فصل: من لطائف وفوائد المفسرين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



الثاني: أنهم يسحبون يوم القيامة على وجوههم حقيقة كما يفعل في الدنيا بمن يبالغ في إهانته وتعذيبه، وهذا هو الصحيح، لقوله تعالى: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ في النار على وُجُوهِهِمْ} [القمر: 48].
ولما صح في السنة كما سيأتي، ومحل {على وجوههم} النصب على الحال من ضمير المفعول.
و{عُمْيًا} منتصب على الحال {وَبُكْمًا وَصُمّا} معطوفان عليه، والأبكم: الذي لا ينطق، والأصمّ: الذي لا يسمع، وهذه هيئة يبعثون عليها في أقبح صورة، وأشنع منظر، قد جمع الله لهم بين عمى البصر وعدم النطق وعدم السمع مع كونهم مسحوبين على وجوههم، ثم من وراء ذلك {مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ} أي: المكان الذي يأوون إليه، والجملة في محل نصب على الحال أو هي مستأنفة لا محل لها {كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا} أي: كلما سكن لهبها، يقال: خبت النار تخبو خبوًا: إذا خمدت وسكن لهبها.
قال ابن قتيبة: ومعنى {زدناهم سعيرًا}: تسعرًا، وهو التلهب.
وقد قيل: إن في خبوّ النار تخفيفًا لعذاب أهلها، فكيف يجمع بينه وبين قوله: {لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ العذاب} [البقرة: 162]؟ وأجيب بأن المراد بعدم التخفيف: أنه لا يتخلل زمان محسوس بين الخبوّ والتسعر، وقيل: إنها تخبو من غير تخفيف عنهم من عذابها.
{ذلك} أي: العذاب {جَزَآؤُهُمْ} الذي أوجبه الله لهم واستحقوه عنده، والباء في قوله: {بأنهم كفروا بآياتنا} للسببية أي: بسبب كفرهم بها فلم يصدّقوا بالآيات التنزيلية، ولا تفكّروا في الآيات التكوينية، واسم الإشارة مبتدأ وخبره {جزاؤهم}، و{بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ} خبر آخر، ويجوز أن يكون {جزاؤهم} مبتدأً ثانيًا، وخبره ما بعده، والجملة خبر المبتدأ الأوّل.
{وَقَالُواْ أَءذَا كُنَّا عظاما ورفاتا} الهمزة للإنكار، وقد تقدم تفسير الآية في هذه السورة، و{خلقًا} في قوله: {أَءنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا} مصدر من غير لفظه أو حال أي: مخلوقين، فجاء سبحانه بحجة تدفعهم عن الإنكار وتردّهم عن الجحود.
فقال: {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ الله الذي خَلَقَ السموات والأرض *قَادِرٌ على أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ} أي: من هو قادر على خلق هذا، فهو على إعادة ما هو أدون منه أقدر، وقيل: المراد أنه قادر على إفنائهم وإيجاد غيرهم، وعلى القول الأوّل يكون الخلق بمعنى الإعادة، وعلى هذا القول هو على حقيقته، وجملة: {وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لاَّ رَيْبَ فِيهِ} عطف على {أَوَلَمْ يَرَوْاْ}، والمعنى: قد علموا بدليل العقل أن من قدر على خلق السموات والأرض فهو قادر على خلق أمثالهم، لأنهم ليسوا بأشدّ خلقًا منهنّ كما قال: {أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السماء} [النازعات: 27].
{وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لاَّ رَيْبَ فِيهِ} وهو الموت أو القيامة، ويحتمل أن تكون الواو للاستئناف، وقيل: في الكلام تقديم وتأخير، أي: أولم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض وجعل لهم أجلًا لا ريب فيه قادر على أن يخلق مثلهم {فأبى الظالمون إَلاَّ كُفُورًا} أي: أبى المشركون إلاّ جحودًا، وفيه وضع الظاهر موضع المضمر للحكم عليهم بالظلم ومجاوزة الحدّ.
