فصل: بحوث مهمة ذكرها صاحب الأمثل:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



فيكون معنى قوله: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَاد} أي: ولكل أمة نبي، كقوله تعالى: {وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خلا فِيهَا نَذِيرٌ} وقوله: {ولكل أمة رسول}.
وكثيرًا ما يُطلق في القرآن اسم القوم على الأمة، كقوله: {ولقد أرسلنا نوحًا إلى قومه}، ونحو ذلك.
وعلى هذا القول، فالمراد بالقوم في قوله: {ولكل قوم هادٍ} أعمُّ من مطلق ما يصدق عليه اسم القوم لغةً.
ومما يوضح ذلك: حديث معاوية بن حيدة القشيري رضي الله عنه في السنن والمسانيد: «أنتم توفون سبعين أمة» الحديث.
ومعلوم أن ما يُطلق عليه اسم القوم لغةً، أكثر من سبعين بأضعاف وحاصل هذا الوجه الرابع أن الآية كقوله: {وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خلا فِيهَا نَذِيرٌ} وقوله: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ} وهذا لا إشكال فيه، لحصر الأمم في سبعين، كما بين في الحديث.
فآباء القوم الذين لم ينذروا مثلًا، المذكورون في قوله: {لتنذر قومًا ما أنذر آباؤءهم} ليسوا أمة مستقلة، حتى يرد الإشكال في عدم إنذارهم، مع قوله: {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير} بل هم بعض أمة.
وقوله تعالى: {وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خلا فِيهَا نَذِيرٌ} لا يشكل عليه قوله تعالى: {ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرًا} لأن المعنى: أرسلنا إلى جميع القرى، بل إلى الأسود والأحمر، رسولًا واحدًا، هو محمد صلى الله عليه وسلم مع أنا لو شئنا أرسلنا إلى كل قرية بانفرادها رسولًا، ولكن لم نفعل ذلك، ليكون الإرسال إلى الناس كلهم فيه الإظهار لفضله صلى الله عليه وسلم على غيره من الرسل، بإعطائه ما لم يُعطه أحدٌ قبله من الرسل، عليه وعليهم الصلاة والسلام.
كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح: من أن عموم رسالته إلى الأسود والأحمر؛ مما خصَّه الله به دون غيره من الرسل.
وأقرب الأوجه المذكورة عندنا، هو ما يدل عليه القرآن العظيم، وهو الوجه الرابع، وهو أن معنى الآية: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} أي: لكل أمة نبي، فلست يانبي الله بدعًا من الرسل.
ووجه دلالة القرآن على هذا: كثرة إتيان مثله في الآيات، كقوله: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولًا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}، وقوله: {ولكل أمة رسول} وقوله: {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير}.
وعليه، فالحكمة في الإخبار بأن لكل أمة نبيًا، أن المشركين عجبوا من إرساله- صلى الله عليه وسلم-، كما بينه تعالى بقوله: {أكان الناس عجبًا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس} وقوله: {بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم}، وقوله: {وما منع الناس أن يؤمنوا إذا جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرًا رسولًا} فأخبرهم أن إنذاره لهم ليس بعجب ولا غريب، لأن لكل أمة منذرًا. فالآية كقوله: {قل ما كنت بدعًا من الرسل}، وقوله: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده} والعلم عند الله تعالى.اهـ.

.بحوث مهمة ذكرها صاحب الأمثل:

1- القرآن وعلم الأجنّة:
أشار القرآن المجيد مرارًا إلى مسألة الجنين وعجائب تكوينه ليكون أحد الأدلّة على التوحيد ومعرفة الله وعلمه المطلق، وبالطبع فإنّ علم الأجنّة واحد من العلوم الحديثة وكان سابقًا عبارة عن معلومات أوّليّة محدودة ثمّ توسعت في هذا العصر. ولكن بتقدّم العلم والمعرفة حدثت قفزة في هذا المجال كشفت عن كثير من أسرار هذا العالم الساكن والهادئ وعن كثير من عجائبه بحيث نستطيع أن نقول: إنّ أكبر درس للتوحيد ومعرفة الله كامنٌ في تكوين الجنين ومراحل تكامله.
فمن هذا الذي يرعى هذا الكائن المخفي وبتعبير القرآن واقع {في ظلمات ثلاث} الذي يمتاز بالظرافة ودقّة التكوين وأن يوصل له المقدار اللازم من الغذاء ويرشده مراحل حياته؟
وعندما تقول الآية السابقة: {الله يعلم ما تحمل كلّ اُنثى} فليس المقصود من علمه بالذكر والاُنثى فقط، بل بكلّ خصائصه والطاقة الكامنة فيه، هذه الأشياء لا يستطيع أحد وبأي وسيلة أن يتعرّف عليها، وعلى هذا فإنّ وجود هذا النظام الدقيق والمعقّد للجنين ومراحل تكامله لا يمكن أن يكون بدون صانع عالم وقدير.
