فصل: التفسير المأثور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأجمعوا أمرهم أي: عزموا على إلقاء يوسف في الجب، وهم يمكرون جملة حالية.
والمكر: أن يدبر على الإنسان تدبيرًا يضره ويؤذيه والناس، الظاهر العموم لقوله: ولكن أكثر الناس لا يؤمنون.
وعن ابن عباس: أنهم أهل مكة.
ولو حرصت: ولو بالغت في طلب إيمانهم لا يؤمنون لفرط عنادهم وتصميمهم على الكفر.
وجواب لو محذوف أي: ولو حرصت لم يؤمنوا، إنما يؤمن من يشاء الله إيمانه.
والضمير في عليه عائد على دين الله أي: ما تبتغي عليه أجرًا على دين الله، وقيل: على القرآن، وقيل: على التبليغ، وقيل: على الإنباء بمعنى القول.
وفيه توبيخ للكفرة، وإقامة الحجة عليهم.
أو وما تسألهم على ما تحدثهم به وتذكرهم أن ينيلوك منفعة وجدوى، كما يعطى حملة الأحاديث والأخبار إن هو إلا موعظة وذكر من الله للعالمين عامة، وحث على طلب النجاة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ا^ وقرأ بشر بن عبيد: {وما نسألهم} بالنون.
ثم أخبر تعالى أنهم لفرط كفرهم يمرون على الآيات التي تكون سببًا للإيمان ولا تؤثر فيهم، وأن تلك الآيات هي في العالم العلوي وفي العالم السفلي وتقدم قراءة ابن كثير {وكأين}.
قال ابن عطية وهو اسم فاعل من كان فهو كائن ومعناها معنى كم في التكثير انتهى.
وهذا شيء يروي عن يونس، وهو قول مرجوح في النحو.
والمشهور عندهم أنه مركب من كاف التشبيه ومن أي، وتلاعبت العرب به فجاءت به لغات.
وذكر صاحب اللوامح أن الحسن قرأ {وكي} بياء مكسورة من غير همز ولا ألف ولا تشديد، وجاء كذلك عن ابن محيصن، فهي لغة انتهى.
من آية علامة على توحيد الله وصفاته، وصدق ما جيء به عنه.
وقرأ عكرمة وعمرو بن قائد: {والأرض} بالرفع على الابتداء، وما بعده خبر.
ومعنى يمرون عليها فيشاهدون ما فيها من الآيات.
وقرأ السدي: {والأرض} بالنصب، وهو من باب الاشتغال أي: ويطوون الأرض يمرون عليها على آياتها، وما أودع فيها من الدلالات.
والضمير في {عليها} و{عنها} في هاتين القراءتين يعود على الأرض، وفي قراءة الجمهور وهي بجر الأرض، يعود الضمير على {آية} أي: يمرون على تلك الآيات ويشاهدون تلك الدلالات، ومع ذلك لا يعتبرون.
وقرأ عبد الله: {والأرض} برفع الضاد، ومكان يمرون يمشون، والمراد: ما يرون من آثار الأمم الهالكة وغير ذلك من العبر.
وهم مشركون جملة حالية أي: إيمانهم ملتبس بالشرك.
وقال ابن عباس: هم أهل الكتاب، أشركوا بالله من حيث كفروا بنبيه، أو من حيث ما قالوا في عزير والمسيح.
وقال عكرمة، ومجاهد، وقتادة، وابن زيد: هم كفار العرب أقروا بالخالق الرازق المحيي المميت، وكفروا بعبادة الأوثان والأصنام.
وقال ابن عباس: هم الذين يشبهون الله بخلقه.
وقيل: هم أهل مكة قالوا: لله ربنا لا شريك له، والملائكة بناته، فأشركوا ولم يوحدوا.
وعن ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، والشعبي، وقتادة أيضًا ذلك في تلبيتهم يقولون: لبيك لا شريك لك، إلا شريك هو لك تملكه وما ملك.
وفي الحديث كان صلى الله عليه وسلم إذا سمع أحدهم يقول: لبيك لا شريك لك يقول له: قط قط أي قف هنا ولا تزد إلا شريك هو لك. وقيل: هم الثنوية قالوا بالنور والظلمة.
وقال عطاء: هذا في الدعاء ينسى الكفار ربهم في الرخاء، فإذا أصابهم البلاء أخلصوا في الدعاء.
وقيل: هم المنافقون، جهروا بالإيمان وأخفوا الكفر.
وقيل: على بعض اليهود عبدوا عزيرًا، والنصارى عبدوا عيسى.
وقيل: قريش لما غشيهم الدخان في سني القحط قالوا: إنا مؤمنون، ثم عادوا إلى الشرك بعد كشفه.
وقيل: جميع الخلق مؤمنهم بالرسول وكافرهم، فالكفار تقدم شركهم، والمؤمنون فيهم الشرك الخفي، وأقربهم إلى الكفر المشبهة.
ولذلك قال ابن عباس: آمنوا محملًا، وكفروا مفصلًا.
وثانيها من يطيع الخلق بمعصية الخالق، وثالثها من يقول: نفعني فلان وضرّني فلان.
أفأمنوا: استفهام إنكار فيه توبيخ وتهديد، غاشية نقمة تغشاهم أي، تغطيهم كقوله: {يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم} وقال الضحاك: يعني الصواعق والقوارع انتهى.
