فصل: فوائد لغوية وإعرابية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج ابن مردويه من طريق الضحاك، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن يثبطكم الليل فلم تقوموه، وعجزتم عن النهار، فلم تصوموه، وبخلتم بالمال فلم تعطوه، وجبنتم عن العدوّ فلم تقاتلوه. فأكثروا من سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فإنهن الباقيات الصالحات».
وأخرج الطبراني، عن سعد بن جنادة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وعلمني {قل هو الله أحد} و{إذا زلزلت} و{قل يا أيها الكافرون} وعلمني هؤلاء الكلمات: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. وقال: «هن الباقيات الصالحات».
وأخرج أحمد وابن جرير وابن المنذر، عن عثمان بن عفان أنه سئل عن {الباقيات الصالحات} قال: هي لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وأخرج البخاري في تاريخه وابن جرير عن ابن عمر أنه سئل عن {الباقيات الصالحات} قال: لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله ولا حول ولا قوّة إلا بالله.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن ابن عباس قال: {والباقيات الصالحات} قال: هي ذكر الله، لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله وتبارك الله ولا حول ولا قوّة إلا بالله وأستغفر الله وصلى الله على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصلاة والصيام والحج والصدقة والعتق والجهاد والصلة وجميع أعمال الحسنات وهن الباقيات الصالحات التي تبقى لأهلها في الجنة.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد، عن سعيد بن المسيب قال: كنا عند سعد بن أبي وقاص، فسكت سكتة فقال: لقد قلت في سكتتي هذه خيرًا مما سقى النيل والفرات. قلنا له: وما قلت؟ قال: قلت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس {والباقيات الصالحات} قال: الكلام الطيب.
وأخرج ابن أبي شيبة، عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الذين يذكرون من جلال الله من تسبيحه وتحميده وتكبيره وتهليله، يتعاطفن حول العرش، لهن دوي كدوي النحل، يذكرن بصاحبهن، أو لا يحب أحدكم أن لا يزال عند الرحمن شيء يذكر به».
وأخرج ابن أبي شيبة، عن عبدالله بن أبي أوفى قال: «أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فذكر أنه لا يستطيع أن يأخذ من القرآن شيئًا، وسأله شيئًا يجزئ من القرآن؟ فقال له: قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله».
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم، عن موسى بن طلحة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلمات إذا قالهن العبد وضعهن ملك في جناحه، ثم عرج بهن فلا يمر على ملأ من الملائكة إلا صلوا عليهن، وعلى قائلهن، حتى يوضعن بين يدي الرحمن، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوّة إلا بالله وسبحان الله أبرئه عن السوء».
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن البصري قال: رأى رجل في المنام، أن مناديًا نادى في السماء، أيها الناس خذوا سلاح فزعكم، فعمد الناس وأخذوا السلاح حتى إن الرجل ليجيء وما معه عصا، فنادى مناد من السماء ليس هذا سلاح فزعكم، فقال رجل من الأرض ما سلاح فزعنا؟ فقال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
وأخرج ابن أبي شيبة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إليّ من أتصدق بعددها دنانير».
وأخرج ابن أبي شيبة، عن عبد الله بن عمرو قال: لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إليّ من أن أحمل على عدتها من خيل بأرسانها.
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، عن أبي هريرة قال: من قال من قبل نفسه الحمد لله رب العالمين كتب الله له ثلاثين حسنة، ومحا عنه ثلاثين سيئة، ومن قال: الله أكبر، كتب الله له بها عشرين حسنة، ومحا عنه بها عشرين سيئة، ومن قال: لا إله إلا الله، كتب الله له عشرين حسنة، ومحا عنه بها عشرين سيئة.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس أنه قال: في قوله: {والباقيات الصالحات} {والحسنات يذهبن السيئات} الصلوات الخمس.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي شيبة وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {والباقيات الصالحات} قال: كل شيء من طاعة الله فهو من الباقيات الصالحات.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه، عن قتادة أنه سئل، عن {الباقيات الصالحات} فقال: كل ما أريد به وجه الله.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير في قوله: {خير عند ربك ثوابًا} قال: خير جزاء من جزاء المشركين.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {وخير أملًا} قال: إن لكل عامل أملًا يؤمله، وإن المؤمن خير الناس أملًا.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله: {وترى الأرض بارزة} قال: لا عمران فيها ولا علامة.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {وترى الأرض بارزة} قال: ليس عليها بناء ولا شجرة.
