فصل: قال البيضاوي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال البيضاوي:

{مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السماوات والأرض وَلاَ خَلْقَ أَنفُسِهِمْ}.
نفي إحضار إبليس وذريته خلق السموات والأرض، وإحضار بعضهم خلق بعض ليدل على نفي الاعتضاد بهم في ذلك كما صرح به بقوله: {وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ المُضِلِّينَ عَضُدًا} أي أعوانًا ردًا لاتخاذهم أولياء من دون الله شركاء له في العبادة، فإن استحقاق العبادة من توابع الخالقية والاشتراك فيه يستلزم الاشتراك فيها، فوضع {المضلين} موضع الضمير ذمًا لهم واستبعادًا للاعتضاد بهم. وقيل الضمير للمشركين والمعنى: ما أشهدتهم خلق ذلك وما خصصتهم بعلوم لا يعرفها غيرهم حتى لو آمنوا اتبعهم الناس كما يزعمون، فلا تلتفت إلى قولهم طمعًا في نصرتهم للدين فإنه لا ينبغي لي أن أعتضد بالمضلين لديني. ويعضده قراءة من قرأ: {وَمَا كُنْتَ} على خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وقرئ: {مُتَّخِذًا المضلين} على الأصل و{عَضُدًا} بالتخفيف و{عَضُدًا} بالاتباع و{عَضُدًا} كخدم جمع عاضد من عضده إذا قواه.
{وَيَوْمَ يَقُولُ} أي الله تعالى للكافرين وقرأ حمزة بالنون. {نَادُواْ شُرَكَائِىَ الذين زَعَمْتُمْ} أنهم شركائي وشفعاؤكم ليمنعوكم من عذابي، وإضافة الشركاء على زعمهم للتوبيخ والمراد ما عبد من دونه، وقيل إبليس وذريته. {فَدَعَوْهُمْ} فنادوهم للإِغاثة. {فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ} فلم يغيثوهم. {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم} بين الكفار وآلهتهم. {مَّوْبِقًا} مهلكًا يشتركون فيه وهو النار، أو عداوة هي في شدتها هلاك كقول عمر رضي الله عنه: لا يكن حبك كلفًا ولا بغضك تلفًا.
و{مَّوْبِقًا} اسم مكان أو مصدر من وبق يوبق وبقا إذا هلك. وقيل البين الوصل أي وجعلنا تواصلهم في الدنيا هلاكًا يوم القيامة.
{وَرَأَى المجرمون النار فَظَنُّواْ} فأيقنوا. {أَنَّهُمْ مُّوَاقِعُوهَا} مخالطوها واقعون فيها. {وَلَمْ يَجِدُواْ عَنْهَا مَصْرِفًا} انصرافًا أو مكانًا ينصرفون إليه.
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا في هذا القرءان لِلنَّاسِ مِن كُلّ مَثَلٍ} من كل جنس يحتاجون إليه. {وَكَانَ الإنسان أَكْثَرَ شَىء} يتأتى منه الجدل. {جَدَلًا} خصومة بالباطل وانتصابه على التمييز.
{وَمَا مَنَعَ الناس أَن يُؤْمِنُواْ} من الإِيمان. {إِذْ جَاءهُمُ الهدى} وهو الرسول الداعي والقرآن المبين. {وَيَسْتَغْفِرُواْ رَبَّهُمْ} ومن الاستغفار من الذنوب. {إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأولين} إلا طلب أو انتظار أو تقدير أن تأتيهم سنة الأولين، وهي الاستئصال فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه {أَوْ يَأْتِيَهُمُ العذاب} عذاب الآخرة. {قُبُلًا} عيانًا. وقرأ الكوفيون {قُبُلًا} بضمتين وهو لغة فيه أو جمع قبيل بمعنى أنواع، وقرئ بفتحتين وهو أيضًا لغة يقال لقيته مقابلة وقبلًا وقبلًا وقبليًا، وانتصابه على الحال من الضمير أو {العذاب}.
