فصل: قال السمرقندي في الآيات السابقة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وكذلك من القضايا التي تخبَّط فيها علماء الجيولوجيا ما ذهبوا إليه من أن السماء والأرض والشمس كانت جميعًا جزءًا واحدًا، ثم انفصلت عن بعضها، وهذه أقوال لا يقوم عليها دليل.
لذلك أراد الحق سبحانه أنْ يعطينا طرفًا من هذه القضية، حتى لا نُصغِي إلى أقوال المضلِّلين الذين يخوضون في هذه الأمور على غير هدى، ولتكون لدينا الحصانة من الزَّلَل؛ لأن مثل هذه القضايا لا تخضع للتجارب المعملية، ولا تُؤخَذ إلا عن الخالق سبحانه فهو أعلم بما خلق.
يقول تعالى: {مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ..} [الكهف: 51] أي: لم يكن معي أحد حين خلقتُ السماء والأرض، وخلقتُ الإنسان، ما شهدني أحد لِيَصِفَ لكم ما حدث {وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا} [الكهف: 51] أي: ما اتخذت من هؤلاء المضللين مُساعِدًا أو مُعاوِنًا، وكأن الحق سبحانه يقول لنا: احكموا على كل مَنْ يخوض في قضية الخَلْق هذه بأنه مُضلّل فلا تستمعوا إليه.
ولكي تُريحوا أنفسكم من مثل هذه القضايا لا تُحمِّلوا العقل أكثر مما يحتمل، ولا تعطوه فوق مقومات وظائفه، وجَدْوى العقل حينما ينضبط في الماديات المعملية، أما إنْ جنح بنا فلا نجني من ورائه إلا الحُمْق والتخاريف التي لا تُجدي.
وكلمة العقل نفسها من العقال الذي يمنع شرود البعير، وكذلك العقل جعله الله ليضبط تفكيرك، ويمنعك من الجموح أو الانحراف في التفكير.
وأيضًا، فالعقل وسيلة الإدراك، مثله مثل العين التي هي وسيلة الرؤية، والأذن التي هي وسيلة السمع.. وما دام العقل آلة من آلات الإدراك فله حدود، كما أن للعين حدودًا في الرؤية، وللأذن حدودًا في السمع، فللعقل حدود في التفكير أيضًا حتى لا يشطح بك، فعليك أنْ تضبط العقل في المجال الذي تُجوِّد فيه فقط، ولا تُطلق له العنان في كُلِّ القضايا.
ومن هنا تعب الفلاسفة وأتعبوا الدنيا معهم؛ لأنهم خاضوا في قضايا فوق نطاق العقل، وأنا أتحدى أي مدرسة من مدارس الفلسفة من أول فلاسفة اليونان أن يكونوا متفقين على قضية إلا قضية واحدة، وهي أن يبحثوا فيما وراء المادة، فَمنِ الذي أخبرك أن وراء المادة شيئًا يجب أن يُبحث؟
لقد اهتديتُم بفطرتكم الإيمانية إلى وجود خالق لهذا الكون، فليس الكون وليد صدفة كما يقول البعض، بل له خالق هو الغيبيات التي تبحثون عنها، وتَرْمَحُون بعقولكم خلفها، في حين كان من الواجب عليكم أنْ تقولوا: إن ما وراء المادة هو الذي يُبين لنا نفسه.
لقد ضربنا مثلًا لذلك- ولله المثل الأعلى- وقلنا: هَبْ أننا في مكان مغلق، وسمعنا طَرْق الباب- فكلنا نتفق في التعقُّل أن طارقًا بالباب، ولكن منا مَنْ يتصور أنه رجل، ومنا مَنْ يتصوّر أنه امرأة، وآخر يقول: بل هو طفل صغير، وكذلك منا مَنْ يرى أنه نذير، وآخر يرى أنه بشير. إذن: لقد اتفقنا جميعًا في التعقُّل، ولكن اختلفنا في التصوُّر.
فلو أن الفلاسفة وقفوا عند مرحلة التعقُّل في أن وراء المادة شيئًا، وتركوا لمن وراء المادة أنْ يُظهر لهم عن نفسه لأراحوا واستراحوا، كما أننا لو قُلْنا للطارق: مَنْ؟ لقال: أنا فلان، وجئت لكذا، وانتهتْ المسألة.
