فصل: قال الجصاص:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وثالثها: غيًا عن طريق الجنة.
ورابعها: الغي واد في جهنم يستعيذ منه أوديتها والوجهان الأولان أقرب فإن كان في جهنم موضع يسمى بذلك جاز ولا يخرج من أن يكون المراد ما قدمنا لأنه المعقول في اللغة، ثم بين سبحانه أن هذا الوعيد فيمن لم يتب، وأما من تاب وآمن وعمل صالحًا فلهم الجنة لا يلحقهم ظلم، وهاهنا سؤالان: الأول: الاستثناء دل على أنه لابد من التوبة والإيمان والعمل الصالح وليس الأمر كذلك، لأن من تاب عن كفره ولم يدخل وقت الصلاة، أو كانت المرأة حائضًا فإنه لا يجب عليها الصلاة والزكاة أيضًا غير واجبة، وكذا الصوم فههنا لو مات في ذلك الوقت كان من أهل النجاة مع أنه لم يصدر عنه عمل فلم يجز توقف الأجر على العمل الصالح، والجواب أن هذه الصورة نادرة، والمراد منه الغالب.
السؤال الثاني: قوله: {وَلاَ يُظْلَمُونَ شَيْئًا} هذا إنما يصح لو كان الثواب مستحقًا على العمل، لأنه لو كان الكل بالتفضل لاستحال حصول الظلم لكن من مذهبكم أنه لا استحقاق للعبد بعمله إلا بالوعد.
الجواب: أنه لما أشبهه أجرى على حكمه.
{جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61)}.
اعلم أنه تعالى لما ذكر في التائب أنه يدخل الجنة وصف الجنة بأمور: أحدها: قوله؛ {جنات عَدْنٍ التي وَعَدَ الرحمن عِبَادَهُ بالغيب} والعدن الإقامة وصفها بالدوام على خلاف حال الجنان في الدنيا التي لا تدوم ولذلك فإن حالها لا يتغير في مناظرها فليست كجنان الدنيا التي حالها يختلف في خضرة الورق وظهور النور والثمر وبين تعالى أنها: وعد الرحمن لعباده وأما قوله: {بالغيب} ففيه وجهان: أحدهما: أنه تعالى وعدهم إياها وهي غائبة عنهم غير حاضرة أو هم غائبون عنها لا يشاهدونها.
والثاني: أن المراد وعد الرحمن للذين يكونون عبادًا بالغيب أي الذين يعبدونه في السر بخلاف المنافقين فإنهم يعبدونه في الظاهر ولا يعبدونه في السر وهو قول أبي مسلم.
والوجه الأول: أقوى لأنه تعالى بين أن الوعد منه تعالى وإن كان بأمر غائب فهو كأنه مشاهد حاصل، لذلك قال بعده: {إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا} أما قوله: {مَأْتِيًّا} فقيل إنه مفعول بمعنى فاعل والوجه أن الوعد هو الجنة وهم يأتونها، قال الزجاج: كل ما وصل إليك فقد وصلت إليه وما أتاك فقد أتيته والمقصود من قوله: {إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا} بيان أن الوعد منه تعالى وإن كان بأمر غائب فهو كأنه مشاهد وحاصل والمراد تقرير ذلك في القلوب.
وثانيها: قوله: {لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلاَّ سلاما} [مريم: 62] واللغو من الكلام ما سبيله أن يلغي ويطرح وهو المنكر من القول ونظيره قوله: {لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا لاغية} [الغاشية: 11] وفيه تنبيه ظاهر على وجوب تجنب اللغو حيث نزه الله تعالى عنه الدار التي لا تكليف فيها وما أحسن قوله: {وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّواْ كِرامًا} [الفرقان: 72]، {وَإِذَا سَمِعُواْ اللغو أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَقَالُواْ لَنَا أعمالنا وَلَكُمْ أعمالكم سلام عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِى الجاهلين} [القصص: 55] أما قوله: {إِلاَّ سلاما} ففيه بحثان:
البحث الأول: أن فيه إشكالًا وهو أن السلام ليس من جنس اللغو فكيف استثنى السلام من اللغو والجواب عنه من وجوه: أحدها: أن معنى السلام هو الدعاء بالسلامة وأهل الجنة لا حاجة بهم إلى هذا الدعاء فكان ظاهره من باب اللغو وفضول الحديث لولا ما فيه من فائدة الإكرام.
وثانيها: أن يحمل ذلك على الاستثناء المنقطع.
وثالثها: أن يكون هذا من جنس قول الشاعر:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ** بهن فلول من قراع الكتائب

