فصل: قال الشنقيطي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



والمعنى: وكل إنسان قدرنا له عمله في علمنا فهو عامل به لا محالة وهذا من أحوال الدنيا.
والطائر: أطلق على السهم، أو القرطاس الذي يُعين فيه صاحب الحَظّ في عطاء أو قرعة لقسمة أو أعشار جزور الميسر، يقال: اقتسموا الأرض فطار لفلان كذا، ومنه قول أم العَلاء الأنصارية في حديث الهجرة: اقتسم الأنصارُ المهاجرين فطار لنا عُثمان بن مظعون وذكرت قصة وفاته.
وأصل إطلاق الطائر على هذا: إما لأنهم كانوا يرمون السهام المرقومة بأسماء المتقاسمين على صبر الشيء المقسوم المعدة للتوزيع.
فكل من وقع السهم المرقوم باسمه على شيء أخذَه.
وكانوا يطلقون على رمي السهم فعل الطيران لأنهم يجعلون للسهم ريشًا في قُذذه ليخف به اختراقه الهواء عند رميه من القوس، فالطائر هنا أطلق على الحظ من العمل مثل ما يطلق اسم السهم على حظ الإنسان من شيء ما.
وإما من زجر الطير لمعرفة بختتِ أو شُؤم الزاجر من حالة الطير التي تعترضه في طريقه، والأكثر أن يفعلوا ذلك في أسفارهم، وشاع ذلك في الكلام فأطلق الطائر على حظ الإنسان من خير أو شر.
والإلزام: جعله لازمًا له، أي غير مفارق، يقال: لَزمه إذا لم يفارقه.
وقوله: {في عُنُقِهِ} يجوز أن يكون كناية عن الملازمة والقرب، أي عمله لازم له لزوم القلادة.
ومنه قول العرب تقلدها طَوْقَ الحمامة، فلذلك خصت بالعنق لأن القلادة توضع في عنق المرأة.
ومنه قول الأعشى:
والشِعْرَ قلدتُه سَلامَةَ ذَا فا ** ئش والشيءُ حيثما جُعلا

ويحتمل أن يكون تمثيلًا لحالة لعلها كانت معروفة عند العرب وهي وضع علامات تعلق في الرقاب للذين يعيّنون لعمل ما أو ليؤخذ منهم شيء، وقد كان في الإسلام يجعل ذلك لأهل الذمة، كما قال بشار:
كَتب الحبُّ لها في عُنقي ** مَوْضِعَ الخَاتم من أهله الذِمم

