فصل: قال القرطبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال القرطبي:

قوله تعالى: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا}.
نظيره: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ} [النساء: 41]، وقد تقدّم.
{ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ} أي في الاعتذار والكلام؛ كقوله: {وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ} [المرسلات: 36].
وذلك حين تطبق عليهم جهنم، كما تقدّم في أوّل الحجر ويأتي.
{وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} يعني يسترضون، أي لا يكلفون أن يرضوا ربّهم؛ لأن الآخرة ليست بدار تكليف، ولا يتركون إلى رجوع الدنيا فيتوبون.
وأصل الكلمة من العَتْب وهي المَوْجدة؛ يقال: عَتَب عليه يعتُب إذا وجد عليه، فإذا فاوضه ما عَتَب عليه فيه قيل عاتبه، فإذا رجع إلى مسرّتك فقد أعتَب، والاسم العُتبى وهو رجوع المعتوب عليه إلى ما يُرضي العاتبَ؛ قاله الهَروِيّ.
وقال النابغة:
فإن كنتُ مظلومًا فعبدا ظلمَته ** وإن كنتَ ذا عُتْبَى فمثلُكَ يُعْتِبُ

قوله تعالى: {وَإِذَا رَأى الذين ظَلَمُواْ} أي أشركوا.
{العذاب} أي عذاب جهنم بالدخول فيها.
{فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ} أي لا يمهلون؛ إذ لا توبة لهم ثَمَّ.
قوله تعالى: {وَإِذَا رَأى الذين أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ} أي أصنامهم وأوثانهم التي عبدوها؛ وذلك أن الله يبعث معبوديهم فيتبعونهم حتى يُورِدوهم النار.
وفي صحيح مسلم: «من كان يعبد شيئًا فَلْيَتَّبِعْه فيتّبِع من كان يعبد الشمس الشمسَ ويتّبع من كان يعبد القمر القمرَ ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت» الحديث، خرجه من حديث أنس، والترمذي من حديث أبي هريرة، وفيه: «فيُمَثَّل لصاحب الصليب صليبُه ولصاحب التصاوير تصاويرُه ولصاحب النار نارُه فيتبعون ما كانوا يعبدون» وذكر الحديث.
{قَالُواْ رَبَّنَا هؤلاءاء شُرَكَاؤنَا الذين كُنَّا نَدْعُوْا مِن دُونِكَ} أي الذين جعلناهم لك شركاء.
{فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ القول إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ} أي ألقت إليهم الآلهة القول، أي نطقت بتكذيب من عبدها بأنها لم تكن آلهة، ولا أمرتهم بعبادتها، فيُنطق الله الأصنامَ حتى تظهر عند ذلك فضيحة الكفار.
وقيل: المراد بذلك الملائكة الذين عبدوهم.
{وَأَلْقَوْاْ إلى الله يَوْمَئِذٍ السلم} يعني المشركين، أي استسلموا لعذابه وخضعوا لعزّه.
وقيل: استسلم العابد والمعبود وانقادوا لحكمه فيهم.
{وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} أي زال عنهم ما زَيّن لهم الشيطان وما كانوا يؤمّلون من شفاعة آلهتهم.
قوله تعالى: {الذين كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ الله زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ العذاب}.
قال ابن مسعود: عقارب أنيابها كالنخل الطوال، وحيات مثل أعناق الإبل، وأفاعي كأنها البَخَاتِيّ تضربهم، فتلك الزيادة.
وقيل: المعنى يخرجون من النار إلى الزمهرير فيبادرون من شدة برده إلى النار.
وقيل: المعنى زدنا القادة عذابا فوق السَّفلة، فأحد العذابين على كفرهم والعذاب الآخر على صدّهم.
{بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ} في الدنيا من الكفر والمعصية. اهـ.

.قال الخازن:

قوله سبحانه وتعالى: {ويوم نبعث من كل أمة شهيدًا}.
لما ذكر الله سبحانه وتعالى نعمه على الكافرين وإنكارهم لها، وذكر أن أكثرهم كافرون، أتبعه بذكر الوعيد لهم في الآخرة فقال تعالى: {ويوم نبعث من كل أمة شهيدًا} يعني رسولًا وذلك اليوم، هو يوم القيامة والمراد بالشهداء: الأنبياء يشهدون على أممهم بإنكار نعم الله عليهم وبالكفر {ثم لا يؤذن للذين كفروا} يعني في الاعتذار وقيل لا يؤذن لهم في الكلام أصلًا.