وأخرج ابن منده في التوحيد، عن معاذ بن جبل: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله ينادي يوم القيامة يا عبادي، أنا الله لا إله إلا أنا أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين وأسرع الحاسبين، أحضروا حجتكم ويسروا جوابًا، فإنكم مسؤولون مُحَاسَبُون، يا ملائكتي أقيموا عبادي صفوفًا على أطراف أنامل أقدامهم للحساب».
{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ}.
أخرج البزار، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج لابن آدم يوم القيامة ثلاثة دواوين: ديوان فيه العمل الصالح، وديوان فيه ذنوبه، وديوان فيه النعم من الله عليه».
وأخرج الطبراني، عن سعد بن جنادة قال: «لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة حنين نزلنا قفرا من الأرض ليس فيه شيء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اجمعوا من وجد عودًا فليأت، ومن وجد عظمًا أو شيئًا فليأت به. قال: فما كان إلا ساعة حتى جعلناه ركامًا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أترون هذا؟ فكذلك تجتمع الذنوب على الرجل منكم كما جمعتم هذا، فليتق الله رجل لا يذنب صغيرة ولا كبيرة فإنها محصاة عليه».
وأخرج ابن مردويه، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياك ومحقرات الذنوب، فإن لها من الله طالبًا».
وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس في قوله: {لا يغادر صغيرة ولا كبيرة} قال: الصغيرة التبسم، والكبيرة الضحك.
وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة، وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في الآية قال: الصغيرة التبسم بالاستهزاء بالمؤمنين، والكبيرة القهقهة بذلك.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله: {ويقولون يا ويلتنا} الآية. قال: يشتكي القوم كما تسمعون. الإحصاء، ولم يشتك أحد ظلمًا، فإياكم والمحقرات من الذنوب، فإنها تجتمع على صاحبها حتى تهلكه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان الثوري في الآية. قال: سئلوا حتى عن التبسم، فقيل فيم تبسمت يوم كذا وكذا؟!. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال السمين:
قوله: {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ}: {يومَ} منصوبٌ بقولٍ مضمرٍ بعده تقديرُه: نقول لهم نُسَيِّر الجبال: لقد جِئْتمونا. وقيل: بإضمار اذكر. وقيل: هو معطوفٌ على {عند ربك} فيكونُ معمولًا لقوله: {خيرٌ}.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضمِّ التاء وفتح الياء مبنيًا للمفعول. {الجبالُ} بالرفع لقيامِه مَقامَ الفاعل، وحَذَفَ الفاعلَ للعِلْمِ به وهو الله، أو مَنْ يأمرُه من الملائكة. وهذه القراءةُ موافقةٌ لِما اتُّفق عليه في قوله: {وَسُيِّرَتِ الجبال} [النبأ: 20]، ويؤيِّدها قراءةُ عبدِ الله هنا {وَسُيِّرَتِ الجبال} فعلًا ماضيًا مبنيًا للمفعول.
والباقون: {نُسَيِّر} بنون العظمة، والياءُ مكسورةٌ مِنْ سَيَّر بالتشديد؛ {الجبالَ} بالنصب على المفعول به، وهذه القراءةُ مناسِبةٌ لِما بعدها مِنْ قولِه: {وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ}.
