فصل: قال الدمياطي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قال أبو الفتح: أنكر أبو حاتم فتح الفاء، ولم يذكر هو ولا ابن مجاهد الهمز ولا تركه.
وقد يجوز ترك الهمز مع فتح الفاء، كأنه كان {الفؤاد} بضمها والهمز، ثم خففت فخلصت في اللفظ واوا، وفتحت الفاء على ما في ذلك فبقيت واو.
ومن ذلك قراءة الحسن {صَرَفْنَا}، خفيف الراء.
قال أبو الفتح: {صَرَفْنَا} هنا بمعنى صرفنا مشددا على ما بيناه قبل: من كون فعل خفيفة في معنى فعل، ومنه قوله:
ونقرتها بيديك كل منقر

أي نقرتها.
ومن ذلك قراءة أبي جعفر: {لِلْمَلائِكَةُ اسْجُدُوا}.
قال أبو الفتح: قد تقدم ذكر هذا البتة فيما مضى في البقرة.
ومن ذلك قراءة الحسن وأبي عمرو بخلاف، وعاصم بخلاف: {بِخَيْلِكَ وَرَجِلِك}، بكسر الجيم.
قال أبو الفتح: روينا عن قُطرب هذه القراءة عن أبي عبد الرحمن، وقال: الرجِلُ: الرجال، وعليه قراءة عكرمة وقتادة {ورجالِك}، وقالوا: ثلاثة رَجِلَة ورَجْلَة، ومثله الأراجيلُ والمِرْجَلُ، وكان يونس يرى أن الرجْلة للعبيد أكثر، وقال الشاعر:
وأية أرضٍ لا أنيت سراتها ** وأية أرض لم أرِدْها بِمِرْجَل

أي برجال.
ويقال: رجْل جمع راجِل كتاجر وتَجْر، وهذا عند سيبويه اسم للجمع غير مكَّسر بمنزلة الجامل والباقر، وهو عند أبي الحسن تكسير راجل وتاجر، وقال زهير:
هم ضربوا عن فرجها بكتيبة ** كبيضاء حرْس في جوانبها الرجْل

ويكون الرجال جمع راجل كتاجر وتِجَار، قال الله تعالى: {فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا}.
ومن ذلك قراءة الحسن: {يَوْمَ يُدْعَوْ كُلُّ أُنَاسٍ}، بضم الياء، وفتح العين.
قال أبو الفتح: هذا على لغة من أبدل الألف في الوصل واوا، نحو أفْعَوْ، وحُبْلَوْ ذكر ذلك سيبويه، وأكثر هذا القلب إنما هو في الوقف؛ لأن الوقف من مواضع التغيير، وهو أيضا في الوصل محكي عن حاله في الوقف، ومنهم من يبدلها ياء، وبهذه اللغة يحتج ليونس في البيت الذي أنشده صاحب الكتاب شاهدا عليه بأن ياء لبيك ياء التثنية ردا على يونس في أنها ألف بمنزلة ألف: عَلَى ولَدَى، والبيت قوله:
دعوتُ لما نابني مسوَرًا ** فَلَبَّي فَلَبَّي يَدَيْ مسورٍ

قال سيبوبه: فَلَبَّي بالياء دلالة على أنها ياء التثنية. قال: ولو كانت كألف عَلَى ولَدَى لقال: فَلَبَّى يدى مسور، كقولك: على يدى مسور؛ فليونس أن يقول: جاء هذا على قولهم في الوصل: هذه أفعى، وقد ذكرنا هذا في غير هذا الموضع من كتبنا؛ فكذلك يكون {يُدْعَوْ} مرادا به يدعَى على أفْعَوْ.
ومن ذلك قراءة علي وابن عباس وابن مسعود وأبي بن كعب رضي الله عنهم والشعبي والحسن- بخلاف- وأبي رجاء وقتادة وحميد وعمرو بن فائد وعمر بن ذر وأبي عمرو، بخلاف: {وَقُرْآنًا فَرَّقْنَاه} بالتشديد.