وقيل لا يؤذن لهم بالرجوع إلى دار الدنيا فيعتذروا ويتوبوا وقيل: لا يؤذن لهم في معارضة الشهود بل يشهدون عليهم ويقرونهم على ذلك {ولا هم يستعتبون} الاستعتاب: طلب العتاب، والمعتبة: هي الغلظة والموجدة التي يجدها الإنسان في نفسه على غيره، والرجل إنما يطلب العتاب من خصمه ليزيل ما في نفسه عليه من الموجدة والغضب، ويرجع إلى الرضا عنه وإذ لم يطلب العتاب منه دل ذلك على أنه ثابت على غضبه عليه، ومعنى الآية: أنهم لا يكلفون أن يرضوا ربهم في ذلك اليوم، لأن الآخرة ليست دار غضبه عليه، ومعنى الآية أنهم لا يكلفون أن يرضوا ربهم في ذلك اليوم لأن الآخرة ليست دار تكليف ولا يرجعون إلى الدنيا فيتوبوا ويرجعوا يرضوا ربهم فالاستعتاب: التعرض لطلب الرضا، وهذا باب مسند على الكفار في الآخرة {وإذا رأى الذين ظلموا} يعني ظلموا أنفسهم بالكفر والمعاصي {العذاب} يعني عذاب جهنم {فلا يخفف عنهم} يعني العذاب {ولا هم ينظرون} يعني لا يؤخرون ولايمهلون {وإذا رأى الذين أشركوا} يعني يوم القيامة {شركاءهم} يعني أصنامهم التي كانوا يعبدونها في الدنيا {قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك} يعني أربابًا وكنا نعبدهم ونتخذهم آلهة {فألقوا} يعني الأصنام {إليهم} يعني إلى عابديها {القول إنكم لكاذبون} يعني أن الأصنام قالت للكفار: إنكم لكاذبون يعني في تسميتنا آلهة وما دعوناكم إلى عبادتنا.
فإن قلت: الأصنام جماد لا تتكلم فكيف يصح منها الكلام؟.
قلت: لا يبعد أن الله سبحانه وتعالى لما بعثها، وأعادها في الآخرة، خلق فيها الحياة والنطق والعقل حتى قالت ذلك.
والمقصود من إعادتها وبعثها، أن تكذب الكفار ويراها الكفار وهي في غاية الذلة والحقارة، فيزدادون بذلك غمًا وحسرة {وألقوا} يعني المشركين {إلى الله يؤمئذ السلم} يعني أنهم استسلموا له، وانقادوا لحكمه فيهم ولم تغن عنهم آلهتهم شيئًا {وضل عنهم} يعني وزال عن المشركين {ما كانوا يفترون} يعني ما كانوا يكذبون في الدنيا في قولهم، إن الأصنام تشفع لهم {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله} يعني ضموا مع كفرهم أنهم منعوا الناس عن الدخول في الإيمان بالله ورسوله {زدناهم عذابًا فوق العذاب} يعني زدناهم هذه الزيادة بسبب صدهم عن سبيل الله مع ما يستحقونه من العذاب على كفرهم الأصلي، واختلفوا في هذه الزيادة ما هي فقال عبد الله بن مسعود: عقارب لها أنياب، كأمثال النخل الطوال.
وقال سعيد بن جبير: حيات كالبخت وعقارب أمثال البغال، تلسع إحداهن اللسعة، فيجد صاحبها ألمها أربعين خريفًا.
وقال ابن عباس ومقاتل: يعني خمسة أنهار من صفر مذاب كالنار تسيل يعذبون بها ثلاثة على مقدار الليل واثنان على مقدار النهار، وقيل: إنهم يخرجون من حر النار إلى برد الزمهرير فيبادرون من شدة الزمهرير إلى النار مستغيثين بها وقيل: يضاعف لهم العذاب ضعفًا بسبب كفرهم وضعفًا بسبب صدهم الناس عن سبيل الله {بما كانوا يفسدون} يعني أن الزيادة إنما حصلت لهم بسبب صدهم عن سبيل الله، وبسبب ما كانوا يفسدون مع ما يستحقونه من العذاب على الكفر. اهـ.

.قال أبو حيان:

{وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (84)}.