وقأ الحسنُ كقراءةِ ابنِ كثير ومَنْ ذُكِرَ معه إلا أنه بالياءِ مِنْ تحتُ لأنَّ التأنيثَ مجازيٌّ. وقرأ ابن محيصن، ورواها محبوبٌ عن أبي عمرو: {تَسِيْر} بفتحِ التاءِ من فوقُ ساكن الياء مِنْ سارَتْ تسيرُ، و{الجبالُ} بالرفع على الفاعليةِ.
قوله: {وَتَرَى الأرض بَارِزَةً} {بارزةً} حالٌ؛ إذ الرؤيةُ بَصَريةٌ. وقرأ عيسى {وتُرى الأرضُ} مبنيًا للمفعول، و{الأرضُ} قائمةٌ مقامَ الفاعل.
قوله: {وحَشَرْناهم} فيه ثلاثة أوجه، أحدها: أنه ماضٍ مُرادٌ به، المستقبلُ، أي: ونَحْشُرهم، وكذلك {وَعُرِضُواْ} [الكهف: 48] {وَوُضِعَ الكتاب} [الكهف: 49]. والثاني: أن تكونَ الواوُ للحالِ، والجملةُ في محلِّ النصب، أي: نفعل التسييرَ في حال حَشْرِهم ليشاهدوا تلك الأهوالَ. والثالث: قال الزمخشري: فإن قلتَ: لِمَ جِيْءَ ب {حَشَرْناهم} ماضيًا بعد {نُسَيِّر} و{تَرَى}؟ قلت: للدلالة على أنَّ حَشْرَهم قبل التَّسْييرِ وقبل البروزِ ليعاينوا تلك الأهوالَ العِظامَ، كأنه قيل: وحَشَرناهم قبل ذلك.
قال الشيخ: والأَوْلَى أَنْ تكونَ الواوُ للحال فَذَكَرَ نحوًا ممَّا قدَّمْتُه.
قوله: {فلم نغادِر} عطفٌ على {حَشَرْناهم} فإنه ماضٍ معنى. والمغادَرَةُ هنا: بمعن الغَذْر وهو الترك، أي: فلم نتركْ. والمفاعلةُ هنا ليس فيها مشاركةٌ. وسُمِّيَ الغَدْرُ غَدْرًا لأنَّ به تُرِكَ الوفاءُ. وغَديرُ الماء مِنْ ذلك لأنَّ السيلَ غادَرَه، أي: تَرَكَه فلم يَجِئْهُ أو ترك فيه الماءَ، ويُجْمع على غُدُر وغُدْران كَرغِيف ورُغْفان، واسْتَغْدَرَ الغَدِيرَ: صار فيه الماء. والغَدِيْرة: الشَّعْرُ الذي تُرِكَ حتى طالَ. والجمع غَدائِر. قال امرؤ القيس:
3168- غَدائِرُه مُسْتَشْزِراتٌ إلى العُلا **..............................

وقرأ قتادة {فلم تُغادِرْ} بالتاءِ من فوقُ، والفاعلُ ضميرُ الأرض، ِ أو الغَدْرَةِ المفهومةِ من السياق. وأبان {يُغادَرْ} مبنيًا للمفعول، {أحدٌ} بالرفع. والضحاك: {نُغْدِرْ} بضم النونِ وسكونِ العينِ وكسرِ الدالِ مِنْ أَغْدَرَ بمعنى غَدَرَ.
{وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ}.