2- كلّ شيء له مقدار:
نحن نقرأ في آيات مختلفة من القرآن الكريم أنّ كلّ شيء له حدّ محدود ولا يتجاوزه، ففي الآية [3] من سورة الطلاق يقول تعالى: {قد جعل الله لكلّ شيء قدرًا} وفي الآية 21 سورة الحجر يقول تعالى: {وإن من شيء إلاّ عندنا خزائنه وما ننزله إلاّ بقدر معلوم} والآية التي نحن بصددها {وكلّ شيء عنده بمقدار}.
كلّ هذه تشير إلى أنّه ليس هناك شيء في العالم بدون حساب، حتّى الموجودات في الطبيعة التي نعتبرها في بعض الأحيان غير مهمّة، فإنّ وجودها على أساس حساب دقيق، علمنا بذلك أم لم نعلم، وأساسًا فإنّ معنى حكمة الله هو أن يجعل لكلّ ما في الكون حدًّا ومقدارًا ونظامًا.
وكلّ ما حصلناه اليوم من أسرار الكون بواسطة العلوم يؤكّد هذه الحقيقة، فمثلا نرى أنّ دم الإنسان- الذي هو المادّة الحياتية لوجود الإنسان والذي يقوم بنقل المواد الضروريّة اللازمة لخلايا الجسم- يتركّب من عشرين مادّة أو أكثر، وبنسب ثابتة دقيقة بحيث لو تمّ أي تغيير فيها لتعرّضت سلامة الإنسان للخطر، ولهذا السبب ولمعرفة النقص الحاصل في الجسم يقومون بتحليل الدم وقياس نسبة السكر والدهن وسائر مركّبات الدم الأُخرى، ويتمّ تشخيص العلّة بواسطة معرفة زيادة أو نقصان هذه النسب، وليس دم الإنسان وحده له هذه الميزة، بل كلّ ما في الوجود له نفس هذه الدقّة في النظام.
ولابدّ هنا من التنبيه على أنّ ما يظهر لنا في بعض الأحيان من عدم النظام في عالم الوجود هو في الواقع ناتج من قصور في علومنا ومعرفتنا، فالإنسان الذي يؤمن بالله لا يمكن أن يتصوّر ذلك، وبتطوّر العلوم تتأكّد لنا هذه الحقيقة.
وكي نستطيع أن نتعلّم هذا الدرس وهو أنّ المجتمع الإنساني الذي هو جزء من عالم الوجود إذا أراد له العيش بسلام، فعليه أن يجعل شعار {كلّ شيء عنده بمقدار} يسود جميع جوانبه، ويجتنب الإفراط والتفريط في أعماله وتخضع جميع مؤسساته الإجتماعية للحساب والموازين.
3- الغيب والشهادة سواء عند الله:
استندت هذه الآيات إلى أنّ الغيب والشهادة معلومان عند الله، فهما مفهومان نسبيان وتستخدمان للكائن الذي علمه ووجوده محدود، وعلى سبيل المثال نحن نمتلك حواسًا ذات مدى نسبي، فمتى ما كان الشيء داخلا في هذا المدى فهو شاهد بالنسبة لنا، وما كان خارجًا عنه فهو غيب، فلو فرضنا أنّ أبصارنا لها قدرة غير محدودة ويمكنها النفوذ في باطن الأشياء وإدراكها، فإنّ كلّ شيء يعتبر شاهد عندنا.
وبما أنّ كلّ شيء له حدّ محدود غير الذات الإلهيّة، فإنّ لغير الله تعالى غيب وشهادة، ولأنّ ذات الله غير محدودة ووجوده عام ومطلق فإنّ كلّ شيء بالنسبة إليه شهادة، ولا معنى للغيب بالنسبة إليه، وإذا ما قلنا- إنّ الله عالم الغيب والشهادة فهو ما نعتبره نحن غيب وشهادة، أمّا هو فهما عنده سواء. لنفترض أنّنا ننظر ما في أيدينا في النهار، فهل نجهل ما فيها؟! جميع الكون في مقابل علم الله أوضح من هذا وأظهر.
4- الآثار التربوية في إدراكنا لعلم الله:
أثناء قراءتنا للآيات الماضية التي تقول: إنّ الله يعلم السرّ والجهر من القول وحركاتكم في الليل والنهار وكلّها مشهودة عنده، هل نجد في أنفسنا إيمانًا بهذه الحقيقة؟.. لو كنّا مؤمنين بذلك حقًّا ونشعر بأنّ الله تعالى مطّلع علينا فانّ هذا الإيمان والإحساس الباطني يبعث على تغيير عميق في روحنا وفكرنا وقولنا وضمائرنا؟.
نقل عن الإمام الصادق-عليه السلام- في جوابه لمن سأله عن طريقتهم في الحياة قال: علمت أنّ الله مطلع عليّ فاستحييت.