ويجوز أن يكون {في عنقه} تمثيلًا بالبعير الذي يوسم في عنقه بسمة كيلا يختلط بغيره، أو الذي يوضع في عنقه جلجل لكيلا يضل عن صاحبه.
والمعنى على الجميع أن كل إنسان يعامل بعمله من خير أو شر لا يُنقص له منه شيء.
وهذا غير كتابة الأعمال التي ستذكر عقب هذا بقوله: {ونخرج له يوم القيامة كتابًا} الآية.
وعَطف جملة {ونخرج له يوم القيامة كتابًا} إخبار عن كون تلك الأعمال المعبر عنها بالطائر تظهر يوم القيامة مفصلة معينة لا تغادَر منها صغيرةٌ ولا كبيرة إلا أحصيت للجزاء عليها.
وقرأ الجمهور: {ونخرج} بنون العظمة وبكسر الراء، وقرأه يعقوب بياء الغيبة وكسر الراء، والضمير عائد إلى الله المعلوم من المقام، وهو التفات.
وقرأه أبو جعفر بياء الغيبة في أوله مبنيًا للنائب على أن {له} نائب فاعل و{وكتابًا} منصوبًا على المفعولية وذلك جائز.
والكتاب: ما فيه ذكر الأعمال وإحصاؤها.
والنشر: ضد الطي.
ومعنى {يلقاه} يجده.
استعير فعل يلقى لمعنى يَجد تشبيهًا لوجدان النسبة بلقاء الشخص.
والنشر كناية عن سرعة اطلاعه على جميع ما عمله بحيث إن الكتاب يحضر من قبل وصُول صاحبه مفتوحًا للمطالعة.
وقرأ ابن عامر، وأبو جعفر: {يُلَقّاه} بضم الياء وتشديد، القاف مبنيًا للمجهول على أنه مضاعف لقي تضعيفًا للتعدية، أي يجعله لاقيًا كقوله: {ولقاهم نضرة وسرورًا} [الإنسان: 11].
وأسند إلى المفعول بمعنى يجعله لاقيًا.
كقوله: {وما يلقاها إلا الذين صبروا} [فصّلت: 35] وقوله: {ويلقون فيها تحية وسلاما} [الفرقان: 75].
ونشر الكتاب إظهاره ليقرأ، قال تعالى: {وإذا الصحف نشرت} [التكوير: 10].
وجملة {اقرأ كتابك} مقول قول محذوف دل عليه السياق. والأمر في {اقرأ} مستعمل في التسخير ومكنى به عن الإعذار لهم والاحتجاج عليهم كما دل عليه قوله: {كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا}، ولذلك كان معرفة تلك الأعمال من ذلك الكتاب حاصلة للقارىء.
والقراءة: مستعملة في معرفة ما أثبت للإنسان من الأعمال أو في فهم النقوش المخصوصة إن كانت هنالك نقوش وهي خوارق عادات.
والباء في قوله: {بنفسك} مزيدة للتأكيد داخلة على فاعل {كفى} كما تقدم في قوله: {وكفى بالله شهيدا} في سورة [النساء: 79].
وانتصب {حسيبًا} على التمييز لنسبة الكفاية إلى النفس، أي من جهة حسيب.
والحسيب: فعيل بمعنى فاعل مثل ضريب القداح بمعنى ضاربها، وصريم بمعنى صارم، أي الحاسب والضابط. وكثر ورود التمييز بعد كفى بكذا. وعدي ب (على) لتضمينه معنى الشهيد.
وما صدق النفس هو الإنسان في قوله: {وكل إنسان ألزمناه طائره} فلذلك جاء {حسيبًا} بصيغة التذكير. اهـ.

.قال الشنقيطي:

{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ}.
ذكر جلَّ وعلا في هذه الآية الكريمة: أنه جعل الليل والنهار آيتين. أي علامتين دالتين على أنه الرب المستحق أن يعبد وحده، ولا يشرك معه غيره. وكرر تعالى هذا المعنى في مواضع كثيرة. كقوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ الليل والنهار} [فصلت37] الآية، وقوله: {وَآيَةٌ لَّهُمُ الليل نَسْلَخُ مِنْهُ النهار فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ} [يس: 37] وقوله تعالى: {إِنَّ فِي اختلاف الليل والنهار وَمَا خَلَقَ الله فِي السماوات والأرض لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ} [يونس: 6]، وقوله: {إِنَّ فِي خَلْقِ السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيَاتٍ لأُوْلِي الألباب} [آل عمران: 190]، وقوله: {إِنَّ فِي خَلْقِ السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تَجْرِي فِي البحر بِمَا يَنفَعُ الناس} [البقرة: 164]- إلى قوله- {آيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [البقرة: 164]، وقوله: {وَهُوَ الذي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اختلاف الليل والنهار أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} [المؤمنون: 80]، وقوله: {وَهُوَ الذي جَعَلَ الليل والنهار خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا} [الفرقان: 62]، وقوله: {خَلَقَ السماوات والأرض بالحق يُكَوِّرُ الليل عَلَى النهار وَيُكَوِّرُ النهار عَلَى الليل وَسَخَّرَ الشمس والقمر كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى أَلا هُوَ العزيز الغفار} [الزمر: 5]، وقوله: {فَالِقُ الإصباح وَجَعَلَ الليل سَكَنًا والشمس والقمر حُسْبَانًا ذلك تَقْدِيرُ العزيز العليم} [الأنعام: 96]، وقوله: {والشمس وَضُحَاهَا والقمر إِذَا تَلاَهَا والنهار إِذَا جَلاَّهَا والليل إِذَا يَغْشَاهَا} [الشمس: 1-4] الآية، وقوله: {والليل إِذَا يغشى والنهار إِذَا تجلى} [الليل: 1-2] الآية، وقوله: {والضحى والليل إِذَا سجى} [الضحى: 1-2] الآية، إلى غير ذلك من الآيات.
وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: {فَمَحَوْنَآ آيَةَ الليل وَجَعَلْنَآ آيَةَ النهار مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السنين والحساب} [الإسراء: 12] يعني أنه جعل الليل مظلمًا مناسبًا للهدوء والراحة، والنهار مضيئًا مناسبًا للحركة والاشتغال بالمعس في الدنيا. فيسعون في معاشهن في النهار، ويستريحون من تعب العمل بالليل. ولو كان الزمن كله ليلًا لصعب عليهم العمل في معاشهم، ولو كان كله نهارًا لأهلكهم التعب من دوام العمل.
فكما أن الليل والنهار آيتان من آياته جلَّ وعلا، فهما ايضًا نعمتان جلَّ وعلا.
وبين هذا المعنى المشار إليه هنا في مواضع أخر، كقوله: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ الله عَلَيْكُمُ الليل سَرْمَدًا إلى يَوْمِ القيامة مَنْ إله غَيْرُ الله يَأْتِيكُمْ بِضِيَآءٍ أَفَلاَ تَسْمَعُونَ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ الله عَلَيْكُمُ النهار سَرْمَدًا إلى يَوْمِ القيامة مَنْ إله غَيْرُ الله يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفلاَ تُبْصِرُونَ وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ الليل والنهار لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [القصص: 71-73].
فقوله: {لِتَسْكُنُواْ فِيهِ} أي في الليل. وقوله: {وَلِتَبتَغُواْ مِن فَضْلِهِ} أي في النهار وقوله: {وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا وَجَعَلْنَا الليل لِبَاسًا وَجَعَلْنَا النهار مَعَاشًا} [النبأ: 9-11] الآية، وقوله: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الليل لِبَاسًا والنوم سُبَاتًا وَجَعَلَ النهار نُشُورًا} [الفرقان: 47] وقوله: {وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بالليل والنهار وابتغآؤكم مِّن فَضْلِهِ} [الروم: 23] الآية، وقوله:
{وَهُوَ الذي يَتَوَفَّاكُم بالليل وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بالنهار} [الأنعام: 60]، إلى غير ذلك من الآيات.
وقوله في هذه الآية الكريمة: {وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السنين والحساب} [الإسراء: 12] بين فيه نعمة أخرى على خلقه، وهي معرفتهم عدد السنين والحساب. لأنهم باخلاف الليل والنهار يعلمون عدد الأيام والشهور والأعوام، ويعرفون بذلك يوم الجمعة ليصلوا فيه صلاة الجمعة، ويعرفون شهر الصوم، وأشهر الحج، ويعملون مضي أشهر العدة لمن تعتد بالأشهر المشار إليها في قوله: {واللائي يَئِسْنَ مِنَ المحيض مِن نِّسَآئِكُمْ إِنِ ارتبتم فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ واللاتي لَمْ يَحِضْنَ} [الطلاق: 4]، وقوله: {والذين يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} [البقرة: 234]. ويعرفون مضي الآجال المضروبة للديون والإجارات، ونحو ذلك.
وبين جلَّ وعلا هذه الحكمة في مواضع أخر، كقوله: {هُوَ الذي جَعَلَ الشمس ضِيَآءً والقمر نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السنين والحساب مَا خَلَقَ الله ذلك إِلاَّ بالحق يُفَصِّلُ الآيات لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس: 5]. وقوله جلَّ وعلا: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهلة قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ والحج} [البقرة: 189]، إلى غير ذلك من الآيات.
وقوله جلَّ وعلا في هذه الآية الكريمة: {فَمَحَوْنَآ آيَةَ الليل وَجَعَلْنَآ آيَةَ النهار مُبْصِرَةً} [الإسراء: 12] فيه وجهان من التفسير للعلماء:
أحدهما- أن الكلام على حذف مضاف، والتقدير: وجلعنا نيرى الليل والنهار، أي الشمس والقمر آيتين.
وعلى هذا القول- فآية الليل هي القمر، وآية النهار هي الشمس. والمحو الطمس. وعلى هذا القول- فمحو آية الليل قيل معناه السواد الذي في القمر. وبهذا قال علي رضي الله عنه، ومجاهد، وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وقيل: معنى {فَمَحَوْنَآ آيَةَ الليل} [الإسراء: 12] أي لم نجعل في القمر شعاعًا كشعاع الشمس ترى به الأشياء رؤية بينة. فنقص نور القمر عن نور الشمس هو معنى الطمس على هذا القول.
وهذا أظهر عندي لمقابلته تعالى له بقوله: {وَجَعَلْنَآ آيَةَ النهار} [الإسراء: 12] والقول بان معنى محو آية الليل: السواد الذي في القمر ليس بظاهر عندي وإن قال به بعض الصحابة الكرام، وبعض أجلاء أهل العلم!
وقوله: {وَجَعَلْنَآ آيَةَ النهار} على التفسير المذكور أي الشمس {مُبْصِرَةً} أي ذات شعاع يبصر في ضوئها كل شيء على حقيقته.
قال الكسائي: هو من قول العرب: أبصر النهار: إذا أضاء وصار بحالة يبصر بها- نقله عنه القرطبي.
قال مقيده عفا الله عنه: هذا التفسير من قبيل قولهم: نهاره صائم، وليله قائم. ومنه قوله:
لقد لمتنا يا أم غيلان في السرى ** ونمت وما ليل المحب بنائم