قوله: {صَفًَّا}: حالٌ من مرفوعِ {عُرِضوا} وأصلُه المصدرية. يُقال منه: صَفَّ يَصِفُّ صَفًًّا، ثم يُطْلَقُ على الجماعة المُصطَفِّين. واخْتُلَِف هنا في {صَفًَّا}: هل هو مفردٌ وقع مَوْقع الجمعِ، إذ المرادُ صفوفًا، ويَدُلُّ عليه الحديث الصحيح: «يَجْمَع اللهُ الأوَّلين والآخرين في صَعيدٍ واحدٍ صُفوفًا» وفي حديث آخر: «أهل الجنةِ مئةٌ وعشرون صَفًَّا، أنتم منهم ثمانون» وقيل: ثَمَّ حَذْفٌ، أي: صَفًَّا صَفًَّا. ومثلُه قولُه في موضع: {وَجَاءَ رَبُّكَ والملك صَفًّا صَفًّا} [الفجر: 22]. وقال في آخرَ: {يَقُومُ الروح والملائكة صَفًّا} [النبأ: 38] يريد: صفًا صفًا، بدليل الآيةِ الأخرى فكذلك هنا. وقيل: بل كلُّ الخلائقِ يكونون صفًا واحدًا، وهو أبلغُ في القُدرة. وأمَّا الحديثان فيُحملان على اختلافِ أحوال، لأنه يومٌ طويلٌ كما شهد له بقولِه: {كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج: 4] فتارةً يكونون فيه صَفًَّا واحدًا وتارةً صفوفًا.
قوله: {لَّقَدْ جِئْتُمُونَا} على إضمارِ قولٍ، أي: وقُلْنا لهم: كيت وكيت. وتقدَّم أنَّ هذا القولَ هو العاملُ في {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الجبال} [الكهف: 47]. ويجوز أن يُضمر هذا القولُ حالًا من مرفوعِ {عُرِضُوا}، أي: عُرِضُوا مَقُولًا لهم كذا.
قوله: {كَمَا خَلَقْنَاكُمْ}، أي: مجيئًا مُشْبِهًا لخلقِكم الأول حفاةً عُراة غُرْلًا، لا مالَ ولا ولدَ معكم. وقال الزمخشري: لقد بَعَثْناكم كما أَنْشَأْناكم أولَ مرة فعلى هذين التقديرين، يكونُ نعتًا للمصدرِ المحذوفِ، وعلى رأي سيبويه يكون حالًا مِنْ ضميرِه.
قوله: {أَلَّن نَّجْعَلَ} أَنْ هي المخففةُ، وفُصِل بينها وبين خبرِها لكونِه جملةً متصرفةً غيرَ دعاءٍ بحرفِ النفي. و{لكم} يجوز أن يكونَ مفعولًا ثانيًا للجعل بمعنى التصيير. و{مَوْعِدًا} هو الأول. ويجوز أَنْ يكونَ مُعَلَّقًا بالجَعْل، أو يكونَ حالًا مِنْ {مَوْعدًا} إذا لم يُجعل الجَعْلُ تصييرًا، بل بمعنى لمجردِ الإِيجاد.
و{بل} في قولِه: {بل زَعَمْتُمْ} لمجردِ الانتقال من غيرِ إبطالٍ.
قوله: {وَوُضِعَ الكتاب}: العامَّةُ على بنائه للمفعول. وزيد بن علي على بنائِه للفاعل، وهو الله أو المَلَك. و{الكتاب} منصوبٌ مفعولًا به. و{الكتاب} جنسٌ للكتب؛ إذ من المعلوم أنَّ لكلِّ إنسانٍ كتابًا يَخُصُّه. وقد تقدَّم الوقفُ على {مَالِ هذا الكتاب} وكيف فُصِلَتْ لامُ الجرِّ مِنْ مجرورِها خطًا في سورة النساء عند {فَمالِ هؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} [النساء: 78].
و{لا يغادِرُ} جملةٌ حالية من {الكتاب}. والعاملُ الجارُّ والمجرورُ لقيامِه مَقامَ الفعلِ، أو الاستقرارُ الذي تعلَّق به الحالُ.
قوله: {إلا أحْصاها} في محلِّ نصب نعتًا لصغيرة وكبيرة. ويجوز أن تكونَ الجملةُ في موضعِ المفعول الثاني؛ لأنَّ يُغَادِرُ بمعنى يترك، ويترك قد يتعدَّى لاثنين كقوله:
3169-........................... ** فقد تَرَكْتُكَ ذا مالٍ وذا نَشبِ

في أحدِ الوجهين. اهـ.