فصل: مطلب الاحتجاج على اللّه ورده:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



فثبت أنهما مدنيتان قال أبيّ بن كعب: من لم يعتزّ باللّه تقطعت نفسه حسرات، ومن اتبع بصره ما في أيدي النّاس بطل حزنه، ومن ظن أن نعمة اللّه عليه في مطعمه ومشربه وملبسه فقد قل عمله وحضر عذابه، وقد قال صلى اللّه عليه وسلم انظروا إلى من هو دونكم في أمور دنياكم وفي رواية: انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعم اللّه، وفي رواية نعمة ربكم.
أما في أمور الآخرة فينبغي للعاقل أن ينظر إلى من هو فوقه ويقتفي أثره، فهو أجدر لأن يكون من أولياء اللّه، وقد نظم هذا في بيتين قال:
من شاء عيشا رغيدا يستفيد ** به في دينه ثم في دنياه إقبالا

فلينظرن إلى ما فوقه أدبا ** ولينظرن إلى من دونه مالا

ولهذا فان المتقين تردّدوا في وجوب غض النظر عن ابنية الظلمة، وعدد الفسقة، في ملابسهم ومراكبهم قال الحسن لا تنظروا إلى دقدقة {جلبة الناس وأصوات حوافر دوابهم} هماليج {الذين لا مخ لهم أو المذللين المنقادين} الفسقة، ولكن انظروا كيف يلوح ذل المعصية في تلك الرقاب لأنهم اتخذوا هذه الأشياء لعيون النظارة فالنظر إليها محصل لغرضهم ومغر لهم على اتخاذها.
ومعنى هذا الخطاب هو أن اللّه تعالى يقول لحبيبه محمد صلى اللّه عليه وسلم استمر يا حبيبي على ترك ذلك كله، واعلق بالك بما هو عند اللّه، واترك ما سواه، ويراد به غيره صلى اللّه عليه وسلم، لأنه أبعد من أن تمتد عينه لشيء من تلك الزخارف، وجاء الخطاب له لأنه أكثر تأثيرا لانقياد أمته إليه، وأعظم إلهابا في الصدور لمتابعته، كيف وهو القائل: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما أريد به وجه اللّه.
وكان صلى اللّه عليه وسلم شديد النهي عن الاغترار بالدنيا والنظر إلى زهرتها، لهذا يكون المراد به أمته، مثل قوله تعالى {لَئِنْ أَشْرَكْتَ} الآية 65 وما بعدها من سورة الزخرف في ج 2 قال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ} الركعتين المفروضتين عليه خاصة ليمرن أعمامه وأولادهم وأصهاره وبناته عليها، إذ نفث في روعه أنها ستفرض صلاة على الكل أشد منها، ولهذا خصّ الأمر بأهله بما يشمل زوجاته، ولو كان المراد بها الصلاة المفروضة لما خصّ أهله بها، بل لأمره بأمر العامة بها لأن التكليف بها عام، لهذا لم يرد بها الصلاة المكتوبة لأنها لم تفرض بعد، ولا ينافي هذا المعنى ما أخرجه ابن مردويه وابن عساكر وابن النجار عن أبي سعيد الخدري قال لما نزلت {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ} كان صلى اللّه عليه وسلم يجيء إلى باب علي كرم اللّه وجهه صلاة الغد ثمانية أشهر يقول الصلاة رحمكم اللّه تعالى {إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} الآية 22 من الأحزاب لأنه من أصهاره والمراد بأهل البيت هم أعمامه وأولاد عمه وبناته، وزوجاته تبع لهم، لأن الزوجات غيرهن لا يعدون من أهل الرجل لابتعادهن عنه بالطلاق، أما زوجات النبيّ فلا طلاق عليهن راجع الآية 51 من سورة الأحزاب أيضا، ولا ما جاء عنه صلى اللّه عليه وسلم أنه كان إذا أصاب أهله ضر أمرهم بالصلاة وتلا هذه الآية، لأنه لا يبعد أن ذلك كان قبل فرض الصلاة مطلوب منه عند كل حادثة ومأمور بها.