ثم لما وقع من هؤلاء الكفار طلب إجراء الأنهار والعيون في أراضيهم لتتسع معايشهم، بيّن الله سبحانه أنهم لا يقنعون، بل يبقون على بخلهم وشحهم فقال: {قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبّى}: {أنتم} مرتفع على أنه فاعل فعل محذوف يفسره ما بعده، أي: لو تملكون أنتم تملكون على أن الضمير المنفصل مبدل من الضمير المتصل وهو الواو، وخزائن رحمته سبحانه: هي خزائن الأرزاق.
قال الزجاج: أعلمهم الله أنهم لو ملكوا خزائن الأرزاق لأمسكوا شحًا وبخلًا، وهو خشية الإنفاق، أي: خشية أن ينفقوا فيفتقروا، وفي حذف الفعل الذي ارتفع به أنتم، وإيراد الكلام في صورة المبتدأ والخبر دلالة على أنهم هم المختصون بالشحّ.
قال أهل اللغة: أنفق وأصرم وأعدم وأقتر بمعنى: قلّ ماله، فيكون المعنى: لأمسكتم خشية قلّ المال {وَكَانَ الإنسان قَتُورًا} أي: بخيلًا مضيقًا عليه.
يقال: قتر على عياله يقتر ويقتر قترًا وقتورًا: ضيق عليهم في النفقة، ويجوز أن يراد: وكان الإنسان قتورًا أي: قليل المال، والظاهر: أن المراد: المبالغة في وصفه بالشح، لأن الإنسان ليس بقليل المال على العموم.
بل بعضهم كثير المال، إلاّ أن يراد أن جميع النوع الإنساني قليل المال بالنسبة إلى خزائن الله وما عنده.
وقداختلف في هذه الآية على قولين: أحدهما أنها نزلت في المشركين خاصة، وبه قال الحسن، والثاني: أنها عامة وهو قول الجمهور، حكاه الماوردي.
وقد أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أنس قال؛ قيل يا رسول الله: كيف يحشر الناس على وجوههم قال: «الذي أمشاهم على أرجلهم قادر أن يمشيهم على وجوههم» وأخرج أبو داود، والترمذي وحسنه، وابن جرير، وابن مردويه، والبيهقي عن أبي هريرة.
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يحشر الناس يوم القيامة على ثلاثة أصناف: صنف مشاة، وصنف ركبانًا، وصنف على وجوههم»، ثم ذكر نحو حديث أنس.
وفي الباب أحاديث.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس، في قوله: {مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ} قال: يعني: أنهم وقودها.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم من طريق عليّ بن أبي طلحة عنه في قوله: {كُلَّمَا خَبَتْ} قال: سكنت.
وأخرج هؤلاء عنه أيضًا في الآية قال: كلما أحرقهم سعرتهم حطبًا، فإذا أحرقتهم فلم يبق منهم شيء صارت جمرًا تتوهج فذلك خبوها، فإذا بدّلوا خلقًا جديدًا عاودتهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء في قوله: {خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبّى} قال: الرزق.
وأخرج أيضًا عن عكرمة في قوله: {إِذًا لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإنفاق} قال: إذا ما أطعمتم أحدًا شيئًا.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن ابن عباس في قوله: {خَشْيَةَ الإنفاق} قال: الفقر {وَكَانَ الإنسان قَتُورًا} قال: بخيلًا.
وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة {خَشْيَةَ الإنفاق} قال: خشية الفاقة {وَكَانَ الإنسان قَتُورًا} قال: بخيلًا ممسكًا. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

