فصل: قال القرطبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال القرطبي:

قوله تعالى: {أَفَأَمِنَ الذين مَكَرُواْ السيئات} أي بالسيئات، وهذا وعيد للمشركين الذين احتالوا في إبطال الإسلام.
{أَن يَخْسِفَ الله بِهِمُ الأرض} قال ابن عباس: كما خسف بقارون، يقال: خَسفَ المكانُ يخسِف خسوفًا ذهب في الأرض، وخسف الله به الأرض خسوفًا أي غاب به فيها؛ ومنه قوله: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرض} [القصص: 71].
وخَسَف هو في الأرض وخُسِف به.
والاستفهام بمعنى الإنكار؛ أي يجب ألا يأمنوا عقوبة تلحقهم كما لحقت المكذبين.
{أَوْ يَأْتِيَهُمُ العذاب مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ} كما فعل بقوم لوط وغيرِهم.
وقيل: يريد يوم بدر؛ فإنهم أهلكوا ذلك اليوم، ولم يكن شيء منه في حسابهم.
{أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ} أي في أسفارهم وتصرفهم؛ قاله قتادة.
{فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ} أي سابقين الله ولا فائتيه.
وقيل: {في تَقَلُّبِهِم} على فراشهم أينما كانوا.
وقال الضحاك: بالليل والنهار.
{أَوْ يَأْخُذَهُمْ على تَخَوُّفٍ} قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما: أي على تنقّص من أموالهم ومواشيهم وزروعهم.
وكذا قال ابن الأعرابي: أي على تنقّص من الأموال والأنفس والثمرات حتى أهلكهم كلّهم.
وقال الضحاك: هو من الخوف؛ المعنى: يأخذ طائفة ويدع طائفة، فتخاف الباقية أن ينزل بها ما نزل بصاحبتها.
وقال الحسن: {على تَخَوُّفٍ} أن يأخذ القرية فتخافه القرية الأخرى، وهذا هو معنى القول الذي قبله بعينه، وهما راجعان إلى المعنى الأوّل، وأن التخوّف التنقص؛ تخوّفه تنقصه، وتخوّفه الدهر وتخوّنه بالفاء والنون بمعنىً؛ يقال: تخوّنني فلان حَقِّي فلان حَقِّي إذا تنقصك.
قال ذو الرُّمَّة:
لا بل هو الشّوْقُ مِن دارٍ تَخوّنها ** مَرًّا سحابٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ

وقال لبيد:
تخوّنها نزولي وارتحالي ** أي تنقص لحمها وشحمها

وقال الهَيْثَم بن عَدِيّ: التخوّف بالفاء التنقص، لغة لأزدِشُنوءة.
وأنشد:
تخوّف غَدْرهم مالي وأهْدَى ** سلاسلَ في الحلوق لها صليل

وقال سعيد بن المسيِّب: بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال: يا أيها الناس، ما تقولون في قول الله عز وجل: {أوْ يَأْخُذَهُم على تَخَوُّفٍ} فسكت الناس، فقال شيخ من بني هُذَيل: هي لغتنا يا أمير المؤمنين، التخوّف التنقص.
فخرج رجل فقال: يا فلان، ما فعل دَيْنُك؟ قال: تخوّفته، أي تنقّصته؛ فرجع فأخبر عمر فقال عمر: أتعرف العرب ذلك في أشعارهم؟ قال نعم؛ قال شاعرنا أبو كبِير الهُذَلِيّ يصف ناقة تنقّص السير سنامها بعد تَمْكِه واكتنازه:
تخوف الرَّجلُ منها تامِكًا قَرِدًا ** كما تخوف عُودَ النَّبْعة السَّفَنُ

