فصل: قال ابن عطية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال ابن عطية:

{أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1)}.
روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال جبريل في سرد الوحي: {أتى أمر الله} وثب رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا، فلما قال: {فلا تستعجلوه} سكن، وقوله: {أمر الله} قال فيه جمهور المفسرين: إنه يريد القيامة وفيها وعيد للكفار، وقيل: المراد نصر محمد عليه السلام، وقيل: المراد تعذيب كفار مكة بقتل محمد صلى الله عليه وسلم لهم وظهوره عليهم، ذكر نحو هذا النقاش عن ابن عباس، وقيل: المراد فرائض الله وأحكامه في عباده وشرعه لهم، هذا هو قول الضحاك، ويضعفه قوله: {فلا تستعجلوه} إنا لا نعرف استعجالًا إلا ثلاثة اثنان منها للكفار وهي في القيامة وفي العذاب، والثالث للمؤمنين في النصر وظهور الإسلام، وقوله: {أتى} على هذا القول إخبار عن إتيان ما يأتي، وصح ذلك من جهة التأكيد، وإذا كان الخبر حقًا فيؤكد المستقبل بأن يخرج في صيغة الماضي، أي كأنه لوضوحه والثقة به قد وقع، ويحسن ذلك في خبر الله تعالى لصدق وقوعه، وقال قوم: {أتى} بمعنى قرب، وهذا نحو ما قلت، وإنما يجوز الكلام بهذا عندي لمن يعلم قرينه التأكيد ويفهم المجاز، وأما إن كان المخاطب لا يفهم القرينة فلا يجوز وضع الماضي موضع المستقبل، لأن ذلك يفسد الخبر ويوجب الكذب، وإنما جار في الشرط لوضوح القرينة ب {أن}، ومن قال: إن الأمر القيامة، قال: إن قوله: {فلا تستعجلوه} رد على المكذبين بالبعث القائلين متى هذا الوعد، ومن قال: إن الأمر تعذيب الكفار بنصر محمد صلى الله عليه وسلم وقتله لهم، قال إن قوله: {فلا تستعجلوه} رد على القائلين {عجل لنا قطنا} [ص: 16]، ونحوه من العذاب، أو على مستبطئي النصر من المؤمنين في قراءة من قرأ بالتاء، وقرأ الجمهور: {فلا تستعجلوه} بالتاء على مخاطبة المؤمنين أو على مخاطبة الكافرين بمعنى قل لهم: {فلا تستعجلوه}، وقرأ سعيد بن جبير بالياء على غيبة المشركين، وقرأ حمزة والكسائي بالتاء من فوق وجميع الباقين قرأ: {يشركون} بالياء، ورجح الطبري القراءة بالتاء من فوق في الحرفين، قال أبو حاتم: قرأ: {يشركون} بالياء، من تحت في هذه والتي بعدها الأعرج وأبو جعفر ونافع وأبو عمرو وابن نصاح والحسن وأبو رجاء، وقرأ عيسى الأولى بالتاء من فوق، والثانية بالياء من تحت، وقرأهما جميعًا بالتاء من فوق أبو العالية وطلحة والأعمش وأبو عبد الرحمن ويحيى بن وثاب والجحدري، وقد روى الأصمعي عن نافع التاء في الأولى، وقوله: {سبحانه} معناه تنزيهًا له، وحكى الطبري عن ابن جريج، قال: لما نزلت {أتى أمر الله فلا تستعجلوه} قال رجال من الكفار، إن هذا يزعم أن أمر الله قد أتى فأمسكوا عما أنتم بسبيله حتى ننظر، فلما لم يروا شيئًا عادوا فنزلت {اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون} [الأنبياء: 1]. فقالوا مثل ذلك: فنزلت {ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه إلا يوم يأتيهم ليس مصروفًا عنهم} [هود: 8]، وقال أبو بكر بن حفص: لما نزلت {أتى أمر الله} رفعوا رؤوسهم، فنزلت {فلا تستعجلوه}، وحكى الطبري عن أبي صادق أنه قرأ: {يا عبادي أتى أمر الله فلا تستعجلوه}، و{سبحانه} نصب على المصدر أي تنزيهًا له، وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي: {ينزّل} بالياء وشد الزاي، ورجحها الطبري لما فيها من التكثير، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بتخفيف الزاي مكسورة وسكون النون، وقرأ ابن أبي عبلة بالنون التي للعظمة وشد الزاي، وقرأ قتادة بالنون وتخفيف الزاي وسكون النون، وفي هذه والتي قبلها شذوذ كثير، وقرأ أبو عمرو عن عاصم: {تُنزَّل الملائكةُ} بضم التاء وفتح النون والزاي وشدها ورفع {الملائكة} على ما لم يسم فاعله، وهي قراءة الأعمش، وقرأ الجحدري بالتاء مضمومة وسكون النون وفتح الزاي، وقرأ الحسن وأبو العالية وعاصم الجحدري والأعرج بفتح التاء ورفع {الملائكةُ} على أنها فاعلة، ورواها المفضل عن عاصم، و{الملائكة} هنا جبريل: واختلف المتأولون في {الروح} فقال مجاهد، {الروح} النبوة، وقال ابن عباس: الوحي، وقال قتادة: بالرحمة والوحي، وقال الربيع بن أنس: كلا كلام الله روح، ومنه قوله تعالى: {أوحينا إليك روحًا من أمرنا} [الشورى: 5]، وقال ابن جريج: الروح شخص له صورة كصورة بني آدم ما نزل جبريل قط إلا وهو معه، وهو كثير، وهم ملائكة، وهذا قول ضعيف لم يأت به سند، وقال الزجاج: {الروح} ما تحيى به قلوب من هداية الله تعالى.
قال القاضي أبو محمد: وهذا قول حسن، فكأن اللفظة على جهة التشبيه بالمقايسة إلى الأوامر التي هي في الأفعال والعبادات كالروح للجسد، ألا ترى قوله: {أو من كان ميتًا فأحييناه وجعلنا له نورًا} [الأنعام: 122].
قال القاضي أبو محمد: و{من} في هذه الآية على هذا التأويل الذي قدرنا للتبعيض، وعلى سائر الأقوال لبيان الجنس، و{من} في قوله: {من يشاء} هي للأنبياء، و{أن} في موضع خفض بدل من {الروح}، ويصح أن تكون في موضع نصب بإسقاط الخافض على تقدير بأن أنذروا، ويحتمل أن تكون مفسرة بمعنى أي، وقرأ الاعمش: {لينذروا أنه}، وحسنت النذارة هنا وإن لم يكن في اللفظ ما فيه خوف من حيث كان المنذرون كافرين بالألوهية، ففي ضمن أمرهم مكان خوف، وفي ضمن الإخبار بالوحدانية نهي عما كانوا عليه ووعيد، ثم ذكر تعالى ما يقال للأنبياء بالوحي على المعنى، ولم يذكره على لفظه لأنه لو ذكره على اللفظ لقال: {أن أنذروا أنه لا إله إلا الله}، ولكنه إنما ذكر ذلك على معناه، وهذا سائغ في الأقوال إذا حكيت أن تحكى على لفظها، أو تحكى بالمعنى فقط، وقوله تعالى: {خلق السماوات والأرض} الآية، آية تنبيه على قدرة الله تعالى بالحق أي بالواجب اللائق، وذلك أنها تدل على صفات يحق لمن كانت له أن يخلق ويخترع ويعيد، وهي الحياة والعلم والقدرة والإرادة النافذة بخلاف شركائهم الذين لا يحق لهم شيء من صفات الربوبية، وقرأ الأعمش بزيادة فاء {فتعالى}. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {أتى أَمْرُ الله فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ}.
قيل: {أَتَى} بمعنى يأتي؛ فهو كقولك: إن أكرمتني أكرمتك.
وقد تقدّم أن أخبار الله تعالى في الماضي والمستقبل سواء؛ لأنه آتٍ لا محالة، كقوله: {ونادى أَصْحَابُ الجنة أَصْحَابَ النار} [الأعراف: 44].
و{أمر اللَّهِ} عقابه لمن أقام على الشرك وتكذيب رسوله.
قال الحسن وابن جُريج والضحاك: إنه ما جاء به القرآن من فرائضه وأحكامه.
وفيه بعد؛ لأنه لم يُنقل أن أحدًا من الصحابة استعجل فرائض الله من قبل أن تفرض عليهم، وأما مستعجلو العذاب والعقاب فذلك منقول عن كثير من كفار قريش وغيرهم، حتى قال النّضر بن الحارث: {اللهم إِن كَانَ هذا هُوَ الحق مِنْ عِندِكَ} [الأنفال: 32]. الآية، فاستعجل العذاب.
