فصل: من فوائد الشعراوي في الآية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.من فوائد الشعراوي في الآية:

قال رحمه الله:
{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)}.
بعد أن بين الله سبحانه وتعالى أن أقصى أماني أهل الكتاب أن يردونا كفارا، وأن هذا حسدا منهم. أراد الله تبارك وتعالى أن يبين لنا ما الذي يكرهه أهل الكتاب.. وقال إن الذي يتعبهم ميزان العدل والحق الذي نتبعه.. منهج الله سبحانه وتعالى.. ولذلك يأمر الله المؤمنين أن يثبتوا ويتمسكوا بالإيمان، وأن يقبلوا على التكليف فهذا أحسن رد عليهم.. والتكاليف التي جاء بها الإسلام منها تكليفات لا تتطلب إلا وقتًا من الزمن وقليلا من الفعل كشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا.
إن شهادة لا إله إلا الله تقال مرة في العمر.. والزكاة والصوم مرة كل عام.. والحج للمستطيع مرة في العمر.. ولكن هناك من العبادات ما يتكرر كل يوم ليعطي المؤمن شحنة اليقين والإيمان ويأخذه من دنياه بالله أكبر خمس مرات في اليوم.. وهذه هي العبادة التي لا تسقط أبدا.. والإنسان سليم والإنسان مريض.. فالمؤمن يستطيع أن يصلي واقفا وأن يصلي جالسا وأن يصلي راقدا.. وأن يجري مراسم الصلاة على قلبه.. لذلك كانت هذه أول عبادة تذكر في قوله تعالى: {وأقيموا الصلاة} أي والتفتوا إلي نداءات ربكم للصلاة.. وعندما يرتفع صوت المؤذن بقوله الله أكبر فهذه دعوة للإقبال على الله.. إقبال في ساعة معلومة لتقفوا أمامه سبحانه وتعالى وتكونوا في حضرته يعطيكم الله المدد.. ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى. رواه أحمد وأبو داود عن حذيفة وفى رواية: كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ومعنى حزبه أمر.. أي ضاقت به أسبابه فلم يجد مخرجا ولا طريقا إلا أن يلجأ إلي الله.. إذا حدث هذا يتوضأ الإنسان ويصلي ركعتين غير الفريضة.. ثم يدعو ما يشاء فيفرج الله كربه.. إذن: فأقيموا الصلاة هي الرد المناسب على كل محاولاتهم ليسلبوكم دينكم.. ذلك أن هذا التكليف المقرر لإعلان الولاء الإيماني لله كل يوم خمس مرات.. نترك كل ما في الدنيا ونتجه إلي الله بالصلاة.. إنها عماد الدين وأساسه.
وقوله تعالى: {وآتوا الزكاة}.. إيتاء الزكاة لا يحدث إلا إذا كان لديهم ما هو زائد عن حاجتك.. فكأن الله سبحانه وتعالى يريدنا أن نضرب في الأرض لنكسب حاجتنا وحاجة من نعول ونزيد.. وبذلك يخرج المسلمون من سيطرة اليهود الاقتصادية التي يستذلون بها المسلمين.
فالمؤمن حين يأتي الزكاة معناه أن حركته اتسعت لتشمل حاجته وحاجة غيره.. ولذلك حتى الفقير يجد في الزائد في أموال المسلمين ما يكفي حاجته.. فلا يذهب إلي اليهودي ليقترض بالربا.. ولذلك فالله سبحانه وتعالى يريد أن يتكامل المسلمون.. بحيث تكفي أموالهم غنيهم وفقيرهم والقادر على العمل منهم وغير القادر والله تبارك وتعالى يزيد أموال المسلمين بأكثر مما يخرج منها من زكاة.
ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه» رواه أحمد ومسلم والترمذى عن ابى هريرة وقد سميت الزكاة لأنها في ظاهرها نقص وفي حقيقتها زيادة.. والربا ظاهرة زيادة وحقيقته نقص.. وفي ذلك يقول الله جل جلاله: {يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} من الآية 276 سورة البقرة.
ثم يقول الحق سبحانه: {وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله}.. إذن لابد أن يطمئن المؤمن لأن حركة حياته هي ثواب وأجر عند الله تبارك وتعالى.. فإذا صلى فله أجر وإذا زكى فله أجر، وإذا تصدق فله أجر، وإذا صام فله أجر، وإذا حج فله أجر، كل ما يفعله من منهج الله له أجرا بقدر العمل، بل أضعاف العمل.. واقرأ قوله تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)} سورة البقرة.