فقال عمر: يا أيها الناس، عليكم بديوانكم شعر الجاهلية فإن فيه تفسير كتابكم ومعاني كلامكم.
تَمَك السنام يَتْمِك تَمْكًا، أي طال وارتفع، فهو تامك.
والسَّفَن والمسْفن ما يُنْجَر به الخشب.
وقال اللّيث بن سعد: {على تخوّفٍ} على عجل.
وقيل: على تقريع بما قدّموه من ذنوبهم، وهذا مروي عن ابن عباس أيضًا.
وقال قتادة: {على تخوّف} أن يعاقب أو يتجاوز.
{فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} أي لا يعاجل بل يمهل.
{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48)}.
قرأ حمزة والكسائيّ وخلف ويحيى والأعمش: {تَرَوْا} بالتاء، على أن الخطاب لجميع الناس.
الباقون بالياء خبرًا عن الذين يمكرون السيئات؛ وهو الاختيار.
{مِن شَيْءٍ} يعني من جسم قائم له ظل من شجرة أو جبل؛ قاله ابن عباس.
وإن كانت الأشياء كلّهاسميعة مطيعة لله تعالى.
{يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ} قرأ أبو عمرو ويعقوب وغيرهما بالتاء لتأنيث الظلال.
الباقون بالياء، واختاره أبو عبيد.
أي يميل من جانب إلى جانب، ويكون أول النهار على حال ويتقلّص ثم يعود في آخر النهار على حالة أخرى؛ فدورانها وَميَلانها من موضع إلى موضع سجودها؛ ومنه قيل للظل بالعشي: فَيءٌ؛ لأنه فاء من المغرب إلى المشرق، أي رجع.
والفيء الرجوع؛ ومنه {حتى تفيء إلى أَمْرِ الله} [الحجرات: 9].
روي معنى هذا القول عن الضحاك وقتادة وغيرهما، وقد مضى هذا المعنى في سورة الرعد.
وقال الزجاج: يعني سجود الجسم، وسجودُه انقياده وما يُرَى فيه من أثر الصنعة، وهذا عام في كل جسم.
ومعنى {وَهُمْ دَاخِرُونَ} أي خاضعون صاغرون.
والدخور: الصَّغار والذّل.
يقال: دَخَر الرجل بالفتح فهو داخر، وأدخره الله.
وقال ذو الرمة:
فلم يَبْقَ إلا داخِرٌ في مُخَيِّس ** ومُنْجَحِرٌ في غير أرْضِك في جُحْرِ

كذا نسبه الماوَرْدِيّ لذي الرُّمّة، ونسبه الجوهري للفرزدق وقال: المُخَيِّسُ اسم سجن كان بالعراق؛ أي موضع التذلل.
وقال:
أمَا تراني كَيِّسًا مُكَيّسًا ** بَنَيْتُ بعد نافع مُخَيَّساَ

ووحَّد اليمين في قوله: {عَنِ الْيَمينِ} وجمع الشمال؛ لأن معنى اليمين وإن كان واحدًا الجمع.
ولو قال: عن الأيمان والشمائل، واليمين والشمائل، أو اليمين والشمال، أو الأيمان والشمال لجاز؛ لأن المعنى للكثرة.
وأيضًا فمن شأن العرب إذا اجتمعت علامتان في شيء واحد أن تجمع إحداهما وتفرد الأخرى؛ كقوله تعالى: {خَتَمَ الله على قُلُوبِهمْ وعلى سَمْعِهِمْ} وكقوله: {وَيُخْرِجُهُمْ مِّنِ الظلمات إِلَى النور} ولو قال على أسماعهم وإلى الأنوار لجاز.
ويجوز أن يكون ردّ اليمين على لفظ {ما} والشمال على معناها.
ومثل هذا في الكلام كثير.
قال الشاعر:
الواردون وتَيْم في ذُرَا سَبَإ ** قد عَضّ أعناقَهم جِلْدُ الجواميس

ولم يقل جلود.
وقيل: وحّد اليمين لأن الشمس إذا طلعت وأنت متوجّه إلى القبلة انبسط الظل عن اليمين ثم في حال يميل إلى جهة الشمال ثم حالات، فسماها شمائل.
قوله تعالى: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض مِن دَآبَّةٍ} أي من كل ما يدِب على الأرض.
{والملائكة} يعني الملائكة الذين في الأرض، وإنما أفردهم بالذكر لاختصاصهم بشرف المنزلة، فميّزهم من صفة الدبيب بالذكر وإن دخلوا فيها؛ كقوله: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} [الرحمن: 68].
وقيل: لخروجهم من جملة ما يدِبّ لما جعل الله لهم من الأجنحة، فلم يدخلوا في الجملة فلذلك ذكروا.
وقيل: أراد {ولله يسجد ما في السموات} من الملائكة والشمس والقمر والنجوم والرياح والسحاب، {وما في الأرض من دابة} وتسجد ملائكة الأرض.
{وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ} عن عبادة ربهم.
وهذا ردّ على قريش حيث زعموا أن الملائكة بنات الله.
ومعنى {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ} أي عقاب ربهم وعذابه، لأن العذاب المهلك إنما ينزل من السماء.
وقيل: المعنى يخافون قدرة ربهم التي هي فوق قدرتهم؛ ففي الكلام حذف.
وقيل: معنى {يخافون ربهم من فوقهم} يعني الملائكة، يخافون ربهم وهي من فوق ما في الأرض من دابة ومع ذلك يخافون؛ فلأن يخاف مَن دونهم أولى؛ دليل هذا القول قوله تعالى: {وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} يعني الملائكة. اهـ.