وإتيان الغاشية يعني في الدنيا، وذلك لمقابلته بقوله أو تأتيهم الساعة أي يوم القيامة، بغتة أي: فجأة في الزمان من حيث لا يتوقع، وهم لا يشعرون تأكيد لقوله بغتة.
قال الكرماني: لا يشعرون بإتيانها أي: وهم غيره مستعدين لها.
قال ابن عباس: تأخذهم الصيحة على أسواقهم ومواضعهم.
وقرأ أبو حفص، وبشر بن عبيد: {أو يأتيهم الساعة}. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102)}
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله: {وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون} قال: هم بنو يعقوب، إذ يمكرون بيوسف.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه: {وما كنت لديهم} يعني محمدًا صلى الله عليه وسلم، يقول: {ما كنت لديهم} وهم يلقونه في غيابة الجب: {وهم يمكرون} بيوسف.
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه: {وكأين من آية} قال: كم من آية في السماء، يعني شمسها وقمرها ونجومها وسحابها. وفي الأرض، ما فيها من الخلق والأنهار والجبال والمدائن والقصور.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة قال في مصحف عبد الله {وكأين من آية في السموات والأرض يمشون عليها} والسماء والأرض آيتان عظيمتان.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} قال: سلهم من خلقهم، ومن خلق السموات والأرض؟؟... فيقولون: الله. فذلك إيمانهم وهم يعبدون غيره.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ، عن عطاء رضي الله عنه في قوله: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} قال: كانوا يعلمون إن الله ربهم وهو خالقهم وهو رازقهم، وكانوا مع ذلك يشركون.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} قال: إيمانهم، قولهم الله خلقنا وهو يرزقنا ويميتنا. فهذا إيمان مع شرك عبادتهم غيره.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} قال: كانوا يشركون به في تلبيتهم، يقولون: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك إلا شريكًا هو لك، تملكه وما ملك.
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} قال: ذاك المنافق، يعمل بالرياء وهو مشرك بعمله.
{أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107)}
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {غاشية من عذاب الله} قال: تغشاهم.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {غاشية من عذاب الله} قال: واقعة تغشاهم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {غاشية} قال: عقوبة من عذاب الله. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال السمين:
{أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107)}
وقوله تعالى: {مِّنْ عَذَابِ الله}: صفةٌ ل: {غاشية}، و: {بَغْتة} حال وهو في الأصلِ مصدر، وتقدَّم نظيره.
والجمهور على جَرِّ: {الأرض} عطفًا على: {السماوات} والضمير في: {عليها} للآية فيكون: {يمرُّون} صفة للآية أو حالًا لتخصُّصها بالوصفِ بالجار. وقيل: يعود الضمير في: {عليها} على الأرض فيكون: {يمرون} حالًا منها. وقال أبو البقاء: وقيل منها ومن السماوات، أي: تكون الحال من الشيئين جميعًا، وهذا لا يجوز إذ كان يجب أن يقال عليهما، وأيضًا فإنهم لا يَمُرُّون في السماوات، إلا أن يُراد: يمرُّون على آياتهما، فيعودُ المعنى إلى عَوْد الضمير للآية. وقد يُجاب عن الأول بأنه مِنْ باب الحذف كقوله تعالى: {والله وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ} [التوبة: 62].
وقرأ السدِّي: {والأرضَ} بالنصب، ووجهُه أنه من باب الاشتغال، ويُفَسَّر الفعلُ بما يوافقه معنى أي: يطؤون الأرض، أو يسلكون الأرضَ يمرون عليها كقولك: زيدًا مررت به.
وقرأ عكرمة وعمرو بن فائد: {والأرضُ} بالرفع على الابتداء، وخبرُه الجملةُ بعده، والضمير في هاتين القراءتين يعودُ على الأرض فقط.
وقرأ أبو حفص ومبشر بن عبيد: أو: {يَأْتيهم الساعة} بالياء من تحت لأنه مؤنث مجازيٌّ وللفصلِ أيضًا. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