وهكذا نعرف أن كل حركة في منهج الله ليس فقط لها أجر عند الله سبحانه وتعالى.. ولكنه أجر مضاعف أضعافا مضاعفة.. وهو أجر ليس بقدرات البشر ولكنه بقدرة الله سبحانه.. ولذلك فهو ليس مضاعفا فقط في عدد المرات ولكنه مضاعف في القدرة أيضا.. فكأن كل إنسان مؤمن لا أجر له في الآخرة.. وإذا أعطى في الدنيا يعطي عطاء المثل.. ولكن المؤمن وحده له عطاء الآخرة أضعافا مضاعفة.. وهو عطاء ليس زائلا كعطاء الدنيا ولكنه باق وخالد.والخير الذي تفعله لن تدخره عندك أو عند من قد ينكره.. ويقول لا شيء لك عندي ولكن الله سيدخره لك.. فانظر إلي الاطمئنان والعمل في يد الله الأمينة، وفي مشيئته التي لا يغفل عنها شيء، وفي قدرته التي تضاعف أضعافا مضاعفة.. وتجده في الوقت الذي تكون في أحوج اللحظات إليه وهو وقت الحساب. ثم يقول الحق تبارك وتعالى: {والله بما تعملون بصير}.. أي لا تعتقد أن هناك شيئا يخفى على الله، أو أن أحدا يستطيع أن يخدع الله؛ فالله سبحانه وتعالى بصير بكل شيء.. ليس بالظاهر منك فقط.. ولكن بما تخفيه في نفسك ولا تطلع عليه أحدا من خلق الله، إنه يعلم كل شيء واقرأ قوله سبحانه وتعالى: {رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّهِ مِن شَيْءٍ فَي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء (38)} [سورة إبراهيم: 38].
وهكذا نطمئن إلي أن الله بصير بكل شيء، وانظر إلي قوله جل جلاله: {يعملون} لتفهم أهمية العمل. اهـ.

.قال في روح البيان:

اعلم أن الإنسان إذا مات انقطع عمله إلا أن يبقى بعده واحد من الأولاد الأربعة التي لا ينقطع أجرها:
الأول: ما يتولد من مال الإنسان كبناء المساجد والجسور والرباط والأوقاف وغير ذلك من الخيرات وإلى هذا أشار عليه السلام بقوله: «من صدقة جارية» في حديث: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث».
والثاني: ما يتولد من العقل الراجح كالعلم المنتفع به وإليه الإشارة بقوله عليه السلام: «أو علم ينتفع به» قيل: هو الأحكام المستنبطة من النصوص والظاهر أنه عام متناول ما خلفه من تصنيف أو تعليم في العلوم الشرعية وما يحتاج إليه في تعلمها قيد العلم بالمنتفع به لأن ما لا ينتفع به لا يثمر أجرًا كما أن كتم ما ينتفع به لا يثمر أجرًا بل إثمًا وعذابًا كما ورد في الحديث: «من كتم علمًا يعلمه ألجم يوم القيامة بلجام من النار».
قال الإمام السخاوي يشمل هذا الوعيد حبس الكتب عمن يطلبها للانتفاع بها.
والثالث: ما يتولد من النفس كالبنين والبنات وإليه الإشارة بقوله عليه السلام: «أو ولد صالح يدعو له» قيد عليه الصلاة والسلام بالصالح لأن الأجر لا يحصل من غيره.
وأما الوزر فلا يلحق بالأب من سيئة ولده إذا كانت نيته في تحصيله الخير وإنما ذكر الدعاء له تحريضًا للولد على الدعاء لأبيه لا لأنه قيد لأن الأجر يحصل للوالد من ولده الصالح كلما عمل عملًا صالحًا سواء دعا لأبيه أم لا كمن غرس شجرة يحصل له من أكل ثمرتها ثواب سواء دعا له من أكلها أم لم يدع وكذلك الأم.
فإن قلت: ما التوفيق بين هذا الحديث وبين قوله عليه السلام: «من سنّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرا وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة» وقوله عليه السلام: «من مات يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة».
قلنا السنة المسنونة من جملة العلم المنتفع به ومعنى حديث المرابط أن ثواب عمله الذي قدمه في حياته ينمو له إلى يوم القيامة.
أما الثلاث المذكورة في الحديث فإنها أعمال تحدث بعد وفاته لا تنقطع عنه لأنه سبب لها فيلحقه منها ثواب.
والرابع: ما يتولد من الروح وهي الأولاد المعنوية التي تولدت من التربية كأولاد المشايخ الكاملين من الصوفية المتشرعين المحققين وهذا القسم يمكن أن يندرج فيما قبله فافهم. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108) وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)}.
أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال قال رافع بن حريملة ووهب بن زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا محمد ائتنا بكتاب تنزله علينا من السماء نقرأه، أو فجر لنا أنهارًا نتبعك ونصدقك، فأنزل الله في ذلك {أم تريدون أن تسألوا رسولكم} إلى قوله: {سواء السبيل} وكان حيي بن أخطب وأبو ياسر بن أخطب من أشد اليهود حسدًا للعرب إذ خصهم الله برسوله، وكانا جاهدين في رد الناس عن الإِسلام ما استطاعا، فأنزل الله فيهما {ودّ كثير من أهل الكتاب} الآية.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية قال: قال رجل: يا رسول الله لو كانت كفاراتنا ككفارات بني إسرائيل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أعطيتم خير، كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم الخطيئة وجدها مكتوبة على بابه وكفارتها، فإن كفرها كانت له خزيًا في الدنيا، وإن لم يكفرها كانت له خزيًا في الآخرة، وقد أعطاكم الله خيرًا من ذلك قال: {ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه} [النساء: 110] الآية، والصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن فأنزل الله: {أم تريدون أن تسألوا رسولكم}» الآية.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن السدي قال: سألت العرب محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم بالله فيروه جهرة، فنزلت هذه الآية.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال سألت قريش محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهبًا. فقال: «نعم، وهو كالمائدة لبني إسرائيل إن كفرتم، فأبوا ورجعوا فأنزل الله: {أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل} أن يريهم الله جهرة».
وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله: {ومن يتبدل الكفر بالإِيمان} يقول: يتبدل الشدة بالرخاء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {فقد ضل سواء السبيل} قال: عدل عن السبيل.
وأخرج أبو داود وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن كعب بن مالك قال: كان المشركون واليهود من أهل المدينة حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أشد الأذى، فأمر الله رسوله والمسلمين بالصبر على ذلك والعفو عنهم، ففيهم أنزل الله: {ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرًا} [آل عمران: 186] الآية. وفيهم أنزل الله: {ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارًا حسدًا} الآية.
وأخرج البخاري ومسلم وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في الدلائل عن أسامة بن زيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله ويصبرون على الأذى قال الله: {ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرًا} [آل عمران: 186] وقال: {ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارًا حسدًا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره} وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأوّل في العفو ما أمره الله به حتى أذن الله فيهم بقتل، فقتل الله به من قتل من صناديد قريش.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن الزهري وقتادة في قوله: {ودّ كثير من أهل الكتاب} قالا: كعب بن الأشرف.
وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس في قوله: {حسدًا من عند أنفسهم} قال: من قبل أنفسهم {من بعد ما تبين لهم الحق} يقول: يتبين لهم أن محمدًا رسول الله.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله: {من بعد تبين لهم الحق} قال: من بعد ما تبين لهم أن محمدًا رسول الله يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإِنجيل نعته وأمره ونبوته، ومن بعد ما تبين لهم أن الإِسلام دين الله الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم {فاعفوا واصفحوا} قال: أمر الله نبيه أن يعفو عنهم ويصفح حتى يأتي الله بأمره، فأنزل الله في براءة وأمره فقال: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله} [التوبة: 29] الآية. فنسختها هذه الآية، وأمره الله فيها بقتال أهل الكتاب حتى يسلموا أو يقروا بالجزية.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس في قوله: {فاعفوا واصفحوا} وقوله: {وأعرض عن المشركين} [الأنعام: 106] ونحو هذا في العفو عن المشركين قال: نسخ ذلك كله بقوله: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله} [التوبة: 29] وقوله: {اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} [التوبة: 5].
وأخرج ابن جرير والنحاس في تاريخه عن السدي في قوله: {فاعفوا واصفحوا} قال: هي منسوخه نسختها {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر} [التوبة: 29].
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله: {وما تقدموا لأنفسكم من خير} يعني من الأعمال من الخير في الدنيا.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله: {تجدوه عند الله} قال: تجدوا ثوابه. اهـ.