فصل: (سورة النحل: آية 118)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة النحل: آية 118]

{وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا ما قَصَصْنا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (118)}.
{ما قَصَصْنا عَلَيْكَ} يعني في سورة الأنعام.

.[سورة النحل: آية 119]

{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (119)}.
{بِجَهالَةٍ} في موضع الحال، أي: عملوا السوء جاهلين غير عارفين باللّه وبعقابه، أو غير متدبرين للعاقبة لغلبة الشهوة عليهم {مِنْ بَعْدِها} من بعد التوبة.

.[سورة النحل: الآيات 120- 122]

{إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَباهُ وَهَداهُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (121) وَآتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (122)}.
{كانَ أُمَّةً} فيه وجهان، أحدهما: أنه كان وحده أمّة من الأمم لكماله في جميع صفات الخير، كقوله:
وَلَيْسَ عَلَى اللَّهِ بِمُسْتَنْكَرٍ ** أنْ يَجْمَعَ الْعَالَمَ في وَاحِدِ

وعن مجاهد: كان مؤمنًا وحده والناس كلهم كفار، والثاني: أن يكون أمّة بمعنى مأموم، أي: يؤمّه الناس ليأخذوا منه الخير، أو بمعنى مؤتم به كالرحلة والنخبة، وما أشبه ذلك مما جاء من فعلة بمعنى مفعول، فيكون مثل قوله: {قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمامًا} وروى الشعبي عن فروة بن نوفل الأشجعى عن ابن مسعود أنه قال: إنّ معاذًا كان أمّة قانتًا للّه، فقلت: غلطت، إنما هو إبراهيم. فقال: الأمّة: الذي يعلم الخير، والقانت المطيع للّه ورسوله، وكان معاذ كذلك، وعن عمر رضي اللّه عنه أنه قال- حين قيل له: ألا تستخلف؟-: لو كان أبو عبيدة حيًا لاستخلفته، ولو كان معاذ حيا لاستخلفته، ولو كان سالم حيا لاستخلفته فإنى سمعت رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول: «أبو عبيدة أمين هذه الأمّة، ومعاذ أمّة قانت للّه، ليس بينه وبين اللّه يوم القيامة إلا المرسلون، وسالم شديد الحب للّه، لو كان لا يخاف اللّه لم يعصه»، وهو ذلك المعنى، أي: كان إماما في الدين، لأنّ الأئمة معلمو الخير.

.[سورة النحل: آية 123]

{ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفًا وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123)}.
{ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ} في {ثم} هذه ما فيها من تعظيم منزلة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وإجلال محله، والإيذان بأنّ أشرف ما أوتى خليل اللّه إبراهيم من الكرامة، وأجلّ ما أولى من النعمة: اتباع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ملته، من قبل أنها دلت على تباعد هذا النعت في المرتبة من بين سائر النعوت التي أثنى اللّه عليه بها.

.[سورة النحل: آية 124]

{إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (124)}.
{السَّبْتُ} مصدر سبتت اليهود إذا عظمت سبتها، والمعنى: إنما جعل وبال السبت وهو المسخ {عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ} واختلافهم فيه أنهم أحلوا الصيد فيه تارة وحرّموه تارة، وكان الواجب عليهم أن يتفقوا في تحريمه على كلمة واحدة بعد ما حتم اللّه عليهم الصبر عن الصيد فيه وتعظيمه.
والمعنى في ذكر ذلك، نحو المعنى في ضرب القرية التي كفرت بأنعم اللّه مثلا، وغير ما ذكر، وهو الإنذار من سخط اللّه على العصاة والمخالفين لأوامره والخالعين ربقة طاعته. فإن قلت: ما معنى الحكم بينهم إذا كانوا جميعًا محلين أو محرّمين؟ قلت: معناه أنه يجازيهم جزاء اختلاف ففي ذلك تعظيم لهما جميعا، لكن نصيب النبي صلى اللّه عليه وسلم من هذا التعظيم أوفر وأكبر على ما مهدناه، واللّه الموفق للصواب.
فعلهم في كونهم محلين تارة ومحرّمين أخرى ووجه آخر: وهو أنّ موسى عليه السلام أمرهم أن يجعلوا في الأسبوع يوما للعبادة وأن يكون يوم الجمعة، فأبوا عليه وقالوا: نريد اليوم الذي فرغ اللّه فيه من خلق السموات والأرض وهو السبت، إلا شر ذمة منهم قد رضوا بالجمعة، فهذا اختلافهم في السبت لأن بعضهم اختاره وبعضهم اختار عليه الجمعة، فأذن اللّه لهم في السبت وابتلاهم بتحريم الصيد فيه، فأطاع أمر اللّه الراضون بالجمعة، فكانوا لا يصيدون فيه، وأعقابهم لم يصبروا عن الصيد فمسخهم اللّه دون أولئك، وهو يحكم {بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ} فيجازى كل واحد من الفريقين بما يستوجبه، ومعنى جعل السبت: فرض عليهم تعظيمه وترك الاصطياد فيه، وقرئ: {إنما جعل السبت}، على البناء للفاعل، وقرأ عبد اللّه: {إنا أنزلنا السبت}.