استعتبت الرجل بمعنى أعتبته أي: أزلت عنه ما يعتب عليه ويلام، والاسم العتبى، وجاءت استفعل بمعنى أفعل نحو استدينته وأدينته.
{ويوم نبعث من كل أمة شهيدًا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون وإذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم ولا هم ينظرون وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون وألقوا إلى الله يومئذ السلم وضل عنهم ما كانوا يفترون الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابًا فوق العذاب بما كانوا يفسدون ويوم نبعث في كل أمة شهيدًا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدًا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين} لما ذكر إنكارهم لنعمة الله تعالى، ذكر حال يوم القيامة حيث لا ينفع فيه الإنكار على سبيل الوعيد لهم بذلك اليوم.
وانتصب يوم بإضمار اذكر قاله: الحوفي، والزمخشري، وابن عطية، وأبو البقاء.
وقال الزمخشري: أو يوم نبعث وقعوا فيما وقعوا فيه.
وقال الطبري: هو معطوف على ظرف محذوف العامل فيه: ثم ينكرونها، أي ينكرونها اليوم.
ويوم نبعث أي: ينكرون كفرهم، فيكذبهم الشهيد، والشهيد نبي تلك الأمة يشهد عليهم بإيمانهم وبكفرهم، ومتعلق الأذن محذوف.
فقيل: في الرجوع إلى دار الدنيا.
وقيل: في الكلام والاعتذار كما قال: {هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم} فيعتذرون أي بعد شهادة أنبيائهم عليهم، وإلا فقبل ذلك تجادل كل أمة عن نفسه.
وجاء كلامهم في ذلك، ولكنها مواطن يتكلمون في بعضها ولا ينطقون في بعضها ولا هم يستعتبون أي: مزال عنهم العتب.
وقال قوم: معناه لا يسألون أن يرجعوا عن ما كانوا عليه في الدنيا، فهذا استعتاب معناه طلب عتباهم، ونحوه قول من قال: ولا هم يسترضون أي: لا يقال لهم ارضوا ربكم، لأنّ الآخرة ليست بدار عمل قاله الزمخشري.
وقال الطبري: معناه يعطون الرجوع إلى الدنيا فيقع منهم توبة وعمل.
قال الزمخشري: {فإن قلت}: فما معنى ثم هذه؟ {قلت}: معناها انهم يمنون بعد شهادة الأنبياء بما هو أطم منه، وأنهم يمنعون الكلام فلا يؤذن لهم في إلقاء معذرة، ولا إدلاء بحجة انتهى.
ولما كانت حالة العذاب في الدنيا مخالفة لحال الآخرة إذ من رأى العذاب في الدنيا رجا أن يؤخر عنه، وإن وقع فيه أن يخفف عنه، أخبر تعالى أن عذاب الآخرة لا يكون فيه تخفيف ولا نظرة.
والظاهر أنّ جواب إذا قوله فلا يخفف، وهو على إضمار هو أي: فهو لا يخفف، لأنه لولا تقدير الإضمار لم تدخل الفاء، لأن جواب إذا إذا كان مضارعًا لا يحتاج إلى دخول الفاء، سواء كان موجبًا أم منفيًا، كما قال تعالى: {وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر} وتقول: إذا جاء زيد لا يجيء عمرو.
قال الحوفي: فلا يخفف جواب إذا، وهو العامل في إذا، وقد تقدم لنا أنّ ما تقدم فاء الجواب في غير أما لا تعمل فيما قبله، وبينا أنّ العامل في إذا الفعل الذي يليها كسائر أدوات الشرط، وإن كان ليس قول الجمهور.
وجعل الزمخشري جواب إذا محذوفًا فقال: وقد قدر العامل في يوم نبعث مجزومًا قال: ويوم نبعث وقعوا فيما وقعوا فيه، وكذلك وإذا رأوا العذاب بغتهم وثقل عليهم فلا يخفف ولا هم ينظرون كقوله: {بل تأتيهم بغتة} فتبهتهم الآية انتهى.
والظاهر أن قوله: {شركاءهم} عام في كل من اتخذوه شريكًا لله من صنم ووثن وآدمي وشيطان وملك، فيكذبهم من له منهم عقل، فيكون: فألقوا عائدًا على من له الكلام، ويجوز أن يكون عامًا ينطق الله تعالى بقدرته الأوثان والأصنام.
