فصل: قال ابن عاشور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وسبق لنا في سورة الأعراف البحث في أن معرفته تعالى ضرورية أو نظرية فارجع إليه.
وفي إدخال همزة الإنكار على الظرف إيذان بأن مدار الإنكار ليس نفس الشك بل وقوعه فيما لا يكاد يتوهم فيه الشك أصلًا، وفي العدول عن تطبيق الجواب على كلام الكفرة بأن يقولوا: أأنتم في شك مريب من الله مبالغة في تنزيه ساحة جلاله عن شائبة الشك وتسجيل عليهم بسخافة العقول.
وقوله تعالى: {يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ} أي: يدعوكم إلى الإيمان بإرساله إيانا، لا أنا ندعوكم إليه من تلقاء أنفسنا كما يوهمه قولكم: {مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْه}. ولام {ليغفر} متعلقة بـ {يدعو} أي: لأجل المغفرة لا لفائدته، تعالى وتقدس. أو للتعدية أي: يدعوكم إلى المغفرة، كقولك: دعوتك لزيد. و{من} إما تبعيضية أي: بعض ذنوبكم وهو ما بينهم وبين الله تعالى دون المظالم، أو صلة على مذهب الأخفش وغيره، من زيادتها في الإيجاب، أو للبدل أي: بدل عقوبة ذنوبكم، أو على تضمين {يغفر} معنى يخلص.
وادعى الزمخشري مجيئه بـ من هكذا في خطاب الكافرين دون المؤمنين في جميع القرآن. قال: وكان ذلك للتفرقة بين خطابين، ولئلا يسوى بين الفريقين في الميعاد.
قال في الكشاف: وللتخصيص فائدة أخرى وهي التفرقة بين الخطابين بالتصريح بمغفرة الكل، وإبقاء البعض في حق الكفرة مسكوتًا عنه لئلا يتكلوا على الإيمان.
وقوله تعالى: {وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} أي: يمتعكم متاعًا حسنًا إلى أجل مسمى: {قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} أي: آية مما نقترحه تدل على فضلكم علينا بالنبوة.
{قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ} أي: بالرسالة والنبوة: {وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ} أي: بأمره وإرادته، وهو لم يرد ذلك، لقوله: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ} [الإسراء: من الآية 59].
{وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} قال الزمخشري: أمرٌ منهم للمؤمنين كافة بالتوكل، وقصدوا به أنفسهم قصدًا أوليًا وأمَرُوها به كأنهم قالوا: ومن حقنا أن نتوكل على الله في الصبر على معاندتكم وما يجري علينا منكم. ألا ترى إلى قوله: {وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ} ومعناه: وأي عذر لنا في أن لا نتوكل عليه: {وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا} أي: أرشد كلًا منا سبيله ومنهاجه الذي شرع له، وأوجب عليه سلوكه في الدين. وحيث كانت أذية الكفار مما يوجب القلق والاضطراب القادح في التوكل، قالوا على سبيل التوكيد القسمي، مظهرين لكمال العزيمة: {وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا} أي: من الكلام السيئ والأفعال السخيفة. وقوله: {وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} فيه اهتمام بالتوكل عليه سبحانه؛ لأن مقام الدعوة يقتضيه. ولذا أعيد ذكره. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}
استفهام إنكاري.
ومورد الإنكار هو وقوع الشك في وجود الله، فقدم متعلق الشك للاهتمام به، ولو قال: أشك في الله، لم يكن له هذا الوقع، مثل قول القطامي:
أكفرا بعد رد الموت عني ** وبعدَ عطائك المائةَ الرتاعا

فكان أبلغ له لو أمكنه أن يقول: أبعد رد الموت عني كفرٌ.
وعلق اسم الجلالة بالشك، والاسم العَلَم يدلّ على الذات.
والمراد إنكار وقوع الشك في أهم الصفات الإلهية وهي صفة التفرد بالإلهية، أي صفة الوحدانية.