انظر ما بعد هذه الآية {وَاصْطَبِرْ عَلَيْها} داوم أنت عليها وتحمل مشاقها لأن الصبر مجاز مرسل عن الداومة والتحمل، لأنهما ملارمان معنى الصبر، وفيه اشارة إلى أن من رعاية الصلاة والمحافظة عليها بصورة جدية حقيقة مشقة على النفس، ولذلك أمر بالصبر عليها {لا نَسْئَلُكَ رِزْقًا} لنفسك وأهلك بل نسألك عملا لأنا {نَحْنُ نَرْزُقُكَ} وإياهم ونكفيك مؤنة الرزق في الدنيا، لأن من كان في عمل اللّه كان اللّه في عمله، ففرغ بالك لعمل الآخرة وما تحتاجه من الدنيا فهو مضمون لك قال تعالى وفي السماء رزقكم وما توعدون الآية 23 من الذاريات {وَالْعاقِبَةُ} المحدودة {لِلتَّقْوى} 132 لأهلها قال تعالى: {وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} الآية 83 من سورة القصص الآتية، والقرآن يفسر بعضه بعضا، والمتقون هم أولياء اللّه وهو وليهم، راجع الآية 18 من سورة الجاثية، كان عروة ابن الزبير إذا رأى ما عند السلاطين قرأ هذه الآية ثم ينادى الصلاة الصلاة يرحمكم اللّه.
وكان بكر بن عبد اللّه المزني إذا أصاب أهله شيء من خصاصة قال قوموا فصلوا، بهذا أمرنا اللّه ورسوله.
وعن مالك بن دينار مثله، وهذا كله لا يؤيد أن هذا الأمر في هذه الآية في الصلوات الخمس ولا مانع من أن يستدل بها بعد نزول فرض الصلاة.
على الصلاة عند كل حادثة، ثم طفق يندد في أهل مكة بعد سماعهم هذه الآيات وعدم اتعاظهم بها بقوله جل قوله: {وَقالُوا لَوْلا يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ} مثل موسى وعيسى لأن أممهما كلها اقترحوا آية عليهما أجابوهما، وكذلك من قبلها مثل صلح وهود عليهما السلام حتى إذا أجاب طلبهم هذا وأظهر اللّه لهم على يده ما اقترحوه استدلوا على صحة نبوته وصدق رسالته قال تعالى مجيبا لهم على لسان رسوله {أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى} 133 وهو القرآن المنوه به فيها المحتوى على ما في التوراة والإنجيل والزبور وعلى كل ما في الصحف الأولى المنزلة على إدريس وابراهيم من قبلهم وبعدهم من الآيات البينات فضلا عن فصاحته وبلاغته وما فيه من أخبار الأمم السالفة وما اقترحه عليهم من الآيات وسبب إهلاكهم، فآية القرآن هذه فيها كل آية وهو نفسه آية كافية لمن أراد أن يعتبر لأنه أم الآيات وأسس المعجزات وقيل المراد بالبينة هو محمد صلى اللّه عليه وسلم إذ جاء ذكره في الصحف الاولى والكتب أيضا قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ} هؤلاء المقترحين طلب نزول الآيات {بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ} أي أرسال محمد إليهم أو إنزال القرآن عليه الدال على صدقه المغني عن أي آية {لَقالُوا رَبَّنا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولًا} يدعونا لعبادتك وتوحيدك لنهتدي بهذه {فَنَتَّبِعَ آياتِكَ} المنزلة معه أو على يده {مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ} بعذاب الدنيا بالأسر والقتل والجلاء {وَنَخْزى} 131 في عذاب الآخرة من هوان وافتضاح، فيا أكمل الرسل {قُلْ كُلٌّ} منا ومنكم {مُتَرَبِّصٌ} ينتظر العاقبة التي يؤول إليها أمره {فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ} غدا إذا جاء أمر اللّه بانقضاء الاجل المضروب لعذابكم في الدنيا والأخرى {مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ} العدل المستقيم {وَمَنِ اهْتَدى} 135.
أنحن أم أنتم ولا شك أن محمدا وأصحابه وأتباعه هم أهل الطريق العدل المهتدون بهدى اللّه وستقول لهم قول القائل:
سوف ترى إذا انجلى ** الغبار أفرس تحتك أم حمار