{وَمَا نُرْسِلُ المرسلين إِلاَّ مُبَشّرِينَ وَمُنذِرِينَ} للمؤمنين والكافرين. {ويجادل الذين كَفَرُواْ بالباطل} باقتراح الآيات بعد ظهور المعجزات، والسؤال عن قصة أصحاب الكهف ونحوها تعنتًا. {لِيُدْحِضُواْ بِهِ} ليزيلوا بالجدال. {الحق} عن مقره ويبطلوه، من إدحاض القدم وهو إزلاقها وذلك قولهم للرسل {مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مّثْلُنَا} {وَلَوْ شَاء الله لأَنزَلَ ملائكة} ونحو ذلك. {واتخذوا ءاياتى} يعني القرآن. {وَمَا أُنْذِرُواْ} وإنذارهم أو والذي أنذروا به من العقاب. {هُزُوًا} استهزاء. وقرئ: {هزأ} بالسكون وهو ما يستهزأ به على التقديرين.
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكّرَ بئايات رَبّهِ} بالقرآن. {فَأَعْرَضَ عَنْهَا} فلم يتدبرها ولم يتذكر بها. {وَنَسِىَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} من الكفر والمعاصي ولم يتفكر في عاقبتهما. {إِنَّا جَعَلْنَا على قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً} تعليل لإِعراضهم ونسيانهم بأنهم مطبوع على قلوبهم. {أَن يَفْقَهُوهُ} كراهة أن يفقهوه، وتذكير الضمير وإفراده للمعنى. {وَفِى ءَاذَانِهِمْ وَقْرًا} يمنعهم أن يستمعوه حق استماعه. {وَإِن تَدْعُهُمْ إلى الهدى فَلَنْ يَهْتَدُواْ إِذًا أَبَدًا} تحقيقًا ولا تقليدًا لأنهم لا يفقهون ولا يسمعون وإذا كما عرفت جزاء وجواب للرسول صلى الله عليه وسلم على تقدير قوله ما لي لا أدعوهم، فإن حرصه صلى الله عليه وسلم على إسلامهم يدل عليه.
{وَرَبُّكَ الغفور} البليغ المغفرة. {ذُو الرحمة} الموصوف بالرحمة. {لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُواْ لَعَجَّلَ لَهُمُ العذاب} استشهاد على ذلك بإمهال قريش مع إفراطهم في عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم. {بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ} وهو يوم بدر أو يوم القيامة. {لَّن يَجِدُواْ مِن دُونِهِ مَوْئِلًا} منجًا ولا ملجأ، يقال وأل إذا نجا ووأل إليه إذا لجأ إليه.
{وَتِلْكَ القرى} يعني قرى عاد وثمود وأضرابهم، {وَتِلْكَ} مبتدأ خبره. {أهلكناهم} أو مفعول مضمر مفسر به، و{القرى} صفته ولابد من تقدير مضاف في أحدهما ليكون مرجع الضمائر. {لَمَّا ظَلَمُواْ} كقريش بالتكذيب والمراء وأنواع المعاصي. {وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا} لإِهلاكهم وقتًا لا يستأخرون عنه ساعة ولا يستقدمون، فليعتبروا بهم ولا يغتروا بتأخير العذاب عنهم، وقرأ أبو بكر {لِمَهْلِكِهِم} بفتح الميم واللام أي لهلاكهم، وحفص بكسر اللام حملًا على ما شذ من مصادر يفعل كالمرجع والمحيض.