وأتبع اسم الجلالة بالوصف الدالّ على وجوده وهو وجود السماوات والأرض الدالُّ على أن لهما خالقًا حكيمًا لاستحالة صدور تلك المخلوقات العجيبة المنظمة عن غير فاعلٍ مختار، وذلك معلوم بأدنى تأمل، وذلك تأييد لإنكار وقوع الشك في انفراده بالإلهية لأن انفراده بالخلق يقتضي انفراده باستحقاقه عبادة مخلوقاته.
وجملة: {يدعوكم} حال من اسم الجلالة، أي يدعوكم أن تنبذوا الكفر ليغفر لكم ما أسلفتم من الشرك ويدفع عنكم عذاب الاستئصال فيؤخّركم في الحياة إلى أجل معتاد.
والدعاء: حقيقته النداء.
فأطلق على الأمر والإرشاد مجازًا لأن الآمر ينادي المأمور.
ويعدى فعل الدعاء إلى الشيء المدعو إليه بحرف الانتهاء غالبًا وهو: {إلى}، نحو قوله تعالى حكاية عن مؤمن آل فرعون: {ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار} [سورة غافر: 41].
وقد يعدّى بلام التعليل داخلةً على ما جُعل سببًا للدعوة فإن العلة تدل على المعلول، كقوله تعالى: {وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم} [سورة نوح: 7]، أي دعوتهم إلى سبب المغفرة لتغفر، أي دعوتهم إلى الإيمان لتغفر لهم، وهو في هذه الآية كذلك، أي يدعوكم إلى التوحيد ليغفر لكم من ذنوبكم.
وقد يعدى فعل الدعوة إلى المدعو إليه باللام تنزيلًا للشيء الذي يُدعى إلى الوصول إليه منزلة الشيء الذي لأجله يدعى، كقول أعرابي من بني أسد:
دعَوْتُ لِمَا نَابني مِسْورَا ** فلبّى فلبيْ يديْ مسور

{قالوا إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ ءَابَاؤُنَا فَأْتُونَا بسلطان مُّبِينٍ}.
أرادوا إفحام الرسل بقطع المجادلة النظرية، فنفوا اختصاص الرسل بشيء زائد في صورتهم البشرية يُعلم به أن الله اصطفاهم دون غيرهم بأن جعلهم رسلًا عنه، وهؤلاء الأقوام يحسبون أن هذا أقطع لحجة الرسل لأن المماثلة بينهم وبين قومهم محسوسة لا تحتاج إلى تطويل في الاحتجاج، فلذلك طالبوا رسلهم أن يأتوا بحجة محسوسة تثبت أن الله اختارهم للرسالة عنه، وحسبانهم بذلك التعجيز.
فجملة: {تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا} في موضع الحال، وهي قيد لما دل عليه الحصر في جملة: {إن أنتم إلا بشر مثلنا} من جحد كونهم رسلًا من الله بالدّين الذي جاءوهم به مخالفًا لدينهم القديم، فبذلك الاعتبار كان موقع التفريع لجملة: {فأتونا بسلطان مبين} لأن مجرّد كونهم بشرًا لا يقتضي مطالبتهم بالإتيان بسلطان مبين وإنما اقتضاه أنهم جاءوهم بإبطال دين قومهم، وهو مضمون ما أرسلوا به.
وقد عبّروا عن دينهم بالموصولية لما تؤذن به الصلة من التنويه بدينهم بأنه متقلَّد آبائهم الذين يحسبونهم معصومين من اتباع الباطل، وللأمم تقديس لأسلافها فلذلك عدلوا عن أن يقولوا: تريدون أن تصدّونا عن ديننا.
والسلطان: الحجة.
وقد تقدّم في قوله: {أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان} في سورة الأعراف [71].
المبين الواضح الذي لا احتمال فيه لغير ما دل عليه.
{قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}
قول الرسل: {إن نحن إلا بشر مثلكم} جواب بطريق القول بالموجَب في علم آداب البحث، وهو تسليم الدليل مع بقاء النزاع ببيان محل الاستدلال غيرُ تام الإنتاج، وفيه إطماع في الموافقة.
ثم كرّ على استدلالهم المقصود بالإبطال بتبيين خطئهم.
ونظيره قوله تعالى: {يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون} [سورة المنافقون: 8].
وهذا النوع من القوادح في علم الجدل شديد الوقع على المناظر، فليس قول الرسل {إن نحن إلا بشر مثلكم} تقريرًا للدليل ولكنه تمهيد لبيان غلط المستدل في الاستنتاج من دليله.
ومحل البيان هوالاستدراك في قوله: {ولكن الله يَمنّ على من يشاء من عباده} [سورة إبراهيم: 11].
والمعنى: أن المماثلة في البشرية لا تقتضي المماثلة في زائد عليها فالبشر كلهم عباد الله والله يمُنّ على من يشاء من عباده بنِعَم لم يعطها غيرهم.
فالاستدراك رفع لما توهموه من كون المماثلة في البشرية مقتضى الاستواء في كل خصلة.
وأورد الشيخ محمّد بن عرفة في التفسير وجهًا للتفرقة بين هذه الآية إذ زيد فيها كلمة: {لهم} في قوله: {قالت لهم رسلهم} [سورة إبراهيم: 10] وبين الآية التي قبلها إذ قال فيها {قالت رسلهم} بوجهين:
أحدهما: أن هذه المقالة خاصة بالمكذّبين من قومهم يقولونها لغيرهم إذ هو جواب عن كلام صدر منهم والمقالة الأولى يقولونها لهم ولغيرهم، أي للمصدقين والمكذبين.
وثانيهما: أن وجود الله أمر نظري، فكان كلام الرسل في شأنه خطابًا لعموم قومهم، وأما بعْثة الرسل فهي أمر ضروري ظاهر لا يحتاج إلى نظر، فكأنه قال: ما قَالوا هذا إلا للمكذبين لغباوتهم وجهلهم لا لغيرهم.
وأجاب الأبي أن: {أفي الله شك} خطاب لمن عاند في أمر ضروري، فكأنّ المجيب عن ذلك يجيب به من حيث الجملة ولا يُقبل بالجواب على المخاطب لمعاندته فيجيب وهو مُعْرض عنه بخلاف قولهم: {إن نحن إلا بشر مثلكم} فإنه تقرير لمقالتهم فهم يُقبلون عليهم بالجواب لأنهم لم يبطلوا كلامهم بالإطلاق بل يقررونه ويزيدون فيه. اهـ.
والحاصل أن زيادة: {لهم} تؤذن بالدلالة على توجه الرسل إلى قومهم بالجواب لما في الجواب عن كلامهم من الدقة المحتاجة إلى الاهتمام بالجواب بالإقبال عليهم إذ اللامُ الداخلة بعد فعل القول في نحو: أقول لك، لام تعليل، أي أقول قولي لأجلك.
ثم عطفوا على ذلك تبيين أن ما سأله القوم من الإتيان بسلطان مبين ليس ذلك إليهم ولكنه بمشيئة الله وليس الله بمكرَه على إجابة من يتحداه.
وجملة: {وعلى الله فليتوكل المؤمنون} أمر لمَن آمن من قومهم بالتوكل على الله، وقصدوا به أنفسهم قصدًا أوليًّا لأنهم أول المؤمنين بقرينة قولهم: {وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا} إلى آخره.
ولما كان حصول إذن الله تعالى بتأييد الرسل بالحجة المسؤولة غيرَ معلوم الميقات ولا متعيّنَ الوقوع وكانت مدة ترقب ذلك مظنة لتكذيب الذين كفروا رسلَهم تكذيبًا قاطعًا وتَوَقَعَ الرسلُ أذاه قومهم إياهم شأن القاطع بكذب من زَعم أنه مرسل من الله، ولأنهم قد بدأوهم بالأذى كما دل عليه قولهم: {وَلنصبرنّ على ما آذيتمونا}.
أظهر الرسل لقومهم أنهم غير غافلين عن ذلك وأنهم يتلقون ما عسى أن يواجهَهُم به المكذّبون من أذى بتوكّلهم على الله هم ومن آمن معهم؛ فابتدأوا بأن أمروا المؤمنين بالتوكل تذكيرًا لهم لئلا يتعرّض إيمانهم إلى زعزعة الشك حرصًا على ثبات المؤمنين، كقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه: «أفي شك أنت يابنَ الخطّاب».
وفي ذلك الأمر إيذان بأنهم لا يعبأون بما يضمره لهم الكافرون من الأذى، كقول السحرة لفرعون حين آمنوا: {لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون} [سورة الشعراء: 50].
وتقديم المجرور في قوله: {وعلى الله فليتوكل المؤمنون} مؤذن بالحصر وأنهم لا يرجون نصرًا من غير الله تعالى لضعفهم وقلة ناصرهم.
وفيه إيماء إلى أنهم واثقون بنصر الله.
والجملة معطوفة بالواو عطف الإنشاء على الخبر.
والفاء في قوله: {فليتوكل المؤمنون} رابطة لجملة ليتوكل المؤمنون بما أفادهُ تقديم المجرور من معنى الشرط الذي يدل عليه المقام.
والتقدير: إن عجبتم من قلة اكتراثنا بتكذيبكم أيها الكافرون، وإن خشيتم هؤلاء المُكذّبين أيها المؤمنون فليتوكل المؤمنون على الله فإنهم لن يضيرهم عدوّهم.
وهذا كقوله تعالى: {وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين} كما تقدم في سورة العقود [23].
والتوكّل: الاعتماد وتفويض التدبير إلى الغير ثقة بأنه أعلم بما يصلح، فالتوكل على الله تحقق أنه أعلم بما ينفع أولياءَه من خير الدنيا والآخرة.
وقد تقدم الكلام على التوكّل عند قوله تعالى: {فإذا عزمت فتوكل على الله} في سورة آل عمران [59].
وجملة {وما لنا ألا نتوكل على الله} استدلال على صدق رأيهم في تفويض أمرهم إلى الله، لأنهم رأوا بوارق عنايته بهم إذ هداهم إلى طرائق النجاة والخير، ومبادئ الأمور تدل على غاياتها.
وأضافوا السبل إلى ضميرهم للاختصار لأن أمور دينهم صارت معروفة لدى الجميع فجمعها قولهم: {سبلنا}.
{وما لنا ألا نتوكل} استفهام إنكاري لانتفاء توكلهم على الله، أتوا به في صورة الإنكار بناءً على ما هو معروف من استحماق الكفار إيّاهم في توكلهم على الله، فجاءوا بإنكار نفي التوكل على الله، ومعنى: {وما لنا ألا نتوكل} ما ثبت لنا من عدم التوكل، فاللام للاستحقاق.
وزادوا قومهم تأييسًا من التأثر بالأذى فأقسموا على أن صبرهم على أذى قومهم سيستمر، فصيغة الاستقبال المستفادة من المضارع المؤكد بنون التوكيد في: {ولنصبرن} دلت على أذى مستقبل.
ودلّت صيغة المضي المنتزع منها المصدر في قوله: {ما آذيتمونا} على أذى مضى.
فحصل من ذلك معنى نصبر على أذى متوقع كما صبرنا على أذى مضى.
وهذا إيجاز بديع.
وجملة: {وعلى الله فليتوكل المتوكلون} يحتمل أن تكون من بقية كلام الرسل فتكون تذييلًا وتأكيدًا لجملة: {وعلى الله فليتوكل المؤمنون} فكانت تذييلًا لما فيها من العموم الزائد في قوله: {المتوكلون} على عموم: {فليتوكل المؤمنون}.
وكانت تأكيدًا لأن المؤمنين من جملة المتوكلين.
والمعنى: من كان متوكلًا في أمره على غيره فليتوكل على الله.
ويحتمل أن تكون من كلام الله تعالى، فهي تذييل للقصة وتنويه بشأن المتوكلين على الله، أي لا ينبني التوكل إلا عليه. اهـ.