.مطلب الاحتجاج على اللّه ورده:

واعلم أن اللّه تعالى قطع المعذرة بالإمهال والإرشاد فله الحجة البالغة روى سعيد الخدري عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال يحتج على اللّه ثلاثة الهالك في الفترة يقول لم يأتني رسول، وتلا هذه الآية والمغلوب على عقله يقول لم تجعل لي عقلا انتفع به، ويقول الصغير كنت صغيرا لا أعقل، فترفع لهم نار ويقال أدخلوها فيدخلها من كان في علم اللّه أنه سعيد وينكل عنها من كان في علم اللّه أنه شقي، فيقول اللّه إياي عصيتم فكيف برسلي لو أتوكم.
فقد أراهم اللّه من هذا أنهم لو أرسل إليهم الرسول، ولو أمهلوا للبلوغ، لما دخلوا في طاعة اللّه لأن النفس الخبيثة أزلا تبقى على خبثها ولهذا البحث صلة في الآية 15 من سورة الإسراء الآتية فراجعه.
وهناك ثلاثة آخرون الملك يقول يا رب شغلتني بمصالح عبادك ففاتني ما كنت تريده من عمل صالح.
فيؤتى له بسليمان عليه السلام إذ لم يشغله ملكه وهو أوسع ملكا في الأرض عن عبادة اللّه.
(2) المريض يقول يا رب لو عافيتني ما سبقني أحد بما يرضيك فيؤتى له بسيدنا أيّوب عليه السلام إذ لم يمنعه مرضه وهو أشد مرضا عن عبادة اللّه.
(3) الفقير يقول يا رب شغلني الكدّ في المعيشة عن عبادتك، ولو أغنيتني ما فاتني أحد بما تريده فيؤتى له بسيدنا عيسى عليه السلام إذ لم يشغله فقره عن عبادة اللّه والدعوة اليه، وهو أفقر الناس، فلا عذر إذن لأحد أبدا.
وروي عنه أيضا أنه لا يقرأ أهل الجنة من القرآن إلا سورة طه ويس، وانظر أيها القارئ ما أشد مناسبة خاتمة هذه السورة لفاتحتها، لأنها بدأت بخطاب الرسول صلى اللّه عليه وسلم بأنه لم ينزل عليك هذا القرآن لتحمل تعب الإبلاغ وأنهاك نفسك، وحيث بلغت فلا عليك إلا أن يقبلوا منك، وعليك الإقبال على طاعة اللّه وختمت بما هو في معناه بأمره بالتقوى وعدم الاكتراث بالدنيا والصبر على الذين لا ينجع بهم الإنذار، وأن المخالف سيندم من حيث لا ينفعه الندم.
هذا، واللّه أعلم، وأستغفر اللّه، ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم، وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. اهـ.

.فصل في الوقف والابتداء في آيات السورة الكريمة:

.قال زكريا الأنصاري:

{طه} تقدم الكلام عليه في سورة البقرة لمن يخشى كاف وكذا العلي استواى تام وكذا الثري وأخفى إلا هو حسن وقال أبو عمرو تام طوى حسن وقال أبو عمرو كاف فاعبدوني جائز لذكري تام بما تسعى كاف وقيل الوقف على أكاد أخفيها افتردى تام ياموسى كاف مآرب أخرى حسن صالح وقال أبو عمرو كاف تسعى كاف وكذا الاولى الكبرى تام طغى حسن وقال أبو عمرو كاف يفقهوا قولي صالح أخي جائز إن جعلت همزة أشدد همزة وصل وإلا فلا لأن اشدد حينئذ للمتكلم جوابا للامر كثيرا جائز بصير تام ياموسى صالح وكذا وعدو له ومن يكفله ولا تحزن فتونا كاف وكذا قدر ياموسى وقيل الوقف على قدر في ذكرى صالح وكذا طغى اة يخشى كاف يطغى حسن أسمع وأرى مفهوم من ربك حسن وكذا الهدى وتولى احسن ياموسى كاف وكذا ثم هدى والاولى من السماء ماء صالح من نبات شتى حسن أنعامكم صالح لاولي النهي حسن تارة أخرى تام فكذب وأبي كاف بسحر مثله صالح وكذا موعدا موعدا سوى كاف وكذا ضحى ثم أتى حسن وكذا بعذاب من افترى كاف وكذا النجوى وصفا ومن استعلى ومن ألقى بل ألقوا صالح تسعى كاف وكذا خفية موسى لا تخف جائز إلا على كاف ماصنعوا حسن وكذا كيد ساحر حيث أتى جائز وكذا هرون وموسى أن آذن لكم صالح عملكم السحر مفهوم عذابا وأبقى حسن وكذا والذي فطرنا وما أنت قاض وهذه الحياة الدنيا من السحر تام وكذا خير وأبقى ولا يحى كاف الدرجات العلى صالح وإنما جاز ذلك مع إن جنات بدل من الدرجنات لأنه راس آية خالدين فيها تام وكذا من تزكى في البحر يبسا صالح ولا تخشى تام ومن قرا لا تخف بالجزء جواب الأمر وهو فاضرب لم يقف على يبسا والتقدير إن تضرب لهم طريقا في البحر لا تخف دركا وأنت لا تخشى غرقا والوقف في هذه القراءة على تخف دركا كاف ما غشيهم كاف وما هذى تام والسلوى حسن عليكم غضبي كاف فقد هوى تام وكذا ثم اهتدى ياموسى كاف على أثري مفهوم لترضى كاف السامري حسن أسفا كاف وعدا حسنا حسن وكذا موعدى بملكنا مفهوم وكذا فقذفناها فنسي تام وكذا ولا نفعا فتنتم به حسن وأطيعوا أمري كاف وكذا موسى تتبعن جائز أفعصيت أمري حسن وكذا قولي ياسامرس كاف وكذا لنفسي لا مساس حسن لن تخلفه صالح نسفا تام إلا هو جائز علما تام ما قد سبق حسن وكذت ذكروا وزرا خالدين فيه كاف حملا تام إن نصب ما بعده بالاعزاء وجائز إن نصب بدلا من يوم القيامة لأنه راس آية إلا عشرا كاف إلا يوما تام وكذا ولا أمتا لا عوج له صالح إلا هما كاف ورضي له قولا تام وكذا به علما للحي القيوم حسن من حمل ظلما تام وكذا اولا هضما ولهم ذكروا الملك الحق ووحيه وعلما وعزما ابليس أبي كاف فتشقي صالح ولا تعرى كاف لمن قرأ وإنك بكسر الهمزة ولا تضحى تام لا يبلى كاف وكذا من ورق الجنة فغوي صالح وإن وصل بما بعده فأحسن وهدى حسن منها جميعا كاف وكذا البعض عدو ولايشقى حسن ونحشره يوم القيامة أعمى كاف وكذا بصيرا وتنسى بآيات ربه تام وكذا أشدو أبقى في مساكنهم حسن لوبى النهي تلم وكذا وأجل مسمى وقيل غروبها كاف ترضى حسن لنفتنهم فيه تام وكذا وأبقى لا نسألك رزقا صالح نحن نرزقك تام وكذا للتقوى من ربه كاف وكذا الاولي ونحزى حسن فتربصوا آخر السورة تام. اهـ.

