فصل: (سورة النحل: آية 102)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة النحل: آية 102]

{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ (102)}.

.الإعراب:

{قل} فعل أمر، والفاعل أنت {نزّله} فعل ماض، والهاء ضمير مفعول به {روح} فاعل مرفوع {القدس} مضاف إليه مجرور {من ربّك} جارّ ومجرور متعلّق بـ {نزّل}، والكاف مضاف إليه {بالحقّ} جارّ ومجرور حال من الفاعل أو من ضمير الخطاب المجرور اللام للتعليل {يثبّت} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو {الّذين} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به {آمنوا} فعل ماض وفاعله.
والمصدر المؤوّل {أن يثبّت} في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ {نزّله}.
الواو عاطفة- أو حاليّة- {هدى} معطوف على المصدر المؤوّل مجرور، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف، الواو عاطفة {بشرى} معطوف على هدى مجرور مثله {للمسلمين} جارّ ومجرور متعلّق بـ {بشرى}.
جملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {نزّله روح} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {يثبّت} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن} المضمر.
وجملة: {آمنوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.

.الفوائد:

1- عودة إلى الهمزة:
لقد تبسطنا في حديثنا عن الهمزة وقواعد كتابتها في حديث سابق، وبما أن الرسم القرآني يخالف تلك القواعد، فهذه همزة {ءامنوا} كتبت على السطر، ومثلها همزة {ءاية} كما ترى خلافا لما قررناه من قواعد لكتابتها، ونعيد هنا ما قلناه سابقا من أنه لا يعتد بالرسم القرآني في رسم الكتابة.
2- بل: حرف عطف، إن وقعت بعد كلام مثبت، تكون للإضراب والعدول عن شيء إلى آخر، مثل الآية التي معنا.
وإن وقعت بعد نفي أو نهي، تكون للاستدراك بمنزلة لكن، مثل: ما قام سعيد بل خليل.
وقد تكون حرف ابتداء، إذا تلاها جملة، مثل قوله تعالى: {وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَدًا سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ} أي بل هم عباد.
الناسخ والمنسوخ في الشريعة:
اتخذ المنافقون، وضعفاء العقيدة ومن لم يتمكن الإيمان في قلوبهم اتخذوا نسخ الأحكام ذريعة للطعن في الدين، واتهام الرسول صلّى اللّه عليه واله وسلّم بالافتراء، ومنهم من كان يرتد بسبب ذلك.
ولكن العاقل الأريب يعلم أن تدرج الأحكام من الحكمة بمكان، ولاسيما عند ما تتعلق أحكام الشريعة بنسخ عادة متأصلة، أو عقيدة مستحكمة، كشرب الخمر وتحول القبلة.
وقد يكون للنسخ بعض الصلة بالتطور الذي يرافق مراحل تبليغ الرسالة والذي دفع بالأئمة المجتهدين، فيما بعد، أن يضعوا قاعدتهم القائلة: لا ينكر تغير الأحكام بتغير الزمان والمكان.
وهذا ما نراه يستلزم تغيير القوانين الوضعية بين الحين والحين، واستجابة للتطور، وتمشيا مع حالة الدولة الاجتماعية والاقتصادية والفكرية إلخ.

.[سورة النحل: آية 103]

{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر {قد} حرف تحقيق، {نعلم} مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم {أنّهم} حرف توكيد ونصب.، و{هم} في محلّ نصب اسم أنّ {يقولون} مضارع مرفوع..
والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل {أنّهم يقولون} في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي نعلم.
{إنّما} كافّة ومكفوفة {يعلّمه} مضارع مرفوع.، والهاء ضمير مفعول به {بشر} فاعل مرفوع {لسان} مبتدأ مرفوع {الّذي} موصول في محلّ جرّ مضاف إليه {يلحدون} مثل يقولون {إلى} حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {يلحدون}، {أعجميّ} خبر مرفوع الواو عاطفة، {ها} حرف تنبيه {ذا} اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى القرآن {لسان} خبر مرفوع {عربيّ} نعت للسان مرفوع، {مبين} نعت ثان مرفوع.
(1) لأنّ علم اللّه محقّق دائم مستمر.
(2) أو حاليّة، والجملة بعدها حال.
(3) أو خبر ثان مرفوع.
جملة: {نعلم} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: {يقولون} في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: {إنّما يعلّمه بشر} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {لسان الذي} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يلحدون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {هذا لسان} لا محلّ لها معطوفة على جملة لسان الذي..