وغاية ما في الوجه المذكور من التفسير: حذف مضاف، وهو كثير في القرآن وفي كلام العرب إن دلت عليه قرينة. قال في الخلاصة:
وما يلي المضاف يأتي خلفا ** عنه في الإعراب إذا ما حدفا

والقرينة في الآية الكريمة الدالة على المضاف المحذوف قوله: {فَمَحَوْنَآ آيَةَ الليل وَجَعَلْنَآ آيَةَ النهار مُبْصِرَةً} [الإسراء: 12] فإضافة الآية إلى الليل والنهار دليل على أن الآيتين المذكورتين لهما لا هما أنفسهما.
وحذف المضاف كثيرة في القرآن كقوله: {واسأل القرية التي كُنَّا فِيهَا والعير التي أَقْبَلْنَا فِيهَا} [يوسف: 82]، وقوله: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأخ وَبَنَاتُ الأخت} [النساء: 23] أي نكاحها وقوله: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الميتة} [المائدة: 3] أي اكلها، ونحو ذلك.
وعلى القول بتقدير المضاف، وأن المراد بالآيتين الشمس والقمر- فالآيات الموضحة لكون الشمس والقمر آيتين تقدمت موضحة في سورة النحل.
الوجه الثاني من التفسير:
- أن الآية الكريمة ليس فيها مضاف محذوف، وان المراد بالآيتين نفس الليل والنهار، لا الشمس والقمر. وعلى هذا القول فإضافة الآية إلى الليل والنهار من إضافة الشيء إلى نفسه مع اختلاف اللفظ، تنزيلًا لاختلاف اللفظ منزلة الاختلاف في المعنى. وإضافة الشيء إلى نفسه مع اختالف اللفظ كثيرة في القرآن وفي كلام العرب. فمنه في القرآن قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ} [البقرة: 185] الآية، ورمضان هو نفس الشهر بعينه على التحقيق، وقوله: {وَلَدَارُ الآخرة} [يوسف: 109] الآية، والدار هي الآخرة بعينها. بدليل قوله في موضع آخر: {وَلَلدَّارُ الآخرة} [الأنعام: 32] بالتعريف، والآخرة نعت للدار. وقوله: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الوريد} [ق: 16] والحبل هو الوريد، وقوله: {وَمَكْرَ السيىء} [فاطر: 43] الآية، والمكر هو السيء بدليل قوله: {وَلاَ يَحِيقُ المكر السيىء إِلاَّ بِأَهْلِهِ} [فاطر: 43].
ومن أمثلته في كلام العرب قول امرىء القيس:
كبكر المقاناة البياض بصفرة ** عذاها نمير الماء غير المحلل