فصل: قال أحمد عبد الكريم الأشموني:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أحمد عبد الكريم الأشموني:

سورة الكهف:
مكية إلاَّ قوله: {واصبر نفسك} الآية فمدني وهي مائة وخمس آيات في المدنيين والمكي وست في الشامي وعشر في الكوفي وإحدى عشرة في البصري اختلافهم في إحدى عشرة آية {وزدناهم هدى} لم يعدها الشامي {ما يعلمهم إلاَّ قليل} عدها المدني الأخير {إنَّي فاعل ذلك غدًا} لم يعدها المدني {وجعلنا بينهما زرعًا} لم يعدها المدني الأول والمكي {أن تبيد هذه أبدًا} لم يعدها المدني الأخير والشامي {من كل شيء سببًا} لم يعدها المدني الأول والمكي {فأتبع سببًا} {ثم أتبع سببًا} {ثم أتبع سببًا} ثلاثتهن عدها الكوفي والبصري {عندها قومًا} لم يعدها المدني الأخير والكوفي {بالأخسرين أعمالًا} لم يعدها المدنيان والمكي وكلمها ألف وخمسمائة وسبع وسبعون كلمة وحروفها ستة آلاف وثلاثمائة وستون حرفًا فيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع خمسة مواضع {بأسًا شديدًا} {بسلطان بين} {بنيانًا} {مراءً ظاهرًا} {ولم تظلم منه شيئا}.
{عوجًا} حسن وهو رأس آية باتفاق ثم تبتديء {قيمًا} أي أنزله قيمًا فقيمًا حال من الهاء في أنزله المحذوف دل عليه أنزل بين الوقف على {عوجًا} أنَّ {قيمًا} منفصل عن {عوجًا} وقيل في الآية تقديم وتأخير كأنَّه قال الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيمًا ولم يجعل له عوجًا على أنَّ قيمًا نصب على الحال من الكتاب وفيه الفصل بين الحال وذيها بقوله: {ولم يجعل له عوجًا} والأوّل أولى لأنَّه رأس آية ويخلص به من كراهة الابتداء بلام كي يقال في دينه عوج بكسر العين وفي العصا عوج بفتحها فالفتح في الأجسام والكسر في المعاني.
{أبدًا} جائز وسمه شيخ الإسلام بجائز مع أنَّ ما بعده معطوف على ما قبله لأنَّ هذا من عطف الجمل عند بعضهم.
{ولدًا} تام لأنَّه قد تم قول الكفار وانقضى ثم استأنف {ما لهم به من علم ولا لآبائهم} وذلك نفي لما قالوه فهو كالمتعلق به من جهة المعنى.
{ولا لآبائهم} حسن وقيل تام لأنَّه قد تمّ الرّد عليهم ثم ابتدأ الإخبار عن مقالتهم.
{من أفواههم} حسن وهي مقالتهم {اتخذ الله ولدًا}.
{إلاَّ كذبًا} كاف وهو رأس آية.
{أسفًا} تام.
{زينةً لها} ليس بوقف لأنَّ اللام بعده موضعها نصب بالجعل وكذا {لنبلوهم} لأنَّ {أيهم} وإن كان ظاهرها الاستفهام فهي في المعنى متصلة بما قبلها.
{عملًا} كاف ومثله {جرزًا} وقيل تام لتمام القصة وأيضًا الابتداء بأم وهي بمعنى ألف الاستفهام التقريري.
{عجبًا} تام قاله العباس بن الفضل على أن {إذ} بمعنى اذكر إذ أوى وخولف في هذا فقيل إنَّ {إذ} هنا متعلقة بما قبلها فلا يوقف على {عجبًا}.
{من لدنك رحمة} جائز فصلًا بين الدعوتين.
{رشدًا} كاف ومثله عددًا على استئناف ما بعده.
{أمدًا} تام.
{أي الحزبين} مبتدأ ومضاف إليه و{أحصى} أفعل تفضيل خبر و{أمدًا} تمييز لأنَّ الأمد هو الغاية وهو عبارة عن المدة وليس هو محصيًا بل يحصى ومثل أعماله في التمييز أيضًا {أنا أكثر منك مالًا وأعز نفرًا} {هم أحسن أثاثًا ورئيًا} وقيل {أحصى} فعل ماض وأمدًا مفعول.