ولقد رَدَّ عليهم القرآن إنكارهم للبعث وقولهم: {أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا} [الإسراء: 49]
بقوله تعالى: {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} [يونس: 34]
وبقوله تعالى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَآءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَآ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 104]
وبقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُاْ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ..} [الروم: 27] فإعادة الشيء أهون من خَلْقه أَوّلًا.
وقف الفلاسفة طويلًا أمام قضية البعث، وأخذوا منها سبيلًا لتشكيك الناس في دين الله، ومن مغالطاتهم في هذه المسألة أنْ قالوا: ما الحل إذا مات إنسان مثلًا ثم تحوَّل جسمه إلى رفات وتراب، ثم زُرِعَتْ فوقه شجرة وتغذَّت على عناصره، فإذا أكل إنسان من ثمار هذه الشجرة فسوف تنتقل إليه بالتالي عناصر من عناصر الميت، وتتكوّن فيه ذرات من ذراته، فهذه الذرات التي تكوّنت في الثاني نقُصَتْ من الأول، فكيف يكون البعث- إذن- على حَدِّ قَوْلهم؟
والحقيقة أنهم في هذه المسألة لم يفطِنُوا إلى أن مُشخّص الإنسان شيء، وعناصر تكوينه شيء آخر.. كيف؟
هَبْ أن إنسانًا زاد وزنه ونصحه الطبيب بإنقاص الوزن فسعى إلى ذلك بالطرق المعروفة لإنقاص الوزن، وهذه العملية سواء زيادة الوزن أو إنقاصه محكومة بأمرين: التغذية والإخراج، فالإنسان ينمو حينما يكون ما يتناوله من غذاء أكثر مما يُخرِجه من فضلات، ويضعف إن كان الأمر بعكس ذلك، فالولد الصغير ينمو لأنه يأكل أكثر مِمّا يُخرِج، والشيخ الكبير يُخرِج أكثر مِمّا يأكل؛ لذلك يضعف.
فلو مرض إنسان مرضًا أَهْزَلَهُ وأنقص من وزنه، فذهب إلى الطبيب فعالجه حتى وصل إلى وزنه الطبيعي، فهل الذرات التي خرجتْ منه حتى صار هزيلًا هي بعينها الذرات التي دخلتْه حين تَمَّ علاجه؟ إن الذرات التي خرجتْ منه لا تزال في المجاري، لم يتكون منها شيء أبدًا، إنما كميّة الذرّات ومقاديرها هي التي تقوي وتشخص.
وربنا سبحانه وتعالى رحمة منه، قال: {قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ} [ق: 4] فالحق سبحانه سيجمع الأجزاء التي تُكوِّن فلانًا المشخّص. اهـ.

.قال السمرقندي في الآيات السابقة:

قوله: {وقضى رَبُّكَ} يعني: أمر {أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ} أي أمر ربك ألا تطيعوا أحدًا إلا إياه، يعني: إلا الله تعالى يعني: لا تطيعوا أحدًا في المعصية وتطيعوا الله في الطاعة، ويقال لا تحدوا إلا الله.
وفي قراءة ابن مسعود وَوَصَّى رَبُّكَ ألا تطيعوا إلاَّ إيَّاهُ {وبالوالدين إحسانا} أي: أمر بالإِحسان إلى الوالدين بِرًا بهما وعطفًا عليهما {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الكبر} قرأ حمزة والكسائي: {إِمَّا يَبْلَغَانِ} بلفظ التثنية لأنه سبق ذكر الوالدين.
وقرأ الباقون: {يَبْلُغَنَّ} بلفظ الوحدان لأنه انصرف إلى قوله: {أَحَدُهُمَا} يعني: إن بلغ الكبر أحدهما {أَوْ كِلاَهُمَا} يعني: إن بلغ أحد الأبوين عندك الهرم أو كلا الأبوين {فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفّ} أي: لا تقذرهما ولا تقل لهما قولًا رديئًا عند خروج الغائط منهما إذا احتاجا إلى معالجتهما عند ذلك.
