فصل: قال الشعراوي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ولعلّه اشتبه على الرّواة تذكر النبي الآيةَ حين توعّد المشركين بأن يمثّل بسبعين منهم إن أظفره الله بهم.
والخطاب للمؤمنين ويدخل فيه النبي.
والمعاقبة: الجزاء على فعل السوء بما يسوء فاعل السوء.
فقوله: {بمثل ما عوقبتم} مشاكَلَةٌ لِ {عاقبتم}.
استعمل {عوقبتم} في معنى عوملتم به، لوقوعه بعد فعل {عاقبتم}، فهو استعارة وجه شبهها هو المشاكلة.
ويجوز أن يكون {عوقبتم} حقيقة لأن ما يلقونه من الأذى من المشركين قصدوا به عقابهم على مفارقة دين قومهم وعلى شتم أصنامهم وتسفيه آبائهم.
والأمر في قوله: {فعاقبوا} للوجوب باعتبار متعلّقه، وهو قوله: {بمثل ما عوقبتم به} فإن عدم التجاوز في العقوبة واجب.
وفي هذه الآية إيماء إلى أن الله يُظهر المسلمين على المشركين ويجعلهم في قبضتهم، فلعلّ بعض الذين فتنهم المشركون يبعثه الحَنق على الإفراط في العقاب.
فهي ناظرة إلى قوله: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا} [سورة النحل: 110].
ورغّبهم في الصبر على الأذى، أي بالإعراض عن أذى المشركين وبالعفو عنه، لأنه أجلب لقلوب الأعداء، فوصف بأنه خير، أي خير من الأخذ بالعقوبة، كقوله تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم} [سورة فصّلت: 34]، وقوله: {وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله} [سورة الشورى: 40].
وضمير الغائب عائد إلى الصبر المأخوذ من فعل {صبرتم} كما في قوله تعالى: {اعدلوا هو أقرب للتقوى} [سورة المائدة: 8].
وأكّد كون الصبر خيرًا بلام القسم زيادة في الحثّ عليه.
وعبّر عنهم بالصابرين إظهارًا في مقام الإضمار لزيادة التنويه بصفة الصابرين، أي الصبر خبر لجنس الصابرين.
{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127)}.
خص النبي صلى الله عليه وسلم بالأمر بالصبر للإشارة إلى أن مقامه أعلى، فهو بالتزام الصبر أولى، أخذًا بالعزيمة بعد أن رخّص لهم في المعاقبة.
وجملة {وما صبرك إلا بالله} معترضة بين المتعاطفات، أي وما يحصل صبرك إلا بتوفيق الله إيّاك.
وفي هذا إشارة إلى أن صبر النبي صلى الله عليه وسلم عظيم لقي من أذى المشركين أشدّ مما لقيه عموم المسلمين.
فصبره ليس كالمعتاد، لذلك كان حصوله بإعانة من الله.
وحذره من الحزن عليهم أن لم يؤمنوا كقوله: {لعلّك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين} [سورة الشعراء: 3].
ثم أعقبه بأن لا يضيق صدره من مكرهم، وهذه أحوال مختلفة تحصل في النفس باختلاف الحوادث المسببة لها، فإنهم كانوا يعاملون النبي مرة بالأذى علنًا، ومرة بالإعراض عن الاستماع إليه وإظهارِ أنهم يغيظُونه بعدم متابعته، وآونة بالكيد والمكر له وهو تدبير الأذى في خفاء.
والضيق بفتح الضّاد وسكون الياء مصدر ضاق، مثل السّير والقَول.
وبها قرأ الجمهور.
ويقال: الضِيق بكسر الضاد مثل: القيل.
وبها قرأ ابن كثير.
وتقدم عند قوله: {وضائق به صدرك} [سورة هود: 12].
والمراد ضيق النفس، وهو مستعار للجزع والكدر، كما استعير ضدّه وهو السعة والاتّساع للاحتمال والصبر.
يقال: فلان ضيق الصدر، قال تعالى في آخر الحجر {ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون} [سورة الحجر: 97].
ويقال سعة الصدر.
والظرفية في {ضيق} مجازية، أي لا يلابسك ضيق ملابسة الظرف للحال فيه.
و{ما} مصدرية، أي من مكرهم.