كما نشاهد كثيرًا من المواقف من تأريخ المسلمين وحياتهم تتجلّى فيها هذه الحقيقة، يقال: دخل أب وإبنه في بستان، فتسلّق الأب شجرةً ليقطف ثمارها دون إذن صاحبها، بينما بقي الإبن أسفل الشجرة لمراقبة الأوضاع. وفجأة صاح الابن الذي كان مؤمنًا ومتعلّمًا ونادى أباه بأن ينزل بسرعة، عندها خاف الأب ونزل فورًا وسأل من الذي رآني؟ قال: الذي هو فوقنا، فنظر الأب إلى الأعلى فلم يجد أحدًا، وسأل من الذي رآني؟ قال: الذي هو فوقنا، فنظر الأب إلى الأعلى فلم يجد أحدًا، فقال الابن: كان قصدي هو الله المحيط بنا جميعًا، كيف يمكن أن تخاف أن يراك الإنسان، ولا تخاف أن يراك الله؟! أين الإيمان؟!. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (7)}
أخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه} قال: هذا قول مشركي العرب: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} لكل قوم داع يدعوهم إلى الله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن ابن عباس- رضي الله عنهما-: {ولكل قوم هاد} قال: داع.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: المنذر، محمد صلى الله عليه وسلم: {ولكل قوم هاد} نبي يدعوهم إلى الله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: محمد المنذر، والهادي الله عز وجل.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: المنذر، محمد صلى الله عليه وسلم، والله عز وجل، هادي كل قوم. وفي لفظ؛ رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المنذر وهو الهادي.
وأخرج ابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه وأبي الضحى في قوله: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} «وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال: أنا المنذر، وأومأ بيده على منكب علي رضي الله عنه فقال: أنت الهادي يا علي، بك يهتدي المهتدون من بعدي».
وأخرج ابن مردويه عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «: {إنما أنت منذر} ووضع يده على صدر نفسه ثم وضعها على صدر علي ويقول: {لكل قوم هاد}».
وأخرج ابن مردوية والضياء في المختارة، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في الآية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المنذر أنا والهادي علي بن أبي طالب رضي الله عنه».
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند، وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط، والحاكم وصححه وابن مردويه وابن عساكر، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر، وانا الهادي. وفي لفظ، والهادي: رجل من بني هاشم. يعني نفسه.
{اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8)}
أخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه: {الله يعلم ما تحمل كل أنثى} قال: يعلم ذكر هو أو أنثى: {وما تغيض الأرحام} قال: هي المرأة ترى الدم في حملها.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وما تغيض الأرحام} قال خروج الدم: {وما تزداد} قال: استمساكه.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله: {وما تغيض الأرحام} قال: أن ترى الدم في حملها: {وما تزداد} قال: في التسعة أشهر.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك رضي الله عنه عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله: {وما تغيض الأرحام وما تزداد} قال: ما تزداد على التسعة، وما تنقص من التسعة. قال الضحاك- رضي الله عنه-: وضعتني أمي وقد حملتني في بطنها سنتين، وولدتني قد خرجت ثنيتي.
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله: {وما تغيض الأرحام} قال: ما دون تسعة أشهر، وما تزداد فوق التسعة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله: {الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام} يعني السقط: {وما تزداد} يقول: ما زادت في الحمل على ما غاضت حتى ولدته تمامًا، وذلك أن من النساء من تحمل عشرة أشهر، ومنهن من تحمل تسعة أشهر، ومنهن من تزيد في الحمل، ومنهن من تنقص. فذلك الغيض والزيادة التي ذكر الله تعالى، وكل ذلك بعلمه تعالى.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن الضحاك رضي الله عنه قال: ما دون التسعة أشهر فهو غيض، وما فوقها فهو زيادة.
وأخرج ابن جرير عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: لا يكون الحمل أكثر من سنتين، قدرٌ ما يتحول فلكة مغْزَل.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن عكرمة رضي الله عنه قال: ما غاضت الرحم بالدم يومًا، إلا زاد في الحمل يومًا حتى تستكمل تسعة أشهر طاهرًا.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {وما تغيض الأرحام} قال: السقط.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في الآية قال: إذا رأت الدم، هش الولد. وإذا لم تر الدم، عظم الولد.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مكحول رضي الله عنه قال: الجنين في بطن أمه لا يطلب ولا يحزن ولا يغتم، وإنما يأتيه رزقه في بطن أمه من دم حيضتها، فمن ثم لا تحيض الحامل، فإذا وقع إلى الأرض استهل.
واستهلاله استنكار لمكانه، فإذا قطعت سرته حول الله رزقه إلى ثدي أمه، حتى لا يطلب ولا يغتم ولا يحزن، ثم يصير طفلًا يتناول الشيء بكفه فيأكله، فإذا بلغ قال: أنى لي بالرزق، يا ويحك، غَذَّاكَ وأنت في بطن أمك وأنت طفل صغير، حتى إذا اشتددت وعقلت قلت: أنى لي بالرزق؟! ثم قرأ مكحول رضي الله عنه: {يعلم ما تحمل كل أنثى....} الآية.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن قتادة في قوله: {وكل شيء عنده بمقدار} أي بأجل، حفظ أرزاق خلقه وآجالهم، وجعل لذلك أجلًا معلومًا. اهـ.