فصل: قال أحمد عبد الكريم الأشموني:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أحمد عبد الكريم الأشموني:

سورة الإسراء مكية إلاَّ قوله وإن كادوا ليفتنونك الآيات الثمان فمدنيّ وهي مائة وإحدى عشرة آية في الكوفي وعشر في عد الباقين اختلافهم في آية واحدة {للأذقان سجدًا} عدها الكوفي وكلمها ألف وخمسمائة وثلاثة وثلاثون كلمة وحروفها ستة آلاف وأربعمائة وستون حرفًا وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع ستة مواضع أولى بأس شديد {ومن قتل مظلومًا فقد جعلنا لوليه سلطانًا} {إلاَّ أن كذب بها الأولون} {أو معذبوها عذابًا شديدًا} {ورحمة للمؤمنين} {ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميًا وبكمًا وصمًا}.
{من آياتنا} كاف.
{البصير} تام.
{وكيلًا} كاف لمن قرأ {تتخذوا} بالفوقية وما بعده منصوب بأعني أو بتقدير النداء أي يا ذرية من حملنا لأنَّه يصير في الثلاث منقطعًا عما قبله وليس بوقف لمن قرأه بالتحتية ونصب ذرية مفعولًا ثانيًا ليتخذوا وكذا ليس بوقف لمن نصب ذرية بقوله أن لا تتخذوا أو رفع ذرية بدلًا من الضمير في يتخذوا على قراءته بالتحتية وكان وقفه على ذلك {مع نوح}.
{شكورًا} تام.
{كبيرًا} كاف.
{خلال الديار} حسن.
{مفعولًا} كاف ومثله {نفيرًا}.
{لأنفسكم} كاف وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على أحد المقابلين حتى يأتي بالثاني وكذا كان يقول في كل معادلين.
{فلها} حسن.
{أول مرة} ليس بوقف لأنَّ ما بعده موضعه نصب بالنسق على ما قبله.
{تتبيرًا} كاف.
{أن يرحمكم} أكفى للابتداء بعده بالشرط وقال الأخفش تام والمعنى إن تبتم وانزجرتم عن المعاصي عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم إلى المعصية مرّة ثالثة عدنا إلى العقوبة.
{عدنا} حسن.
{حصيرًا} تام.
{هي أقوم} كاف لاستئناف ما بعده ولا وقف من قوله ويبشر إلى أليمًا لاتصال الكلام بعضه ببعض فلا يوقف على كبيرًا لعطف وإن على ما قبلها.
{أليمًا} تام.
{بالخير} حسن. وحذفوا الواو من أربعة أفعال مرفوعة لغير جازم من قوله ويدع الإنسان ويمح الله الباطل ويدع الداع بسورة القمر وسندع الزبانية اكتفاء بالضمة عن الواو وقيل حذفت تنبيهًا على سرعة وقوع الفعل وسهولته على الفاعل وشدة قبول المنفعل المتأثر به في الوجود قاله في الإتقان.
{عجولًا} تام.
{آيتين} حسن.
{مبصرة} ليس بوقف لأنَّ بعده لام العلة.
{والحساب} كاف وانتصب كل شيء بفعل مضمر دل عليه ما بعده كأنَّه قال وفصلنا كل شيء فصلناه كقول الشاعر:
أصبحت لا أحمل السلاح ولا ** أملك رأس البعير إن نفرا

والذئب أخشاه إن مررت به وح ** دي وأخشى الرياح والمطرا

كأنَّه قال وأخشى الذئب أخشاه فهو من باب اشتغال الفعل عن المفعول بضميره أو نصب على مذهب الكوفيين بالفعل الذي بعده وكذا كل شيء فصلناه تفصيلًا والوقف على تفصيلًا كالذي قبله لأنَّ كل الثانية منصوبة بفعل مقدر أيضًا.
{في عنقه} حسن لمن قرأ ويخرج بالتحتية أي يخرج الطائر كتابًا وهي قراءة أبي جعفر وكذا على قراءة ونخرج بالنون مضارع أخرج وبها قرأ أبو عمرو وقرأ ابن عامر يلقاه بضم الياء التحتية وتشديد القاف مضارع لقي بالتشديد والباقون بالفتح والسكون والتخفيف مضارع لقي.
{منشورًا} كاف.
{كتابك} جائز.
{حسيبًا} تام للابتداء بعد بالشرط.
{لنفسه} جائز والأولى وصله لعطف جملتي الشرط.