قلت: قد يستدل الضحاك بقول عمر رضي الله عنه: وافقت ربي في ثلاث: في مقام إبراهيم، وفي الحجاب، وفي أسارى بدر؛ خرّجه مسلم والبخاري.
وقد تقدم في سورة البقرة.
وقال الزجاج: هو ما وعدهم به من المجازاة على كفرهم، وهو كقوله: {حتى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التنور} [هود: 40].
وقيل: هو يوم القيامة أو ما يدل على قربها من أشراطها.
قال ابن عباس: لما نزلت {اقتربت الساعة وانشق القمر} [القمر: 1]. قال الكفار: إن هذا يزعم أن القيامة قد قَرُبت، فأمسكوا عن بعض ما كنتم تعملون، فأمسكوا وانتظروا فلم يروا شيئًا، فقالوا: ما نرى شيئا فنزلت {اقترب لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ} [الأنبياء: 1]. الآية.
فأشفقوا وانتظروا قرب الساعة، فامتدت الأيام فقالوا: ما نرى شيئا فنزلت {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ} فوثب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون وخافوا؛ فنزلت {فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ} فاطمأنوا، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «بعثت أنا والساعة كهاتين» وأشار بأصبعيه: السبابة والتي تليها.
يقول: إن كادت لتسبقني فسبقتها.
وقال ابن عباس: كان بعث النبيّ صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة، وأن جبريل لما مرّ بأهل السموات مبعوثًا إلى محمد صلى الله عليه وسلم قالوا: الله أكبر، قد قامت الساعة.
قوله تعالى: {سُبْحَانَهُ وتعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ} أي تنزيهًا له عما يصفونه به من أنه لا يقدر على قيام الساعة، وذلك أنهم يقولون: لا يقدر أحد على بعث الأموات، فوصفوه بالعجز الذي لا يوصف به إلا المخلوق، وذلك شرك.
وقيل: {عَمَّا يُشْرِكُونَ} أي عن إشراكهم.
وقيل: {ما} بمعنى الذي، أي ارتفع عن الذين أشركوا به.
{يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2)}.
قرأ المفضّل عن عاصم: {تَنَزَّل الملائكةُ} والأصل تتنزل، فالفعل مسند إلى الملائكة.
وقرأ الكسائي عن أبي بكر عن عاصم باختلاف عنه والاعمش: {تُنَزَّل الملائكة} غير مسمى الفاعل.
وقرأ الجُعْفيّ عن أبي بكر عن عاصم: {نُنَزِّلُ الملائكةَ} بالنون مسمى الفاعل، الباقون: {يُنَزِّل} بالياء مسمى الفاعل، والضمير فيه لاسم الله عز وجل.
وروي عن قتادة {نُنْزِل الملائكةَ} بالنون والتخفيف.
وقرأ الاعمش: {تَنْزِل} بفتح التاء وكسر الزاي، من النزول.
{الملائكةُ} رفعًا مثل {تَنَزَّلُ الملائكة} [القدر: 4].
{بالروح} أي بالوحي وهو النبوّة؛ قاله ابن عباس.
نظيره {يُلْقِي الروح مِنْ أَمْرِهِ على مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ} [غافر: 15].
الربيع بن أنس: بكلام الله وهو القرآن.
وقيل: هو بيان الحق الذي يجب اتباعه.
وقيل: أرواح الخلق؛ قاله مجاهد، لا ينزل ملك إلا ومعه روح.
وكذا روي عن ابن عباس أن الروح خلق من خلق الله عز وجل كصور ابن آدم، لا ينزل من السماء مَلَك إلا ومعه واحد منهم.
وقيل بالرحمة؛ قاله الحسن وقتادة.
وقيل بالهداية؛ لأنها تحيا بها القلوب كما تحيا بالأرواح الأبدان، وهو معنى قول الزجاج.
قال الزجاج: الروح ما كان فيه من أمر الله حياةٌ بالإرشاد إلى أمره.
وقال أبو عبيدة: الروح هنا جبريل.
والباء في قوله: {بالروح} بمعنى مع، كقولك: خرج بثيابه، أي مع ثيابه.
{مِنْ أَمْرِهِ} أي بأمره.
{على مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ} أي على الذين اختارهم الله للنبوّة.
وهذا ردّ لقولهم: {لَوْلاَ نُزِّلَ هذا القرآن على رَجُلٍ مِّنَ القريتين عَظِيمٍ} [الزخرف: 31].
{أَنْ أنذروا أَنَّهُ لاَ إله إِلاَّ أَنَاْ فاتقون} تحذير من عبادة الأوثان، ولذلك جاء الإنذار؛ لأن أصله التحذير مما يخاف منه.
ودلّ على ذلك قوله: {فاتقون}.
و{أنْ} في موضع نصب بنزع الخافض، أي بأن أنذروا أهل الكفر بأنه لا إله إلا الله، ف {أن} في محل نصب بسقوط الخافض أو بوقوع الإنذار عليه.
قوله تعالى: {خَلَقَ السماوات والأرض بالحق} أي للزوال والفناء.
وقيل: {بالحق} أي للدلالة على قدرته، وأن له أن يتعبّد العباد بالطاعة وأن يحيي الخلق بعد الموت.
{تعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ} أي من هذه الأصنام التي لا تقدر على خلق شيء. اهـ.

.قال الخازن:

قوله سبحانه وتعالى: {أتى أمر الله} يعني جاء ودنا وقرب أمر الله تقول العرب: أتاك الأمر وهو متوقع المجيء، بعدما أتى، ومعنى الآية أتى أمر الله وعدًا {فلا تستعجلوه} يعني وقوعًا بالمراد به مجيء القيامة.
قال ابن عباس: لما نزل قوله سبحانه وتعالى: {اقتربت الساعة وانشق القمر} قال الكفار: بعضهم لبعض إن هذا الرجل يزعم أن القيامة قد قربت فامسكوا عن بعض ما كنتم تعملون حتى ننظر ما هو كائن، فلما رأوا أنه لا ينزل شيء قالوا: ما نرى شيئًا فنزل قوله تعالى: {اقترب للناس حسابهم} فأشفقوا فلما امتدت الأيام، قالوا: يا محمد ما نرى شيئًا مما تخوفنا به فنزل: {أتى أمر الله} فوثب النبي صلى الله عليه وسلم ورفع الناس رؤوسهم، وظنوا أنها قد أتت حقيقة فنزل: {فلا تستعجلوه} فاطمأنوا، والاستعجال طلب مجيء الشيء قبل وقته ولما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بعثت أنا والساعة كهاتين ويشير بأصبعيه يمدهما».
أخرجاه في الصحيحين من حديث سهل بن سعد {ق} عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه سلم: «بعثت أنا والساعة كهاتين كفضل إحداهما على الأخرى، وضم السبابة إلى الوسطى» وفي رواية «بعثت في نفس الساعة فسبقتها كفضل هذه على الأخرى» قال ابن عباس: كان مبعث النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة ولما مر جبريل بأهل السموات مبعوثًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: الله أكبر قامت الساعة قال قوم: المراد بالأمر هنا عقوبة المكذبين وهو العذاب بالقتل بالسيف وذلك أن النضر بن الحرث قال: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم.
فاستعجل العذاب فنزلت هذه الآية، وقلت النضر يوم بدر صبرًا {سبحانه وتعالى عما يشركون} يعني تنزه الله وتعاظم بالأوصاف الحميدة عما يصفه به المشركون.
قوله سبحانه وتعالى: {ينزل الملائكة والروح} يعني بالوحي {من أمره} وإنما سمي الأمر روحًا لأنه تحيا القلوب من موت الجهالات وقال عطاء: بالنبوة.
وقال قتادة: بالرحمة.
وقيل: الروح هون جبريل والباء بمعنى مع يعني ينزل مع الروح وهون جبريل {على من يشاء من عباده} يعني على من يصطفيه من عباده للنبوة، والرسالة وتبليغ الوحي إلى الخلق {أن أنذروا} يعني بأن اعلموا {أنه لا إله إلا أنا فاتقون} أي فخافون.
وقيل: معناه مروا بقول لا إله إلا الله منذرين يعني مخوفين بالقرآن.
{خلق السموات والأرض بالحق تعالى عما يشركون}.
تقدم تفسيره. اهـ.