قال أبو الفتح: تفسيره: فصّلناه، ونزّلناه شيئا بعد شيء، ودليله قوله تعالى: {عَلَى مُكْثٍ}. اهـ.

.قال الدمياطي:

سورة الإسراء مكية وآيها مائة وعشر آيات في غير الكوفي وإحدى عشرة فيها اختلافها آية للأذقان سجدا كوفي مشبه الفاصلة أربعة عشر لبني إسرائيل بأس شديد ويبشر المؤمنين السنين والحساب لم نريد إحسانا قتل مظلوما سلطانا بها الأولون عذابا شديدا ورحمة للمؤمنين وصما وبالحق نزل يبكون وعكسه اثنان الجبال طولا لفيفا القراآت أمال أسرى أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق وعن الحسن لنريه بفتح النون كما في المصطلح والإيضاح وبالياء من تحت في الدر للسمين وسهل أبو جعفر همز إسرائيل مع المد والقصر واختلف في مده عن الأزرق ويوقف عليه لحمزة بتحقيق الأولى بلا سكت على بني وبالسكت وبالنقل وبالإدغام وأما بين بين فضعيف وفي الثانية التسهيل بين بين مع المد والقصر فهي ثمانية أوجه.
واختلف في {ألا يتخذوا} الآية فأبو عمرو بالغيب وافقه اليزيدي والباقون بالخطاب على الالتفات، وأمال أولاهما حمزة والكسائي وخلف وقللها أبو عمرو والأزرق بخلفهما وعن الحسن عبيدا لنا على وزن فعيلا والجمهور عبادا على وزن فعال وعنه أيضا خلل الديار بفتح الخاء بلا ألف واختلف في {ليسوؤوا وجوهكم}. في الأصل هنا ليس على إطلاقه ومع ذلك فيه نظر ظاهر وعن الحسن ألزمنا طيره بغير ألف واختلف في {ونخرج له} الآية فأبو جعفر بالياء المثناة من تحت مضمومة وفتح الراء مبنيا للمفعول ونائب الفاعل ضمير الطائر وقرأ يعقوب بالياء المفتوحة وضم الراء مضارع خرج وافقه ابن محيصن والحسن والفاعل ضمير الطائر أيضا والباقون بنون العظمة مضمومة وكسر الراء واتفقوا على نصب كتابا على المفعول به في الأخيرة وعلى الحال في السابقتين.
واختلف في {يلقاه} الآية 13 فابن عامر وأبو جعفر بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف مضارع لقى بالتشديد والباقون بالفتح والسكون والتخفيف مضارع لقي وأمال ابن ذكوان من طريق الصوري في رواية الأكثرين وحمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وأبدل همز اقرأ أبو جعفر كوقف حمزة وهشام بخلفه، واختلف في {أمرنا مترفيها} الآية 16 فيعقوب بمد الهمزة من باب فاعل الرباعي ورويت عن ابن كثير وأبي عمرو وعاصم ونافع من غير هذه الطرق وافقه الحسن من المصطلح والباقون بالقصر وأمال يصلاها حمزة والكسائي وخلف وأما الأزرق فله الفتح مع تغليظ اللام والتقليل مع ترقيقها كما مر عن النشر وكسر تنوين محظورا انظر ومسحورا انظر أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الأخفش وعاصم وحمزة ويعقوب وعن المطوعي وقضاء ربك بالمد والهمز مصدرا مرفوعا بالابتداء وربك بالجر على الإضافة وأن لا تعبدوا خبره.
وأمال {أو كلاهما} حمزة والكسائي وخلف واختلف فيه عن الأزرق فألحقه بعضهم بنظائره من القوى والضحى فقلله وهو صريح العنوان وظاهر جامع البيان والجمهور على فتحه له وجها واحدا كالربا بالموحدة كما في النشر قال وهو الذي نأخذ به ثم قال وهذا هو الذي عليه العمل عند أهل الأداء قاطبة ولا يوجد نص أحد منهم بخلافه انتهى وذلك لأن ألفها منقلبة عن واو لإبدال التاء منها في كلتا ولدار رسمت ألفا والمميل يعلل بكسر الكاف وقيل عن ياء لقول سيبوية لو سميت بها لقلبت ألفها في التثنية ياء واختلف في {إما يبلغن} الآية 23 فحمزة والكسائي وخلف: {يبلغان} بألف التثنية قبل نون التوكيد الشديدة المكسورة على أن الألف ضمير الوالدين وأحدهما بدل منه بدل بعض وكلاهما عطف عليه بدل كل ولولا أحدهما لكان كلاهما توكيدا للألف وافقهم المطوعي والباقون بغير ألف وفتح النون على التوحيد لأنها تفتح مع غير الألف وأحدهما فاعله وكلاهما عطف عليه.