.قال أحمد عبد الكريم الأشموني:

سورة طه عليه الصلاة والسلام مكية مائة وثلاثون واثنتان في البصري وأربع في المدنيين والمكي وخمس في الكوفي وأربعون في الشامي وكلمها ألف وثلاثمائة وإحدى وأربعون كلمة وحروفها خمسة آلاف ومائتان وحرفان وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع خمسة مواضع فاعبدني ولا برأسي منها جميعًا معيشة ضنكًا لكان لزامًا.
طه كاف لمن جعلها اسمًا أو افتتاحًا للسورة فتكون في موضع نصب بفعل مضمر تقديره اتل أو اقرأ وليس بوقف لمن فسر طه بيا إنسان لاتصاله بما بعده أو سكن الهاء بمعنى طأ الأرض بقدميك فهو فعل أمر والهاء مفعول أو للسكت أو مبدلة من الهمزة أي قلبوا الهمزة هاء فصار طه وليس طه بوقف إن جعل طه قسمًا جوابه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى فلا يفصل بين القسم وجوابه وأمال الطاء والهاء حمزة وورش والكسائي وأمال أبو عمرو والهاء فقط والباقون بفتحها.
{لتشقى} ليس بوقف للاستثناء بعده.
{لمن يخشى} كاف إن نصب ما بعده بفعل مقدر أي نزله تنزيلًا وليس بوقف إن نصب تنزيلًا بدل اشتمال من تذكرة أو جعل تنزيلًا حالًا لا مفعولًا له لأنَّ الشيء لا يعلل بنفسه إذ يصير التقدير ما أنزلنا القرآن إلا للتنزيل.
{العلا} كاف ومثله استوى ومنهم من يجعل له ما في السماوات من صلة استوى وفاعل استوى ما الموصولة بعده أي استوى الذي له ما في السموات فعلى هذا يكون الوقف على العرش تامًا كذا يروى عن ابن عباس وأنَّه كان يقف على العرش وهو بعيد إذ يبقى قوله الرحمن على العرش كلامًا تامًا ولا يصح ذلك أنظر السمين.
{الثرى} تام ومثله {وأخفى}.
{إلاَّ هو} حسن.
{الحسنى} تام.
{حديث موسى} ليس بوقف لأنَّ إذ ظرف منصوب بما قبله وهو الإتيان ومن وقف جعل إذ ظرفًا منصوبًا بمحذوف مقدمًا أي اذكر إذ أو بعده أي إذ رأى نارًا كان كيت وكيت.
{إذ رأى نارًا} جائز ومثله {امكثوا}.
{هدى} كاف.
{نودي يا موسى} حسن لمن قرأ إنّي بكسر الهمزة بمعنى القول وهي تكسر بعده وليس بوقف لمن فتحها وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وموضعها رفع لأنّه قام مقام الفاعل في نودي وحذف تعظيمًا.
{نعليك} جائز للابتداء بإن.
{طوى} كاف ومثله وأنا اخترتك لمن قرأ وأنا اخترتك بالتخفيف فأنا مبتدأ وليس بوقف على قراءة حمزة وأنا اخترتك بفتح الهمزة وأنا بالتشديد عطفًا على أن بفتح الهمزة.
{لما يوحى} ليس بوقف لأنَّ قوله إنَّني أنا الله لا إله إلاَّ أنا بيان وتفسير للإبهام في لما يوحى فلا يفصل بين المفسر والمفسر.
{فاعبدني} جائز وقيل لا يجوز للعطف.
{لذكري} تام واستحسن أبو جعفر أنَّ خبرًا كاد محذوف تقديره أكاد أظهرها وآتي بها لقربها إلاَّ إن كان أخفى من الأضداد بمعنى الإظهار فالوقف على أكاد والأكثر على الوصل وحاصل معنى الآية أنّه يحتمل الظهور والستر فإذا كان معناها الظهور اتصلت بما بعدها في المعنى تقديره أظهرها لتجزى وإذا كان معناها الستر تعلقت اللام بما قبلها أي هي آتية لتجزى وهو تفصيل حسن.
{بما تسعى} كاف ومثله {فتردى}.
{يا موسى} كاف.