{عليها} حسن.
{وزر أخرى} كاف للابتداء بالنفي.
{رسولًا} تام.
{مترفيها} جائز لمن قرأ {آمرنا} بالمد والتخفيف وهي قراءة الحسن وقتادة ويعقوب بمعنى كثرنا وكذا من قرأ أمرنا بالقصر والتشديد بمعنى سلطنا من الإمارة وهي قراءة أبي عثمان النهدي وأبي العالية ومجاهد وهي شاذة وليس بوقف لمن قرأ أمرنا بالقصر والتخفيف أي أمرناهم بالطاعة فخالفوا وهي قراءة العامة قال أبو العالية وأنا أختارها لأنَّ المعاني الثلاثة الأمر والإمارة والكثرة مجتمعة فيها.
{تدميرًا} كاف ومثله {من بعد نوح}.
{بصيرًا} تام.
{لمن نريد} كاف ومثله {جهنم} لأنَّ قوله: {يصلاها} يصلح مستأنفًا أي هو يصلاها ويصلح حالًا من الضمير في له أي جعلنا جهنم له حال كونه صاليًا قاله السجاوندي.
{مدحورًا} كاف.
{وهو مؤمن} ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد.
{مشكورًا} حسن.
{كلًا نمد} جائز عند يعقوب على أن ما بعده مبتدأ و{من عطاء ربك} الخبر وليس بوقف إن جعل {هؤلاء وهؤلاء} بدلان من {كلًا} بدل كل من كل على جهة التفصيل فمن عطاء ربك موصول بما قبله والمعنى يرزق المؤمن والكافر من عطاء ربك.
{من عطاء ربك} كاف.
{محظورًا} تام.
{على بعض} حسن.
{تفضيلًا} تام ومثله {مخذولًا}.
{إلاَّ إياه} كاف لأنَّ قوله: {وبالوالدين إحسانًا} معه إضمار فعل تقديره وأحسنوا بالوالدين إحسانًا أو أوصيكم بالوالدين إحسانًا وحذف هذا الفعل لأنَّ المصدر يدل عليه وليس بوقف إن جعل وبالوالدين إحسانًا معطوفًا على الأول وداخلًا فيما دخل فيه.
{إحسانًا} حسن وقيل كاف ولا يوقف على الكبر ولا على كلاهما لأنَّ قوله فلا تقل لهما أف جواب الشرط لأنَّ أن هي الشرطية زيدت عليها ما توكيدًا لها فكأنَّه قال إن بلغ أحدهما أو كلاهما الكبر فلا تقل لهما أف وقرأ حمزة والكسائي يبلغان فالألف للتثنية والنون مشددة مكسورة بعد ألف التثنية فعلى قراءتهما يجوز الوقف على الكبر على جهة الشذوذ وذلك أن فاعل يبلغن متصل به وهي الألف وقرأ غيرهما يبلغن فأحدهما فاعل يبلغن وأوكلاهما عطف على أحدهما.
{أف} حسن ومثله: {تنهرهما}.
{قولًا كريمًا} كاف.
{من الرحمة} جائز.
{صغيرًا} تام.
{نفوسكم} جائز.
{صالحين} ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد.
{غفورًا} تام.
{وابن السبيل} جائز.
{تبذيرًا} كاف.
{الشياطين} جائز وقيل كاف.
{كفورًا} تام.
{ترجوها} ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد وهو {فقل لهم قولًا ميسورًا} وهو تام ولا وقف إلى محسورًا فلا يقف على عنقك ولا على كل البسط لأنَّ جواب النهي لم يأت بعد.
{محسورًا} تام.
{ويقدر} كاف.
{بصيرًا} تام.
{خشية إملاق} جائز ومثله {وإياكم}.
{كبيرًا} كاف.
{ولا تقربوا الزنا} جائز وكذا {فاحشةً}.
{سبيلًا} كاف.
{إلاَّ بالحق} كاف عند أبي حاتم وتام عند العباس بن الفضل.
{سلطانًا} جائز وقيل كاف على قراءة من قرأ فلا تسرف بالتاء الفوقية خطابًا للولي أي فلا تسرف أيها الولي فتقتل من لم يقتل أو في التمثيل بالقاتل فعلى هذا التقدير لا يوقف على سلطانًا بل على {في القتل} وهو حسن ومن قرأ بالتحتية فالوقف عنده على منصورا وفسره ابن عباس فلا يسرف ولي المقتول فيقتص لنفسه من غير أن يذهب إلى ولي الأمر فيعمل بحمية الجاهلية ويخالف أمر الله وقال غيره فلا يسرف ولي المقتول فيقتل غير القاتل أو يقتل اثنين بواحد وقرئ لوليه ويروى لوليها أي ولي النفس قال أبو جعفر وهذه قراءة على التفسير فلا يجوز أن يقرأ بها لمخالفتها المصحف الإمام.