.قال الخازن:

{أفأمن الذين مكرو السيئات}.
فيه حذف تقديره المنكرات السيئات وهم كفار قريش مكروا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبأصحابه، وبالغوا في أذيتهم والمكر عبارة عن السعي بالفساد على سبيل الإخفاء، وقيل: المراد بهذا المكر اشتغالهم بعبادة غير الله فيكون مكرهم على أنفسهم والصحيح أن المراد بهذا المكر السعي في أذى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين.
وقيل: المراد بالذين مكروا السيئات نمروذ، ومن هو مثله والصحيح أن المراد بهم كفار مكة {أن يخسف الله بهم الأرض} يعني كما خسف بقرون من قبلهم {أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون} يعني أن العذاب يأتيهم بغتة فيهلكهم فجأة كما أهلك قوم لوط وغيرهم {أو يأخذهم في تقلبهم} بمعنى في تصرفهم في الأسفار فإنه سبحانه وتعالى، على إهلاكهم في السفر كما هو قادر على إهلاكهم في الحضر، وقال ابن عباس يأخذهم في اختلافهم.
وقال ابن جريج: إقبالهم وإدبارهم يعني أنه تعالى قادر على أن يأخذهم في ليلهم ونهارهم، وفي جميع أحوالهم {فما هم بمعجزين} يعني بسابقين الله أو يفوتونه بل هو قادر عليهم {أو يأخذهم على تخوف} قال ابن عباس ومجاهد: يعني على تنقص.
قال ابن قتيبة: التخوف التنقص ومثله التخون.
يقال تخوفه الدهر وتخونه إذا انتقصه وأخذ ماله وحشمه، ويقال: هذه لغة هذيل فعلى هذا القول يكون المراد به أن ينقص من أطرافهم ونواحيهم الشيء بعد الشيء حتى يهلك جميعهم وقيل هو على أصله من الخوف فيحتمل أنه سبحانه وتعالى لا يأخذهم بالعذاب أولًا، بل يخوفهم ثم يعذبهم بعد ذلك وقال الضحاك والكلبي: هو من الخوف يعني يهلك طائفة فيتخوف الآخرون أن يصيبهم مثل ما أصابهم، فيحتمل أنه سبحانه وتعالى خوفهم بخسف يحصل في الأرض أو بعذاب ينزل من السماء، أو بآفات تحدث دفعة أو بآفات تحدث قليلًا قليلًا إلى أن يأتي الهلاك على أخرهم ثم إنه سبحانه وتعالى، ختم الآية بقوله: {فإن ربكم لرؤوف رحيم} يعني أنه سبحانه وتعالى، لا يعجل العقوبة والعذاب.
قوله سبحانه وتعالى: {أولم يروا} قرئ بالتاء على خطاب الحاضرين وبالياء على الغيبة {إلى ما خلق الله من شيء} يعني من جسم قائم له ظل، وهذه الرؤية لما كانت بمعنى النظر وصلت بإلى لأن المراد منها الاعتبار، والاعتبار لا يكون إلا بنفس الرؤية، التي يكون معها نظر إلى الشيء ليتأمل أحواله، ويتفكرون فيه فيعتبر به {يتفيئوا ظلاله} يعني تميل وتدور من جانب إلى جانب فهي من أول النهار على حال ثم تقلص ثم تعود في آخر النهار إلى حالة أخرى ويقال للظل بالعشي فيء، لأنه من فاء يفيء إذا رجع من المغرب إلى المشرق، والفيء الرجوع قال الأزهري تفيؤ الظلال رجوعها بعد انتصاف النهار فالتفيؤ لايكون إلا بالعشي وما انصرفت عنه الشمس، والظل يكون الغداة، وهو ما لم تنله الشمس وقوله ظلاله جمع ظل وإنما أضاف الظلال، وهو جمع مفرد وهو قوله: {من شيء} لأنه يراد به الكثرة ومعناه الإضافة إلى ذوي الظلال {عن اليمين والشمائل} قال العلماء: إذا طلعت الشمس من المشرق وأنت متوجه إلى القبلة كان ظلك عن يمينك فإذا ارتفعت الشمس واستوت في وسط السماء كان ظلك خلفك فإذا مالت الشمس إلى الغروب كان ظلك عن يسارك.