.[سورة النحل: آية 125]

{ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)}.
{إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ} إلى الإسلام {بِالْحِكْمَةِ} بالمقالة المحكمة الصحيحة، وهي الدليل الموضح للحق المزيل للشبهة {وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} وهي التي لا يخفى عليهم أنك تناصحهم بها وتقصد ما ينفعهم فيها، ويجوز أن يريد القرآن، أي: ادعهم بالكتاب الذي هو حكمة وموعظة حسنة {وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} بالطريقة التي هي أحسن طرق المجادلة من الرفق واللين، من غير فظاظة ولا تعنيف {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ} بهم فمن كان فيه خير كفاه الوعظ القليل والنصيحة اليسيرة، ومن لا خير فيه عجزت عنه الحيل، وكأنك تضرب منه في حديد بارد.

.[سورة النحل: الآيات 126- 128]

{وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)}.
سمى الفعل الأول باسم الثاني للمزاوجة، والمعنى: إن صنع بكم صنيع سوء من قتل أو نحوه، فقابلوه بمثله ولا تزيدوا عليه، وقرئ: {وإن عقبتم فعقبوا}، أي: وإن قفيتم بالانتصار فقفوا بمثل ما فعل بكم.
روى أن المشركين مثلوا بالمسلمين يوم أحد: بقروا بطونهم وقطعوا مذاكيرهم، ما تركوا أحدًا غير ممثول به إلا حنظلة بن الراهب، فوقف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على حمزة وقد مثل به، وروى: فرآه مبقور البطن فقال: «أما والذي أحلف به، لئن أظفرنى اللّه بهم لأمثلن بسبعين مكانك» فنزلت، فكفر عن يمينه وكفّ عما أراده، ولا خلاف في تحريم المثلة، وقد وردت الأخبار بالنهى عنها حتى بالكلب العقور. إما أن رجع الضمير في {لَهُوَ} إلى صبرهم وهو مصدر صبرتم، ويراد بالصابرين: المخاطبون، أي: ولئن صبرتم لصبركم خير لكم، فوضع الصابرون موضع الضمير ثناء من اللّه عليهم بأنهم صابرون على الشدائد. أو وصفهم بالصفة التي تحصل لهم إذا صبروا عن المعاقبة، وإما أن يرجع إلى جنس الصبر- وقد دل عليه صبرتم- ويراد بالصابرين جنسهم، كأنه قيل: وللصبر خير للصابرين، ونحوه قوله تعالى: {فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}، {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى} ثم قال لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم {وَاصْبِرْ} أنت فعزم عليه بالصبر {وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ} أي بتوفيقه وتثبيته وربطه على قلبك {وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ} أي على الكافرين، كقوله: {فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ} أو على المؤمنين وما فعل بهم الكافرون {وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ} وقرئ: {ولا تكن في ضيق} أي: ولا يضيقن صدرك من مكرهم، والضيق: تخفيف الضيق، أي في أمر ضيق، ويجوز أن يكون الضيق والضيق مصدرين، كالقيل والقول {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا} أي هو ولىّ الذين اجتنبوا المعاصي {وَ}ولى {الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} في أعمالهم، وعن هرم بن حيان أنه قيل له حين احتضر: أوص.
فقال: إنما الوصية من المال ولا مال لي، وأوصيكم بخواتم سورة النحل.
عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: «من قرأ سورة النحل لم يحاسبه اللّه بما أنعم عليه في دار الدنيا وإن مات في يوم تلاها أو ليلته، كان له من الأجر كالذي مات وأحسن الوصية». اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {يوم تأتي}.
قال الزجاج: هو منصوب على أحد شيئين، إِما على معنى: إِن ربك لغفور يوم تأتي، وإِما على معنى: اذكر يوم تأتي.
ومعنى {تجادل عن نفسها} أي: عنها.
والمراد: أن كل إِنسان يجادل عن نفسه.
وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال لكعب الأحبار: يا كعب خوِّفنا، فقال إِن لجهنم زفرةً ما يبقى ملَك مقرَّب ولا نبيّ مرسل إِلاَّ وقع جاثيًا على ركبتيه، حتى إِن إِبراهيم خليل الرحمن ليدلي بالخلة فيقول: «يا رب أنا خليلك إِبراهيم، لا أسألك إِلاَّ نفسي»، وإِن تصديق ذلك في كتاب الله {يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها}.
