فصل: قال أبو السعود:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقيل: {في} زائدة أي {صرّفنا} {هذا القرآن} كما قال {وأصلح لي في ذريتي} وهذا ضعيف لأن في لا تزاد.
وقال الزمخشري: يجوز أن يريد بهذا القرآن إبطال إضافتهم إلى الله البنات لأنه مما صرفه وكرر ذكره، والمعنى ولقد {صرّفنا} القول في هذا المعنى، وأوقعنا التصريف فيه وجعلناه مكانًا للتكرير، ويجوز أن يشير بهذا {القرآن} إلى التنزيل، ويريد ولقد صرفناه يعني هذا المعنى في مواضع من التنزيل، فترك الضمير لأنه معلوم انتهى.
فجعل التصريف خاصًا بما دلت عليه الآية قبله وجعل مفعول {صرفنا} أما القول في هذا المعنى أو المعنى وهو الضمير الذي قدره في صرفناه وغيره جعل التصريف عامًّا في أشياء فقدر ما يشمل ما سيق له ما قبله وغيره.
وقرأ الحسن بتخفيف الراء.
فقال صاحب اللوامح: هو بمعنى العامة يعني بالعامة قراءة الجمهور، قال: لأن فعل وفعل ربما تعاقبا على معنى واحد.
وقال ابن عطية: على معنى صرفنا فيه الناس إلى الهدى بالدعاء إلى الله.
وقرأ الجمهور: {ليذّكروا} أي ليتذكروا من التذكير، أدغمت التاء في الذال.
وقرأ الأخوان وطلحة وابن وثاب والأعمش ليذكروا بسكون الذال وضم الكاف من الذكر أو الذكر، أي ليتعظوا ويعتبروا وينظروا فيما يحتج به عليهم ويطمئنوا إليه {وما يزيدهم} أي التصريف {إلاّ نفورًا} أي بعدًا وفرارًا عن الحق كما قال: {فزادتهم رجسًا إلى رجسهم} وقال: {فما لهم عن التذكرة معرضين كأنهم حمُر مستنفرة}
والنفور من أوصاف الدواب الشديدة الشماس، ولما ذكر تعالى نسبة الولد إليهم ورد عليهم في ذلك ذكر قولهم إنه تعالى معه آلهة وردَّ عليهم.
وقرأ ابن كثير وحفص: {كما يقولون} بالياء من تحت، والجمهور بالتاء.
ومعنى {لابتغوا إلى ذي العرش سبيلًا} إلى مغالبته وإفساد ملكه لأنهم شركاؤه كما يفعل الملوك بعضهم مع بعض.
وقال هذا المعنى أو مثله ابن جبير وأبو عليّ الفارسي والنقاش والمتكلمون أبو منصور وغيره، وعلى هذا تكون الآية بيانًا للتمانع كما في قوله: {لو كان فيهما آلهة إلاّ الله لفسدتا} ويأتي تفسيرها إن شاء الله تعالى.
وقال قتادة ما معناه: لابتغوا إلى التقرب إلى ذي العرش والزلفى لديه، وكانوا يقولون: إن الأصنام تقربهم إلى الله فإذا علموا أنها تحتاج إلى الله فقد بطل كونها آلهة، ويكون كقوله: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} أيهم أقرب، والكاف من {كما} في موضع نصب.
وقال الحوفي: متعلقة بما تعلقت به مع وهو الاستقرار و{معه} خبر كان.
وقال أبو البقاء: كونًا لقولكم.
وقال الزمخشري: و{إذًا} دالة على أن ما بعدها وهو {لابتغوا} جواب عن مقالة المشركين وجزاء للو انتهى.
وعطف {وتعالى} على قوله: {سبحانه} لأنه اسم قام مقام المصدر الذي هو في معنى الفعل، أي براءة الله وقدر تنزه وتعالى يتعلق به على سبيل الأعمال إذ يصح لسبحان أن يتعلق به عن كما في قوله: {سبحان ربك رب العزة عما يصفون} والتعالي في حقه تعالى هو بالمكانة لا بالمكان.
وقرأ الإخوان: عما تقولون بالتاء من فوق وباقي السبعة بالياء.
وانتصب {علوًّا} على أنه مصدر على غير الصدر أي تعاليًا ووصف تكبيرًا مبالغة في معنى البراءة والبعد عما وصفوه به لأن المنافاة بين الواجب لذاته والممكن لذاته، وبين القديم والمحدث، وبين الغني والمحتاج منافاة لا تقبل الزيادة، ونسبة التسبيح للسموات والأرض ومن فيهن من ملك وإنس وجن حمله بعضهم على النطق بالتسبيح حقيقة، وأن ما لا حياة فيه ولا نمو يحدث الله له نطقًا وهذا هو ظاهر اللفظ، ولذلك جاء {ولكن لا تفقهون تسبيحهم}.