واختلف في أف هنا والأنبياء والأحقاف فنافع وحفص وأبو جعفر بتشديد الفاء مع كسرها منونة في الثلاثة للتنكير وافقهم الحسن وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب بفتح الفاء من غير تنوين فيها للتخفيف وافقهم ابن محيصن والباقون بكسرها بلا تنوين على أصل التقاء الساكنين ولقصد التعريف وهو صوت يدل على تضجر ولغة الحجاز الكسر بالتنوين وعدمه ولغة قيس الفتح وعن الحسن إن المبذرين بسكون الباء وتخفيف الذال.
واختلف في خطأ فابن كثير بكسر الخاء وفتح الطاء والمد وافقه ابن محيصن مصدر خاطأ يخاطىء خطاء كقاتل يقاتل قتالا وقرأ ابن ذكوان وهشام من طريق الداجوني غير المفسر وأبو جعفر بفتح الخاء والطاء اسم مصدر من أخطأ وقيل مصدر خطىء خطأ كورم وربما بمعنى إثم ولم يصب وعن الحسن بفتح الخاء وسكون الطاء مصدر خطىء بالكسر والباقون بكسر الخاء وسكون الطاء من غير مد وبه قرأ هشام من طريق الحلواني والمفسر عن الداجوني مصدر خطىء خطأ إذا لم يتعمد كأثم إثما وأمال الزنا بالزاي حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه واختلف في {فلا يسرف} الآية 33 فحمزة والكسائي وخلف بالخطاب للإنسان أو القاتل ابتدأ بالقتل العدوان أو القاتل استيفاء أو ولي القتل بعد نحو الدية أو يقتل غير القاتل كعادة الجاهلية وافقهم الأعمش والباقون بالغيب حملا على الإنسان أو الولي.
واختلف في {بالقسطاس} الآية 35 هنا والشعراء الآية 182 فحفص وحمزة والكسائي وخلف بكسر القاف فيهما وافقهم الأعمش والباقون بالضم هما لغتان الضم لغة الحجاز والكسر لغة غيرهم ويوقف لحمزة على {مسؤولا} بالنقل فقط وأما بين بين فضعيف.
واختلف في {كان سيئه} الآية 38 فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بضم الهمز والهاء وإشباع ضمتها على الإضافة والتذكير اسم كان ومكروها خبرها أي كل ما ذكر مما أمرتم به ونهيتم عنه كان سيئة وهو ما نهيتم عنه خاصة أمرا مكروها وهذا أحسن ما يقدر في هذا الموضع كما في الدر وافقهم الحسن والأعمش والباقون بفتح الهمزة ونصب تاء التأنيث مع التنوين على التوحيد خبر كان وأنث حملا على معنى كل ومكروها حملا على لفظها واسم كان ضمير الإشارة ويوقف عليه لحمزة بوجهين التسهيل كالواو على رأي سيبويه والإبدال ياء مضمومة على رأي الأخفش وحكى ثالث كالياء وهو المعضل ورابع وهو الإبدال واوا وكلاهما لا يصح وأمال أوحى وفتلقى وأفاصفيكم وتعالى حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق بخلفه وسهل الهمزة الثانية من أفأصفاكم الأصبهاني عن ورش وأدغم دال ولقد صرفنا أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وعن الحسن صرفنا بتخفيف الراء واختلف في {ليذكروا} الآية 41 هنا والفرقان الآية 50 {أولا يذكر الإنسان} بمريم الآية 67 و{يذكر أو أراد} بالفرقان الآية 62 فحمزة والكسائي وخلف بإسكان الذال وضم الكاف مخففة في الموضعين الأولين من الذكر وافقهم الأعمش والباقون بفتح الذال والكاف مع تشديدهما والأصل ليتذكروا فأدغم وهو من الاعتبار والتدبير وقرأ حمزة وخلف: {أن يذكر} موضع الفرقان بالتخفيف وافقهما الأعمش وقرأ نافع وابن عامر وعاصم أولا