وقال الضحاك أما اليمين فأول النهار وأما الشمال فآخر النهار وإنما وحد اليمين وإن كان المراد به الجمع للإيجاز والاختصار في اللفظ وقيل اليمين راجع إلى لفظ الشيء وهو واحد والشمائل راجع إلى المعنى لأن لفظ الشيء يراد به الجمع {سجدًا لله} في معنى هذا السجود قولان: أحدهما أن المراد به الاستسلام والانقياد والخضوع.
يقال سجد البعير إذا طأطأ رأسه ليركب، وسجدت النخلة إذا مالت لكثرة الحمل والمعنى أن جميع الأشياء التي لها ظلال فهي منقادة لله تعالى مستسلمة لأمره غير ممتنعة عليه، فيما سخرها له من التفيؤ وغيره وقال مجاهد: إذا زالت الشمس سجد كل شيء لله، والقول الثاني في معنى هذا السجود أن الظلال واقعة على الأرض، ملتصقة بها كالساجد على الأرض فلما كانت الظلال يشبه شكلها الساجدين أطلق الله عليها هذا اللفظ وقيل ظل كل شيء ساجد لله سواء كان ذلك الشيء يسجد لله أو لا ويقال إن ظل الكافر ساجد لله وهو غير ساجد لله، {وهم داخرون} أي صاغرون أذلاء والداخر الصاغر الذي يفعل ما تأمره به شاء أم أبى وذلك أن جميع الأشياء منقادة لأمر الله تعالى.
فإن قلت الظلال ليست من العقلاء فكيف عبر عنا بلفظ من يعقل وجمعها بالواو والنون.
قلت: لما وصفها الله سبحانه وتعالى بالطاعة والانقياد لأمره، وذلك صفة من يعقل عبر عنها بلفظ من يعقل، وجاز جمعها بالواو والنون، وهو جمع العقلاء قوله: {ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض من دابة} قال العلماء: السجود على نوعين سجود طاعة، وعبادة كسجود المسلم لله، وسجود انقياد وخضوع كسجود الظلال فقوله: {ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض من دابة} يحتمل النوعين لأن سجود كل شيء بحسبه فسجود المسلمين، والملائكة لله سجود عبادة وطاعة وسجود غيرهم سجود انقياد وخضوع وأتى بلفظ ما في قوله ما في السموات وما في الأرض للتغليب لأن ما لا يعقل أكثر ممن يعقل في العدد، والحكم للأغلب كتغليب المذكر على المؤنث، ولأنه لو أتى بمن التي هي للعقلاء لم يكن فيها دلالة على التغليب بل كانت متناولة للعقلاء خاصة فأتى بلفظة ما ليشمل الكل، ولفظة الدابة مشتقة من الدبيب وهو عبارة عن الحركة الجسمانية، فالدابة اسم يقع على كل حيوان جسماني يتحرك ويدب فيدخل فيه الإنسان، لأنه مما يدب على الأرض ولهذا أفرد الملائكة في قوله: {والملائكة} لأنهم أولو أجنحة يطيرون بها أو أفردهم بالذكر، وإن كانوا من جملة من في السموات لشرفهم.
وقيل: أراد ولله يسجد ما في السموات من الملائكة، وما في الأرض من دابة فسجود الملائكة والمسلمين للطاعة، وسجود غيرهم تذليلها وتسخيرها لما خلقت له وسجود ما لا يعقل، وسجود الجمادات يدل على قدرة الصانع سبحانه وتعالى، فيدعو الغافلين إلى السجود لله عند التأميل والتدبر {وهم لا يستكبرون} يعني الملائكة {يخافون ربهم من فوقهم} وكقوله: {وهو القاهر فوق عباده} وقد تقدم تفسيره {ويفعلون ما يؤمرون} عن أبي ذر قال رسول الله عليه وسلم: «إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسعمون أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا، وملك واضع جبهته ساجدًا والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدت تجأرون إلى الله تعالى» قال أبو ذر: لوددت أني كنت شجرة تعضد أخرجه الترمذي وقال عن أبي ذر موقوفًا.
فصل:
وهذ السجدة من عزائم سجود القرآن، فيسن للقارىء والمستمع أن يسجد عند قراءتها وسماعها. اهـ.