.البلاغة:

الاستعارة: في قوله تعالى: {لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ}.
الإلحاد الإمالة، من ألحد القبر إذا أمال حفره عن الاستقامة، فحفر في شق منه، ثم أستعير لكل إمالة عن الاستقامة، فقالوا: ألحد فلان في قوله وألحد في دينه.
والمراد: أي لغة الرجل الذي يميلون إليه القول عن الاستقامة أعجمية غير بينة.

.[سورة النحل: آية 104]

{إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (104)}.

.الإعراب:

{إن} حرف توكيد ونصب {الذين} اسم موصول في محلّ نصب اسم إنّ {لا} نافية {يؤمنون} مضارع مرفوع، والواو فاعل {بآيات} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يؤمنون}، {اللّه} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور {لا} نافية {يهديهم} مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء..
و{هم} ضمير مفعول به {اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع الواو عاطفة اللام حرف جرّ و{هم} ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم {عذاب} مبتدأ مؤخّر مرفوع {أليم} نعت لعذاب مرفوع.
جملة: {إنّ الذين} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا يؤمنون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {لا يهديهم اللّه} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {لهم عذاب} في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.

.[سورة النحل: آية 105]

{إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ (105)}.

.الإعراب:

{إنّما يفتري الكذب الّذين} مثل إنّما يعلّمه بشر، المفعول مقدّم والفاعل مؤخّر {لا يؤمنون بآيات اللّه} مرّ إعرابها، الواو عاطفة {أولئك} اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.، والكاف حرف خطاب {هم} ضمير فصل، {الكاذبون} خبر المبتدأ أولئك.. مرفوع وعلامة الرفع الواو..
جملة: {يفتري} {الذين} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا يؤمنون} لا محلّ لها صلة الموصول {الّذين}.
وجملة: {أولئك هم الكاذبون} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

.[سورة النحل: الآيات 106- 110]

{مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (106) ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (107) أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (108) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ (109) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (110)}.

.الإعراب:

{من} اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {كفر} فعل ماض، والفاعل هو يعود على من {باللّه} جارّ ومجرور متعلّق بـ {كفر}، {من بعد} جارّ ومجرور متعلّق بـ {كفر}، {إيمانه} مضاف إليه مجرور، والهاء ضمير مضاف إليه {إلّا} أداة استثناء {من} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع {أكره} فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو الواو حاليّة {قلبه} مبتدأ مرفوع.، والهاء مضاف إليه {مطمئنّ} خبر مرفوع {بالإيمان} جارّ ومجرور متعلّق بـ {مطمئنّ} الواو عاطفة {لكن} حرف استدراك {من} اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {شرح} لكن {هم} من شرح وجواب الشرط قوله: {فعليهم غضب من اللّه}.
فعل ماض والفاعل هو {بالكفر} جارّ ومجرور متعلّق بـ {شرح} بتضمينه معنى طاب {صدرا} تمييز منصوب الفاء زائدة، {على} حرف جرّ و{هم} ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم {غضب} مبتدأ مؤخّر مرفوع {من اللّه} جارّ ومجرور متعلّق بنعت لـ {غضب} الواو عاطفة اللام حرف جرّ و{هم} ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم {عذاب عظيم} مثل عذاب أليم.
جملة: {من كفر} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كفر} في محلّ رفع خبر المبتدأ {من}.، وجواب الشرط محذوف تقديره فهو مؤاخذ.. أو فلهم عذاب شديد.
وجملة: {أكره} لا محلّ لها صلة الموصول {من}.
وجملة: {قلبه مطمئنّ} في محلّ نصب حال.
وجملة: {من شرح} {عليهم غضب} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {شرح} لا محلّ لها صلة الموصول {من} الثاني.
وجملة: {عليهم غضب} في محلّ رفع خبر المبتدأ {من}.
وجملة: {لهم عذاب} في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر الأخيرة.
{ذلك} اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى الوعيد، اللام للبعد والكاف للخطاب {الباء} حرف جرّ {أنّهم} مشبّه بالفعل..
و{هم} ضمير في محلّ نصب اسم أنّ {استحبّوا} فعل ماض وفاعله {الحياة} مفعول به منصوب {الدنيا} نعت لـ {حياة} منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف {على الآخرة} جارّ ومجرور متعلّق بـ {استحبّوا} بتضمينه معنى فضّلوا.
والمصدر المؤوّل {أنّهم استحبّوا} في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
الواو عاطفة {أنّ اللّه لا يهدي} مثل أنّهم استحبّوا {القوم} مفعول به منصوب {الكافرين} نعت للقوم منصوب.
والمصدر المؤوّل {أنّ اللّه لا يهدي} في محلّ جرّ معطوف على المصدر.
المؤوّل الأوّل.
وجملة: {ذلك بأنّهم} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {استحبّوا} في محلّ رفع خبر أنّ {الأول}.
وجملة: {لا يهدي} في محلّ رفع خبر أنّ الثانيّ.
{أولئك}، اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.، والكاف للخطاب {الّذين} موصول في محلّ رفع خبر {طبع} فعل ماض {اللّه} لفظ الجلالة فاعل مرفوع {على قلوبهم} جارّ ومجرور متعلّق بـ {طبع}، و{هم} ضمير مضاف إليه الواو عاطفة في المواضع الثلاثة {سمعهم} {أبصارهم} مثل قلوبهم ومعطوفان عليه بحرفي العطف {أولئك} مثل الأول {هم} ضمير فصل، {الغافلون} خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: {أولئك الّذين} في محلّ نصب حال من القوم.
وجملة: {طبع اللّه} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {أولئك الغافلون} في محلّ نصب معطوفة على جملة أولئك الذين طبع..
{لا جرم} نافية للجنس واسمها مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، {أنّهم} مثل الأول {في الآخرة} جارّ ومجرور متعلّق بـ {الخاسرون}، {هم} ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، {الخاسرون} خبر المبتدأ {هم} مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
المصدر المؤوّل {أنّهم} {هم الخاسرون} في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره، في، أي لا جرم في أنّهم.. هم الخاسرون، فالجار متعلّق بخبر لا.
وجملة: {لا جرم} في أنّهم لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {هم الخاسرون} في محلّ رفع خبر أنّ.
{ثمّ} حرف عطف {إن} حرف توكيد ونصب {ربّك} اسم إنّ منصوب.، والكاف مضاف إليه اللام حرف جرّ {الّذين} موصول في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ أي هو ناصر لهم {هاجروا} فعل ماض وفاعله {من بعد} جارّ ومجرور متعلّق بـ {هاجروا}، {ما} حرف مصدريّ {فتنوا} فعل ماض مبنيّ للمجهول.، والواو نائب الفاعل {ثمّ} مثل الأول {جاهدوا} مثل هاجروا وكذلك {صبروا}، {إنّ ربّك من بعدها} مثل الأولى.، و{ها} مضاف إليه اللام المزحلقة للتوكيد {غفور} خبر مرفوع {رحيم} خبر ثان مرفوع.
وجملة: {إنّ ربّك للذين} لا محلّ لها معطوفة على جملة لا جرم..
وجملة: {هاجروا} لا محلّ لها صلة الموصول {الّذين}.
وجملة: {فتنوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {ما}.
والمصدر المؤوّل {ما فتنوا} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {جاهدوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: {صبروا} لا محلّ لها معطوفة على جملة هاجروا.
وجملة: {إنّ ربّك} {لغفور} لا محلّ لها استئنافيّة لتأكيد الجملة الأولى.

.الصرف:

{مطمئنّ}، اسم فاعل من اطمأنّ الخماسيّ، وزنه مفعللّ بضمّ الميم وكسر اللام الأولى.

.الفوائد:

المفتونون عن دينهم:
قوله تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ}.
عند ما اشتد المشركون من أهل مكة على المستضعفين الذين آمنوا بما أنزل على محمد صلّى اللّه عليه وسلّم ارتدّ عدد منهم إلى الكفر: وكانوا فئتين: فئة استجابت لإغراء قريش رهبة أو رغبة، وفئة عذبت في الله حتى اضطرت للنطق بكلمة الكفر.
منهم عمار بن ياسر وأبوه وأمه، وقد قتلهما أبو جهل فكانا أول شهيدين في الإسلام، ومنهم صهيب وخباب وبلال وسالم، فقد لجؤوا إلى التقية، فقالوا كلمة الكفر في لسانهم وقلوبهم عامرة بالإيمان، وقد قبل الرسول منهم ذلك وأقرّهم عليه، ونزل فيهم من القرآن الكريم قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ}.