يذكر بمريم بالتخفيف وافقهما الحسن والباقون بالتشديد في السورتين واختلف في {كما تقولون} الآية 42 فابن كثير وحفص بالغيب وافقهما ابن محيصن والشنبوذي والباقون بالخطاب واختلف في {عما يقولون} الآية 43 فحمزة والكسائي وخلف ورويس من طريق أبي الطيب عن التمار بالخطاب وافقهم الأعمش والباقون بالغيب واختلف في {تسبح له} الآية 44 فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر ورويس من طريق أبي الطيب عن التمار بالياء على التذكير وافقهم ابن محيصن وعن المطوعي سبحت فعلا ماضيا مع تاء التأنيث الساكنة والباقون بالتاء على التأنيث وأمال الألف الثانية من آذانهم الدوري عن الكسائي وقرأ أئذا أئنا في الموضعين من هذه السورة بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع والكسائي ويعقوب وكل على أصله فقالون بالتسهيل والمد وورش ورويس بالتسهيل والقصر والكسائي وروح بالتخفيف والقصر وقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني وكل على أصله أيضا فابن عامر بالتحقيق من غير فصل إلا أن الجمهور على الفصل لهشام على ما مر وأبو جعفر بالتسهيل والمد والباقون بالاستفهام في الأول والثاني فيهما فابن كثير بتسهيلهما من غير فصل وأبو عمرو بتسهيلهما مع المد والباقون بتحقيقهما مع القصر وتقدم أن بعضهم يخفي النون عند الغين من فسينغضون لأبي جعفر والجمهور على استثنائها عنه ويوقف لحمزة على رؤسهم بالتسهيل بين بين وبالحذف وهو الأولى عند آخرين باتباع الرسم كما في النشر وأمال متى وعسى حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو على ما في الطيبة ونقل في النشر تقليل متى عن أبي عمرو من روايتيه جميعا عن ابن شريح وغيره وأقره وأدغم ثاء لبثتم أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر.
وقرأ {النبئين} بالهمز نافع وضم زاي {زبورا} حمزة وخلف وكسر لام قل ادعوا عاصم وحمزة ويعقوب وكسر الهاء والميم وصلا من ربهم الوسيلة أبو عمرو ويعقوب وضمهما كذلك حمزة والكسائي وخلف وكسر الهاء وضم الميم الباقون وأبدل همز الرؤيا الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه وكذا أبو جعفر لكنه قلب الواو ياء وأدغمها في الياء بعدها وأمالها وقفا الكسائي وقللها الأزرق وأبو عمرو وبخلفهما ويوقف عليها لحمزة بإبدال الهمزة واوا وأجاز الهذلي وغيره قلبها ياء وإدغامها في الياء كقراءة أبي جعفر والأول أولى وأقيس كما في النشر وأما حذفها اتباعا للرسم فلا يجوز وعن المطوعي ويخوفهم بالياء وقرأ {للملائكة اسجدوا} الآية 61 بضم التاء وصلا أبو جعفر بخلف عن ابن وردان والوجه الثاني له إشمام كسرتها الضم ومر بالبقرة وسهل الثانية مع إدخال الألف في {أأسجد} الآية 61 قالون وأبو عمرو وهشام من طريق الحلواني غير الحمال وأبو جعفر وقرأ ورش وابن كثير ورويس والصوري من جميع طرقه عن ابن ذكوان بالتسهيل بلا ألف وللأزرق أيضا إبدالها ألفا مع المد للساكنين وقرأ الجمال عن الحلواني عن هشام بتحقيقهما مع المد وقرأ ابن ذكوان من غير طريق الصوري وهشام من مشهور طرق الداجوني وعاصم حمزة والكسائي وروح وخلف بتحقيقهما من غير ألف وخلاف ابن ذكوان هنا أشار