وقال بعضهم: ما كان من نام حيوان وغيره يسبح حقيقة، وبه قال عكرمة قال: الشجرة تسبّح والأسطوانة لا تسبّح.
وسئل الحسن عن الخوان أيسبّح؟ فقال: قد كان تسبّح مرة يشير إلى أنه حين كان شجرة كان يسبّح، وحين صار خوانًا مدهونًا صار جمادًا لا يسبّح.
وقيل: التسبيح المنسوب لما لا يعقل مجاز ومعناه أنها تسبّح بلسان الحال حيث يدل على الصانع وعلى قدرته وحكمته وكماله، فكأنها تنطق بذلك وكأنها تنزه الله عما لا يجوز عليه من الشركاء وغيرها.
ويكون قوله: {ولكن لا تفقهون تسبيحهم} خطابًا للمشركين، وهم وإن كانوا معترفين بالخالق أنه الله لكنهم لما جعلوا معه آلهة لم ينظروا ولم يقروا لأن نتيجة النظر الصحيح والإقرار الثابت خلاف ما كانوا عليه، فإذا لم يفقهوا التسبيح ولم يستوضحوا الدلالة على الخالق فيكون التسبيح المسند إلى السموات والأرض ومن فيهن على سبيل المجاز قدرًا مشتركًا بين الجميع، وإن كان يصدر التسبيح حقيقة ممن فيهن من ملك وإنس وجان ولا يحمل نسبته إلى السموات والأرض على المجاز، ونسبته إلى الملائكة والثقلين على الحقيقة لئلا يكون جمعًا بين المجاز والحقيقة بلفظ واحد.
وقال ابن عطية ثم أعاد على السموات والأرض ضمير من يعقل لما أسند إليها فعل العاقل وهو التسبيح انتهى.
ويعنى بالضمير في قوله: {ومن فيهن} وكأنه تخيل أن هن لا يكون إلاّ لمن يعقل من المؤنثات وليس كما تخيل بل هن يكون ضمير الجمع المؤنث مطلقًا.
وقرأ النحويان وحزة وحفص: تسبّح بالتاء من فوق وباقي السبعة بالياء، وفي بعض المصاحف سبّحت له السموات بلفظ الماضي وتاء التأنيث وهي قراءة عبد الله والأعمش وطلحة بن مصرف.
{إنه كان حليمًا} حيث لا يعاجلكم بالعقوبة على سوء نظركم {غفورًا} إن رجعتم ووحدتم الله تعالى. اهـ.

.قال أبو السعود:

{أفأصفاكم رَبُّكُم بالبنين واتخذ مِنَ الملائكة إِنَاثًا}
خطاب للقائلين بأن الملائكةَ بنات الله سبحانه، والإصفاءُ بالشيء جعلُه خالصًا، والهمزةُ للإنكار، والفاء للعطف على مقدر يفسرّه المذكورُ، أي أفَضَّلكم على جنابه فخصّكم بأفضل الأولاد على وجه الخُلوص وآثرَ لذاته أخسَّها وأدناها كما في قوله سبحانه: {أَلَكُمُ الذكر وَلَهُ الانثى} وقوله تعالى: {أَمْ لَهُ البنات وَلَكُمُ البنون} وقد قُصد هاهنا بالتعرض لعنوان الربوبية تشديدُ النكير وتأكيدُه وأشير بذكر الملائكة عليهم السلام، وإيرادِ الإناث مكانَ البنات إلى كفْرة لهم أخرى وهي وصفُهم لهم عليهم السلام بالأنوثة التي هي أخسُّ صفات الحيوان كقوله تعالى: {وَجَعَلُواْ الملائكة الذين هُمْ عِبَادُ الرحمن إناثا} {إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ} بمقتضى مذهبِكم الباطلِ الذي هو إضافةُ الولدِ إليه سبحانه: {قَوْلًا عَظِيمًا} لا يقادَر قدرُه في استتباعِ الإثمِ وخَرْقِه لقضايا العقول بحيث لا يجترىء عليه أحدٌ، حيث يجعلونه تعالى من قبيل الأجسامِ المتجانسةِ السريعةِ الزوال وليس كمثله شيءٌ وهو الواحدُ القهارُ الباقي بذاته، ثم تضيفون إليه ما تكرهون من أخس الأولادِ وتفضِّلون عليه أنفسَكم بالبنين ثم تصِفون الملائكةَ الذين هم من أشرف الخلائقِ بالأنوثة التي هي أخسُّ أوصاف الحيوانِ، فيا لها من ضَلّة ما أقبحَها وكَفْرةٍ ما أشنعها وأفظعها.