قال الفقيه: حدثنا أبو عبد الرحمن بن محمد قال: حدثنا فارس بن مردويه قال: حدثنا محمد بن الفضل قال: حدثنا أصرم عن عيسى بن عبد الله الأشعري عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْ عَلِمَ الله شَيْئًَا مِنَ العَقُوقِ أَدْنَى مِنْ أُفٍ لحرمه فَلْيَعْمَلِ العَاقّ مَا شَاءَ أَنْ يَعْمَلَ فَلَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ وَلْيَعْمَلَ البَارّ مَا شَاءَ أَنْ يَعْمَلَ فَلَنْ يَدْخُلِ النَّار».
وقال مجاهد: إذا كبرا فلا تأف لهما لأنهما قد رأيا منك مثل ذلك.
وقال القتبي: أُفٍ بكسر وفتح وبضم وهو ما غلظ من الكلام يعني: لا تستثقل شيئًا من أمورهما ولا تغلظ لهما القول.
قرأ ابن كثير وابن عامر بنصب الفاء، وقرأ نافع وعاصم في رواية حفص أُفٍّ بكسر الفاء مع التنوين وقرأ الباقون أفِّ بكسر الفاء بغير تنوين ومعنى ذلك كله واحد.
ثم قال تعالى: {وَلاَ تَنْهَرْهُمَا} يعني: لا تغلظ عليهما بالقول {وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} أي لينًا حسنًا.
قوله: {واخفض لَهُمَا جَنَاحَ الذل مِنَ الرحمة} أي: كن ذليلًا رحيمًا عليهما.
وروى هشام عن عروة عن أبيه في قوله: {واخفض لَهُمَا جَنَاحَ الذل مِنَ الرحمة} قال: كن لهما ذليلًا ولا تمتنع من شيء أحباه.
وقال عطاء: جناحك يعني: يداك لا ينبغي أن ترفع يدك على والديك ولا ينبغي لك أن تحد بصرك إليهما تغيظًا.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِذَا دَعَاكَ أَبَوَاكَ وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ فَأَجِبْ أُمَّكَ وَلاَ تُجِبْ أَبَاكَ».
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لَوْ كَانَ جُرَيْجٌ الرَّاهِبِ فَقِيهًا لَعَلِمَ أَنَّ إِجَابَةَ أُمِّهِ أَفْضَلَ مِنْ صَلاتِهِ».
قال الفقيه أبو الليث رضي الله عنه لأن في ذلك الوقت كان الكلام الذي تحتاج إليه مباحًا في الصلاة.
وكذلك في أول شريعتنا ثم نسخ الكلام في الصلاة فلا يجوز أن يجيبها إلا إذا علم أنه وقع لها أمر مهم فيجوز له أن يقطع ثم يستقبل.
ثم قال تعالى: {وَقُل رَّبّ ارحمهما} أي: عند معالجتك إياهما في الكبر.
ويقال: معناه: رب اجعل رحمتهما في قلبي حتى أربيهما في كبرهما {كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا} أي: كما عالجاني في صغري، ويقال: معناه: ادع لهما بالرحمة بعد موتهما أي: كن بارًا بهما في حياتهما وادع لهما بعد موتهما.
ثم قال: {رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا في نُفُوسِكُمْ} من اللين لهما {إِن تَكُونُواْ صالحين} أي بارين بالوالدين محسنين إليهما {فَإِنَّهُ كَانَ لِلاْوَّابِينَ غَفُورًا} أي: للراجعين من الذنوب إلى طاعة الله تعالى.
ويقال: في الآية مضمر ومعناه: {رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا في نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صالحين} فإِن لم تكونوا صالحين فارجعوا إلى الله وتوبوا إليه تعالى.
وقال مجاهد: الأواب الذي يذكر ذنوبه في الخلوة ويستغفر منها.
وقال سعيد بن جبير الأواب: الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب.
وقال الحسن الأواب: الذي يقبل إلى الله بقلبه وعمله.
وقال السدي الأواب: المحسن وقال القتبي: الأواب: التائب مرة بعد مرة من قولك آب يؤوب.