.من لطائف القشيري في الآية:

قال عليه الرحمة:
{وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105)}
الآياتُ ظاهرة، والبراهين باهرة، وكلُّ جُزْءٍ من المخلوقات شاهِدٌ على أنَّه واحد، ولكن كما أَنَّ مَنْ أغْمَضَ عينه لم يستمتع بضوء نهاره فكذلك مَن قَصَّرَ في نَظَرِه واعتباره لم يحظَ بعرفانه واستبصاره.
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106)}
الشّرْكُ الجَليُّ أن يتَّخِذَ من دونه- سبحانه- معبودًا، والشِّرْكُ الخفِيُّ أن يتخذ بقلبه عند حوائجه من دونه- سبحانه- مقصودًا.
ويقال شِرْكُ العارفين أن يتخذوا من دونه مشهودًا، أو يطالعوا سواه موجودًا.
ويقال مِنَ الشِّركِ الخفيِّ الإحالةُ على الأشكال في تجنيس الأحوال، والإخلاد إلى الاختيار والاحتيال عند تزاحم الأشغال.
{أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107)}
أَفَأَمِنَ الذي اغتَرَّ بطول الإمهال ألا يُبْتلى بالاستئصال، أَفَأَمِنَ مَنْ اغترَّ بطول السلامة ألا يقوم بالبلاءُ عليه يومَ القيامة.
ويقال الغاشيةُ حجابٌ من القسوة يحصل في القلب، لا يزول بالتضرع ولا ينقشِع بالتخشع.
ويقال الغاشيةُ من العذاب أن تزولَ من القلب سرعةُ الانقلاب إلى الله تعالى، حتى إذا تمادى صاحب الغفلة استقبله في الطريق ما يوجب قنوطه من زواله، وفي معناه أنشدوا:
قلتُ للنَّفْسِ إنْ أردتِ رجوعًا ** فارجعي قَبْلَ أَنْ يُسَدَّ الطريقُ

. اهـ.

.قال التستري:

قوله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بالله إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ} [106] قال: يعني شرك النفس الأمارة بالسوء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل على الصفا»، هذا باطن الآية، وأما ظاهرها مشركو العرب يؤمنون بالله، كما قال: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ الله} [الزخرف: 87] وهم مع ذلك مشركون يؤمنون ببعض الرسل ولا يؤمنون ببعضهم. اهـ.

.تفسير الآية رقم (108):

قوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)}

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما وصف الله سبحانه له صلى الله عليه وسلم أكثر الناس بما وصف من سوء الطريقة للتقليد الذي منشؤه الإعراض عن الأدلة الموجبة للعلم، أمر أن يذكر طريق الخلّص فقال: {قل} أي يا أعلى الخلق وأصفاهم وأعظمهم نصحًا وإخلاصًا: {هذه} أي الدعوة إلى الله على ما دعا إليه كتاب الله وسننه صلى الله عليه وسلم. {سبيلي} القريبة المأخذ، الجلية الأمر، الجليلة الشأن، الواسعة الواضحة جدًا، فكأنه قيل: ما هي؟ فقال: {أدعوا} كل من يصح دعاؤه: {إلى الله} الحائز لجميع الكمال حال كوني: {على بصيرة} أي حجة واضحة من أمري بنظري الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة وترك التقليد الدال على الغباوة والجمود، لأن البصيرة المعرفة التي يتميز بها الحق من الباطل دينًا ودنيا بحيث يكون كأنه يبصر المعنى بالعين.
ولما كان الموضع في غاية الشرف، أكد الضمير المستتر تعيينًا وتنبيهًا على التأهل لظهور الإمامة، فقال: {أنا ومن} أي ويدعو كذلك من: {اتبعني} لا كمن هو على عمى جائر عن القصد، حائر في ضلال التقليد، فهو لا يزال في غفلة هدفًا للحتوف؛ والاتباع: طلب الثاني اللحاق بالأول للموافقة في مكانه أو في أمره الذي دعا إليه، ومما دخل تحت: {قل} عطفًا على: {أدعوا} قوله: منبهًا على أن شرط كل دعوة إليه سبحانه اقترانها بتنزيهه عن كل شائبة نقص-: {وسبحان الله} أي وأسبح الذي اختص بصفات الكمال سبحانًا، أي أقدره حق قدره فأثبت له من صفات الكمال ما يليق بجلاله، وأنزهه عما هو متعال عنه تنزيهًا يعلم هم أنه يليق بجلالة ويرضى به، وفي تخصيص الله بذلك عقب ما أثبت له ولأتباعه تلويح بنسبة النقص إليهم تواضعًا، اعتذارًا عما يلحقهم من الوهن وطلبًا للعفو عنه: {وما أنا} وعدل عن مشركًا إلى أبلغ منه فقال: {من المشركين} أي في عداد من يشرك به شيئًا بوجه من الوجوه، لأني علمت بما آتاني من البصيرة أنه منعوت بنعوت الكمال، منزه عن سمات النقص، متعال عنها، وأن ذلك أول واجب لأنه الواحد الذي جل عن المجانسة، القهار الذي كل شيء تحت مشيئته، وفسرت: {سبحان} بما تقدم لأن مادة سبح بكل ترتيب تدور على القدر والشدة والاتساع؛ وتارة يقتصر فيه على الكفاية ومنه الحسب: مقدار الشيء.