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا} هذا المعنى وكررناه {فِى هذا القرءان} على وجوه من التصريف في مواضعَ منه، وإنما ترك الضميرُ تعويلًا على الظهور، وقرئ بالتخفيف {لّيَذْكُرُواْ} ما فيه ويقفوا على بطلان ما يقولونه، والالتفاتُ إلى الغَيبة للإيذان باقتضاء الحالِ أن يُعرَض عنهم ويحكى للسامعين هَناتُهم. وقرئ بالتخفيف من الذكر بمعنى التذكر، ويجوز أن يراد بهذا القرآنِ ما نطق ببُطلان مقالتِهم المذكورةِ من الآيات الكريمةِ الواردةِ على أساليب مختلفةٍ، ومعنى التصريفِ فيه جعلُه مكانًا له أي أوقعنا فيه التصريفَ كقوله:
يجرح في عراقيبها نَصْلي

وقد جُوّز أن يراد به إبطالُ إضافتهم إليه تعالى البناتِ، وأنت تعلم أن إبطالَها من آثار القرآن ونتائجها {وَمَا يَزِيدُهُمْ} أي والحال أنه ما يزيدهم ذلك التصريفُ البالغ {إِلاَّ نُفُورًا} عن الحق وإعراضًا عنه فضلًا عن التذكر المؤدِّي إلى معرفة بُطلانِ ما هم عليه من القبائح.
{قُلْ} في إظهار بطلانِ ذلك من جهة أخرى {لَّوْ كَانَ مَعَهُ} تعالى: {كَمَا يَقُولُونَ إِذًا} أي المشركون قاطبةً، وقرئ بالتاء خطابًا لهم من قِبَل النبي عليه الصلاة والسلام، والكافُ في محل النصب على أنها نعتٌ لمصدر محذوف أي كونًا مشابهًا لما يقولون، والمرادُ بالمشابهة الموافقةُ والمطابقة {إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ} جوابٌ عن مقالتهم الشنعاءِ وجزاءٌ لِ {لَوْ} أي لطلبوا {إلى ذِى العرش} أي إلى من له المُلك والربوبيةُ على الإطلاق {سَبِيلًا} بالمغالبة والممانعة كما هو دَيدنُ الملوكِ بعضِهم مع بعض طريقة قوله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا الِهَةٌ إِلاَّ الله لَفَسَدَتَا} وقيل: بالتقرب إليه تعالى كقوله تعالى: {أُولَئِكَ الذين يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إلى رَبّهِمُ الوسيلة} والأولُ هو الأظهرُ الأنسبُ لقوله: {سبحانه} فإنه صريحٌ في أن المراد بيانُ أنه يلزم مما يقولونه محذورٌ عظيم من حيث لا يحتسبون، وأما ابتغاءُ السبيل إليه تعالى بالتقرب فليس مما يختص بهذا التقرير، ولا هو مما يلزمهم من حيث لا يشعرون بل هو أمرٌ يعتقدونه رأسًا، أي تنزّه بذاته تنزّهًا حقيقًا به {وتعالى} متباعدًا {عَمَّا يَقُولُونَ} من العظيمة التي هي أن يكون معه آلهةٌ وأن يكون له بناتٌ {عَلَوْاْ} تعاليًا كقوله تعالى: {والله أَنبَتَكُمْ مّنَ الأرض نَبَاتًا} {كَبِيرًا} لا غايةَ وراءه، كيف لا وإنه سبحانه في أقصى غاياتِ الوجود وهو الوجوبُ الذاتيُّ، وما يقولونه من أن له تعالى شركاءَ وأولادًا في أبعد مراتبِ العدمِ أعني الامتناعَ، لا لأنه تعالى في أعلى مراتب الوجودِ لذاته واتخاذُ الولد من أدنى مراتبِه فإنه من خواصَّ ما يمتنع بقاؤُه كما قيل، فإن ما يقولونه ليس مجردَ اتخاذِ الولد بل اتخاذِه تعالى له وأن يكون معه آلهةٌ، ولا ريب في أن ذلك ليس بداخل في حد الإمكان فضلًا عن دخولِه تحت الوجود، وكونُه من أدنى مراتب الوجودِ إنما هو بالنسبة إلى من شأنه ذلك.