البحث الثاني: أن ذلك السلام يحتمل أن يكون من سلام بعضهم على بعض أو من تسليم الملائكة أو من تسليم الله تعالى على ما قال تعالى: {والملائكة يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مّن كُلّ بَابٍ سلام عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عقبى الدار} [الرعد: 23، 24] وقوله: {سَلاَمٌ قَوْلًا مّن رَّبّ رَّحِيمٍ} [يس: 58].
ورابعها: قوله تعالى: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} وفيه سؤالان: السؤال الأول: أن المقصود من هذه الآيات وصف الجنة بأحوال مستعظمة ووصول الرزق إليهم بكرة وعشيًا ليس من الأمور المستعظمة.
والجواب من وجهين: الأول: قال الحسن أراد الله تعالى أن يرغب كل قوم بما أحبوه في الدنيا ولذلك ذكر أساور من الذهب والفضة ولبس الحرير التي كانت عادة العجم والأرائك التي هي الحجال المضروبة على الأسرة وكانت من عادة أشراف العرب في اليمن ولا شيء كان أحب إلى العرب من الغداء والعشاء فوعدهم بذلك.
الثاني: أن المراد دوام الرزق كما تقول أنا عند فلان صباحًا ومساء وبكرة وعشيًا تريد الدوام ولا تقصد الوقتين المعلومين.
السؤال الثاني: قال تعالى: {لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلاَ زَمْهَرِيرًا} [الإنسان: 13] وقال عليه السلام: «لا صباح عند ربك ولا مساء» والبكرة والعشي لا يوجدان إلا عند وجود الصباح والمساء.
والجواب المراد أنهم يأكلون عند مقدار الغداة والعشي إلا أنه ليس في الجنة غدوة وعشي إذ لا ليل فيها ويحتمل ما قيل إنه تعالى جعل لقدر اليوم علامة يعرفون بها مقادير الغداة والعشي ويحتمل أن يكون المراد لهم رزقهم متى شاءوا كما جرت العادة في الغداة والعشي. اهـ.

.قال الجصاص:

قَوْله تعالى: {أَضَاعُوا الصَّلَاةَ}.
قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «أَضَاعُوهَا بِتَأْخِيرِهَا عَنْ مَوَاقِيتِهَا» وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لَيْسَ التَّفْرِيطُ فِي النَّوْمِ إنَّمَا التَّفْرِيطُ أَنْ يَدَعَهَا حَتَّى يَدْخُلَ وَقْتُ الْأُخْرَى».
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ: أَضَاعُوهَا بِتَرْكِهَا. اهـ.

.قال الماوردي:

قوله تعالى: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ} الآية.
في الفرق بين الخلْف بتسكين اللام والخلف بتحريكها وجهان:
أحدهما: أنه بالفتح إذا خلفه من كان من أهله، وبالتسكين إذا خلفه من ليس من أهله.
الثاني: أن الخلْف بالتسكين مستعمل في الذم، وبالفتح مستعمل في المدح قال لبيد:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ** وبقيت في خلفٍ كجلد الأجْرب

وفي هذا الخلف قولان:
أحدهما: أنهم اليهود من بعد ما تقدم من الأنبياء، قاله مقاتل. الثاني: أنهم من المسلمين.
فعلى هذا في قوله: {من بَعْدِهِم} قولان:
أحدهما: من بعد النبي صلى الله عليه وسلم، من عصر الصحابة وإلى قيام الساعة كما روى الوليد بن قيس حكاه إبراهيم عن عبيدة.
الثاني: إنهم من بعد عصر الصحابة. روى الوليد بن قيس عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَكُونُ بَعْدَ سِتِّينَ سَنَةً {خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ}». الآية.
وفي إضاعتهم الصلاة قولان:
أحدهما: تأخيرها عن أوقاتها، قاله ابن مسعود وعمر بن عبد العزيز.
الثاني: تركها، قاله القرظي.
ويحتمل ثالثًا: أن تكون إضاعتها الإِخلال باستيفاء شروطها.
{فَسَوْفَ يَلْقَونَ غَيًّا} فيه خمسة أقاويل:
أحدها: أنه واد في جهنم، قالته عائشة وابن مسعود.
الثاني: أنه الخسران، قاله ابن عباس.
الثالث: أنه الشر، قاله ابن زيد.
الرابع: الضلال عن الجنة. الخامس: الخيبة، ومنه قول الشاعر:
فمن يلق خيرًا يحمد الناس أمره ** ومن يغو لا يعدم على الغي لائمًا