{في القتل} كاف ومثله {منصورًا}.
{أشده} حسن ومثله {بالعهد} على تقدير مضاف أي فإنَّ ذا العهد كان مسؤولًا إن لم يف للمعاهد وظاهر الآية إنَّ العهد هو المسؤول من المعاهد أن يفي به ولا يضيعه.
{مسؤولًا} كاف ومثله {المستقيم}.
{تأويلًا} تام.
{به علم} كاف.
{مسؤولًا} تام.
{مرحًا} حسن.
{طولًا} كاف.
{سيئه عند ربك} حسن على قراءة من قرأ {سيئة} بالتأنيث والنصب وجعله خبر كان وينصب مكروها بفعل مقدر تقديره وكان مكرهًا ففصل بينهما لئلا يتوهم أنَّه نعت لما قبله وليس بوقف إن جعل مكروها خبرا ثانيا وأما من قرأ سيئه بالرفع والتذكير على أنَّه اسم كان ومكروها الخبر فالوقف عليه كاف وبها قرأ ابن عامر وعليها فلا يوقف على سيئه لئلاَّ يبتدأ بمنصوب لا دليل في الكلام على إعرابه ولا على معناه فلا فائدة فيه وأضاف السيء إلى هاء المذكور إشارة إلى جميع ما تقدم وفيه السيء والحسن ولم يقل مكروهة لأنَّ السيئة تؤوّل بتأويل السيء ويؤيد هذه القراءة قراءة عبد الله كل ذلك كان سيآته مكروها بالجمع مضافًا للضمير راجع السمين.
{من الحكمة} حسن
{إلهًا آخر} ليس بوقف لأنَّ جواب النهي لم يأت.
{مدحورًا} تام
{إناثًا} جائز
{عظيمًا} تام
{ليذكروا} جائز للابتداء بالنفي.
{نفورًا} كاف
{كما تقولون} ليس بوقف لأنَّ قوله إذًا لابتغوا جواب لو.
{سبيلًا} حسن ومثله كبيرا على استئناف ما بعده.
{ومن فيهن} كاف قال الحسن وإن من شيء فيه روح وقال ابن عباس وإن من شيء حيّ وروى موسى بن عبيد عن زيد بن أسلم عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ألا أخبركم بشيء أمر به نوح ابنه قال يا بنيّ آمرك أن تقول سبحان الله وبحمده فإنَّها صلاة الخلق وتسبيحهم وبها يرزقون قال وإن من شيء إلاَّ يسبح بحمده وقال المقداد إنَّ التراب يسبح ما لم يبتل فإذا ابتل ترك التسبيح وإنَّ الجواهر تسبح ما لم ترفع من مواضعها فإذا رفعت تركت التسبيح وإنَّ الورق يسبح ما دام على الشجر فإذا سقط ترك التسبيح وإنَّ الماء ما دام جاريًا يسبح فإذا ركد ترك التسبيح وإنَّ الثوب يسبح ما دام نظيفًا فإذا اتسخ ترك التسبيح وإنَّ الوحوش إذا صاحت سبحت فإذا سكتت تركت التسبيح وإنَّ الطير تسبح ما دامت تصيح فإذا سكتت تركت التسبيح وأنَّ الثوب الخلق لينادي في أول النهار اللهم اغفر لمن أفناني اهـ النكزاوي والجمهور على أنَّ التسبيح بلسان المقال والعقل لا يحيله إذ لم نأخذ الحياة من تصويتها بل من إخبار الصحابة بذلك إذ خلق الصوت في محل لا يستلزم خلق الحياة والعقل وتسبيح الجمادات كالطعام والحصى معناه أنَّ الله تعالى خلق فيه اللفظ الدال على التنزيه حقيقة إذ لو كان بلسان الحال لم يقل ولكن وقيل بلسان الحال باعتبار دلالته على الصانع وأنَّه منزه عن النقائص وإضافة التسبيح إليه مجاز لأنَّ اللفظ إنَّما يضاف حقيقة لمن قام به.