{تُسَبّحُ} بالفَوقانية، وقرئ بالتَّحتانية، وقرئ سبّحت {لَهُ السموات السبع والأرض وَمَن فِيهِنَّ} من الملائكة والثقلين، على أن المرادَ بالتسبيح معنًى منتظمٌ لما ينطِق به لسانُ المقال ولسانُ الحال بطريق عمومِ المجاز {وَإِن مّن شَىْء} من الأشياء حيوانًا كان أو نباتًا أو جمادًا {إِلاَّ يُسَبّحُ} ملتبسًا {بِحَمْدِهِ} أي ينزِّهه تعالى بلسان الحالِ عما لا يليق بذاته الأقدسِ من لوازم الإمكانِ ولواحقِ الحدوثِ، إذ ما من موجود إلا وهو بإمكانه وحدوثِه يدل دَلالةً واضحة على أن له صانعًا عليمًا قادرًا حكيمًا واجبًا لذاته قطعًا للسَّلْسلة {ولكن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} أيها المشركون لإخلالكم بالنظر الصحيحِ الذي به يفهم ذلك، وقرئ لا يُفَقَّهون على صيغة المبني للمفعول من باب التفعيل {إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا} ولذلك لم يعاجلْكم بالعقوبة مع ما أنتم عليه من موجباتها من الإعراض عن التدبر في الدلائل الواضحةِ الدالةِ على التوحيد، والانهماك في الكفر والإشراكِ {غَفُورًا} لمن تاب منكم. اهـ.

.قال الألوسي:

{أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا} خطاب للقائلين بأن الملائكة بنات الله سبحانه، والإصفاء بالشيء جعله خالصًا، والهمزة للإنكار وهي داخلة على مقدر على أحد الرأيين والفاء للعطف على ذلك المقدر أي أفضلكم على جنابه فخصكم بأفضل الأولاد على وجه الخلوص وآثر لذاته أخسها وأدناها، والتعرض لعنوان الربوبية لتشديد النكير وتأكيده، وعبر بالإناث إظهارًا للخسة.
وقال شيخ الإسلام: أشير بذكر الملائكة عليهم السلام وإيراد الإناث مكان البنات إلى كفرة لهم أخرى وهي وصفهم لهم عليهم السلام بالأنوثة التي هي أخس صفات الحيوان كقوله تعالى: {وَجَعَلُواْ الملائكة الذين هُمْ عِبَادُ الرحمن إناثا} [الزخرف: 19] وفي الكشف أنه تعالى لما نهى عن الشرك ودل على فساده أتى بالفاء الواصلة وأنكر عليهم ذلك دليلًا على مكان التعكيس وأنهم بعد ما عرفوا أنه سبحانه برىء من الشريك بدليل العقل والسمع نسبوا إليه تعالى ما هو شرك ونقص وازدراء بمن اصطفاه من عباده فياله من كفرة شنيعة ولذا قيل: {إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ} بمقتضى مذهبكم الباطل {قَوْلًا عَظِيمًا} لا يقادر قدره في استتباع الإثم وخرقه لقضايا العقول بحيث لا يجترىء عليه ذو عقل حيث تجعلونه سبحانه من قبيل الأجسام السريعة الزوال المحتاجة إلى بقاء النوع بالتوالد وليس كمثله شيء وهو الواحد القهار الباقي بذاته ثم تضيفون إليه تعالى ما تكرهون من أخس الأولاد وتفضلون عليه سبحانه أنفسكم بالبنين ثم تصفون الملائكة عليهم السلام بما تصفون.
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا} من التصريف وهو كثرة صرف الشيء من حال إلى حال، ومفعوله هنا محذوف للعلم به أي صرفناه أي هذا المعنى والمراد عبرنا عنه بعبارات وقررناه بوجوه من التقريرات {فِى هذا القرءان} العظيم أي في مواضع منه فالمراد بالقرآن مجموع التنزيل وجوز أن يراد به البعض المشتمل على إبطال إضافة البنات إليه سبحانه ومفعول {صَرَفْنَا} محذوف أيضًا أي صرفنا القول المشتمل على إبطال الإضافة المذكورة في هذا المعنى، وإيقاع القرآن على المعنى وجعله ظرفًا للقول إما بإطلاق اسم المحل على الحال لما اشتهر أن الألفاظ قوالب المعاني أو بالعكس كما يقال الباب الفلاني في كذا وهذه الآية في تحريم كذا أي في بيانه، ويجوز تنزيل الفعل منزلة اللازم وتعديته بفي كما في قوله:
يجرح في عراقيبها نصلي

أي أوقعنا التصريف فيه.