{وَإِذْ قَالَ موسى} مقدر باذكر. {لفتاه} يوشع بن نون بن افرائيم بن يوسف عليهم الصلاة والسلام فإنه كان يخدمه ويتبعه ولذلك سماه فتاه وقيل لعبده. {لا أَبْرَحُ} أي لا أزال أسير فحذف الخبر لدلالة حاله وهو السفر وقوله: {حتى أَبْلُغَ مَجْمَعَ البحرين} من حيث إنها تستدعي ذا غاية عليه، ويجوز أن يكون أصله لا يبرح مسيري حتى أبلغ على أن حتى أبلغ هو الخبر، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، فانقلب الضمير والفعل وأن يكون {لا أَبْرَحُ} هو بمعنى لا أزول عما أنا عليه من السير والطلب ولا أفارقه فلا يستدعي الخبر، و{مَجْمَعَ البحرين} ملتقى بحري فارس والروم مما يلي المشرق وُعِدَ لقاء الخضر فيه. وقيل البحران موسى وخضر عليهما الصلاة والسلام فإن موسى كان بحر علم الظاهر والخضر كان بحر علم الباطن. وقرئ: {مِجْمَعَ} بكسر الميم على الشذوذ من يفعل كالمشرق والمطلع {أَوْ أَمْضِىَ حُقُبًا} أو أسير زمانًا طويلًا، والمعنى حتى يقع إما بلوغ المجمع أو مضي الحقب أو حتى أبلغ إلا أن أمضي زمانًا أتيقن معه فوات المجمع، والحقب الدهر وقيل ثمانون سنة وقيل سبعون. روي: أن موسى عليه الصلاة والسلام خطب الناس بعد هلاك القبط ودخوله مصر خطبة بليغة فأعجب بها فقيل له: هل تعلم أحدًا أعلم منك فقال: لا، فأوحى الله إليه بل أعلم منك عبدنا الخضر وهو بمجمع البحرين، وكان الخضر في أيام افريدون وكان على مقدمة ذي القرنين الأكبر وبقي إلى أيام موسى. وقيل إن موسى عليه السلام سأل ربه أي عبادك أحب إليك قال الذي يذكرني ولا ينساني، قال فأي عبادك أقضى، قال الذي يقضي بالحق ولا يتبع الهوى، قال فأي عبادك أعلم قال الذي يبتغي علم الناس إلى علمه عسى أن يصيب كلمة تدله على هدى أو ترده عن ردى، فقال إن كان في عبادك أعلم مني فادللني عليه، قال أعلم منك الخضر قال: أين أطلبه، قال على الساحل عند الصخرة، قال كيف لي به قال تأخذ حوتًا في مكتل فحيث فقدته فهو هناك، فقال لفتاه إذا فقدت الحوت فأخبرني فذهبا يمشيان.
{فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا} أي مجمع البحرين و{بَيْنَهُمَا} ظرف أضيف إليه على الاتساع أو بمعنى الوصل. {نَسِيَا حُوتَهُمَا} نسي موسى عليه الصلاة والسلام أن يطلبه ويتعرف حاله، ويوشع أن يذكر له ما رأى من حياته ووقوعه في البحر. روي: أن موسى عليه السلام رقد فاضطرب الحوت المشوي ووثب في البحر معجزة لموسى أو الخضر. وقيل توضأ يوشع من عين الحياة فانتضح الماء عليه فعاش ووثب في الماء. وقيل نسيا تفقد أمره وما يكون منه أمارة على الظفر بالمطلوب {فاتخذ سَبِيلَهُ في البحر سَرَبًا} فاتخذ الحوت طريقه في البحر مسلكًا من قوله: {وَسَارِبٌ بالنهار} وقيل أمسك الله جرية الماء على الحوت فصار كالطاق عليه، ونصبه على المفعول الثاني وفي البحر حال منه أو من السبيل ويجوز تعلقه باتخذ.
{فَلَمَّا جَاوَزَا} مجمع البحرين. {قَالَ لفتاه ءاتِنَا غَدَاءنَا} ما نتغذى به. {لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هذا نَصَبًا} قيل لم ينصب حتى جاوز الموعد فلما جاوزه وسار الليلة والغد إلى الظهر ألقي عليه الجوع والنصب. وقيل لم يعي موسى في سفر غيره ويؤيده التقييد باسم الإِشارة.
{قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا} أرأيت ما دهاني إذ أوينا. {إِلَى الصخرة} يعني الصخرة التي رقد عندها موسى. وقيل هي الصخرة التي دون نهر الزيت. {فَإِنّى نَسِيتُ الحوت} فقدته أو نسيت ذكره بما رأيت منه. {وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلاَّ الشيطان أَنْ أَذْكُرَهُ} أي وما أنساني ذكره إلا الشيطان فإن {أَنْ أَذْكُرَهُ} بدل من الضمير، وقرئ: {أن أذكركه}. وهو اعتذار عن نسيانه بشغل الشيطان له بوساوسه، والحال وإن كانت عجيبة لا ينسى مثلها لكنه لما ضرى بمشاهدة أمثالها عند موسى وألفها قل اهتمامه بها، ولعله نسي ذلك لاستغراقه في الاستبصار وانجذاب شراشره إلى جناب القدس بما عراه من مشاهدة الآيات الباهرة، وإنما نسبه إلى الشيطان هضمًا لنفسه أو لأن عدم احتمال القوة للجانبين واشتغالها بأحدهما عن الآخر يعد من نقصان. {واتخذ سَبِيلَهُ في البحر عَجَبًا} سبيلًا عجبًا وهو كونه كالسرب أو اتخاذ عجبًا، والمفعول الثاني هو الظرف وقيل هو مصدر فعله المضمر أي قال في آخر كلامه، أو موسى في جوابه عجبًا تعجبًا من تلك الحال. وقيل الفعل لموسى أي اتخذ موسى سبيل الحوت في البحر عجبًا.
{قَالَ ذَلِكَ} أي أمر الحوت. {مَا كُنَّا نَبْغِ} نطلب لأنه أمارة المطلوب. {فارتدا على ءاثَارِهِمَا} فرجعا في الطريق الذي جاءا فيه. {قَصَصًا} يقصان قصصًا أي يتبعان آثارهما اتباعًا، أو مقتصين حتى أتيا الصخرة.
{فَوَجَدَا عَبْدًا مّنْ عِبَادِنَا} الجمهور على أنه الخضر عليه السلام واسمه بليا بن ملكان. وقيل اليسع. وقيل إلياس. {ءَاتَيْنَاهُ رَحْمَةً مّنْ عِندِنَا} هي الوحي والنبوة. {وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا} مما يختص بنا ولا يعلم إلا بتوفيقنا وهو علم الغيوب.
{قَالَ لَهُ موسى هَلْ أَتَّبِعُكَ على أَن تُعَلّمَنِ} على شرط أن تعلمني، وهو في موضع الحال من الكاف. {مِمَّا عُلّمْتَ رُشْدًا} علمًا ذا رشد وهو إصابة الخير، وقرأ البصريان بفتحتين وهما لغتان كالبخل والبخل، وهو مفعول {تُعَلّمني} ومفعول {عَلِمَتِ} العائد المحذوف وكلاهما منقولان من علم الذي له مفعول واحد، ويجوز أن يكون رشدًا علة لأتبعك أو مصدرًا بإضمار فعله، ولا ينافي نبوته وكونه صاحب شريعة أن يتعلم من غيره ما لم يكن شرطًا في أبواب الدين، فإن الرسول ينبغي أن يكون أعلم ممن أرسل إليه فيما بعث به من أصول الدين وفروعه لا مطلقًا، وقد راعى في ذلك غاية التواضع والأدب، فاستجهل نفسه واستأذن أن يكون تابعًا له، وسأل منه أن يرشده وينعم عليه بتعليم بعض ما أنعم الله عليه.
{قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًا} نفى عنه استطاعة الصبر معه على وجوه من التأكيد كأنها مما لا يصح ولا يستقيم وعلل ذلك واعتذر عنه بقوله.
{وَكَيْفَ تَصْبِرُ على مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا} أي وكيف تصبر وأنت نبي على ما أتولى من أمور ظواهرها مناكير وبواطنها لم يحط بها خبرك، وخبرًا تمييز أو مصدر لأَن لم تحط به بمعنى لم تخبره.
{قَالَ سَتَجِدُنِى إِن شَاء الله صَابِرًا} معك غير منكر عليك. {وَلاَ أَعْصِى لَكَ أمْرًا} عطف على صابرًا أي ستجدني صابرًا وغير عاص، أو على ستجدني. وتعليق الوعد بالمشيئة إما للتيمن وخلفه ناسيًا لا يقدح في عصمته أو لعلمه بصعوبة الْامر، فإن مشاهدة الفساد والصبر على خلاف المعتاد شديد فلا خلف، وفيه دليل على أن أفعال العباد واقعة بمشيئة الله تعالى.
{قَالَ فَإِنِ اتبعتنى فَلاَ تَسْأَلْنى عَن شَىء} فلا تفاتحني بالسؤال عن شيء أنكرته مني ولم تعلم وجه صحته. {حتى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا} حتى أبتدئك ببيانه، وقرأ نافع وابن عامر {فَلاَ تَسْأَلْنِّي} بالنون الثقيلة.
{فانطلقا} على الساحل يطلبان السفينة، {حَتَّى إِذَا رَكِبَا في السفينة خَرَقَهَا} أخذ الخضر فأسًا فخرق السفينة بأن قلع لوحين من ألواحها. {قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا} فإن خرقها سبب لدخول الماء فيها المفضي إلى غرق أهلها. وقرئ: {لِتُغَرِّقْ} بالتشديد للتكثير. وقرأ حمزة والكسائي {ليغرق أهلها} على إسناده إلى الأهل. {لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا} أتيت أمرًا عظيمًا من أمر الأمر إذا عظم.