فصل: قال الخازن:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قال يحيى بن أكثم: فحججت تلك السنةَ فلقِيت سفيان بن عُيينة فذكرت له الخبر فقال لي: مصداق هذا في كتاب الله عز وجل.
قال قلت: في أي موضع؟ قال: في قول الله تبارك وتعالى في التوراة والإنجيل: {بِمَا استحفظوا مِن كِتَابِ الله} [المائدة: 44]، فجعل حفظه إليهم فضاع، وقال عز وجل: {إنّا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافِظون} فحفظه الله عز وجل علينا فلم يضِع.
وقيل: {وإنا له لحافظون} أي لمحمد صلى الله عليه وسلم من أن يتقوّل علينا أو نتقول عليه.
أو {وإنا له لحافظون} من أن يكاد أو يقتل.
نظيره {والله يَعْصِمُكَ مِنَ الناس} [المائدة: 67].
و{نحن} يجوز أن يكون موضعه رفعًا بالابتداء ونزلنا الخبر.
والجملة خبر إنّ.
ويجوز أن يكون {نحن} تأكيدًا لاسم إن في موضع نصب، ولا تكون فاصلة لأن الذي بعدها ليس بمعرفة وإنما هو جملة، والجمل تكون نعوتًا للنكرات فحكمها حكم النكرات.
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (10)}
المعنى: ولقد أرسلنا من قبلك رسلًا، فحذف.
والشّيَع جمع شيعة وهي الأُمَّة، أي في أممهم؛ قاله ابن عباس وقتادة.
الحسن: في فرقهم.
والشّيعة: الفرقة والطائفة من الناس المتآلفة المتفقة الكلمة.
فكأن الشّيَع الفِرَق؛ ومنه قوله تعالى: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا} [الأنعام: 65].
وأصله مأخوذ من الشِّياع وهو الحطب الصغار يوقد به الكبار كما تقدم في الأنعام.
وقال الكلبي: إن الشيَع هنا القرى.
{وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (11)}
تسلية للنبيّ صلى الله عليه وسلم؛ أي كما فعل بك هؤلاء المشركون فكذلك فُعِل بمن قبلك من الرسل.
قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ} أي الضلال والكفر والاستهزاء والشرك.
{فِي قُلُوبِ المجرمين} من قومك؛ عن الحسن وقتادة وغيرهما.
أي كما سلكناه في قلوب من تقدم من شِيع الأولين كذلك نسلكه في قلوب مشركي قومك حتى لا يؤمنوا بك، كما لم يؤمن مَن قبلهم برسلهم.
وروى ابن جُريج عن مجاهد قال: نسلك التكذيب.
والسَّلْك: إدخال الشيء في الشيء كإدخال الخيط في الْمِخْيَط.
يقال: سَلَكه يَسْلُكه سَلْكًا وسُلوكًا، وأسلكه إسلاكًا.
وسَلَكَ الطريق سُلُوكًا وسَلْكًا وأسلكه دخله، والشيءُ في غيره مثله، والشيءَ كذلك والرُّمْحَ، والخيط في الجوهر؛ كلُّه فَعَل وأفعل.
وقال عَدِيّ بن زيد:
وقد سلكوك في يوم عَصيب

والسِّلك {بالكسر} الخيط.
وفي الآية ردّ على القَدَرية والمعتزلة.
وقيل: المعنى نسلك القرآن في قلوبهم فيكذبون به.
وقال الحسن ومجاهد وقتادة القولَ الذي عليه أكثر أهل التفسير، وهو ألزم حجة على المعتزلة.
وعن الحسن أيضًا: نسلك الذكر إلزامًا للحجة؛ ذكره الغزنوي.
{وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأولين} أي مضت سنة الله بإهلاك الكفار، فما أقرب هؤلاء من الهلاك.
وقيل: {خلت سنة الأولين} بمثل ما فعل هؤلاء من التكذيب والكفر، فهم يقتدون بأولئك.
{وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)}
يقال: ظلّ يفعل كذا، أي يفعله بالنهار.
والمصدر الظُّلول.
أي لو أجيبوا إلى ما اقترحوا من الآيات لأصروا على الكفر وتعلّلوا بالخيالات؛ كما قالوا للقرآن المعجز: إنه سحر.
{يَعْرُجُونَ} من عَرَج يَعْرُج أي صعِد. والمعارج المصاعد.
أي لو صعِدوا إلى السماء وشاهدوا الملكوت والملائكة لأصروا على الكفر؛ عن الحسن وغيره.
وقيل: الضمير في {عليهِم} للمشركين.
وفي {فظَلّوا} للملائكة، تذهب وتجيء.
أي لو كشف لهؤلاء حتى يعاينوا أبوابًا في السماء تصعَد فيها الملائكة وتنزل لقالوا: رأينا بأبصارنا ما لا حقيقة له؛ عن ابن عباس وقتادة.
ومعنى {سُكِّرَتْ} سُدّت بالسحر؛ قاله ابن عباس والضحاك.
وقال الحسن: سُحرت.
الكلبي: أغشيت أبصارنا؛ وعنه أيضًا عَمِيت.
قتادة: أخذت.
وقال المُؤَرِّج: دِيرَ بنا من الدوران؛ أي صارت أبصارنا سكرى.
جُوَيْبِر: خُدعت.
وقال أبو عمرو بن العلاء: {سكرت} غُشِّيت وغُطّيت.
ومنه قول الشاعر:
وطلعت شمس عليها مِغْفَر ** وجعلت عين الحَرور تَسْكُرُ