ويقال: الأواب: الذي يصلي بين المغرب والعشاء.
قوله: {وَءاتِ ذَا القربى حَقَّهُ} أي: صلته {والمساكين} أي: أعط السائلين {وابن السبيل} أي: الضيف النازل وحقه ثلاثة أيام.
ثم قال تعالى: {وَلاَ تُبَذّرْ تَبْذِيرًا} أي: لا تنفق مالك في غير طاعة الله تعالى.
وروي عن عمثان بن الأسود أنه قال سمعت مجاهدًا ونحن نطوف بالبيت، ورفع رأسه إلى أبي قبيس فقال: لو كان أبو قبيس ذهبًا لرجل فأنفقه في طاعة الله تعالى لم يكن مسرفًا ولو أنفق درهمًا في معصية الله تعالى كان مسرفًا.
وروى الأعمش عن الحكم عن أبي عبيد وكان ضريرًا وكان عبد الله بن مسعود يدنيه فجاءه يومًا فقال: من نسأل إن لم نسألك؟ فقال سل.
قال فما الأواب؟ قال الرحيم قال فما التبذير؟ قال إنفاق المال في غير حقه.
قال فما الماعون؟ قال: ما يعاون الناس فيما بينهم.
قال فما الأمة؟ قال الذي يعلم الناس الخير.
ثم قال تعالى: {إِنَّ المبذرين} أي: المنفقين أموالهم في غير طاعة الله تعالى: {كَانُواْ إخوان الشياطين} يعني: أعوان الشياطين {وَكَانَ الشيطان لِرَبّهِ كَفُورًا} أي: كافرًا {وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ} أي: عن قرابتك في الرحم وغيرهم ممن يسألك حياء منه ورحمة له {ابتغاء رَحْمَةٍ مّن رَّبّكَ تَرْجُوهَا} أي: انتظار رزق من ربك أن يأتيك أو قدوم مال غائب عنك ترجو حضوره {فَقُل لَّهُمْ قَوْلًا مَّيْسُورًا} أي: هينًا لينًا.
يعني: عِدْهُمْ عدة حسنة وقال مقاتل: نزلت الآية في خباب بن الأرت وبلال وعمَّار ونحوهم من أصحاب الصُّفة كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجد شيئًا يعطيهم فيعرض عنهم فنزلت الآية.
وقال السدي: معناه لا تعرض عن قرابتك وعن المساكين وابن السبيل ابتغاء أن تصيب مالًا «فقل لهم قولًا ميسورًا» أي قل لهم نعم وكرامة.
ليس عندنا اليوم شيء فإِن أتانا شيء نعرف حقكم.
وقال محمد بن الحنفية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقول لشيء لا، فإِذا سئل وأراد أن يفعل.
يقول نعم وإذا لم يرد أن يفعل سكت.
فكان قد علم ذلك منه قوله: {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إلى عُنُقِكَ} يقول: لا تمسك يدك في النفقة من البخل بمنزلة المغلولة يده إلى عنقه {وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ البسط} في الإسراف فتعطي جميع ما عندك فيجيء الآخرون ويسألونك فلا تجد ما تعطيهم.
وهذا قول ابن عباس.
وقال قتادة: لا تمسكها عن طاعة الله وعن حقه ولا تبسطها كل البسط يقول لا تنفقها في المعصية وفيما لا يصلح.
وقال مقاتل في قوله: لا تبسطها كل البسط.
أي: في العطية ولا يبقى عندك شيء فإِذا سئلت لم تجد ما تعطيهم.
وقال بعض الحكماء: كان النبي صلى الله عليه وسلم لأمته كالوالد.
ولا ينبغي للوالد أن يعطي جميع ماله لبعض ولده ويترك الآخرين فنهاه الله تعالى أن يعطي جميع ماله المسكين الواحد وأمره أن يقسم بالسوية كي لا ييأسوا منه ثم قال تعالى: {فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا} يعني: لو أعطيت جميع مالك فتبقى مَلُومًا يلومك الناس وتلوم نفسك، مَحْسُورًا.
منقطعًا عن المال فلا مال لك، والمحسور في اللغة المنقطع.