من يغو: أي من يخب.
قوله تعالى: {لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا} " class="commentLink">(*)" class="commentLink">(*)" class="commentLink">(*)" class="commentLink">(*)" class="commentLink">(*)" class="commentLink">(*)" class="commentLink">(*)" class="commentLink">(*)" class="commentLink">(*)" class="commentLink">(*)
فيه وجهان:
أحدهما: الكلام الفاسد.
الثاني: الخلف، قاله مقاتل.
{إلاَّ سَلاَمًا} فيه وجهان:
أحدهما: إلا السلامة.
الثاني: تسليم الملائكة عليهم، قاله مقاتل.
{وَلَهُمْ رَزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشيًًّا} فيه وجهان:
أحدهما: أن العرب إذا أصابت الغداء والعشاء نعمت، فأخبرهم الله أن لهم في الجنة غداء وعشاء، وإن لم يكن في الجنة ليل ولا نهار.
الثاني: معناه مقدار البكرة ومقدار العشي من أيام الدنيا، قاله ابن جريج. وقيل إنهم يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وغلق الأبواب، ومقدار النهار. برفع الحجب وفتح الأبواب.
ويحتمل أن تكون البكرة قبل تشاغلهم بلذاتهم، والعشي بعد فراغهم من لذاتهم، لأنه يتخللها فترات انتقال من حال إلى حال. اهـ.

.قال ابن عطية:

{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ}.
(الخَلف) بفتح اللام القرن يأتي بعد آخر يمضي، والابن بعد الأب، وقد يستعمل في سائر الأمور. (والخلْف) بسكون اللام مستعمل إذا كان الآتي مذمومًا هذا مشهور كلام العرب وقد ذكر عن بعضهم أن الخلَف والخلْف بمعنى واحد وحجة ذلك قول الشاعر:
لنا القدم الأولى إليك وخلفنا ** لأولنا في طاعة الله تابع

وقرأ الجمهور: {الصلاة} بالإفراد، وقرأ الحسن {أضاعوا الصلوات} بالجمع، وكذلك في مصحف ابن مسعود، والمراد ب (الخلف) من كفر أو عصى بعد من بني إسرائيل، وقال مجاهد: المراد النصارى خلفوا بعد اليهود وقال محمد بن كعب ومجاهد وعطاء: هم قوم من أمة محمد آخر الزمان، أي يكون في هذه الامة من هذه صفته لا أنهم المراد بهذه الآية، وروى أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «كان الخلف بعد ستين سنة» وهذا عرف إلى يوم القيامة وتتجدد أيضًا المبادئ، واختلف الناس في (إضاعة الصلاة) منهم، فقال محمد بن كعب القرظي وغيره: (كانت اضاعة كفر وجحد بها). وقال القاسم بن مخيمرة وعبدالله بن مسعود: (كانت اضاعة أوقاتها والمحافظة على أوانها) وذكره الطبري عن عمر ين عبدالعزيز رضي الله عنه في حديث طويل. و{الشهوات} عموم وكل ما ذكر من ذلك فمثال، و(الغي) الخسران والحصول في الورطات ومنه قول الشاعر: الطويل:
فمن يلق خيرًا يحمد الناس أمره ** ومن يغو لا يعدم على الغي لائما