.قال في ملاك التأويل:

قوله تعالى: {ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا} [الإسراء: 98] وفي سورة الكهف: {ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا} [الكهف: 106]، ففي هذه الآية {جهنم} ولم ترد في الأولى مع وحدة المعنى، فيسأل عن ذلك؟ والجواب، والله أعلم: أن قوله في الأولى: {ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ} إلى ما اتصل به من قوله: {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ} [الإسراء: 97]، ثم قال {ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ}. الإشارة إلى ضروب عقابهم ومأواهم، واسم الإشارة متصل بما أشير بع إليه، لم يفصل بينهما إلا بوصف جهنم التي هي مأواهم، فجاء على ما يجب.
أما قوله في الثانية: {ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ} فالإشارة إلأى جهنم المتقدم ذكرها في قوله: {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ} [الكهف: 100] وقوله: {إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ} [الكهف: 102]، لما بعد ما بين اسم الإشارة والمشار إليه بما فصل به بينهما من قوله: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} [الكهف: 103] وقوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ....} [الكهف: 105] الآيتين، فلبعد اسم الإشارة عما أشير به إليه أعيد مظهرًا فقيل: {ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ}، وجاء كل على كا جيب، والله أعلم. اهـ.

.من لطائف القشيري في الآية:

قال عليه الرحمة:
{وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ}.
مَنْ أراده بالسعادةِ في آزاله استخلصه في آباده بأفضاله، ومَنْ عَلِمَه في الأزل بالشقاء وَسمَه وفي أيده بِسِمةِ الأعداء. فلا لِحُكْمِه تحويل، ولا لِقَوْلِهِ تبديل.
{ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (98)}.
لمَّا أَصَرُّوا على تكذبيهم جازاهم الحقُّ بإدامة تعذيبهم، ولو ساعدهم التوفيقُ لَوُجِدَ منهم التحقيق، لكنهم عَدِمُوا التأييد فحُرِموا التوحيد.
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ}.
مَهَّدَ بهذه الآية طريق إثبات القياس، فلم يغادر في الكتاب شيئًا من أحكام الدَّين لم يؤيده بالدليل والبيان، فَعَلِمَ الكُلُّ أن الركونَ إلى التقليد عينُ الخطأ والضلال.
{قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا (100)}.
إذ البُخْلُ غريزةُ الإنسان، والشحُّ سجيته (....) المعروف لا يعرف الخلقة. اهـ.

.قال الشنقيطي:

قوله تعالى: {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمّا} الآية، هذه الآية الكريمة يدل ظاهرها على أن الكفار يبعثون يوم القيامة عميًا وبكمًا وصمًا.
وقد جاءت آيات أخر تدل على خلاف ذلك كقوله تعالى: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا}، وكقوله: {وَرَأى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا}، وكقوله: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحا} الآية والجواب عن هذا من أوجه:
الوجه الأول:
هو ما استظهره أبو حيان من كون المراد مما ذكر حقيقته ويكون ذلك في مبدأ الأمر ثم يرد الله تعالى إليهم أبصارهم ونطقهم وسمعهم فيرون النار ويسمعون زفيرها وينطقون بما حكى الله تعالى عنهم في غير موضع.
الوجه الثاني:
أنهم لا يرون شيئا يسرهم ولا يسمعون كذلك ولا ينطقون بحجة كما أنهم كانوا في الدنيا لا يستبصرون ولا ينطقون بالحق ولا يسمعونه وأخرج ذلك ابن جرير وابن أبى حاتم عن ابن عباس وروى أيضا عن الحسن كما ذكره الألوسى في تفسيره فتزل ما يقولونه ويسمعونه ويبصرونه منزلة العدم لعدم الانتفاع به كما تقدم نظيره.
الوجه الثالث:
أن الله إذا قال لهم اخسأوا فيها ولا تكلمون وقع بهم ذاك العمى والصم والبكم من شدة الكرب واليأس من الفرج قال تعالى: {وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ} وعلى هذا القول تكون الأحوال الثلاثة مقدرة. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ}
أخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وأبو نعيم في المعرفة، وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات، عن أنس رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله، كيف يحشر الناس على وجوههم؟ قال: «الذي أمشاهم على أرجلهم قادر أن يمشيهم على وجوههم».
واخرج ابن جرير عن الحسن رضي الله عنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {الذين يحشرون على وجوههم} [الفرقان: 34] الآية. فقالوا: يا نبي الله وكيف يمشون على وجوههم؟ قال: «أرأيت الذي أمشاهم على أقدامهم؟ أليس قادرًا على أن يمشيهم على وجوههم؟».
وأخرج أبو داود والترمذي وحسنه، وابن جرير وابن مردويه والبيهقي في البعث، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يحشر الناس يوم القيامة على ثلاثة أصناف: صنف مشاة، وصنف ركبان، وصنف على وجوههم. قيل: يا رسول الله، وكيف يمشون على وجوههم؟ قال: إن الذي أمشاهم على أقدامهم قادر أن يمشيهم على وجوههم. أما إنهم يتقون بوجوههم كل حدب وشوك».
وأخرج أحمد والنسائي والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث، عن أبي ذر رضي الله عنه أنه تلا هذه الاية {ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميًا وبكمًا وصمًا} فقال: حدثني الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: «أن الناس يحشرون يوم القيامة على ثلاثة أفواج: فوج طاعمين كاسين راكبين، وفوج يمشون ويسعون، وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه والنسائي وابن مردويه والحاكم، عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنكم تحشرون رجالًا وركبانًا، وتجرون على وجوهكم ههنا، ونحى بيده نحو الشام».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {عميًا} قال: لا يرون شيئًا يسرهم {وبكمًا} قال: لا ينطقون بحجة {وصمًا} قال: لا يسمعون شيئًا يسرهم.
وأخرج البخاري في تاريخه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تغبطن فاجرًا بنعمة، فإن من ورائه طالبًا حثيثًا» وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرًا}.