وإضافة الشركاء إليهم على هذا القول لكونهم هم الذين جعلوهم شركاء لله.
وقال الحسن: شركاؤهم الشياطين، شركوهم في الأموال والأولاد كقوله تعالى: {وشاركهم في الأموال والأولاد} وقيل: شركاؤهم في الكفر.
وعلى القول الأول شركاؤهم في أنْ اتخذوهم آلهة مع الله وعبدوهم، أو شركاؤهم في أنْ جعلوا لهم نصيبًا من أموالهم وأنعامهم، والظاهر أنّ القول منسوب إليهم حقيقة.
وقيل: منسوب إلى جوارحهم، لأنهم لما أنكروا الإشراك بقولهم: {إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين} أصمت الله ألسنتهم وأنطق جوارحهم.
ومعنى: تدعو، ونعبد قالوا ذلك رجاء أن يشركوا معهم في العذاب، إذ يحصل التأسي، أو اعتذارًا عن كفرهم إذ زين لهم الشيطان ذلك وحملهم عليه، إن كان الشركاء هم الشياطين.
وقال أبو مسلم الأصبهاني.
قالوا: ذلك إحالة هذا الذنب على تلك الأصنام، وظنًا أن ذلك ينجيهم من عذاب الله أو من عذابهم، فعند ذلك تكذيبهم تلك الأصنام.
وقال القاضي: هذا بعيد، لأنّ الكفار يعلمون علمًا ضروريًا في الآخرة أن العذاب سينزل بهم، ولا نصرة، ولا فدية، ولا شفاعة.
وتقدم الإخبار بأنهم شركاء، والإخبار أنهم كانوا يدعونهم: أي يعبدونهم، فاحتمل التذكيب أن يكون عائدًا للإخبار الأول أي: لسنا شركاء لله في العبادة، ولا آلهة نزهوا الله تعالى عن أن يكونوا شركاء له.
واحتمل أن يكون عائدًا على الإخبار الثاني وهو العبادة، لما لم يكونوا راضين بالعبادة جعلوا عبادتهم كلا عبادة، أو لما لم يدعوهم إلى العبادة.
ألا ترى أنّ الأصنام والأوثان لا شعور لها بالعبادة، فضلًا عن أن يدعو وإن من عبد من صالحي المؤمنين والملائكة، لم يدع إلى عبادته.
وإن كان الشركاء الشياطين جاز أن يكونوا كاذبين في إخبارهم بكذب من عبدهم، كما كذب إبليس في قوله: {إني كفرت بما اشركتمون من قبل} والضمير في فألقوا إلى الله فألقوا عائد على الذين أشركوا، قاله الأكثرون.
والسلم: الاستسلام والانقياد لحكم الله بعد الإباء والاستكبار في الدنيا، فلم يكن لهم إذ ذاك حيلة ولا دفع.
وروى يعقوب عن أبي عمرو: السلم بإسكان اللام.
وقرأ مجاهد: بضم السين واللام.
وقيل: الضمير عائد على الذين أشركوا، وشركائهم كلهم.
قال الكلبي: استسلموا منقادين لحكمه، والضمير في وضلوا عائد على الذين أشركوا خاصة أي: وبطل عنهم ما كانوا يفترون من أنّ لله شركاء وأنهم ينصرونهم ويشفعون لهم حين كذبوهم وتبرأوا منهم، والظاهر أنّ الذين مبتدأ وزدناهم الخبر.
وقال ابن عطية: يحتمل أن يكون قوله: {الذين} بدلًا من الضمير في {يفترون} و{زدناهم} فعل مستأنف إخباره.
وصدوا عن سبيل الله أي: غيرهم زدناهم عذابًا بسبب الصد فوق العذاب، أي: الذي ترتب لهم على الكفر ضاعفوا كفرهم، فضاعف الله عقابهم.
وهذا المزيد عن ابن مسعود عقارب كأمثال النخل الطوال، وعنه: حيات كأمثال الفيلة، وعقارب كأمثال البغال.
وعن ابن عباس: أنها من صفر مذاب تسيل من تحت العرش يعذبون بها، وعن الزجاج: يخرجون من حر النار إلى الزمهرير، فيبادرون من شدة برده إلى النار، وعلل تلك الزيادة بكونهم مفسدين غيرهم، وحاملين على الكفر. اهـ.