وبه فسر ابن زيد هذه الآية، وقد يكون (الغي) أيضًا بمعنى الضلال فيكون على هذا هنا حذف مضاف تقديره (يلقون جزاء الغي) وبهذا فسر الزجاج. وقال عبدالله بن عمرو وابن مسعود (غي) واد في جهنم وبه وقع التوعد في هذه الآية، وقيل: «غي وآثام، نيران في جهنم» رواه أبو أمامة الباهلي عن النبي عليه السلام. وقوله: {إلا من تاب} استثناء يحتمل الاتصال والانقطاع، وقوله: {وآمن} يقتضي أن الإضافة أولًا هي إضاعة كفر هذا مع اتصال الاستثناء، وعليه فسر الطبري. وقرأ الجمهور: {يُدخَلون} بضم الياء وفتح الخاء، وقرأ الحسن كل ما في القرآن {يَدخُلون} بفتح الياء وضم الخاء، وقوله: {جنات عدن}، وقرأ جمهور الناس {جناتِ عدن} بنصب الجنات على البدل من قوله: {يدخلون الجنة}، وقرأ الحسن وعيسى بن عمر وأبو حيوة: {جناتُ} برفعها على تقدير تلك الجنات، وقرأ علي بن صالح {جنةَ} على الإفراد والنصب وكذلك في مصحف ابن مسعود وقرأها الأعمش، و(العدن) الإقامة المستمرة، قوله: {بالغيب} أي أخبرهم من ذلك بما غاب عنهم، وفي هذا مدح لهم عن سرعة إيمانهم وبدراهم إذ لم يعاينوا.
و(المأتي) مفعول على بابه، والآتي هو الإنجاز والفعل الذي تضمنه الوعد، وكان إيتانه إنما يقصد به (الوعد) الذي تقدمه. وقالت جماعة من المفسرين: هو مفعول في اللفظ بمعنى فاعل بمعنى آت وهذا بعيد، والنظر الأول أصوب، و(اللغو) الساقط من القول، وهو أنواع مختلفة كلها ليست في الجنة، وقوله: {إلا سلامًا}، استثناء منقطع، المعنى لكن يسمعون كلامًا هو تحية الملائكة لهم في كل الأوقات. وقوله: {بكرة وعشيًا}، يريد في التقدير أي يأتيهم طعامهم مرتين في مقدار اليوم والليلة من الزمن، ويروى أن أهل الجنة تنسد لهم الأبواب بقدر الليل في الدنيا فهم يعرفون البكرة عند انفتاحها والعشي عند انسدادها، وقال مجاهد: ليس بكرة ولا عشيًا لكن يؤتى به على قدر ما كانوا يشتهون في الدنيا، وقد ذكر نحوه قتادة، أن تكون مخاطبة بما تعرفه العرب وتستغربه في رفاهة العيش، وجعل ذلك عبارة عن أن رزقهم يأتي على أكمل وجوهه. وقال الحسن: خوطبوا على ما كانت العرب تعلم من أفضل العيش وذلك أن كثيرًا من العرب إنما كان يجد الطعام المرة في اليوم وهي غايته، وكان عيش أكثرهم من شجر البرية ومن الحيوان ونحوه ألا ترى قول الشاعر: المنسرح:
عصرته نطفة تضمنها ** لصب توقى مواقع السبل

أو وجبة من جناة أشكله ** إن لم يزغها بالقوس لم تنلِ

الوجبة الأكلة في اليوم. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {فخلف من بعدهم خَلْفٌ}.
قد شرحناه في [الأعراف: 169].
وفي المراد بهذا الخَلْف ثلاثة أقوال.
أحدها: أنهم اليهود، رواه الضحاك عن ابن عباس.
والثاني: اليهود والنصارى، قاله السدي.
والثالث: أنهم من هذه الأُمَّة، يأتون عند ذهاب صالحي أُمة محمد صلى الله عليه وسلم يتبارَوْن بالزنا، ينزو بعضهم على بعض في الأزقّة زناة، قاله مجاهد، وقتادة.
قوله تعالى: {أضاعوا الصلاة} وقرأ ابن مسعود، وأبو رزين العقيلي، والحسن البصري: {الصلوات} على الجمع.
وفي المراد باضاعتهم إِياها قولان:
أحدهما: أنهم أخَّروها عن وقتها، قاله ابن مسعود، والنخعي، وعمر بن عبد العزيز، والقاسم بن مخيمرة.
والثاني: تركوها، قاله القرظي، واختاره الزجاج.
قوله تعالى: {واتَّبَعوا الشهوات} قال أبو سليمان الدمشقى: وذلك مثل استماع الغناء، وشرب الخمر، والزنا، واللهو، وما شاكل ذلك مما يقطع عن أداء فرائض الله عز وجل.
قوله تعالى: {فسوف يلقون غيًّا} ليس معنى هذا اللقاء مجرد الرؤية، وإِنما المراد به الاجتماع والملابسة مع الرؤية.