واختير الفعل المنسبك إلى مصدر لما يؤذن به الفعل المضارع من التجدّد والتكرّر.
{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)}.
تعليل للأمر بالاقتصار على قدر الجرم في العقوبة وللترغيب في الصبر على الأذى والعفو عن المعتدين ولتخصيص النبي صلى الله عليه وسلم بالأمر بالصبر والاستعانة على تحصيله بمعونة الله تعالى ولصرف الكدر عن نفسه من جراء أعمال الذين لم يؤمنوا به علل ذلك كله بأن الله مع الذين يتقونه فيقفون عندما حد لهم ومع المحسنين والمعية هنا مجاز في التأييد والنصر، وأتي في جانب التقوى بصلة فعلية ماضية للإشارة إلى لزوم حصولها وتقررها من قبل لأنها من لوازم الإيمان لأن التقوى آيلة إلى أداء الواجب وهو حق على المكلف، ولذلك أمر فيها بالاقتصار على قدر الذنب وأتي في جانب الإحسان بالجملة الاسمية للإشارة إلى كون الإحسان ثابتا لهم دائما معهم لأن الإحسان فضيلة فبصاحبه حاجة إلى رسوخه من نفسه وتمكنه. اهـ.

.قال الشعراوي:

{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.
فبعد أن تحدثتْ الآيات عن النموذج الإيماني الأعلى في الإنسان في شخص أبي الأنبياء إبراهيم، وجعلتْ من أعظم مناقبه أن الله أمر خاتم رسُله باتباعه، أخذتْ في بيان الملامح العامة لمنهج الدعوة إلى الله.
قوله: {ادع إلى سَبِيلِ رَبِّكَ} [النحل: 125].
الحق تبارك وتعالى لا يُوجّه هذا الأمر بالدعوة إلى رسوله صلى الله عليه وسلم إلا وهو يعلم أنه سيُنفِّذ ما أُمِر به، وسيقوم بأمر الدعوة، ويتحمل مسئوليتها.
{ادع} بمعنى دُلَّ الناس وارشدهم.
{سَبِيلِ رَبِّكَ} [النحل: 125].
السبيل هو الطريق والمنهج، والحكمة: وَضْع الشيء في موضعه المناسب، ولكن لماذا تحتاج الدعوةُ إلى الله حكمةً؟
لأنك لا تدعو إلى منهج الله إلا مَنِ انحرف عن هذا المنهج، ومَنِ انحرف عن منهج الله تجده أَلِف المعصية وتعوَّد عليها، فلابد لك أنْ ترفقَ به لِتُخرجه عما ألف وتقيمه على المنهج الصحيح، فالشدة والعنف في دعوة مثل هذا تنفره، لأنك تجمع عليه شدتين:
شدة الدعوة والعنف فيها، وشدة تَرْكه لما أحبَّ وما أَلِفَ من أساليب الحياة، فإذا ما سلكتَ معه مَسْلَك اللِّين والرِّفق، وأحسنت عَرْض الدعوة عليه طاوعك في أنْ يترك ما كان عليه من مخالفة المنهج الإلهي.
ومعلوم أن النصْح في عمومه ثقيل على النفس، وخاصة في أمور الدين، فإياك أن تُشعِر مَنْ تنصحه أنك أعلم منه أو افضل منه، إياك أن تواجهه بما فيه من النقص، أو تحرجه أمام الآخرين؛ لأن كل هذه التصرّفات من الداعية لا تأتي إلا بنتيجة عكسية، فهذه الطريقة تثير حفيظته، وربما دَعَتْه إلى المكابرة والعناد.
وهذه الطريقة في الدعوة هي المرادة من قوله تعالى: {بالحكمة والموعظة الحسنة} [النحل: 125].
ويُروى في هذا المقام مقام الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة قصة دارت بين الحسن والحسين رضي الله عنهما، هذه القصة تجسيدٌ صادق لما ينبغي أنْ يكون عليه الداعية.
فيُروى أنهما رَأيَا رجلًا لا يُحسِن الوضوء، وأراد أنْ يُعلِّماه الوضوء الصحيح دون أنْ يجرحَا مشاعره، فما كان منهما إلا أنهما افتعلا خصومة بينهما، كل منهما يقول للآخر: أنت لا تُحسِن أنْ تتوضأ، ثم تحاكما إلى هذا الرجل أنْ يرى كلًا منهما يتوضأ، ثم يحكم: أيهما أفضل من الآخر، وتوضأ كل منهما فأحسن الوضوء، بعدها جاء الحُكْم من الرجل يقول: كل منكما أحسن، وأنا الذي ما أحسنْتُ.
إنه الوعظ في أعلى صورة، والقدوة في أحكم ما تكون.
مثال آخر للدعوة يضربه لنا الرسول صلى الله عليه وسلم، حينما أتاه شاب في فَوْرة شبابه، يشتكي عدم صَبْره عن رغبة الجنس، وهي كما قلنا من أشرس الغرائز في الإنسان.
جاء الشاب وقال: «يا رسول الله إئذن لي في الزنا».
هكذا تجرأ الشاب ولم يُخْفِ عِلّته، هكذا لجأ إلى الطبيب ليطلب الدواء صراحة، ومعرفة العلة أولَ خَطوات الشفاء. فماذا قال رسول الله؟
انظر إلى منهج الدعوة، كيف يكون، وكيف استلَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الداء من نفس هذا الشاب؟ فلم يزجره، ولم ينهره، ولم يُؤذه، بل أخذه وربَّت على كتفه في لطف ولين، ثم قال: «أتحبه لأمك؟ قال: لا يا رسول الله، جُعِلْتَ فِدَاك. قال: فكذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم، قال: أَتُحبه لأختكَ؟ قال: لا يا رسول الله جُعِلْتُ فِدَاك، قال: فكذلك الناس لا يحبونه لأخواتهم».
وهكذا حتى ذكر العمة والخالة والزوجة، ثم وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده الشريفة على صدر الشاب ودعا له: «اللهم نَقِّ صدره، وحَصِّن فَرْجه» فقام الشاب وأبغض ما يكون إليه أن يزني، وهو يقول: فوالله ما هَمَّتْ نفسي بشيء من هذا، إلا ذكرْتُ أمي وأختي وزوجتي.
فلنتأمل هذا التلطُّف في بيان الحكم الصحيح، فمعالجة الداءات في المجتمع تحتاج إلى فقه ولباقة ولين وحُسْن تصرف، إننا نرى حتى الكفرة حينما يصنعون دواء مُرًّا يغلفونه بغُلالة رقيقة حُلْوة المذاق ليستسيغه المريض، ويسهل عليه تناوله، وما أشبه علاج الأبدان بعلاج القلوب في هذه المسألة.
ويقول أهل الخبرة في الدعوة إلى الله: النصح ثقيل فلا تُرْسِله جبلًا، ولا تجعله جدلًا.، والحقائق مُرّة فاستعيروا لها خِفّة البيان.
وكان صلى الله عليه وسلم إذا سمع عن شيء لا يرضيه من ذنب أو فاحشة في مجتمع الإيمان بالمدينة كان يصعد منبره الشريف، ويقول: «ما بال أقوام قالوا كذا وكذا».
ويكتفي بالتوجيه العام دون أنْ يجرحَ أحدًا من الناس على حَدِّ قولهم في الأمثال: إياك أعني واسمعي يا جاره.
ومن ذلك ما كان يلجأ إليه العقلاء في الريف حينما يتعرض أحدٌ للسرقة، أو يضيع منه شيء ذو قيمة، فكانوا يعتلون عن فَقْد الشيء الذي ضاع أو سُرِق ويقول: ليلة كذا بعد غياب القمر سوف نرمي التراب.
ومعنى نرمي التراب أن يحضر كل منهم كمية من التراب يلقيها أمام بيت صاحب هذا الشيء المفقود، وفي الصباح يبحثون في التراب حتى يعثروا على ما فقد منهم، ويصلوا إلى ضالَّتهم دون أنْ يُفتضحَ الأمر، ودون أن يُحرَج أحد، وربما لو واجهوا السارق لأنكر وتعقدت المسألة.
وقوله سبحانه: {وَجَادِلْهُم بالتي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125].
والجدل مناقشة الحجج في قضية من القضايا، وعلى كُلِّ من الطرفين أنْ يعرضَ حُجّته بالتي هي احسن. أي: في رفق ولين ودون تشنُّج أو غَطْرسة.