به في الطيبة بقوله أأسجد الخلاف مر وقرأ {أرأيتك} الآية 62 بتسهيل الهمزة الثانية نافع وأبو جعفر وعن الأزرق أيضا إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد للساكنين وحذفها الكسائي وحققها الباقون وأثبت ياء المتكلم من أخرتني وصلا نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وافقهم الحسن واليزيدي وقرأ ابن كثير ويعقوب بإثباتها في الحالين وافقهم ابن محيصن والباقون بحذفها في الحالين واتفقوا على إثباتها في لولا أخرتني بالمنافقين في الحالين لثبوتها رسما وأدغم باء اذهب فمن أبو عمرو وهشام وخلاد بخلف عنهما والكسائي واختلف في {ورجلك} الآية 64 فحفص بكسر الجيم مفرد أريد به الجمع لغة في رجل بمعنى راجل أي ماش كحذر وحاذر وتعب وتاعب والباقون بسكون الجيم اسم جمع راجل كالصحب والركب وسهل الهمزة الثانية من {أفأمنتم} الأصبهاني واختلف في {أن نخسف} {أو نرسل} {أو نعيدكم} {فنرسل} {فنغرقكم} الآية 68 فابن كثير وأبو عمرو بنون العظمة في الخمسة على الالتفات من الغيبة وافقهما ابن محيصن وقرأ أبو جعفر ورويس فتغرقكم فقط بالتأنيس إسناد الضمير للريح والباقون بالياء في الخمسة على الغيبة وانفرد الشطوي عن ابن هارون عن الفضل عن ابن وردان بتشديد الراء ولم يعرج عليها في الطيبة على عادته وقرأ {من الريح} الآية 69 بالجمع أبو جعفر والباقون بالإفراد وعن الحسن ثم لا يجدوا بالياء من تحت وعنه يدعوا بالياء كذلك وكل بالرفع على الفاعلية وأمال أعمى معا هنا أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف لأنهما من ذوات الياء وقللهما الأزرق بخلفه وقرأ أبو عمرو ويعقوب بإمالة الأول محضة لكونه ليس أفعل تفضيل فألفه متطرفة لفظا وتقديرا والأطراف محل التغيير غالبا وفتحا الثاني لأنه للتفضيل ولذا عطف عليه وأضل فألفه في حكم المتوسطة لأن من الجارة للمفعول كالملفوظة بها وهي شديدة الاتصال بأفعل وأما ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى فحكمها مختلف يأتي بيانه في محله بطه إن شاء الله تعالى وتقدم ففي إطلاق الأصل هنا نظر ظاهر واختلف في {لا يلبثون} الآية 76 فروح من طريق العلاف عن أصحابه عن المعدل عن ابن وهب عنه بضم الياء وفتح اللام وتشديد الباء وهي انفرادة للعلاف خالف فيها جميع سائر أصحاب روح وأصحاب المعدل وأصحاب ابن وهب كما نبه عليه في النشر وأسقطه من طيبته فلا يقرأ من طريق الكتاب وهي قراءة عطاء والباقون بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف الباء ولا خلاف في فتحها كما في النشر واختلف في {خلافك} الآية 76 فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر وأبو جعفر بفتح الخاء وإسكان اللام بلا ألف وافقهم ابن محيصن واليزيدي وقرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدها وافقهم الحسن والأعمش وهما بمعنى أي بعد خروجك وقرأ {رسلنا} الآية 77 بإسكان السين أبو عمرو ونقل همز قرآن ابن كثير كوقف حمزة وسبق كسكته عليه وصلا وسكت ابن ذكوان وحفص وإدريس في الحالين بخلفهم ومر قريبا إمالة عسى وعن الحسن: {مدخل صدق} و{مخرج صدق} بفتح الميم فيهما وتقدم الكلام عليه في النساء.