وقال مجاهد: {سُكِّرت} حبست.
ومنه قول أوْس بن حَجر:
فصرت على ليلة ساهرهْ ** فليست بطَلْقٍ ولا سَاكرَهْ

قلت: وهذه أقوال متقاربة يجمعها قولك: مُنِعت.
قال ابن عُزَيْز: {سُكِّرت أبصارنا} سُدّت أبصارنا؛ هو من قولك: سَكَرت النهرَ إذا سددته.
ويقال: هو من سُكْر الشراب، كأن العين يلحقها ما يلحق الشارب إذا سكِر.
وقرأ ابن كَثير {سَكِرت} بالتخفيف.
والباقون بالتشديد.
قال ابن الأعرابي: سُكِرت ملئت.
قال المهدَوِيّ: والتخفيف والتشديد في {سكرت} ظاهران، التشديد للتكثير والتخفيف يؤدّي عن معناهـ.
والمعروف أن سكر لا يتعدى.
قال أبو علي: يجوز أن يكون سُمع متعديًا في البصر.
ومن قرأ {سَكِرت} فإنه شبه ما عرض لأبصارهم بحال السكران، كأنها جرت مجرى السكران لعدم تحصيله.
وقد قيل: إنه بالتخفيف {من} سكر الشراب، وبالتشديد أُخِذت، ذكرهما الماوردي.
وقال النحاس: والمعروف من قراءة مجاهد والحسن {سُكِرت} بالتخفيف.
قال الحسن: أي سُحرت.
وحكى أبو عبيد عن أبي عبيدة أنه يقال: سُكّرت أبصارهم إذا غَشِيها سَمادِير حتى لا يبصروا.
وقال الفراء: من قرأ {سَكَرت} أخذه من سكور الريح.
قال النحاس: وهذه الأقوال متقاربة.
والأصل فيها ما قال أبو عمرو بن العلاء رحمه الله تعالى، قال: هو من السكر في الشراب.
وهذا قول حسن؛ أي غشيهم ما غطّى أبصارهم كما غشي السكرانَ ما غطى عقله.
وسُكور الريح سكونها وفتورها؛ فهو يرجع إلى معنى التحيير. اهـ.

.قال الخازن:

{إنّا حن نزلنا الذكر} يعني القرآن أنزلناه عليك يا محمد، وإنما قال سبحانه وتعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر} جوابًا لقولهم: يا أيها الذين نزل عليه الذكر فأخبر الله هو الذي نزل الذكر على محمد صلى الله عليه وسلم {وإنا له لحافظون} الضمير في له يرجع إلى الذكر يعني، وإنا للذكر الذي أنزلناه على محمد لحافظون يعني من الزيادة فيه، والنقص منه والتغيير والتبديل والتحريف، فالقرآن العظيم محفوط من هذه الأشياء كلها لايقدر أحد من جميع الخلق من الجن والإنس أن يزيد فيه، أو ينقص منه حرفًا واحدًا أو كلمة واحدة، وهذا مختص بالقرآن العظيم بخلاف سائر الكتب المنزلة فإنه قد دخل على بعضها التحريف، والتبديل والزيادة والنقصان ولما تولى الله حفظ هذا الكتاب بقي مصونًا على الأبد محروسًا من الزيادة والنقصان، وقال ابن السائب ومقاتل: الكناية في له راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم يعني وإنا لمحمد لحافظون ممن أراده بسوء فهو كقوله تعالى: {والله يعصمك من الناس} ووجه هذا القول أن الله سبحانه وتعالى لما ذكر الإنزال، والمنزل دل ذلك على المنزل عليه وهو محمد صلى الله عليه وسلم فحسن صرف الكناية إليه لكونه أمرًا معلومًا إلا أن القول الأول أصح، وأشهر وهو قول الأكثرين لأنه أشبه بظاهر التنزيل ورد الكناية إلى أقرب مذكور أولى، وهو الذكر وإذا قلنا: إن الكناية عائدة إلى القرآن، وهو الأصح فاختلفوا في كيفية حفظ الله للقرآن فقال بعضهم: حفظه بأن جعله معجزًا باقيًا مباينًا لكلام البشر فعجز الخلق عن الزيادة فيه، والنقصان منه لأنهم لو أرادوا الزيادة فيه والنقصان منه لتغيير نظمه، وظهر ذلك لكل عالم عاقل وعلموا ضرورة أن ذلك ليس بقرآن، وقال آخرون: إن الله حفظه وصانه من المعارضة فلم يقدر أحد من الخلق أن يعارضه.
وقال آخرون: بل أعجز الله الخلق عن إبطاله وإفساده بوجه من الوجوه فقيض الله له العلماء الراسخين يحفظونه، ويذبون عنه إلى آخر الدهر لأن دواعي جماعة من الملاحدة واليهود متوفرة على إبطاله وإفساده فلم يقدروا على ذلك بحمد الله تعالى قوله سبحانه وتعالى: {ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين} لما تجرأ كفار مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاطبوه بالسفاهة وهو قولهم: إنك لمجنون وأساؤوا الأدب عليه أخبر الله سبحانه وتعالى نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أن عادة الكفار في قديم الزمان مع أنبيائهم، كذلك فلك يا محمد أسوة في الصبر على أذى قومك بجميع الأنبياء ففيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم، وفي الآية محذوف تقديره ولقد أرسلنا رسلًا من قبلك يا محمد، فحذف ذكر الرسل لدلالة الإرسال عليه، وقوله تعالى: {في شيع الأولين} الشيعة هم القوم المجتمعة المتفقة كلمتهم وقال الفراء: الشيعة هم الأتباع وشيعة الرجل أتباعه. وقيل: الشيعة من يتقوى بهم الإنسان.
وقوله من شيع الأولين من باب إضافة الصفة إلى الموصوف {وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون كذلك نسلكه في قلوب المجرمين} السلوك النفاذ في الطريق، والدخول فيه والسلك إدخال الشيء في الشيء كإدخال الخيط في المخيط، ومعنى الآية كما سلكنا الكفر والتكذيب والاستهزاء في قلوب شيع الأولين، كذلك نسلكه أي ندخله في قلوب المجرمين يعني مشركي مكة، وفيه رد على القدرية والمعتزلة وهي أبين آية في ثبوت القدر لمن أذعن للحق، ولم يعاند قال الواحدي قال أصحابنا: أضاف الله سبحانه وتعالى إلى نفسه إدخال الكفر في قلوب الكفار، وحسن ذلك منه فمن آمن بالقرآن فليستحسنه، وقال الإمام فخرالدين الرازي: احتجّ أصحابنا بهذه الآية على أنه تعالى يخلق الباطل، والضلال في قلوب الكفار فقالوا قوله: كذلك نسلكه أي كذلك نسلك الباطل، والضلال في قلوب المجرمين وقالت المعتزلة لم يجر للضلال، والكفر ذكر فيما قيل هذا اللفظ فلا يمكن أن يكون الضمير عائد إليه، وأجيب عنه بأنه سبحانه وتعالى قال: ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون فالضمير في قوله كذلك نسلكه عائد إليه، والاستهزاء بالأنبياء كفر وضلال فثبت صحة قولنا: إن المراد من قوله كذلك نسلكه في قلوب المجرمين، أنه الكفر والضلال.
قوله تعالى: {لايؤمنون به} بمحمد صلى الله عليه وسلم وقيل بالقرآن {وقد خلت سنة الأولين} فيه وعيد وتهديد لكفار مكة، يخوفهم أن ينزل بهم مثل ما نزل بالأمم الماضية المكذبة للرسل، والمعنى وقد مضت سنة الله بإهلاك من كذب الرسل من الأمم الماضية فاحذروا يا أهل مكة أن يصيبكم مثل ما أصابهم من العذاب {ولو فتحنا عليهم بابًا من السماء فظلوا فيه يعرجون} يعني ولو فتحنا على هؤلاء الذين قالوا: لو ما تأتينا بالملائكة بابًا من السماء فظلوا.
يقال: ظل فلان يفعل كذا إذا فعله بالنهار، كما يقل بات يفعل كذا إذا فعله بالليل فيه يعني في ذلك الباب يعرجون يعني يصعدون، والمعارج المصاعد وفي المشار إليه بقوله: فظلوا به يعرجون قولان: أحدهما أنهم الملائكة وهو قول ابن عباس والضحاك، والمعنى: لو كشف عن أبصار هؤلاء الكفار قرأوا بابًا من السماء مفتوحًا والملائكة تصعد فيه لما آمنوا.
والقول الثاني: أنهم المشركون وهو قول الحسن وقتادة والمعنى: فظل المشركون يصعدون في ذلك الباب فينظرون في ملكوت السموات، وما فيها من الملائكة لما آمنوا لعنادهم وكفرهم، ولقالوا إنا سحرنا وهو قوله تعالى: {لقالوا إنما سكرت أبصارنا} قال ابن عباس: سدت أبصارنا مأخوذ من سكر النهر إذا حبس، ومنع من الجري وقيل: هو من سكر الشراب والمعنى أن أبصارهم حارت، ووقع بها من فساد النظر مثل ما يقع للرجل السكران من تغيير العقل، وفساد النظر وقيل سكرت يعني غشيت أبصارنا وسكنت عن النظر، وأصله من السكور يقال سكرت عينه إذا تحيرت، وسكنت عن النظر {بل نحن قوم مسحورون} يعني سحرنا محمد، وعمل فينا سحره.
وحاصل الآية أن الكفار لما طلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن ينزل عليهم الملائكة فيروهم عيانًا ويشهدوا بصدقه أخبر الله سبحانه وتعالى أنه لو حصل لهم هذا وشاهدوه عيانًا لما آمنوا ولقالوا سحرنا لما سبق لهم في الأزل من الشقاوة. اهـ.

.قال أبو حيان:

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذكر}
ولما قالوا على سبيل الاستهزاء: يا أيها الذي نزل عليه الذكر، رد عليهم بأنه هو المنزل عليه، فليس من قبله ولا قبل أحد، بل هو الله تعالى الذي بعث به جبريل عليه السلام إلى رسوله، وأكد ذلك بقوله: إنا نحن، بدخول إنّ وبلفظ نحن.
ونحن مبتدأ، أو تأكيد لاسم إنّ ثم قال: وإنا له لحافظون أي: حافظون له من الشياطين.
وفي كل وقت تكفل تعالى بحفظه، فلا يعتريه زيادة ولا نقصان، ولا تحريف ولا تبديل، بخلاف غيره من الكتب المتقدمة، فإنه تعالى لم يتكفل حفظها بل قال تعالى إن الربانيين والأحبار استحفظوا ولذلك وقع فيها الاختلاف.
وحفظه إياه دليل على أنه من عنده تعالى، إذ لو كان من قول البشر لتطرق إليه ما تطرق لكلام البشر.
وقال الحسن: حفظه بإبقاء شريعته إلى يوم القيامة.
وقيل: يحفظه في قلوب من أراد بهم خيرًا حتى لو غير أحد نقطة لقال له الصبيان: كذبت، وصوابه كذا، ولم يتفق هذا لشيء من الكتب سواهـ.
وعلى هذا فالظاهر أنّ الضمير في له عائد على الذكر، لأنه المصرح به في الآية، وهو قول الأكثر: مجاهد، وقتادة، وغيرهما.
وقالت فرقة: الضمير في له عائد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أي: يحفظه من أذاكم، ويحوطه من مكركم كما قال تعالى: {والله يعصمك من الناس} وفي ضمن هذه الآية التبشير بحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظهر الله به الدين.
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (10)}
لما ذكر تعالى استهزاء الكفار به عليه السلام، ونسبته إلى الجنون، واقتراح نزول الملائكة، سلاه تعالى بأن من أرسل من قبلك كان ديدن الرسل إليهم مثل ديدن هؤلاء معك. وتقدم تفسير الشيع في أواخر الأنعام.