{بالحق} كاف ومثله {وزدناهم هدى} على استئناف ما بعده وهو رأس آية في غير الشامي.
{على قلوبهم} ليس بوقف.
{والأرض} جائز.
{إلهًا} حسن واللام في {لقد} للتوكيد أي لقد قلنا إذ دعونا من دونه إلهًا قولًا ذا شطط أي جور.
{شططًا} كاف على استئناف ما بعده.
{من دونه آلهة} كاف للابتداء بلولا وهي هنا للتخضيض بمعنى هلاَّ يأتون على عبادتهم الأصنام بحجة واضحة ولا يجوز أن تكون هذه الجملة التحضيضية صفةً لآلهة لفساده معنى وصناعة لأنَّها جملة طلبية.
{بيّن} حسن.
{كذبًا} كاف لأنَّ ذا منصوبة بفعل محذوف تقديره فقال بعضهم لبعض وقت اعتزالهم.
{إلاَّ الله} تام على استئناف ما بعده وليس بوقف إن علق ما بعده بما قبله لأنَّ قوله: {فأووا} عند الفراء جواب إذ لأنّها قد نكون للمستقبل كإذا ومثل هذا في الكلام إذا فعلت كذا فانج بنفسك فلا يحسن الفصل في هذا الكلام دون الفاء لأنَّ هنا جملًا محذوفة دل عليها ما تقدم مرتبطة بعضها ببعض والتقدير فأووا إلى الكهف فألقى الله عليهم النوم واستجاب دعاءهم وأرفقهم في الكهف بأشياء.
{مرفقًا} كاف قرأ الجمهور بكسر الميم وفتح الفاء ونافع وابن عامر بالعكس.
{ذات اليمين وذات الشمال} حسن.
{في فجوة منه} تام لأنَّ ذلك مبتدأ و{من آيات الله} الخبر أو ذلك خبر مبتدأ محذوف أي الأمر ذلك و{من آيات الله} حال.
{من آيات الله} حسن.
{المهتد} كاف للابتداء بالشرط ومثله {مرشدًا}.
{وهم رقود} حسن لأنَّ ما بعده يصلح مستأنفًا وحالًا قرأ العامة {تقلبهم} بالنون وقرئ بالتحتية أي الله أو الملك.
{وذات الشمال} حسن لأنَّ الجملة بعده تصلح مستأنفة وحالًا.
{بالوصيد} كاف والوصيد باب الكهف أو الفناء وباسط اسم فاعل حكاية حال ماضية ولذا عمل في المفعول لكن يشترط في عمل اسم الفاعل كونه بمعنى الحال أو الاستقبال ومعنى حكاية الحال الماضية أن تقدر كأنَّك موجود في ذلك الزمان أو تقدر ذلك الزمان كأنَّه موجود الآن واسم الفاعل حقيقة في الحال إذا كان محكومًا به نحو زيد تائب وإذا كان محكومًا عليه فلا يكون حقيقة في الحال كما في قوله: {والسارق والسارقة فاقطعوا} {الزانية والزاني فاجلدوا} فإنَّه يقتضي على هذا أنَّ الأمر بالقطع أو الجلد لا يتعلق إلاَّ بمن تَلَبَسَ بالسرقة أو الزنا حال التكلم إي حال نزول الآيتين لا على من تَلَبَسَ بهما بعد مع أنَّ الحكم عام قاله ابن عبد السّلام وقال السبكي اسم الفاعل حقيقة في حال التلبس بالفعل سواء قارن حال التكلم حال التلبس أو تقدمه.
{رعبًا} كاف.
{بينهم} حسن ومثله {لبثتم} وكذا {أو بعض يوم}.
{أعلم بما لبثتم} ليس بوقف ومثله {المدينة} لمكان الفاء فيهما.
{وليتلطف} جائز.
{أحدًا} كاف.
{في ملتهم} جائز للابتداء بالنفي.
{أبدًا} كاف ولا وقف من قوله: {وكذلك أعثرنا عليهم} إلى {بينهم أمرهم} فلا يوقف على {حق} لعطف {وإن} على ما قبلها ولا على {لا ريب فيها} لأنَّ {إذ} ظرف {لأعثرنا} فهي ظرف للإعثار عليهم أي أعثرنا على الفتية أو معمولة ليعلموا والأولى أن تكون مفعولًا لمحذوف أي اذكر إذ يتنازعون بينهم أمرهم فيكون من عطف الجمل تنازعوا في شأن الفتية فقال المسلمون نبني عليهم مسجدًا وقال الكفار نبني عليهم بنيانًا على قاعدة ديننا.