وقد شرحنا معنى الجدال في [هود: 32].
قوله تعالى: {وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة} في هذه القرية قولان:
أحدهما: أنها مكة، قاله ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والجمهور، وهو الصحيح.
والثاني: أنها قرية أوسع الله على أهلها حتى كانوا يستنجون بالخبز، فبعث الله عليهم الجوع حتى كانوا يأكلون ما يقعدون، قاله الحسن.
فأما ما يروى عن حفصة أنها قالت: هي المدينة، فذلك على سبيل التمثيل، لا على وجه التفسير، وبيانه: ما روى سليم بن عنز، قال: صدرنا من الحج مع حفصة، وعثمان محصور بالمدينة، فرأت راكبَين فسألْنهما عنه، فقالا: قُتِل، فقالت: والذي نفسي بيده إِنها للْقرية، تعني المدنية التي قال الله تعالى في كتابه: {وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة}، تعني حفصة: أنها كانت على قانون الاستقامة في أيام النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، {فكفرت بأنعم الله} عند قتل عثمان رضي الله عنه.
ومعنى {كانت آمنة} أي: ذات أمْنٍ يأمن فيها أهلها أن يُغَارَ عليهم، {مطمئنة} أي: ساكنة بأهلها لا يحتاجون إِلى الانتقال عنها لخوف أو ضيق.
وقد شرحنا معنى الرغد في [البقرة: 35، 58].
وقوله: {من كل مكان} أي: يجلَب إِليها من كل بلد، وذلك كلُّه بدعوة إِبراهيم عليه السلام، {فكفرت بأنعم الله} بتكذيبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي واحد الأنعم قولان:
أحدهما: أن واحدها نُعْمٌ قاله أبو عبيدة، وابن قتيبة.
والثاني: نِعْمة قاله الزجاج.
قال ابن قتيبة: ليس قول من قال: هو جمع نعمة بشيء، لأن فِعْلَةَ لا تجمع على أفْعُلٍ، وإِنما هو جمع نُعْمٍ يقال: يوم نُعْمٌ، ويوم بُؤْسٌ، ويجمع أَنْعُمًا، وأَبْؤُسًا.
قوله تعالى: {فأذاقها الله لباس الجوع والخوف} وروى عبيد بن عقيل، وعبد الوارث عن أبي عمرو: {والخوفَ} بنصب الفاء.
وأصل الذَّوق إِنما هو بالفم، وهذا استعارة منه، وقد شرحنا هذا المعنى في [آل عمران: 106، 185].
وإِنما ذكر اللباس هاهنا تجوُّزًا، لما يظهر عليهم من أثر الجوع والخوف، فهو كقوله: {ولباس التقوى} [الأعراف 26]، وذلك لما يظهر على المتَّقي من أثر التقوى.
قال المفسرون: عذَّبهم الله بالجوع سبع سنين حتى أكلوا الجيف والعظام المحترقة.
فأما الخوف، فهو خوفهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن سراياه التي كان يبعثها حولهم.
والكلام وفي هذه الآية خرج على القرية، والمراد أهلها، ولذلك قال: {بما كانوا يصنعون} يعني به: بتكذيبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإِخراجهم إِياه وما همُّوا به من قتله.
قوله تعالى: {ولقد جاءهم} يعني: أهل مكة {رسول منهم} يعني: محمدًا صلى الله عليه وسلم، {فكذبوه فأخذهم العذاب} وفيه قولان:
أحدهما: أنه الجوع، قاله ابن عباس.
والثاني: القتل ببدر، قاله مجاهد.
قال ابن السائب: {وهم ظالمون} أي: كافرون.
قوله تعالى: {فكلوا مما رزقكم الله} في المخاطَبين بهذا قولان:
أحدهما: أنهم المسلمون، وهو قول الجمهور.
والثاني: أنهم أهل مكة المشركون، لما اشتدت مجاعتهم، كلَّم رؤساؤهم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إِن كنتَ عاديتَ الرجال، فما بال النساء والصبيان؟! فأَذِن رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس أن يحملوا الطعام إِليهم، حكاه الثعلبي، وذكر نحوه الفراء، وهذه الآية والتي تليها مفسرتان في [البقرة: 172 173].
قوله تعالى: {ولا تقولوا لما تَصِفُ ألسنتكم الكذب} قال ابن الأنباري: اللام في {لِما} بمعنى من أجل، وتلخيص الكلام: ولا تقولوا: هذه الميتة حلال، وهذه البَحيرة حرام، من أجل كذبكم، وإِقدامكم على الوصف، والتخرُّص لما لا أصل له، فجرت اللام هاهنا مجراها في قوله: {وإِنه لحب الخير لشديد} [العاديات: 8]. أي: وإِنه من أجل حب الخير، لبخيل و{ما} بمعنى المصدر، والكذب منصوب ب {تصف} والتلخيص: لا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب.