فصل: من لطائف وفوائد المفسرين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



لذلك يضرب القرآن الأمثال للناس؛ ويقرب إلى حسهم معانيه الكبرى بوضعها في صور ومشاهد، ومحسوسات ذات مقومات وخصائص وأشكال على مثال هذا المثال.
والبحر في هذا المثال يمثل علم الإنسان الذي يظنه واسعًا غزيرًا. وهو على سعته وغزارته محدود. وكلمات الله تمثل العلم الإلهي الذي لا حدود له، والذي لا يدرك البشر نهايته؛ بل لا يستطيعون تلقيه وتسجيله. فضلًا على محاكاته.
ولقد يدرك البشر الغرور بما يكشفونه من أسرار في أنفسهم وفي الآفاق، فتأخذهم نشوة الظفر العلمي، فيحسبون أنهم علموا كل شيء، أو أنهم في الطريق!
ولكن المجهول يواجههم بآفاقه المترامية التي لا حد لها، فإذا هم ما يزالون على خطوات من الشاطئ، والخضم أمامهم أبعد من الأفق الذي تدركه أبصارهم!
إن ما يطيق الإنسان تلقيه وتسجيله من علم ضئيل قليل، لأنه يمثل نسبة المحدود إلى غير المحدود.
فليعلم الإنسان ما يعلم؛ وليكشف من أسرار هذا الوجود ما يكشف.. ولكن ليطامن من غروره العلمي، فسيظل أقصى ما يبلغه علمه أن يكون البحر مدادًا في يده. وسينفد البحر وكلمات الله لم تنفد؛ ولو أمده الله ببحر مثله فسينتهي من بين يديه وكلمات الله ليست إلى نفاد..
وفي ظل هذا المشهد الذي يتضاءل فيه علم الإنسان ينطلق الإيقاع الثالث والأخير في السورة، فيرسم أعلى أفق للبشرية وهو أفق الرسالة الكاملة الشاملة.
فإذا هو قريب محدود بالقياس إلى الأفق الأعلى الذي تتقاصر دونه الأبصار، وتنحسر دونه الأنظار:
{قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملًا صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا}.. إنه أفق الألوهية الأسمى.. فأين هنا آفاق النبوة، وهي على كل حال آفاق بشرية؟
{قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي}.. بشر يتلقى من ذلك الأفق الأسمى. بشر يستمد من ذلك المعين الذي لا ينضب. بشر لا يتجاوز الهدى الذي يتلقاه من مولاه. بشر يتعلم فيعلم فيعلم.. فمن كان يتطلع إلى القرب من ذلك الجوار الأسنى، فلينتفع بما يتعلم من الرسول الذي يتلقى، وليأخذ بالوسيلة التي لا وسيلة سواها: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملًا صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا}.. هذا هو جواز المرور إلى ذلك اللقاء الأثير.
وهكذا تختم السورة التي بدأت بذكر الوحي والتوحيد بتلك الإيقاعات المتدرجة في العمق والشمول، حتى تصل إلى نهايتها فيكون هذا الإيقاع الشامل العميق، الذي ترتكز عليه سائر الأنغام في لحن العقيدة الكبير.. اهـ.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

.قال في ملاك التأويل:

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [الكهف: 110] وفي سورة الآنبياء: {قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [الأنبياء: 108]، فلم يقع في هذه الثانية لفظ {أَنَا بَشَرٌ} وورد في الأولى، فللسائل أن يسأل عن ذلك؟
والجواب عن ذلك: أنه لما تقدم في أول سورة الأنبياء إثبات كون الرسل، عليهم السلام، من البشر، فيما حكاه تعالى من قول الكفار بعضهم لبعض: {هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} [الأنبياء: 3]، ثم قال تعالى رادًا لقولهم، مثبتًا كون الرسل من البشر: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ} [الأنبياء: 7]، ثم تتابع في السورة ذكر الرسل من البشر في عدة مواضع إفصاحًا وإشارة آخرها قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107] والخطاب لنبينا، عليه السلام، قال تعالى بعد ذلك: {قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [الأنبياء: 108]، فلم يحتج هنا أن يذكر كونه، عليه السلام، من البشر، إذ قد توالى ذكر ذلك جملة وتفصيلا.
أما سورة الكهف فلم يتقدم فيها مثل هذا، فكان مظنة الإعلام بكونه صلى الله عليه وسلم من البشر إرغامًا لأعدائه، ولما في ذلك من تلطفه تعالى بالحق ورحمته إياهم، قال تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} [الأنعام: 9]، وقال تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} [الأنعام: 8]، فكون الرسل من البشر من أعظم إنعامه سبحانه على الخلق، وخصت آية الكهف بذكر بشريته، عليه السلام، لما بيناه، وورد كل ذلك على ما يناسب، ولم يكن عكس الوارد ليناسب، والله أعلم بما أراد. اهـ.

.من لطائف القشيري في الآية:

قال عليه الرحمة:
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107)}.
لهم جنات مُعَجَّلة سرًا، ولهم جنان مؤجلة جهرًا.
اليوم جنان الوصل وغدًا جنان الفضل.
اليوم جنان العرفان وغدًا جنان الرضوان.
{خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108)}.
عرَّفنا- سبحانه- أن ما يخوِّله لهم غدًا يكون على الدوام، فهم لا ينفكون عن أفضالهم، ولا يخرجون عن أحوالهم؛ فهم أبدًا في الجنة، ولا إخراج لهم منها. وأبدًا لهم الرؤية، ولا حجاب لهم عنها.
{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)} أي لا تُعَدُّ معاني كلمات الله لأنه لا نهاية لها؛ فإِنَّ متعلقاتِ الصفةِ القديمة لا نهاية لها؛ كمعلوماتِ الحق- سبحانه- ومقدوراته وسائر متعلقات صفاته.
والذي هو مخلوقٌ لا يَسْتَوْفِي ما هو غير مُتَنَاهٍ- وإنْ كَثُرَ ذلك.
قوله جلّ ذكره: {قُلْ إِنَّمَآ أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَىَّ أَنَمَّآ إِلهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}.
أَخْبِرْ أَنَّكَ لهم من حيث الصورة والجنسية مُشاكِلٌ، والفَرْقُ بينكَ وبينهم تخصيصُ الله- سبحانه- إياكَ بالرسالة، وتَرْكِه إياهم في الجهالة.
ويقال: قل اختصاصي بما لي من الاصطفاء، وإن كنا- أنا وأنتم- في الصورة أكفاء.
قوله جلّ ذكره: {فَمَ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَّبِهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا َلاَ يَشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَا}.
حَمْلُ الرجاءِ في هذه الآية على خوف العقوبة ورجاء المثوبة حَسَنٌ، ولكنَّ تَرْكَ هذا على ظاهره أَوْلَى؛ فالمؤمنون قاطبةً يرجون لقاءَ الله.
والعارف بالله- سبحانه- يرجو لقاءَ الله والنظرَ إليه.
والعمل الصالح الذي بوجوده يصل إلى لقائه هو صَبْ رُه على لواعجِ اشتياقه، وأَنْ يُخْلِصَ في عمله.
{وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَاَدةِ رَبِهِ}: أي لا يُلاحِظُ عَمَلَه، ولا يستكثر طاعته، ويتبرأ من حَوْلِه وقُوَّتِه.
ويقال العمل الصالح هنا اعتقاد وجود الصراط ورؤيته وانتظار وقته. اهـ.

.قال التستري:

قوله: {قُل لَّوْ كَانَ البحر مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ البحر} [109] قال: أي بعلم ربي وعجائبه، ثم قال: إن من علمه كتابه، لو أن عبدًا أعطي لكل حرف من القرآن ألف فهم لما بلغ نهايته علم الله فيه، لأنه كلامه القديم، وكلامه صفته، ولا نهاية لصفاته، كما لا نهاية له، وإنما يفهم على قدر ما يفتح الله على قلوب أوليائه من فهم كلامه.
قوله: {فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [110] قال: العمل الصالح ما كان خاليًا عن الرياء مقيدًا بالسنة، والله سبحانه وتعالى أعلم. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)}.
أخرج عبد الرزاق والبخاري والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه من طريق مصعب بن سعد، قال: سألت أبي {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالًا} أهم الحرورية؟ قال: لا، هم اليهود والنصارى. أما اليهود، فكذبوا محمدًا صلى الله عليه وسلم. وأما النصارى، فكذبوا بالجنة وقالوا: لا طعام فيها ولا شراب. والحرورية الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه. وكان سعد يسميهم الفاسقين.
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه، عن مصعب قال: قلت لأبي {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالًا} الحرورية هم؟ قال: لا، ولكنهم أصحاب الصوامع، والحرورية قوم زاغوا فأزاغ الله قلوبهم.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن أبي خميصة عبدالله بن قيس قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول في هذه الآية {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالًا} إنهم الرهبان الذين حبسوا أنفسهم في السواري.
وأخرج ابن مردويه عن أبي الطفيل قال: سمعت علي بن أبي طالب، وسأله ابن الكواء فقال: مَنْ {هل ننبئكم بالأخسرين أعمالًا}؟ قال: فجرة قريش.
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق، عن على أنه سئل عن هذه الآية {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالًا} قال: لا أظن إلا أن الخوارج منهم.
وأخرج البخاري ومسلم وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة وقال: اقرأوا إن شئتم {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنًا}».
وأخرج ابن عدي والبيهقي في شعب الإيمان، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليؤتين يوم القيامة بالعظيم الطويل الأكول الشروب، فلا يزن عند الله تبارك تعالى جناح بعوضة، اقرؤوا إن شئتم {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنًا}».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن الضريس عن كعب قال: يمثل القرآن لمن كان يعمل به في الدنيا يوم القيامة كأحسن صورة رآها وجهًا أحسنه وأطيبه ريحًا، فيقوم بجنب صاحبه فكلما جاءه روع هدأ روعه وسكنه وبسط له أمله، فيقول له: جزاك الله خيرًا من صاحب، فما أحسن صورتك...! وأطيب ريحك! فيقول له: أما تعرفني؟ تعال فاركبني فطالما ركبتك في الدنيا، أنا عملك... إن عملك كان حسنًا فترى صورتي حسنة، وكان طيبًا فترى ريحي طيبة. فيحمله فيوافي به الرب تبارك وتعالى فيقول: يا رب، هذا فلان- وهو أعرف به منه- قد شغلته في أيام حياته في الدنيا، طالما اظمأت نهاره وأسهرت ليله فشفعني فيه.
فيوضع تاج الملك على رأسه ويكسى حلة الملك فيقول: يا رب، قد كنت أرغب له عن هذا وأرجو له منك أفضل من هذا. فيعطى الخلد بيمينه والنعمة بشماله، فيقول: يا رب، إن كل تاجر قد دخل على أهله من تجارته. فيشفع في أقاربه.
وإذا كان كافرًا مثل له عمله في أقبح صورة رآها وأنتنه، فكلما جاءه روع زاده روعًا فيقول: قبحك الله من صاحب، فما أقبح صورتك وما أنتن ريحك...! فيقول: من أنت؟ قال: أما تعرفني؟ أنا عملك، إن عملك كان قبيحًا فترى صورتي قبيحة، وكان منتنًا فترى ريحي منتنة. فيقول: تعال حتى أركبك فطالما ركبتني في الدنيا. فيركبه فيوافي به الله فلا يقيم له وزنًا.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد، عن عمير قال: يؤتى بالرجل العظيم الطويل يوم القيامة فيوضع في الميزان فلا يزن عند الله جناح بعوضة، ثم تلا {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنًا}.
وأخرج هناد عن كعب بن عجرة في قوله: {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنًا} قال: يجاء بالرجل يوم القيامة فيوزن فلا يزن حبة حنطة، ثم يوزن فلا يزن شعيرة، ثم يوزن فلا يزن جناح بعوضة. ثم قرأ: {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنًا} يقول: ليس لهم وزن.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سلوا الله الفردوس فإنها سرة الجنة، وإن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش».
وأخرج البخاري ومسلم وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة».
وأخرج أحمد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير والحاكم والبيهقي في البعث وابن مردويه، عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن في الجنة مائة درجة، بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة ومن فوقها يكون العرش ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس».
وأخرج أحمد والترمذي وابن ماجة وابن جرير وابن مردويه والبيهقي في البعث، عن معاذ بن جبل: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الجنة مائة درجة، كل منها ما بين السماء والأرض، وأعلاها الفردوس وعليها يكون العرش، وهي أوسط شيء في الجنة ومنها تفجر أنهار الجنة، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبزار والطبراني، عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جنة الفردوس هي ربوة الجنة العليا التي هي أوسطها وأحسنها».
وأخرج البزار عن العرباض بن سارية: إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة. وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الفردوس أعلى درجة في الجنة، وفيها يكون عرش الرحمن ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة. وجنة عدن قصبة الجنة، وفيها مقصورة الرحمن ومنها يسمع أطيط العرش، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس». وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الفردوس مقصورة الرحمن، فيها خيار الأنهار والأثمار».