ويجب عليك في موقف الجدال هذا ألاَّ تُغضِبَ الخصْم، فقد يتمحَّك في كلمة منك، ويأخذها ذريعة للانصراف من هذا المجلس.
وقوله سبحانه: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بالمهتدين} [النحل: 125].
قد يتساءل البعض: ما علاقة هذا التذييل للآية بموضوع الدعوة إلى الله؟
يريد الحق سبحانه أن يُبيّن لنا حساسية هذه المهمة، وأنها تُبنى على الإخلاص لله في توجيه النصيحة، ولا ينبغي للداعية أبدًا أنْ يغُشَّ في دعوته، فيقصد من ورائها شيئًا آخر، وقد تقوم بموعظة وفي نفسه استكبار على الموعوظ، أو شعور أنك أفضل منه أو أعلم منه.
ومن الناس والعياذ بالله مَنْ يجمع القشور عن موضوع ما، فيظن أنه أصبح عالمًا، فيضر الناس أكثر مِمّا ينفعهم.
إذن: إنْ قُبِل الغش في شيء فإنه لا يُقبل في مجال الدعوة إلى الله، فإياك أنْ تغشَّ بالله في الله؛ لأنه سبحانه وتعالى أعلم بمَنْ يضل الناس، ويصدهم عن سبيل الله، وهو أعلم بالمهتدين.
ثم يقول الحق سبحانه: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ}.
نلاحظ أن هذا المعنى ورد في قوله تعالى: {فَمَنِ اعتدى عَلَيْكُمْ فاعتدوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعتدى عَلَيْكُمْ} [البقرة: 194].
وبمقارنة الآيتين نرى أنهما يقرران المثلية في رد الاعتداء: {فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ} [النحل: 126].
و{فاعتدوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ} [البقرة: 194].
إذن: الحق سبحانه، وإنْ شرع لنا الرد على الاعتداء بالمثل، إلا أن جعله صعبًا من حيث التنفيذ، فمن الذي يستطيع تقدير المثلية في الرد، بحيث يكون مثله تمامًا دون اعتداء، ودون زيادة في العقوبة، وكأن في صعوبة تقدير المثلية إشارةً إلى استحباب الانصراف عنها إلى ما هو خير منها، كما قال تعالى: {وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ} [النحل: 126].
فقد جعل الله في الصبر سَعة، وجعله خيرًا من رَدِّ العقوبة، ومقاساة تقدير المثلية فيها، فضلًا عما في الصبر من تأليف القلوب ونَزْع الأحقاد، كما قال الحق سبحانه: {ادفع بالتي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الذي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34].
ففي ذلك دَفْع لشراسة النفس، وسَدٌّ لمنافذ الانتقام، وقضاء على الضغائن والأحقاد.
وقوله: {لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ} [النحل: 126].
الخيرية هنا من وجوه:
أولًا: في الصبر وعدم رَدِّ العقوبة بمثلها إنهاء للخصومات، وراحة للمجتمع أن تفزعه سلسلة لا تنتهي من العداوة.
ثانيًا: مَنْ ظُلِم من الخلق، فصبر على ظلمهم، فقد ضمن أن الله تعالى في جواره؛ لأن الله يغار على عبده المظلوم، ويجعله في معيته وحفظه؛ لذلك قالوا: لو علم الظالم ما أعدَّه الله للمظلوم لَضنَّ عليه بالظلم.
والمتتبع لآيات الصبر في القرآن الكريم يجد تشابهًا في تذييل بعض الآيات.
يقول تعالى: {واصبر على مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأمور} [لقمان: 17].
وفي آية أخرى: {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمور} [الشورى: 43].
ولا ننسى أن المتكلم هو الله، إذن: ليس المعنى واحدًا، فلكل حرف هنا معنى، والمواقف مختلفة، فانظر إلى دِقّة التعبير القرآني.
ولما كانت المصائب التي تصيب الإنسان على نوعين:
النوع الأول: هناك مصائب تلحق الإنسان بقضاء الله وقدره، وليس له غريم فيها، كمن أُصيب في صحته أو تعرَّض لجائحة في ماله، أو انهار بيته.. إلخ.