فصل: فصل في الوقف والابتداء في آيات السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ} هو ربي وربكم لا شريك له {فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ} في الدار الآخرة، ويقر بأن المصير إليه، ويعتقد ذلك اعتقادا جازما لا مرية فيه {فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحًا} في دنياه يعضد به إيمانه لينتفع فيه بآخرته {وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} 110 ولا شيئا أبدا، بل يخلص له في قوله وعمله وفعله ونيته.
روى البخاري ومسلم عن جندب بن عبد اللّه البجلي قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم من سمّع سمع اللّه به ومن يرائي يرائى به.
وروى مسلم عن أبي هريرة قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول إن اللّه تعالى يقول أنا أغنى الشركاء عن الشرك، فمن عمل عملا أشرك فيه غيري تركته وشركه.
وفي رواية: وأنا منه بريء، وسبب نزول هذه الآية أن جبذ بن زهير قال لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم: إني أعمل العمل للّه فإذا اطلع عليه أحد سرّني، فقال عليه السلام إن اللّه لا يقبل ما شورك فيه.
وقيل إنه قال له: لك أجران، أجر في السر وأجر في العلانية.
فالرؤية الأولى محمولة على قصد الرياء والسمعة، والثانية على قصد الاقتداء به، فالمقام الأول مقام المبتدئين، والثاني مقام الكاملين.
روى مسلم عن أبي الدرداء قال: قال صلّى اللّه عليه وسلم: «من حفظ عشر آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال». وفي رواية: «من آخرها».
فعلى من أراد الحفظ من فتنته- عصمنا اللّه منها بيقين- فليحفظ عشرا من أولها وعشرا من آخرها عملا بالروايتين.
ويوجد سورة أخرى فقط مختومة بما ختمت به هذه السورة وهي الإخلاص.
وليعلم أن كلمة الشرك المزجور عنها تكررت في القرآن في مواضع كثيرة لأنها أعظم شيء مكروه عند اللّه، ولهذا فإن كل شيء داخل تحت المشيئة بالعفو عنه والمغفرة إلا الشرك، لأنه الكفر الظاهر، وقد شبه به الرياء إذ ورد الرياء هو الشرك الخفي، لعظم وزره عند اللّه، راجع الآية 33 من سورة الأعراف والآيتين: 22: 79 من الإسراء أيضا، وسنبحث عنه كلما مررنا بما ينم عليه في اللفظ والمعنى كما جعلنا ذلك قبل.
هذا، واللّه أعلم، وأستغفر اللّه، ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم، وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، والحمد للّه رب العالمين. اهـ.

.فصل في الوقف والابتداء في آيات السورة الكريمة:

.قال زكريا الأنصاري:

سورة الكهف مكية إلا قوله تعالى: {واصبر نفسك} الآية فمدني.
والوقف أولى على {عوجا} ويبتدأ {بقيما} أي أنزله قيما وقيل إنما يوقف على {قيما} لأن المعنى أنزل الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا جاور حج الأول بأنه رأس آية وبأن الوقف على {عوجا} تخلص به من كراهة الابتداء بلام كي والوقفان عليهما صالحان وان كان الأول أصلح.
{أبدا} جائز.
{ولد} تام وكذا {ولا لآبائهم} {من أفواههم} صالح.
و{إلا كذبا} {أسفا} تام.
{أحسن عملا} كاف وكذا {جرزا}.
{عجبا} مفهوم.
{من لدنك رحمة} جائز.
{رشدا} كاف.
{سنين عددا} مفهوم.
{أمدا} تام.
{بالحق} حسن.
{وزدناهم هدى} صالح وكذا {والأرض}.
{شططا} حسن.
{آلهة} كاف.
{بسلطان بين} حسن.
{كذبا} كاف وقال أبو عمرو فيهما: تام.
{وما يعبدون إلا الله} لا يحسن الوقف عليه لتعلق ما بعده به.
{مرفقا} كاف وكذا {في فجوة منه} وقال أبو عمرو فيهما: تام.
{من آيات الله} تام.
{المهتدي} كاف وكذا {مرشدا} و{رقود} و{ذات الشمال} و{بالوصيد} و{رعبا}.
{بينهم} صالح وكذا {لبثتم} و{بعض يوم} {بكم} {أحد} {احسن}.
{في ملتهم} جائز.
{إذا أبدا} كاف.
{بنيانا} حسن.
{ربهم أعلم بهم} تام.
{مسجدا} حسن وقال أبو عمرو تام.
{رابعهم كلبهم} مفهوم.
{بالغيب} صالح.
{وثامنهم كلبهم} حسن.
{إلا قليل} كاف.
{مراء ظاهرا} جائز.
{منهم أحدا} كاف.
{إلا أن يشاء الله} تام.
{إذا نسيت} صالح.
{رشدا} حسن وقال أبو عمرو تام.
{وازدادوا تسعا} تام وكذا {لبثوا}.
{والارض} صالح.
{وأسمع} كاف.
{من ولى} حسن.
{في حكمه أحدا} تام.
{ملتحدا} حسن.
{يريدون وجه} كاف.
{زينة الحياة الدنيا} حسن.
{فرطا} تام.
{فليكفر} كاف وكذا {سرادقها}.
{يشوى الوجوه} حسن.
{بئس الشراب} صالح.
{مرفقا} تام وكذا {من أحسن عملا} إن جعل {إنا لا نضيع} إلخ خبر {إن الذين آمنوا} بخلاف ما إذا جعل خبره {أولئك لهم} إلخ وجعل {إنا لا نضيع} إلخ اعتراضا بين المبتدأ وخبره.
{على الارائك} تام.
{نعم الثواب} مرتفقا تام.
{رجلين} صالح.
{زرعا} كاف وكذا {منه شيئا} و{نهرا} و{نفرا} و{لنفسه}.
{منقلبا} حسن.
{سواك رجلا} كاف وكذا {بربي أحدا} و{إلا بالله}.
{مالا وولدا} صالح.
{طلبا} كاف.
{بربي أحد} تام.
{من دون الله} كاف.
{منتصرا} تام.
{لله الحق} حسن وقال أبو عمرو كاف.
{عقبا} تام.
{الرياح} كاف.
{مقتدرا} تام.
{زينة الحياة الدنيا} حسن وقال أبو عمرو كاف.
{أملا} تام.
{منهم أحدا} كاف.
{صفا} صالح.
{موعدا} تام.
{مما فيه} صالح.
{أحصاها} كاف وقال أبو عمرو تام.
{حاضرا} نام وكذا {أحدا}.
{عن أمر به} حسن.
{لكم عدوّ} تام وكذا {بدلا} و{أنفسهم} و{عضدا}.
{موبقا} حسن وقال أبو عمرو تام.
{مصرفا} تام.
{من كل مثل} كاف.
{جدلا} تام وكذا {قبلا}.
{ومنذرين} كاف.
{هزوا} تام.
{يداه} كاف.
{وقرا} تام وكذا {إذا أبدا}.
{ذو الرحمة} حسن وقال أبو عمرو كاف.
{العذاب} تام.
{موئلا} حسن.
{موعدا} تام.
{حقبا} حسن وكذا {سربا} و{نصبا}.
{الحوت} صالح.
{أن أذكره} تام وقال أبو عمرو كاف.
{واتخذ سبيله في البحر} كاف إن جعل {عجبا} من كلام موسى وليس بوقف إن جعل من تتمة كلام يوشع لأن ذلك كلام واحد.
{عجبا} كاف. أي أعجب لذلك عجبا أو يفعل فعلا عجبا.
{ما كنا نبغ} صالح وقال أبو عمرو تام.
{على آثارهما} كاف.
{قصصا} صالح أي يقصان الأرض قصا.
{من لدنا علما} حسن.
{رشدا} كاف.
{معي صبرا} صالح.
{خبرا} حسن.
{لك أمرا} كاف وكذا {ذكرا} و{خرقها} و{شيئا إمرا} و{معي صبرا} و{عسرا} ولو وقف على {نسيت} جاز.
{فقتله} صالح.
{نكرا} كاف وكذا {معي صبرا} و{عذرا}.
{فأقامه} صالح.
{أجرا} كاف.
{بيني وبينك} حسن.
{صبرا} تام.
{غصبا} كاف وكذا {رحما} و{كنزهما} و{رحمة من ربك} و{عن أمري}.
{صبرا} تام.
{منه ذكرا} حسن.
{عندها قوما} كاف. وكذا {حسنا} و{نكرا}.
{الحسنى} صالح.
{يسرا} مفهوم وكذا {سببا}.
{سترا} تام. وقيل: الوقف على {كذلك}.
{خبرا} صالح.
{سببا} صالح أو مفهوم.
{قولا} كاف وكذا {سدا} و{خير} و{ردما} فإن وصلته بـ: {آتوني} كان الوقف على {الحديد} حسنا.
{قال انفخوا} صالح.
{قطرا} كاف وكذا {نقبا}.
{رحمة من ربي} صالح.
{حقا} تام.
{في بعض} حسن وقال أبو عمرو كاف.
{جمعا} كاف.
{سمعا} تام.
{أولياء} حسن.
{نزلا} تام.
{بالاخسرين أعمالا} تام إن جعل ما بعده مبتدأ وخبرا وليس بوقف إن جعل نعتا للأخسرين. {صنعا} تام على التقدير الثاني.
{وزنا} كاف.
{هزوا} تام وكذا {حولا} و{مددا}.
{إله واحد} كاف.
{عملا صالحا} جائز.
آخر السورة تام. اهـ.