{بنيانًا} حسن وكذا {ربهم أعلم بهم}.
{مسجدًا} تام.
{رابعهم كلبهم} جائز للفصل بين المقالتين.
{رجمًا بالغيب} حسن.
وقال الزجاج {ويقولون سبعة} تام لأنَّه آخر كلام المتنازعين في حديثم قبل ظهورهم عليهم والواو في {وثامنهم} قيل هي واو الثمانية وهي الواقعة بعد السبعة إيذانًا بأنَّها عدد تام وأنَّ ما بعدها مستأنف كذا قيل والصحيح أنَّ الواو للعطف على الجملة السابقة أي يقولون هم سبعة وثامنهم كلبهم ثم أخبروا إخبارًا ثانيًا أنَّ ثامنهم كلبهم فهما جملتان.
{وثامنهم كلبهم} كاف.
{قل ربي أعلم بعدتهم} جائز للابتداء بالنفي.
{إلاَّ قليل} كاف ورأس آية في المدني الأخير.
{مراءً ظاهرًا} جائز.
{أحدًا} تام لتوكيد الفعل بعده بالنون وما قبله مطلق.
رسموا {لشايء} بألف بعد الشين كما ترى.
{ذلك غدًا} ليس بوقف لوجود الاستثناء بعده.
{إلاَّ أن يشاء الله} تام اعلم أنَّه لا يصح رجوع الاستثناء لقوله: {إنَّي فاعل ذلك غدًا} لأنَّ مفعول يشاء إما الفعل وإما الترك فإن كان الفعل فالمعنى إنَّي فاعل ذلك غدًا إلاَّ أن يشاء الله فعله فلا أفعله ولا يخفى فساده إذ ما يشاء الله وقوعه وجب وقوعه وإن كان الترك فهو فاسد أيضًا من حيث تعلق النهي به إذ قوله: {إنّي فاعل ذلك غدًا إلاَّ أن يشاء الله} تركه صحيح لكن تعلق النهي بهذا فاسد إذ يفيد أنَّ الله نهى عن قول القائل إنِّي فاعل ذلك إلاَّ أن يشاء الله تركه مع أنَّه لا ينهى عن ذلك فتعين أن يرجع الاستثناء للنهي أي لا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدًا في حال من الأحوال إلاَّ في حال كون القول ملتبسًا بذكر إلاَّ أن يشاء الله فهو استثناء مفرغ وفيه حذف الباء وحذف المضاف قاله شيخ مشايخنا الأجهوري تغمده الله برحمته ورضوانه.
{إذا نسيت} حسن.
{رشدًا} كاف.
{تسعًا} تام.
{بما لبثوا} حسن ومثله {الأرض}.
و{أسمع} كاف للابتداء بالنفي و{من وليِّ} فاعل أو مبتدأ.
و{من وليِّ} حسن على قراءة من قرأ: {ولا يشرك} بالتحتية ورفع الكاف مستأنفًا لاختلاف الجملتين وليس بوقف لمن قرأه بالفوقية وجزم الكاف على النهي وحينئذ فلا يوقف من قوله: {أبصر به وأسمع} إلى {أحدًا}.
و{أحدًا} تام على القراءتين.
{من كتاب ربك} جائز ومثله {لكلماته}.
{ملتحدًا} كاف.
و{العشيِّ} ليس بوقف لأنَّ قوله: {يريدون وجهه} في موضع الحال كأنَّه قال واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم يريدون وجهه أي يدعون الله في هذه الحالة.
{وجهه} كاف.
{ولا تعد عيناك عنهم} جائز لأنَّ ما بعده يصلح حالًا لأنَّ الخطاب للنّبيّ صلَّى الله عليه وسلّم أي لا تصرف عيناك النظر عن عمار وصهيب وسلّمان ونحوهم لمَّا قال المشركون إنَّ ريح جباههم تؤذينا ويصلح استفهامًا محذوفًا أي أتريد زينة الحياة الدنيا وقرئ: {ولا تعد} بضم الفوقية من أعدى وقرئ: {ولا تعد} من عدى بالتشديد.