتْ لكم أنفسكم هذا الأمر فسوف أستقبله بما يليق بهذا الوضع، وهو الصبر. {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ...} [يوسف: 18].